لقد تداعت في الآونة الأخيرة بعض الأصوات السودانية المطالبة بسحب القوات السودانية من اليمن وهم يرجعون ذلك الي استشهاد عدد من الجنود السودانيين علي الأراضي اليمنية وذلك من خلال الفيديو الذي بثه الحوثين علي قنواتهم ، ان أي معركة في هذه الدنيا لها خسائرها سوأ كانت بشرية او ماديه ولكن السبب الذي ذهب من اجله هؤلاء الجنود هي غاية ساميه وليس المال كما يدعي بعض الناس حينما ذهب هؤلاء الجنود الي الأراضي اليمنية ذهبوا من اجل إعادة الشرعية الي اليمن والي كسر شوكة المد الفارسي الي شبه الجزيرة العربية وهذه ليست اول مرة يقاتل فيها الجنود السودانيين الي جوار اشقائهم العرب ، فقد شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية وحرب ثلاثة وسبعون ضد العدو الإسرائيلي .
ولذلك يجب ان تبقي القوات السودانية في اليمن الي ان تنتهي من مهمتها التي أتت من اجلها وهي اعاده الشرعية الي اليمن ومنع التقول الإيراني الي المملكة العربية السعودية، ان علاقة السودان بالمملكة العربية السعودية علاقة ازلية ولها جزور عميقة وليست وليدة اللحظة فالسودانيين معروفين بحبهم لبلاد الحرمين وبالأخص المدينة المنورة وذلك لحبهم لرسول الله وحب مدينته، ولو فتح باب الدفاع عن بلاد الحرمين للشعب السوداني ستجده على بكرة ابيه في الصفوف الامامية للقتال الي جوار اشقائه السعوديين،
ولذلك ما يجري عليه الحديث في بعض القنوات السودانية عن سحب القوات السودانية من اليمن ليس له أي دليل من الصحة ، لان ارسال القوات السودانية الي اليمن في الأساس قرار سيادي قرار من السيد رئيس الجمهورية وهو القائد العام للقوات المسلحة ، وان الذين يروجون الي هذه الاشاعات بعضهم يحسبون علي بعض الدول العربية التي لها عداوة مع المملكة العربية السعودية ولذلك يريدون إيقاع الفتنة بين المملكة العربية السعودية والسودان ، ولكن لن يتم لهم ذلك لان السودان قد حسم امره في هذه المعركة في وقوفه الي اخر لحظه من هذه المعركة الحاسمة بجانب الأخوة في المملكة العربية السعودية .
ويجب على الذين يروجون الي إشاعة سحب القوات السودانية في اليمن ان يتذكروا وقوف الاخوة في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات مع السودان من اجل رفع العقوبات الامريكية التي عانى منها السودان أكثر من عشرين عاما
وما قدمته المملكة العربية السعودية لي السودان في كل المجالات لا يحصي ولا يعد سوأ كان في مجال الاستثمارات او في مجالات الدعم المالي ويكفي ما تستضيفهم السعودية من سودانيين على أراضيها وهم بالألف وهم من ركائز الاقتصاد السوداني حيث انه لا يوجد بيت في السودان ليس لديه شخص يعمل في السعودية.
ولذلك يجب علي هؤلاء الذين يثيرون الفتنة بين البلدين ان يراعو مصلحة وطنهم أولا قبل مصالحهم الضيقة وللأسف ان بعض هؤلاء أعضاء في البرلمان ، ورقم ذلك فان العلاقة بين السودان والمملكة العربية السعودية راسخة وقوية ولن تتأثر بهذه الاشاعات من زوي المصالح الضيقة ، وان القوات السودانية باقيه في اليمن حتي تهزم المد الشيعي وحتي ارجاع الشرعية الي هذا البلد ، وان السودان سيكون دائما الي جوار المملكة العربية السعودية في السراء والضراء وستكون العلاقة بين البلدين علاقة ود ومحبة وستكون من تطور الي تطور والله من وراء القصد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة