· راكب العظمة مر من هنا.. حيا الناس بأطراف أصابعه و الفارهة تتهادى فوق الظلط.. غير آبهة بالسيارات المجمدة على جانبي الشارع..
· سمحة المقدرة! سمحَ التمكين. الحرام حلو حلا! ظاهر ظهور مُلفِت في الكروش و الجضاضيم و السيارات و المباني و المزارع!
· الكيزان يرون الحرام حلالاً.. باعتقاد أنهم اسلاميون يحجون و يعتمرون بأموالنا.. و الله غفور رحيم..!
· لا تيأسوا! الشعب أقوى و أقدر منهم بجيشه الذي ليس في حساب الكيزان.. و الكيزان يتحركون داخل الزمن غير مبالين بمن يقع خارج عجلة الزمن التي تدور بعنف..
· نحو المال و توابعه من الملذات يتحركون في خفة.. و أموالنا مشحونة في خزائنهم..
· في البدء باعوا الدين في لقاءات جماهيرية حاشدة.. و في وسائل اعلام سادت ثم بادت.. و كسبوا الكثير من المال.. و خسروا الدين جلَّه.. و البعض يقول أنهم خسروا الدين كلَّه.. و الله أعلم!
· الخطأ خطأنا.. ظللنا نفسح لهم الطريق للعبور إلى حقوقنا دون أن يبذلوا عرقاً يُذكر.. و لا نزال نفسح لهم المجال للعبور دون أن نستعيد أياً من حقوقنا.. و هم يزدروننا و يتبجحون بثرائهم و يستفزوننا بحفلات مترفة تسخر من جوعنا في سنوات الجوع و انهيار الجنيه..
· و عجلة الزمن تدور بعنف.. بعنف تدور فتسحقنا..
· دروبهم سالكة.. الأبواب مفتوحة أمامهم يدخلون من أي باب يختارون.. و دون اذن من أحد.. مشيئاتهم فوق القوانين الوضعية و السماوية.. يتحدون القانونَّيْن بصلفٍ و عجرفة.. مرؤوسوهم يطأطئون الرؤوس.. و يقرأون نوايا المتنفذين فيهرعون إلى تنفيذها بحذافيرها على عجل.. و الشعب ينتظر الزمن تحت الهجير..
· يعتقدون أن درجاتهم فوق درجة المواطنة..
· و لا يهم المتنفذين جوعُ الناس و عطشهم و سهر الليالي أمام الطلمبات للتزود بالوقود.. أو السهر في البيوت للحصول على قطرات ماء..
· أضحكني ذاك الدستوري المتعالي على الذوق و الأعراف و الدستور.. و الذي تداولت الصحف أخبار محاولة سيارته المظللة التزود بالوقود.. و بجرأة " تخطت الصف الطويل ووقفت أمام عامل الطلمبة، حيث إرتفعت الدهشة من المواطنين الذين كانوا يرابطون لأكثر من عشر ساعات فتجرأ أحدهم وقال لصاحب السيارة المظللة: “الصف ورا يا سيد” ، فرد عليه بقوله :”أنا دستوري”، فقال له المواطن: “دستوري هناك.. هنا في الصف انت مواطن”.
· الدستوري هناك! و هناك لا قانون و لا دستور! هناك كلام لا يهم الشعب من أي باب أتيته..
· أيها الناس، هذا الدستوري أحد الذين يتحكمون فينا و يرون أنهم أحق بخيرات الوطن منا، بل، و لهم الحق في أكل حقوقنا و هضمها..
· قال: دستوري، قال!
· و عجلة الزمن تدور بعنف.. و تلقي بالشعب السوداني إلى خارج دائرة الزمن..
آسف على الرد ( غير اللائق) على شخص مهذب مثلك يا أستاذ/ علوش الردة.. آسف و الله! أما القصد فكنت أعتقد أني أبِنته.. و هو اعتقاد الدستوريين بأن " البلد بلدهم لوحدهم و هم أسيادا"!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة