تبعية وضحالة في الفكر: شعارات ومسميات الأندية الرياضية كأنموذج -1 بقلم أ.د. محمد الامين حامد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2018, 09:55 PM

محمد الأمين حامد
<aمحمد الأمين حامد
تاريخ التسجيل: 06-03-2017
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تبعية وضحالة في الفكر: شعارات ومسميات الأندية الرياضية كأنموذج -1 بقلم أ.د. محمد الامين حامد

    09:55 PM April, 25 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد الأمين حامد-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر


    محمد الامين حامد
    من سلسلة: تشوهات في الفكر والممارسة في مناحي المجتمع والصحة والبيئة
    "اختلطت الامور على أجيالنا المعاصرة بين ثقافة مكتسبة- سلبية في غالبها- وموروث شعبي (كابر عن كابر) مثير للإعجاب، إذ أننا أودعنا تراث الأجداد سلة المهملات جهلاً بقيمته وتشبثنا بالحداثة تهوراً وراء بريقها وجاذبيتها، فلا هنئنا بتلك ولا نعمنا بهذه".
    تعالج هذه الحلقة مسميات للأندية الرياضية، كأمثلة للمؤسسات المؤثرة في المجتمع، وإلى أى مدى تعكس هذه المسميات ضحالة في الفكر وتبعية في الممارسة. نرى في الصور نماذج لشعارات الاندية (Slogans, Logos) بين الأصالة والتبعية، الثراء والفقر، الضحالة والتعمق والسطحية والجمال، النماذج المختارة: نادي قامبا اوساكا الياباني، نادي تيخوانا المكسيكي، نادي الأشانتي كوتوكو الغاني ونادي نيوكاسل الانجليزي ويدخل هذه القائمة "بجدارة" نادي الأمل عطبرة السوداني.



    نادي قامبا اوساكا الياباني نادي الأمل عطبرة السوداني نادي تيخوانا المكسيكي نادي الأشانتي كوتوكو الغاني نادي نيوكاسل الانجليزي

    في هذه الامثلة نلاحظ التفرد وجمال التصميم واناقته وقوة الألوان وثراء المحتوى من تاريخ ومخلوقات خرافية ورموز دينية أوبيئة وخلافه. بينما في الامثلة التالية: : نادي المريخ كوستي، نادي المريخ الفاشر، نادي المريخ نيالا، نادي المريخ بورتسودان و نادي المريخ امدرمان، نلاحظ غياب الفكرة والتفرد، ضحالة المحتوى وسطحية الالوان وفقرها.

    نادي المريخ_ كوستي نادي المريخ_ الفاشر نادي المريخ_ نيالا نادي المريخ_ بورتسودان نادي المريخ_ امدرمان

    شهد العام 2016 صعود أندية تريعة البجا (جبل أولياء) وحي العرب بورتسودان وحي الوادي نيالا والشرطة القضارف، وشهد العام 2017 صعود كوبر من بحري وود هاشم سنار وأهلي مروي، أندية تميزت ليس فقط بالأداء الكروي الذي أهلها للصعود لأندية الممتاز، بل تميزت بمسمياتها الاصيلة كذلك. هذه الاندية لا تحمل كلمة مريخ أو هلال، وإن دل هذا على شيئ فانما يدل على التفرد والثقة والاعتزاز بالذات. هذه مجرد أسماء نابعة من المكان والثقافة لكنها اتت مميزة. ظلت أنديتنا الرياضية منذ قرابة المائة عام تنشأ كنسخة مصغرة من المريخ أو من الهلال، دلالة على التبعية وغياب الشخصية والثقة لتلك المناطق التي أتت منها هذه الاندية. التبعية عموما تدل على ضحالة في الفكر التأسيسي أو المنهج التـاسيسي.
    مشهد (1) تهليل وتكبير: تكثر المتناقضات في السودان وتسود العشوائية الفوقية، يصح هذا التعميم حتى في المناسبات الكبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية أو دبلماسية، حيث تؤخذ الامور- في الغالب- ببساطة وتتم "مباركتها والتهليل لها" في غياب النقد أو إسكاته أو عدم تقبل النقد أو عدم وجود ثقافة الإستماع للرأي الآخر.
    مشهد (2) الشطة: غياب المشورة وتهميش الغير أو إستصغارهم نستدل عليها بقصة الشيخ الذي يحب أكل الشطة، يحكى أنه وفي أثناء الأكل وبعد بسم الله، يقوم بنثر الشطة على الطعام ولم يترك مكاناً إلا وقد غطته الشطة الحمراء المرعبة. ثم يقول مخاطباً للقوم: تاكلو الشطة؟؟؟ وأحياناً لا يعبرهم بهذه السؤال الذي فات آوانه، بل حَكَمَ عليهم بأكل الشطة رغبوا أم أبوا!
    ***
    التبعية مطلوبة لبدء العمل المؤسسي وهي بمثابة أدب وتعد مصدراً للإلهام وإحداث الفكر الجديد ولعمل البدايات فقط (تدريب أو تأهيل). هنا يأتي دور الاحتكاك والاطلاع في إكتساب المهارات وتعلم الاشياء الجديدة. في كتابة البحوث أو قبل بدء البحث يقوم طلاب العلم بمسح عام لمعرفة كل ما هو منشور أو موجود في أضابير الكتب والملفات والمجلات والدوريات وخلافه من مصادر المعرفة. البحث عن المعلومات في موضوع معين هو بمثابة إعانة على البحث واستنارة وانفتاح على أفكار الغير دون نسخها أو إنتحالها (plagiarism) وهضم حقوقها أو حقوقهم. من لا يقرأ ولايبحث ومن هو ليس مثقفاً ومستنيراً ومنفتحاُ فعليه الجلوس بعيدأ عن مواضع اتخاذ القرار.
    مشهد (3) رسم الحدود: ليس ببعيد عن الذاكرة وفد الحكومة السودانية الذي كان يحاور وفد حكومة جنوب السودان في اديس أبابا حول رسم الحدود بين البلدين عام 2015م. عاد وفد الحكومة للخرطوم وفي اليوم التالي وبعد الاطلاع على الوثائق الموقعة من الجانبين اكتشفوا أنهم وقعوا على أشياء لم يكونوا يودون الموافقة عليها- أو ليس لهم الحق بالموافقة عليها. اتضح أنهم – أي الوفدالمبجل- لم يُكلِفوا أنفسهم بالسهر والاطلاع على الوثيقة. واضح أنهم اكتفوا برووس المواضيع وآثروا الاستمتاع بالزيارة والاجواء الفندقية الراقية!
    ***
    أن ضحالة الفكر والتبعية لا تنتج مناهج أصيلة وقوية تتواءم مع المكان والزمان، متخصصة بما فيه الكفاية (competent enough) لتعالج المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والطبية والزراعية وغيرها. ذلك يتطلب مزيجاً متناغماً من الانغماس في المحلية واقتباس المعايير العالمية الناجعة (المتبعة والمتفق عليها).
    مشهد (4) الواقعية: الواقع والمنطق ينشد استحداث مسميات ومشاريع ومناهج تمتاز بالبساطة ( مثل البجا والوادي والشرطة والتبلدي والجبل والسني والفونج ومروي والتاكا والسلاطين وخلافه من إرث محلي ثري وأصيل). لا يجدي لو اطلقنا على متجر "هارولد" طالما أنه غارق في تبول المارة ولا يجدي لو اطلقنا على محل حواسيب "محلات الروعة العصرية" طالما أن الفني لا يجيد لغة الحاسب وبينه وبين الروعة و العصرية مسافات وبحور، لا يمكن أن تصل من الخرطوم لسنار في ساعة ونصف حتى لو اطلقنا على الطريق "المرور السريع" طالما أنه لا يسمح بالتخطي، لا يجدينا نفعاً لو اطلقنا على مجموعة غرف مبنية بالطوب "مدارس النهضة العالمية النموذجية " طالما هي تفتقر لحمامات تليق بالطالبات.
    تظل عدد من الموسسات والجامعات والمشاريع والمحال التجارية السودانية أو الاجنبية بالسودان تخلو من المحسنات اللفظية كالعالمية والحداثة والنموذجية والعصرية والسريعة وخلافه، تظل سامقة ونموذجية وعالمية بافعالها ومنجزاتها، ظلت تنشد البساطة والواقعية وتكتفي بالوصف الدقيق "الكافي لحالها" ولمميزاتها.
    ***
    أ.د. محمد الامين حامد [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de