· زعم السيد/ عبد الرحمن الخضر، رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني أنهم أجروا دراسة تقييمية وافية حول مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية.. و نتجت عن الدراسة توصيةٌ بحتمية مواصلة السودان في التحالف العربي.. و ضرورة مشاركة القوات السودانية في الحرب..
· و يقول الخضر أن قرار المشاركة في التحالف قرار استراتيجي و ليس عاطفيا كما يُثار..
· و نقول للخضر: ما أحط ذلك القرار من قرارٍ.. و تلك الاستراتيجية من استراتيجية دنيئة المقاصد!
· ترى غالبية الشعب السوداني أن مشاركة القوات المسلحة السودانية في الحرب اليمنية عبث بأرواح أبنائها.. و لو كان البرلمان السوداني ممثلاً حقيقياً للشعب، لعقد اجتماعاً تلو اجتماع، و بعضويته الكاملة، لرفض المشاركة في الحرب و المطالبة بعودة القوات فوراً..
· هذا إذا كان البرلمان ممثلاً حقيقياً للشعب و ليس للمؤتمر الوطني..
· لكن، لا المؤتمر الوطني يمثل الشعب و لا القوات المسلحة تدافع عن الشعب و لا البرلمان يدافع عنه.. جميعهم في سلة المؤتمر الوطني.. و استراتيجية المؤتمر الوطني هي استراتيجيتهم أجمعين.. و تنحصر في الريالات مقابل دماء شباب السودان..
· و الأنباء تتواتر عن موتٍ بالجملة للشباب في جبال و أغوار اليمن، و آخر انباء الموت ما جاء في صحيفة الراكوبة بتاريخ 05-25-2018 عن قتل و جرح نحو 30 قتيلاً وجريحاً بينهم سعوديون وسودانيون تحت نيران مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية في محافظة حجة، شمال غرب اليمن.
· و لم يتأكد كم عدد القتلى من السودانيين، لكننا لا نستبعد أن تكون غالبية القتلى و الجرحى من القوات السودانية بحكم أنها أول المدفوعين في المواجهات البرية في المعارك البرية هناك..
· و سوف تستمر حرب اليمن تلتهم أبناءنا بالجملة.. و لا أحد يوقف النزيف المستدام!
· إن الحديث عن أن قرار المضي في المشاركة في تلك الحرب قرار استراتيجي ما هو إلا كلام مرسل للتغطية على خيبة الارتزاق بالجنود في حرب غير مسبَّبة.. و أثبت القرار حقيقة تهميش الأحزاب المشاركة في حكومة الوفاق الوطني المزعومة.. و أن حزب المؤتمر الوطني هو الحكومة بقضها و قضيضها.. و لا حزب من الأحزاب شارك في التقييم مع المؤتمر الوطني.. أو قام بإجراء دراسة تقييمية لوحده..
· كما لا نعرف تفاصيل ما توصل إليه التقييم العسكري.. بينما تقييم المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني يظل كلاماً مرسلاً على عواهنه دون أن يثبت لنا أن الاستراتيجية تراعي المصلحة العليا للبلاد، لا المصلحة العليا للنظام الحاكم..
· إن مصلحةَ السودان بإنسانه و أرضه مصلحةٌ بائنة.. كما و أن مصلحة حزب المؤتمر بائنة لدينا و تتجلى في بيع الانسان و الأرض معاً.. و في تشابك مصلحة الحزب مع مصلحة رئيس الحزب الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية و هو، في نفس الوقت، رئيس جمهورية السودان.. و المسئول الأول عن الانسان و التراب و الشجر و الحجر..
· بهذه الصفات يستطيع رئيس الجمهورية أن يحدد أولويات المصلحة و ربما قدم مصلحته الشخصية على مصلحة الوطن و على مصلحة القوات المسلحة بكل ما فيها و من فيها من ضباط و ضباط صف و جنود.. و لا راد لمشيئة البشير في جميع مؤسسات الدولة، لأنه الدولة.. و ما السودان سوى بشيرستان!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة