الزيك حرام يحكمهم الكيزان بقلم كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2018, 03:21 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الزيك حرام يحكمهم الكيزان بقلم كمال الهِدي

    03:21 PM April, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    تأمُلات





    [email protected]



    · شاهدت بالأمس فيديو الحريق الذي شب في عربة (بوكس) بأحد محطات الوقود بعاصمتنا المهملة الخرطوم ليتقدم سائق الشاحنة 3 طن وسط تلك النيران ويدفع ( البوكس) بشاحنته خارج محطة الوقود.
    · وقد ظهرت في الفيديو أيضاً جموع هائلة من المواطنين كانوا يتابعون ما يجري وكأنهم يتلذذون بمشاهدة أحد أفلام الأكشن.
    · حينها قلت لنفسي " حرام والله أن يحكم مثل هذا الشاب الكيزان".
    · فقد قدم الشاب سائق الشاحنة مثلاً رائعاً في الشجاعة والمروءة وخاطر بحياته من أجل تقليل الخسائر إلى أقصى حد ممكن.
    · لكن يبقى السؤال الذي لن نكل أو نمل من تكراره " إلى متى سنستمر كمواطنين في تحمل أعباء ومسئوليات الدولة"؟!
    · فبالرغم من أن الحادثة وقعت في قلب الخرطوم وليس بمنطقة نائية، لم نر في المشهد عربات إطفاء أو مسئولي دفاع مدني.
    · والأخطر من ذلك أن التوعية مفقودة تماماً.
    · فالجموع الهائلة التي كانت تتابع المشهد من مسافة قريبة كان من الممكن أن تتعرض لخسائر فادحة في الأرواح لو أن النيران توسعت ووقع انفجار بمحطة الوقود.
    · عند وقوع مثل هذه الحوادث في أكثر بلدان العالم تخلفاً تسارع قوات الدفاع المدني للقيام بدورها المتوقع وتبعد المواطنين العاديين عن منطقة الخطر.
    · أما عندنا فليس هناك جهة تؤدي دورها في أي ظرف من الظروف.
    · إن وقعت كارثة طبيعية يتصدى لها المواطنون، دون وعي في بعض الأحيان، بحجم المخاطر الناجمة عن تصرفاتهم التلقائية.
    · وإن وقع إطلاق نيران تجد المواطنين يعرضون أنفسهم للخطر، بمحاولة بعضهم الإمساك بمن يحملون السلاح، أو إكتفاء البعض الآخر بالفرجة.
    · وإن اشتعلت النيران بمكان ما نراهم يحاولون إطفائها بوسائلهم البسيطة، ودون وعي أيضاً بمتطلبات التعامل مع مثل هذه الحوادث.
    · أما السلطات المسئولة فتغط في نوم عميق.
    · قد يستقيظ رجال الدفاع المدني غداً ، لكن فقط لكي يجري تصوير بعض مسئوليهم خلال مناسبة لتكريم الفتى الذي دفع بالبوكس المحترق خارج محطة الوقود، ومنحه شهادة تقدير وشكره على شجاعته.
    · لا ننكر شجاعة الشاب الذي قام بهذا العمل البطولي، بل نشيد بها ونعبر عن إعجابنا بسرعة تصرفه، طالما أن البلد (هاملة) وليس فيها رجالاً يتحملون مسئولياتهم أو يؤدون واجباتهم التي ينالون عليها الأجر كاملاً.
    · لكن ذلك لا يمنعنا من التذكير بخطورة وتخلف آلياتنا ووسائلنا في التعامل مع مثل هذه المواقف.
    · وعلينا كمواطنين أن نحمي أنفسنا أولاً ونبعدها عن المهالك.
    · فمن تصدى لعملية دفع البوكس، تقدم إلى المشهد بفهم محدد.
    · لكن ماذا عن المئات الآخرين الذين وقفوا يتفرجون على نيران تشتعل في عربة داخل محطة وقود؟!
    · هل كانوا يدركون حقيقة أن إنفجاراً واسع النطاق كان من الممكن أن يقع لتصلهم النيران في أماكن وقوفهم غير المبرر؟!
    · لا أظنهم فكروا في الأمر بهذه الصورة، وإلا لما وقفوا على بعد أمتار قليلة يتابعون ما يجري.
    · وكل اللوم والعتب في مثل هذه المواقف يقع على مسئولي هذا الزمن الأغبر الذي لا يبالون بحياة البشر.
    · كما يقع اللوم أيضاً على إعلام منافق وكذوب يمكن أن يضيع العديد من رجاله الكثير من وقت العباد في حديث فارغ المضمون حول مآثر مفترضة لوزير مُقال، أو هجائه والهجوم عليه وكأن الآخرين يؤدون ما عليهم على أكمل وجه، لكن لا وقت لديهم لمناقشة مثل هذه الحوادث التي تحتاج لرفع درجات الوعي وسط المواطنين حتى يتعاملوا معها بشكل أفضل.
    · بدلاً من اهدار الوقت في متابعة الخلافات التي تنشب بين أطراف النظام المتصارعة والتخندق مع هذه الفئة أو تلك تحقيقاً للمكاسب الدنيوية، فليحدثنا بعض هؤلاء الكتاب عن التقصير المستمر الجهات المعنية في دولتنا وتقاعسها عن أداء أدوارها والقيام بمسئولياتها.
    · فوزير الخارجية المُقال (غندور) لم يكن ملاكاً وسط مجموعة من الشياطين.
    · كما أنه لم يكن الشيطان الوحيد وسط ملائكة رحمة مفترضين.
    · بل مثل ولا يزال جزءاً من منظومة فاشلة، لا يهمنا كثيراً إن لفظت فلاناً أو احتضنت علاناً.
    · ما بنا يكفينا، ولدينا دائماً ما هو أهم من مثل هذه الفارغة والمقدودة.
    · حين أرسلت الفيديو المعني إلى الصديق الباشمهندس عبد العظيم صاحب ومؤسس صحيفة نخبة السودان الإلكترونية، قال لي أنه بحكم تخصصه في مجال رغوة الحرائق سبق أن ناقش الكثيرين، بما فيهم بعض ضباط الإطفاء حول ضرورة استخدام هذه الرغوة في إطفاء حرائق البترول، لكنه وجد منهم دوماً تعنتاً وتبريرات واهية تتمثل في غلاء الرغوة واعتقادهم بأنهم يستطيعون إطفاء هذا النوع من الحرائق بالمياه.
    · سبق أن وقعت حوادث طيران بمطار الخرطوم وتطلب الأمر استخدام الرغوة المقصودة، فهل وجد مثل هذا الموضوع الهام حظه من التداول والتغطية الإعلامية ممن سكبوا الحبر الغزير حول إقالة غندور!!
    · بالطبع لم يفعلوا لأن مثل هذه المواضيع لا تدر الأرباح الوافرة التي يمكن جنيها من التخندق مع هذه الفئة أو تلك.
    · كان الله في عون أبناء الشعب العاديين الذي يمكن أن يضحي الواحد منهم بحياته من أجل غوث أو إنقاذ الآخرين، لكن يضن بعض قادة رأيه ببعض كلمات توعيه للفت نظره إلى مكامن الخطر، ما لم تكن هذه الكلمات مدفوعة الأجر.























                  


1 صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de