إنعدام الوطنية لذي الكيزان جعل البلد مباحة بكل ما تحتوي من ثروات وموارد للإنتهازيين والفوضويين سياسات نظام المؤتمر الوطني في السودان ليس نهب وسرقة الموارد فقط بل الدمار الشامل بكافة الوسائل الممكنة والتركيز على جبال النوبة والمناطق المهمشة الأخرى وشعبها لتتعرض لأسوا ممارسات التنكيل والنهب والسرقة والاستغلال السيء المدمر للبيئة والانسان وجعلها غير صالحة للحياة مستقبلا وكل ذلك من قبل النظام الحكم في الخرطوم بقيادة حزب المؤتمر الوطني وعلى رأسه المجرم عمر البشير زعيم عصابة الافساد والفساد والقتل وكافة ضروب الاجرام . قبل ايام قرأنا بيانا صادر من الشبكة الدولية لمنظمات المجتمع المدني جبال النوبة تحديدا بتاريخ 10 إبريل 2018م وصف فيه والي ولاية جنوب كردفان عيسى ابكر بالنهاب بعد ان تم رصده في جريمة نهب وتهريب كميات من الذهب على عربات دستورية في عملية تهريب ضخمة تقدر ب 57 كيلو من الذهب مهرب من الولاية إلى حيث يريد يقودها اتباعه بأشراف من ابنه (الفوضى تفتح الشهية والنهم في جمع الثروات ) . المصيبة عندما تقرأ الخبر لأول مرة تشعر وكأنك تشاهد فلم اكشن عن عصابة المافيا تقوم بتهريب المخدرات في سيناريو يهدف إلي استغفال رجال الأمن في الحدود بين الولايات ونقاط العبور وعمل تمويه لنجاح العملية وذلك يبدو طبيعيا لأحداث الاثارة وشد انتباه المشاهد ولكن الغريب في حادثة الوالي عيسى ابكر أمر يدعو إلى الدهشة والتعجب في آن واحد مثل والي ولاية جنوب كردفان لواء أمن طبق على نفسه المثل القائل حاميها حراميها وبدون مراعاة على كونه شخصية لها علاقة اسرية مع الرئيس عمر البشير أم أنه ( عيسى ابكر ) يقصد بفعلته هذه أن يقول مافي حد افضل من حد كلنا لصوص وعملنا شين ننهب ونسرق من بيتنا حتى لو كانت لحمة من حلة ملاح المدام لو لقينا فرصة نسرقها . يا للخسة والدنائة . يدفع شعوب الهامش بالأخص دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة فاتورة باهظة الكلفة من المعاناة الإنسانية قل أن تجد لها نظير في هذا العالم الفسيح يعيشون في معسكرات اللجؤ تحت رحمة المنظمات الاجنبة مضطهدين وأخرين في أحراش الغابات والكراكير وكل هولاء محرومين من نعمة الحياة الكريمة في بلادهم ويرجع ذلك بسبب السياسات الفاشلة التي يقودها من تسيدوا منصة الحكم في السودان ولكن لم يسبق من قبل بان تفشى الفساد العلني والمحمي من قبل عصابة متسلطة مثل عصابة الكيزان (المؤتمر الوطني ) حيث في عهدها توسعت دائرة معاناة الشعب السوداني إجمالا لتشمل الوسط وتضيق الخناق على حياة الشعوب في المركز وتتعالى اصوات النواح والشكوى والتظاهرات بعد أن تم عض رغيف العيش والقلب يرتجف هلعا من البطش والخوف على يد اجهزة النظام القمعية فأن إفقار الشعب السوداني عمل متعمد ومقصود لدرجة تجويعه بينما يتم تمليك ثروة البلاد من أراضي ومعادن للإنتهازيين لتهريبها وحرمان الشعب من نعيمها. ورد في بيان مركز جبال النوبة للحوار والتخطيط الاستراتيجي اسم زوجة المجرم عمر البشير وهي وداد بابكر بصفتها ممتلكة لشركة تواصل التي جلبت مصنع الموت الى كادقلي لقتل البشر والشجر والدواب واتلاف الارض وحسب التقارير العلمية يعتبر هذا المصنع يعمل على معالجة الكرته بمادة السيانيد القاتلة حيث انتشرت السرطانات والموت بين السكان في الاقليم بشكل مخيف نتيجة لأزدياد انتشار المواد السامة على نطاق واسع في الاقليم من سيانيد إلى زئبق وغيره بالإضافة إلى اتلاف البيئة المحيطة مع استمرار درجة الاتساع في الاضرار ولم يلتفت المجرمون لمعاناة الأهالي والاضرار التي لحقت بهم . لذلك لن يتخلى شعب اقليم جبال النوبة عن الملاحقة القانونية لكل المجرمين الذن تسببوا في قتل أبنائه والحرامية الذين سرقوا موارده من باطن الأرض والمحتلين الذين استباحوا أرض المواطنين المهجرين بسبب الحرب وظنوا أنهم امتلكوها بقاونين الكيزان الزائفة فأن ملاك الآرض احياء وحتما سيعودون إليها لأنها أرض اجدادهم واصبحت حياتهم ومعاشهم لا يجوز نزعها من ملاكها بأي قانون مصطنع على يد حكومة قائمة على زرع الفتن ووانتشار الحروب وإعطائها لغيرهم بدون وجه حق ومن جانب رد الحقوق لأهله فيما يتعلق بمصانع الموت ونهب المعادن من أرض المواطنين فان سياسة الامر الواقع التي يحاول أن يفرضها نظام المؤتمر الوطني لن تجدي نفعا مع شعب جبال النوبة لأنه عازم وبأصرار البقاء على أرضه كجزء من وطنه الاصلي وأن القصاص وحده من الذين ظلموه وسرقوه لن يكفي بل واجب محتم أن يرادفه التعويضات المجزية لكل الظروف القاسية التي عاشها شعب الاقليم بسبب الظلم والاستهداف المقصود من قيل عصابة المؤتمر الوطني تجاه شعب الاقليم . أعمال السرقة والنهب المنظم من قبل عصابة المؤتمر الوطني واتباعها في السودان تجاوزت حد الفساد قولا وفعلا وإزكام الأنوف حسا ومعنى إلى غول يمشي على رجليه بين الناس ويحمل الكوارث المظلمة في المستقبل والآن على الشعب السوداني فما تقوم به حكومة المؤتمر الوطني عن قصد هو افراغ السودان من اي محتوي اقتصادي يمكن ان يرتكز عليه الشعب في قوت يومه بعد أن تنتهي دولة الكيزان فهم بجانب النهب والسرقة يقومون بتدمير الوطن تمام حتى لا يصلح ان يصبح وطنا بعدهم والدليل على ذلك هم يركزون على عمل شركات وبناء قصور وفلل خارج الوطن ولقد تم فضحهم في ذلك والاشارة على ممتلكاتهم في ماليزيا وقطر ومصر والسعودية هناك مليارات الدولارات يتم تهريبها على شكل معادن الذهب واليورانيوم وغيره مما لا نعلم ويوجد للنظام حلف من شركاء دوليين في نهب ثروات الوطن والظاهر منهم هم قطر وإيران وروسية والصين وتركيا هولاء الزعماء يقدسون الوطنية ويحترمون شعوبهم ويبحثون عن اسباب أمن ورفاهية واستقرار شعوبهم بشتى السبل والوسائل ولقد وجدوا في نظام السودان مطيتهم يستغلونه باقصى ما استطاعوا لتحقيق مصالحهم حتى ولا يموت الشعب السوداني كله وهولاء كلهم يساندون النظام الحاكم ويقدمون له الدعم اللا محدود من أجل تمكينهم في سرقة كل موارد البلاد وعلى وجه الخصوص في مناطق الهامش دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق والشمال وشرق السودان وكثير من المتابعين يعرفون الايادي الخبيثة التي تنهب مال الشعب السوداني بالمليارات وتحدث الناس كثيرا عن قمم الفساد ولم يتم ملاحقة قانونية او محاسبة اي مفسد او حرامي كلهم في حماية النظام ليغتني اتباعه بالثراء الحرام المهم الكلام عن فساد النظام وعدم صلاحيته كحكومة تحكم بلد لم يعد خافيا عن أحد في العالم وعلينا كشعب سوداني واجب التحلل منهم او اصبحنا كلنا نأكل الحرام كما هم يدعون التحلل من مال سرقوه . محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة