*(مجلس وزراء ولاية الخرطوم يوجه المدارس الخاصة بألا زيادة في الرسوم الدراسية الا بإقرار المجالس التربوية وبنسبة 20% كل ثلاث سنوات) ومجلس وزراء الولاية يجتمع كل عام في ذات التوقيت ويسمع المواطن المغلوب على أمره بهذا التصريح القديم المتجدد والخلايا السرطانية المنتشرة باسم المدارس الخاصة تنخر في جسد الاسر السودانية ، والحكومة التى تتنصل من مسؤولياتها تجاه حق التعليم ومجانيته معتمدةً على المدارس الخاصة التى جعلت من العملية التعليمية سلعة يقتنيها الذين يملكون المال ، فأصبح لدينا المدرسة الى تضم في هيئة تدريسها (استاذ الشباك) وصارت المدارس تتقن فنون سحب اموال الاباء من جيوبهم تحت حيل مختلفة مثل معسكرات التقوية ، وحصص التقوية وكل وسيلة تفتح المجال لمزيد من الجباية التى يدفعها الاباء حرصاً منهم على مستقبل ابنائهم الذين يقبعون في قبضة فك التعليم المفترس. * والأوجع من ذلك ان تجد وزارة التربية والتعليم لاتقف عند تنصلها من مسئولية مجانية التعليم فحسب ، بل انها تفرض الرسوم الباهظة على المدارس الخاصة وتتقاضى نسبة من الرسوم ولقد وجدنا المدارس التي تسجل الرسوم التي تحصل عليها في استمارة الوزارة بقيمة اعلى بكثير من تلك التي يدفعها التلاميذ ، وكما لاحظنا أن مجلس وزراء حكومة ولاية الخرطوم يقنن الزيادة كل ثلاث سنوات وعبر المجالس التربوية ، اذن هو لا يرفض الزيادة ولا ينادي بضرورة العودة للمدارس الحكومية ولا يلقى بالاً لمعاناة المواطن وعدم قدرته على مواجهة سرطان الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة ،والطريق امام الاباء الذين لا يستطيعون الوفاء بهذه الالتزامات المميتة سيبقى الدفع بأبنائهم لينضموا الى اسراب التلاميذ المتسربين من المدارس او المنضمين الى أطفال الدرداقات ، ولامجال امامهم ليحلموا بعالم سعيد. *وقبل ستة اعوام عندما كتبنا على هذه الزاوية تحت عنوان (المدارس الخاصة السم الزعاف) ونعينا على هذه المدارس انها تعاون الحكومة على التقاعس عن مسؤولياتها تجاه التعليم ونحول التعليم الى سلعة ، وحرضنا الضرائب لتتقاضى من هذه المؤسسات ضرائب ولامعنى لاعفاء هذه المؤسسات من دفع الضرائب طالما انها مؤسسات مستمرة وهذه الاستمرارية تؤكد انها مؤسسات تربح ، فان لم تكن تربح لكانت اغلقت ابوابها وتركت الحكومة تواجه مشكلتها مع شعبها ، ودخلت المدارس دائرة الممولين لديوان الضرائب. اننا نطالب الحكومة بان تترك هذه اللامبالاة تجاه التعليم وان تلتفت لتجفيف المدارس الخاصة بديلاً عن تجفيف المدارس الحكومية وحتى نتفادى فك المدارس الخاصة المفترس ..وسلام بااااااوطن.. سلام يا كانت تبحث عن كراساتها القديمة حاولت ان تجمع الفارغ من الكراسات قامت بتدبيس عدد اربعة كراسات ، ضحكت وهى تتمتم : التحية للانقاذ خلتنا ندور الكراسات وهى تدور النفايات السياسية ..وسلام با,, الجريدة الجمعة 29/6/2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست