يومُ خُلِعت الطاقية...وُضِعت العمامة (3) بقلم الدكتور قندول إبراهيم قندول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2018, 10:24 PM

د.قندول إبراهيم قندول
<aد.قندول إبراهيم قندول
تاريخ التسجيل: 11-08-2015
مجموع المشاركات: 73

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يومُ خُلِعت الطاقية...وُضِعت العمامة (3) بقلم الدكتور قندول إبراهيم قندول

    11:24 PM April, 16 2018

    سودانيز اون لاين
    د.قندول إبراهيم قندول-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    mailto:[email protected]@MSN.COM

    في الحلقة الفائتة أوضحنا أنَّ مفاوضات الجولة الأولى بين الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان – شمال من جهة والحكومة السُّودانيَّة من الطرف الآخر شملت المنطقتين وليس منطقة واحدة، وأشرنا إلى نجاحها بعكس ما يتردَّد، لأنَّها أكدت وقف العدائيات والهجمات. كذلك قدَّمناً تحليلاً نفسيَّاً للآراء والتحوُّل الراديكالي لمواقف الأستاذ الجزولي السابقة وأرجعنا أسباب تراجعه إلى عوامل نفسيَّة، وتقدُّم العمر وتكثر هواجس الرحيل والاستعداد لما بعد الحياة، والتغيُّرات السياسيَّة التي توحي بتناقص فرص تحقيق الطموحات؛ وأخيراً أسباب نفعية شخصية أدبيَّة أو ماديَّة. كما أبطلنا بأمثلة فعليَّة نظرية "رابع المستحيلات" التي انتهجها الجزولي في حججه. في هذه الحلقة سنتطرَّق إلى حديث تعثُّر المحادثات، وتركيبة وفد الحركة الشعبيَّة التفاوضي وخلوه من أية إستراتيجيَّة التفاوض، وحاجة الحركة الشعبيَّة للاعتراف بها، ووصف النُّوبة بالقوميين الجدد.


    تعثُّر المفاوضات

    فهم الجزولي لتعثُّر المفاوضات ناقص لأنَّه نظر إلى الأمر بعين واحدة ضعيفة ومن زاوية حادة إلى واحدة أضيق. الوفد فعلاً جاء كبديل، ولكن من المؤكد أنَّه جاء أكثر انفتاحاً وشفافيَّة وصدقاً في مناقشة القضايا المصيريَّة بهدوء تام لا في شدة حرارة الانقلاب كما وصفه الأستاذ بكلمة "معممان". ألم نقل في المقال السابق أنَّ الأستاذ يتعمَّد تضليل القراء وباستخدام المفردات الصعبة؟ بلى! على أية حال، "الانقلاب" المشار إلذي تمسك به الأستاذ الجزولي صار نسياً منسيَّاً، وأنَّ الوفد مؤهل تأهيلاً رفيعاً ويمتلك المهارة والبراعة في التفاوض. وكما للوفد رؤية ثاقبة لمكمن الخلل في الجولات السابقة، ومن ثَّم طرح الحلول للمسألة المستعصية دون مساومة، أو هرولة للظهور في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، والتلاعب بالكلمات والألفاظ لإثارة العواطف تلميعاً للذات. الوفد الجديد واعٍ تماماً بما يريد ويعلم كيفية تحقيقه. فهو يبغي السَّلام، والأمن والاستقرار في المنطقتين وفي السُّودان عامة ليتفرَّغ الجميع للتنمية المستدامة. هذه هي أهداف إستراتيجيَّة الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان – شمال.


    تبديل الوفد

    الجدل الذي أثاره الأستاذ حول تبديل وتغيير وفد التفاوض ضعيف لأنَّ التغيير شيء طبيعي، ولنا في محادثات السَّلام السُّودانيَّة أمثلة كثيرة نضربها للناس لعلهم يتذكَّرون. فمثلاً في المفاوضات التي انتهت بالتوقيع على اتفاقية السلام الشامل العام 2005م تم استبدال الدكتور غازي صلاح الدين العتباني من جانب الحكومة، والفريق سيلفاكير ميارديت من طرف الحركة الشعبيَّة، بالأستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور جون قرنق، على التوالي، لعزم الطرفين على إنهاء الحرب، وقد كان. في الـ 15 جولة الماضية لم تغيِّر الحركة وفدها المفاوض أبداً بينما غيَّرت الحكومة وفدها عدة مرات دون أن نسمع ضوضاء من هنا أو هناك، ولكن تغيَّر الحال تماماً فسمعنا وقرأنا العجب العُجاب عندما نادت قوى التصحيح داخل الحركة الشعبيَّة بإقالة ياسر عرمان وتغيير وفد التفاوض وكأنَّ بدونه ستقع الواقعة!


    البحث عن الشرعية

    انتقل الجزولي للحديث عن حاجة الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان – شمال الماسة إلى الاعتراف بالشرعية من الحكومة والمجتمع الدولي. هذا كلام فارغ تماماً وإلا بماذا يفسِّر الأستاذ ورهطه الحراك الذي تم بموجبه لقاء الجولة الأولى بين طرفي النزاع والتفاف المجتمع الإقليمي (الاتحاد الأفريقي)، والدولي (الاتحاد الأوروبي) ودول الترويكا حولهما بالتوسُّط وتسهيل عملية المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب؟ فقضية المنطقتين معترف بها وبعدالتها مما يستدعي الاعتراف بمن يمثِّلها بصدق وأمانة بعيداً عن الأطماع الشخصيَّة والمنفعة الذاتيَّة، وهذا بالضبط ما جرى ويجري الآن. إذن، مشكلة المنطقتين – وكما بقية المناطق – معترفٌ بها وبشرعيتها محلياً وإقليميَّاً ودوليَّاً. فداخليَّاً – مثلاً - اعترف رأس الدولة السُّودانيَّة في إحدى خطبه الجماهيريَّة التي تتميَّز بالهيجان والنشوة اللحظيَّة، اعترف بأنَّ النُّوبة مظلومين، ولهم قضية عادلة، وأنَّهم كانوا وما يزالون صمام أمان السُّودان إذ دافعوا ويدافعون عنه الآن. (1) وعلى الرغم من أنَّ كلامه هذا لا يُؤخذ بجدية ولا يعيره أحدٌ اهتماماً إلا المطبلين المنتفعين، إلا أنَّ هذا الاعتراف يُعتد به ليوم الحساب.
    في الحقيقة إنَّ "جناح عقار وعرمان" المنشق هو الذي يبحث عن شرعية وموضع قدم في طاولة المفاوضات التي سيُعلن عنها في أجلٍ يُسمى فيما بعد. وما يقوم به جناحهما من خلق البلبلة في النيل الأزرق، والتشبث وتفعيل المشاركة في "نداء السُّودان" باسم الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان – شمال إلا صورة من صور هذا البحث. وللأسف الأسيف قبل "نداء السُّودان" بانضمام هذا الجناح إليه وبذات الاسم وهو يعلم مآل هذا الجناح، ولم يكلَّف "نداء السُّودان" نفسه أو يألو جهداً في إجراء مشاورات مع الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان – شمال بقيادة القائد الحلو، وخاصة بعد اكتساب الشرعيَّة الدستوريَّة والثوريَّة بعد قيام مؤتمر كاودا في أكتوبر 2017م، وذلك للاتفاق حول أجندة الاجتماعات الباريسيَّة في شهر مارس الماضي، والنداء يعلم تماماً أنَّ هناك مشاورات جارية لتوحيد وتفعيل الجبهة الثوريَّة السُّودانيَّة أولاً قبل الدخول في أي مشروع كبير على نمط "نداء السُّودان". كما لم يقف "نداء السُّودان" عند هذا فقط، بل أعلن عن نيته في بذل الجهود في محاولة إعادة توحيد الجناح المنشق مع الحركة الشعبيَّة الشرعيَّة. (2) يحدث هذا على الرغم من أنَّ الحركة الشعبيَّة بزعامة الحلو أوضحت عدم رغبتها في الجلوس في طاولة واحدة مع الجناح المنشق. ولا شك أنَّ هذه الجهود عبارة عن تكتيك وليست دعوة حقيقية إلى وحدة موضوعيَّة، التكتيك الذي يهدف إلى تفتيت الحركة الشعبيَّة وتشتيتها ثم تجريد قوتها العسكريَّة والجماهيريَّة.


    كِنانة وفد التفاوض

    ننتقل للتعليق على تكوين الوفد المفاوض من جانب الحركة الشعبيَّة الذي يقول فيه الأستاذ الجزولي إنَّ "كِنانة" الوفد الجديد تمثِّل منطقة واحدة هي جبال النُّوبا (...)". نرد على هذا الإدعاء الخطأ أنَّه تهجَّم بلغة سافرة على الوفد الجديد بوصفه "كِنانة" والتي تعني "جعبة صغيرة من جلد لحفظ السهام". هذه السُبة، في تقديرنا، لا يمكن أن تصدر إلا من شخصٍ مغمور في الاستعلاء على والازدراء بالآخرين. وبغض الطرف عن الشتم فقد انتهج الأستاذ في كتاباته، خاصة المقالين الأخيرين، التهكم على والسخرية من الأغيار، خاصة النُّوبة. فإذا فحصنا حديث الأستاذ الجزولي سنجد أنَّ الجهويَّة والمناطقيَّة سيطرت عليه لدرجة أعمت بصره وبصيرته عن الحقائق فقال إنَّ فريق الوفد كله من منطقة واحدة. هذا محض اختلاق زائف غير واقعي ولا منسجم مع الواقع. وبالطبع لا يهم كثيراً أو قليلاً من أي منطقة أو قبيلة أو إثنيَّة جاء الوفد لطالما أفراده سُّودانيون مهتمون بقضايا الوطن والمواطن لا الجهة أو القبيلة التي جاءوا منها أو الإثنية التي ينتمون إليها. فإذا كان الأستاذ الجزولي أميناً ومحقاً في حديثه الذي بثه وأذاعه في الناس عن تكوين الوفد من منطقة واحدة فمَنْ يكون الرفيق عبد الله إبراهيم عباس بشير، والرفيق سيلا موسى كنجي شيكو، والرفيق الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى؟ و"من أين جاءوا كلهم أجمعين وإلى أية قبيلة أو إثنية ينتمي كل واحدٌ منهم؟ قسماً بالله ليسوا من إقليم جبال النُّوبة، ولا هم بنُّوبة.


    فقدان الوفد لإستراتيجيَّة

    وصف الأستاذ الجزولي للوفد "بخلوه من أيِّ إستراتيجيَّة تفاوض" يعكس تماماً الاستهزاء والسخرية المتجذِّرة في نفس الأستاذ. وحسب رأيه وفي نظره تتجسَّد الإستراتيجيَّة فقط في الوفد إذا ترأسه رجلٌ من شيعته أو إذا كان هو المستشار القانوني وبالشيطنة والشطارة حتى تكتمل الصورة المشوهة. وفي هذه النقطة بالذات نذكِّر الأستاذ أنَّ الهدف الإستراتيجي للحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان – شمال هو السلام الدائم في كل ربوع السُّودان، وهو من الثوابت التي بُنيت عليها "رؤية السُّودان الجديد"، وأنَّ تصريحاته ما هي إلا انعكاس للإحباط الذي يشعر به بعد نجاح الجولة الأولى من المفاوضات كما ذكرنا في المقال السابق. على أية حال، ها هو يبالغ ويستخدم مفردات "القوميون الجدد" وفي مقالٍ آخر "التفكيكيون لوحدة السُّودان" في إشارة إلى أبناء النُّوبة الذين رفضوا، ويرفضون وسيرفضون الوصاية عليهم مهما استخدمت المصطلحات غير اللائقة في حقهم بواسطة مفكري العصر.


    القوميون الجدد

    لا بأس أن جاء الوصف من الأستاذ. القوميَّة ليست بالذميمة، فالنُّوبة فخورون بقوميتهم ويعتزون بها كما يفعل العرب بقوميتهم العربيَّة، أو أية قومية أخرى، برغم من استخدام الأستاذ الجزولي عبارة القوميَّة هنا بمعناها السلبي. فاعتراضنا ها هنا على كلمة الجدد لأنَّها تمييز في غير محله ومشحونة بالاستخفاف والاستهزاء بالنُّوبة وهذا ما لا نرضاه أبداً. فالنُّوبة يسعون ويناضلون من أجل تنمية وتطوير الذات لتأكيد إنسانيتهم الكاملة وهم فوق ذلك يؤثرون المصالح القوميَّة أو الوطنيَّة على أي شيء آخر، إذ ليست لهم قوميَّة غير النُّوباويَّة السُّوداناويَّة وليس لهم وطن غير السُّودان. نقول بملء الفم وبكل ثقة وبدون أي تحفظ، النُّوبة ليسوا "بقوميين جدد أو بجنوبيين جدد كما يحلو للبعض تسميتهم"، فقوميَّتهم في هذا الوطن قديمة قدم أرض السُّودان، وهي ضاربة في أعماق جذور التاريخ البشري. وولائهم له لا يضاهيه ولاء. فأقوى دلالة وأنهض حجة فيما يتعلَّق بهذه الرابطة العضويَّة ما عبَّر عنه الدكتور الباقر العفيف مختار بتوكيد لزومية حقوق الإنسان وعدم التنازل عنها للمحافظة على البقاء أو أداء الحياة. بيد أنَّ التنازل عنها تخلٍ عن طبيعته الإنسانيَّة.(3)
    فالنُّوبة على المستوى القومي موحِّدون أكثر مما يصوِّره ويتصوَّره الجزولي وأمثاله فليبحثوا هم عن "القوميين الجدد". وينبغي على النُّوبة ألا يتحرَّجوا من أنَّهم قوميَّة نوُّبيَّة أو نُّوباويَّة وعليهم معارضة، وبشدة، أنَّهم "قوميين جدد"، إلى أن يأتي اليوم الذي يتم فيه الاعتراف ب"قوميَّة سُّودانيَّة أو سُّوداناويَّة"، و"قوميون سودانيون" لجميع شعوب السُّودان. القوميَّة السُّوداناويَّة التي ننتمي إليها جميعاً ونتفخر بتراثها وعاداتها، وتقاليدها المتميِّزة رغم التباين العرقي، واللغوي، والديني لتلك الشعوب. هذه رسالة إلى أمثال الجزولي والذين ألَّفوا كُتيب "في نقد حركة القوميين النُّوبة". وبنفس المنطق نعترض في أشد ما يكون الاعتراض على وصف أو الإشارة إلى النُّوبة بالتفكيكيين لأنَّ الأستاذ الجزولي ورهطه يعلمون الذين فكَّكوا السُّودان بالأمس القريب وسرَّهم ذلك أيُّما السرور. نفس المجموعة هي التي تسعى وتجتهد إلى تقسيمه الآن بأقوالهم وكتاباتهم المنفِّرة والمستفِزَّة للمشاعر، وبأفعالهم من تقتيل وتشريد وسحل وانتهاك لأعراض الناس. في الحلقة القادمة سنتناول المطالبة بحق تقرير المصير وتحريض الدكتور الواثق كمير لعقار إلى العودة إلى الخرطوم، وكما الانضمام إلى "نداء السُّودان" نسبة للرابطة العضوية بينه ومقال الأستاذ الجزولي.

    نواصل...























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de