· نرى سيارات أمنك تطوف شوارع الأحياء بكثافة يا البشير.. إنها تتحسب للاحتجاجات ضد الأزمات المتلاحقة.. و على رأس الأزمات أزمة الوقود..
· و الشوارع خالية من السيارات غير سيارات أمنك.. و المشاة راجلونً.. و صفوف السيارات الأخرى تسد الأفق أمام طلمبات الوقود.. و أصحابها يتسقطون أخبار سفنٍ محملة بالوقود في الميناء، و لن تفرغ السفن حمولتها إلا إذا سددت حكومتك ما عليها من ديونٍ مستحقة السداد عجزتم عن الايفاء بسداد الدفع الآجل السابق منها..
· سفارات السودان تعاني من شح في السيولة و من عجز في الايفاء بسداد ما عليها من مستحقات إيجارات مقار السفارات و رواتب العاملين.. و أنت تحاول فعل شيئ ما مع محافظ البنك المركزي العاجز مثلك.. و تفشل..
· و أسعار السلع الغذائية ترتفع بمعدلات مهولة يعجز عن دفعها غالبية أهل السودان.. فيكتفون بأقل القليل منها تحت منهج ( قدَّر ظروفك).. و الأدوية اختفت من الصيدليات.. و شبح الموت يطارد المرضى في العيادات و المستشفيات.. و الناس تلعنك ليلَ نهار.. و تمسي و تصبح تدعو عليك..
· لماذا لا تقيل نفسك أو تستقيل يا سيادة الرئيس.. و نحن نراك تقيل، من بطانتك، كلَّ من تعتقد أنه أخطأ خطأً ما.. خطأ لم يرقً إلى مستوى خطاياك و رزاياك ضد الوطن المكلوم بكم جميعكم.. و لم يرقَ فشل من أقِلت من البطانة إلى مستوى فشلك الذريع في إدارة الأزمات التي كالبت علينا بعد فصلك الجنوب بإيعاز من الأمريكان؟
· و نراك تصر على السير في طريق الخراب و الدمار .. و ترقص على إيقاعات " سير.. سير يا البشير" تمهيداً لرئاسة جديدة في عام 2020..
· إنهم يقولون لك: " سير.. سير يا البشير"، و أنت تسير مندفعاً بكامل قواك العقلية إلى نار جهنم خالداً مخلداً فيها بأفعالك.. و سوء حكمك لرعايا تصديت لحكمهم بالجبر غصباً عنهم..
· إن الجوع يمزق أحشاء كثيرين من رعاياك في السودان يومياً.. و مؤسسات دولتك فقدت صلاحياتها و لا شِبه رجاء في إصلاح ما أفسدْتَه و أفسدَته بطانتك في تلك المؤسسات. و قد ظل الفشل يلازمك في كل خطواتك.. و يلازم المؤسسات منذ حقبة من الزمن.. و الفشل هو الفعل الوحيد الذي يجيده نظامك و حولك رجال من الإمعات الذين لا يعرفون سوى كلمة ( حاضر) في حضرتك!
· ثار غندور، وزير خارجيتك المقال، على كلمة ( حاضر) حين استجار بالبرلمان بشأن رواتب الدبلوماسيين.. و إيجارات المقار في الخارج.. فأحسست بإهانة شخصية وجهها غندور إليك.. فكل شأن يخص أي أمر في السودان تعتبره شأناً شخصياً يتعلق بك وحدك باعتبار السودان ملك لك.. و هذا الاعتبار هو الذي سوف يسقط نظامك سقوطاً بعوامل الفناء الذاتية التي تعتمل في داخلك..
· و مصيبتنا أنك غرست عوامل الفناء تلك في دولة السودان.. و أشبعت مؤسسات الدولة هدماً و تفكيكاً و تمزيقاً.. فسقطت منظومات القيم المتوارثة.. و ماتت الحيوية موتاً إكلينيكياً في إنسان السودان..
· و الحياة تمضي في البيوت كالمعتاد كما تبدو.. و هي ليست كالمعتاد في واقعها المعلوم.. فالبيوت أضيق مما كانت عليه بالرغم من ثبات مساحاتها.. و بيوتٌ عديدةٌ تهاوت و بيوتٌ أخرى تتهاوى .. و نظامك يتهاوى بمؤسساته من تلقاء نفسه لعللٍ ذاتية في هياكله...
· لماذا لا تقيل نفسك أو تستقيل يا سيادة الرئيس..؟
· انعدمت الأساسيات.. و لم يعد للأخلاق مكان عند التعامل بين الناس.. و لم يعد الضرب و السحل و القتل أمام الجماهير يحركها لاسقاط نظامك.. و لم تعد أزمة المواصلات تثير غضب الجماهير فتثور ضدك..
· خلت الشوارع من السيارات.. و الناس تلجأ إلى ركوب الشاحنات للوصول إلى أماكن العمل في ضجر مكتوم.. و تقف بعد الدوام ساعات طويلة في محطات الحافلات تحت الهجير في ضجر مكتوم.. و يضطر البعض لقطع المسافات سيراً على الأقدام للعودة إلى البيوت في ضجر مكتوم..
· أيها الناس، متى نقوم بالعصيان المدني إن لم نقم به هذه الأيام؟! لقد أخذنا النظام إلى الهاوية.. و أخشى أن يبلغ بنا الدرك الأسفل من الهاوية.. فلماذا كتمان الضجر؟
· ما الذي يجبر بعضكم على أخذ السيارات و الوقوف بها أمام الطلمبات.. و ما الذي يجبر بعضكم على السير مشياً على الأقدام من و إلى العمل؟
· أتركوا السيارات في البيوت.. الزموا بيوتكم.. و أعلنوا العصيان المدني..!
· أعلنوا العصيان المدني.. فهذا أوانه أتاكم على طبق من غضب!
صدقت اكيد الاولى بالرئيس فعلا لو عنده احساس او دم ان يستقيل هو لكن هو خايف من الجنائيه والخوف انه يجيهو يوم ويقول فيه يا ليتنى سلمت نفسى للجنائيه اوان شاء الله قرب هذا اليوم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة