*الثاني من أبريل من هذا العام الحزين 2018 هاهو نيزكً قد هوى ، إنسل من حياتنا إنسلالاً رفيقاً ، فجاء إنتقاله كما حياته ، عاصفةً تتلفع بالسكون الذى يكسوه ابداً ، إنه الأستاذ / أبوبكر الأمين محمد الحاج الرجل الذى خلق من طين الأنبياء في عظمة الأخلاق وطيب المعدن ورجاحة العقل ، كان كما الريحانة حيثما حل نثر طيب الكلام وعطّر المكان وأضاء سراديب الظلام ، عرفته مطلع العام 1978فى مدينة كوستي قدمني اليه شقيقه الاثير الجميل عثمان الأمين ، أهداني يومها كتاب غالى شكري الموسوم ( من الإرشيف السري للثقافة المصرية) والذى لازال يزين مكتبتي كأعظم هدية من أعظم الرجال ، ومرت السنوات لنلتقي ثانية في الخرطوم هو بجامعة الخرطوم التى جاء اليها بعد الخروج من المعتقل ، فكان الرجل بين صرير القلم ونصال النضال ، همه أمران السودان والإنسان عاش لهما وبهما ..ومضى تاركاً فينا ما إن تمسكنا بهما لن نضل أبداً سوداننا وإنسانه.
*القلقالة توشحت بالسواد والسودان تحولت مياه نيله دموعاً تبكي فارس الكلمة والموقف ودقيق الفكرة وأخو الأخوان ، لأول مرة تقف الكلمات في الحلق والعين تمتلئ بالدموع فلا نرى من فرط إنهمارها الاحرف في الكيبورد بينما صوتك يأتيني من العالم الآخر وانت بعد معلقاً بين سماوات حيدر أباد بالهند وفضاءات بلادنا التى تهتف باسمك وإسم المبادئ التى حملتها ونغالب الوهن والدموع ونهتف مع تلاميذك الكثر ورفاقك وزملاء الوجع جميعهم يهتفون : ماك الوليد العاق لاخنت لاسراق ..هكذا كان ابوبكر العفيف اللطيف الخفيف ، لم تسترقه الدنيا ولاحاجاتها فتحرر من الخوف من الغد ولا أصابه هلعٌ من الرزق حراً عاش وحراَ قضى هزم الرغائب والحاجات فإكتفى من دنيانا بالكفاف ، وحكى لي عن رؤاه مع الاولياء حينما قرر الكتابة عنهم وهو منهم ،فكانت كلماته عبرة وصمته أبداً فكرة ..
*وكتب أستاذي أبوبكر في أمسية 10مارس 2018على صفحته في رحاب الهند العريقة ، عند حيدر أباد : تعجز كلماتي عن الوفاء لمن بذلوا الدعوات لي بالشفاء في البلد وفى أنحاء العالم المختلفة بمثلما بدوت عاجزاً أمام دعوات أمي وهى تودعني يوم 8مارس وتبذل لي عفوها دنيا وآخرة ..واليوم أذكر أخوانى أشقاء فقيدنا الاعز بروف احمد الامين وعمر وعثمان وعلى وحمزة ومحمد والأغلى إمتثال هل أعزيهم ؟! والله أراني أحوجهم للعزاء .. فأبوبكر حزن الوطن وحزن كل من إختار دروب الأحرار وحزن من عرف عن أبو بكر إنه سيد سادات النضال ..رحم الله أبوبكر الأمين وجعله الله مع ومن المتقين وسلام عليه في الخالدين ..وسلام يااااااوطن..
سلام يا
كل التهاني للدكتور / هاشم عثمان الحفيان وزوجته الأستاذة / مها يوسف وهما يتلقيان من آخر العنقود إبنتهما رابعة هاشم وهى تهديهما نبوغها وحصولها على 276درجة في امتحانات شهادة الأساس بولاية نهر النيل ،شكراً رابعة ومزيداً من التفوق فهذا الشبل من ذاك العرين ، أدام الله النجاحات ..وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة