رداً على مقال الطيب مصطفى .. سلفاكير وجامعة الدول العربية بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 06:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2018, 05:14 PM

سليم عبد الرحمن دكين
<aسليم عبد الرحمن دكين
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رداً على مقال الطيب مصطفى .. سلفاكير وجامعة الدول العربية بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين

    05:14 PM April, 06 2018

    سودانيز اون لاين
    سليم عبد الرحمن دكين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لندن بريطانيا



    لا ادرى لماذا الطيب مصطفى منزعج وساخط وساخر الى درجة الهوس والجنون يكاد ان يقلب الدنيا راساً على عقب, عندما سمع بان رئيس دولة الجنوب سلفاكير قدم طلب الانضمام الى جامعة الدول العربية كعضو من ضمن الاعضاء الدائمين. ما هو الغريب او المدهش فى الامر جعل الطيب مصطفى يثور ويغصب ويسخط. الجنوبين كانوا داخل جامعة الدول العربية قبل الانفصال السياسى الذى تم عام 2011 يبدو ان الطيب مصطفى يريد ان يقول بان الجنوبين ليسوا عرب اقحاحاً, فلذلك لايجوز لهم الانضمام الى جامعة الدول العربية. لقد انضموا الصومالين الى جامعة الدول العربية وليسوا عرب اقحاحاً. السودانين انضموا الى جامعة الدول العربية وليسوا عرب اقحاحاً هم ايضا . فلماذا لم ينضموا الجنوبين فهم ليسوا عرب اقحاحاً ايضا فما الغريب او المدهش فى ذلك. الجنوبين يتحدثون اللغة العربية وفيهم من المسلمين يعنى مؤهلين فى ان ينالوا بطاقة عضوية جامعة الدول العربية بجدارة دون الحاجة الى معاينة. الم يتذكر الطيب مصطفى ماذا قالوه العرب الاقحاح للسودانين عندما ارادوا الانضمام الى جامعة الدول العربية لأول مرة بعد الاستقلال. لقد رفضوا العرب الاقحاح رفضاً باتاً انضمام السودان وكما انهالوا على السودانين سباً وشتماً وقالوا كيف للافارقة عبيد زنوج ان يكونوا داخل جامعة الدول العربية, حتى هناك البعض منهم من ذهب ابعد من ذلك قالوا كيف ان نقبل الجذران يعنى الفئران السوداء الضخمة والتى نسميها فى السودان حمام الشقوق. فلو لا جمهورية مصر العربية التى غضبت وانتصبت امام هذه العنصرية والبربرية وقالت مصر ان السودان جزءاً اساسيا من مصر فمن يرفض السودان قد رفض مصر. ولكن رغماً عن الدعم والتاييد والدفاع الذى قدمته جمهورية مصر العربية الا انه لم يكون كافياً لقبول السودان عضواً داخل جامعة الدول العربية. لان العرب الاقحاح وضعوا شروط صارمة وقاسية امام السودانين اذا ارادوا الانضمام فما عليهم الا تطبيق الشروط كاملة, ومن اهم تلك الشروط ان يكون السودان دولة عربية اسلامية وان تكون الثقافة العربية الاسلامية هى السائدة فى البلاد دون غيرها وان تكون الهوية الثقافية العربية هى الاولى دون الهويات الاخرى. وان تكون اللغة العربية لغة البلاد الرسمية. فلذلك اقول ان التاريخ اعاد نفسه. لان مصر ستقف الى جانب الجنوبين كما وقفت الى جانب السودانين فى السابق عندما تقدموا بطلب الانضمام الى جامعة الدول العربية عندما كانوا الجنوبين جزءاً من ذلك المكون السودانى داخل الجامعة العربية, مصر لا ترى اى فرق بين الجنوبين والسودانين فى الشمال لانهم جميعا ليسوا عرب اقحاحاً انما تابعين لها. ولكن السؤال هو هل سيفرضواالعرب الاقحاح نفس الشروط التى فرضوها على السودانين فى السابق على الجنوبين اذا قامت جمهورية مصر بالدفاع عنهم نترك ذلك الى الايام ان تطالعنا به فى المستقبل القريب. فاذا كان الطيب مصطفى يرى ان السودانين الشمالين افضل من الجنوبين فما عليه الا ان يسال العرب الاقحاح الذين رفضوا السودان عندما تقدم بطلب الانضمام الى جامعة الدول العربية فى تلك المرحلة من مراحل التاريخ. فانا شخصيا لم ارى سبباً فى عدم قبول دولة الجنوب ضمن اعضاء الجامعة العربية, فقد كانوا الجنوبين داخل جامعة الدول العربية لاكثر من اربعين عاما مضت. الطيب مصطفى جزءاً اساسيا او امتداداً الى تلك النخبة التى خلقت هذا الواقع الذى يقول بان السودان لدية ازمة سياسية حقيقية حادة وطاحنة بسبب رفض النخبة ادارة التنوع والتعامل بواقعية مع الاخرين بدلاً من الاقصاء السياسى والثقافى والعرقى مما ادى الى انفصال الجنوب سياسياً. لان غياب التناغم والانسجام فى بوتقة واحدة تتسق مع الهوية الوطنية الواحدة التى تعبر عنا جميعا. لو حدث ذلك منذ ان تقلدت تلك النخبة مقاليد السلطة من بعد الاستعمار كاول حكومة وطنية لو كان الوضع افضل بكثير مما نحن فيه الان من التطاحن الداخلى الموجع بين ابناء الوطن الواحد لو بقى الجنوب ضمن اطار السودان الواحد الاوحد. الدولة السودانية لم تقوم على المواطنة انما قامت على العقيدة, فكان بداية الواقع المؤلم الذى نعيشه اليوم فى السودان من حروب واقتتال ودمار نتيجة لتلك الذهنية التى رفضت الاعتراف بالتنوع وادارته بعقل ووعى. ان الذى خلق هذه الازمة السودانية الحالية هى النخبة التى الت عليها مقاليد السلطة وكان عملاً مقصوداً لاشك فى ذلك اطلاقاً. لان النخبة جعلت نفسها هى الاعلى عرقيا وثقافيا وهى الاكثر تخضراً. فاما الاخرين جهلاء متخلفين يعيشون داخل الادغال وسفوح الجبال والاحراش. فلذا يجب ان يكون هناك شعبين فى السودان. شعب ذو نقاء عرقى وعال متعالى والشعب الاخر ذو عرق اقل من الاقل ها هى تلك المعايير والمقاييس التى ساقتها تلك النخبة ووضعتها كحجر اساس لذلك. ها نحن قد فقدنا ثلثى البلاد جنوب السودان. ولا احد يدرى اى ثلث اخر سنفقده خلال السنيين القادمة. حتى لقاء اخر.
    اختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
    6/3/2018























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de