*إستوقفتني زيارة السفيرة المصرية وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم لمدينة ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا بأستراليا ولقائها بالجالية المصرية بأسقفية الكنيسة الأرثوذكسية، بغض النظر عن طبيعة الزيارة لأنها جسدت صورة حية من صور تماسك النسيج المصري في الداخل والخارج. أعلم ان الزيارة جاءت ضمن الحملة الإنتخابية لدعم ترشيح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أقدر الظروف التي دفعت به إلى سدة الحكم، إلا انني اتحفظ على ردود الفعل غير الديمقراطية التي أُضطر إليها لمواجهة أفعال خصومه .. ويبقى الأهم في جميع الأحوال ضرورة تأمين تماسك الجبهة الداخلية, *لذلك لم يكن من المستغرب أن يتم في لقاء ملبورن بالجالية المصرية الذي حضره سفير جمهورية مصر بأستراليا محمد خيرت والقنصل المصري بملبورن التحديات الكبرى التي واجهتها مصر ومازالت تواجهها جراء العمليات الإرهابية وتداعياتها السالبة على أمن وإستقرار مصر. *هذه العمليات إستهدفت دور العبادة كما إستهدفت القوات المسلحة خاصة في سيناء، لذلك كان لابد من حشد الجهود الرسمية والشعبية لمحاصرة هذه الجماعات الإرهابية التي أصبحت تهدد السلام الداخلي في مصر وفي بلداننا وفي العالم أجمع. *رمزية لقاء الجالية المصرية بأسقفية الكنيسة الأرثوذكسية في ملبورن وعرض الفيلم التوثيقي "حكاية وطن" أكدت تماسك النسيج المصري كما عبرت عن ذلك السفيرة الوزيرة في ذات اللقاء وهي تقول : "إن وحدة وتماسك الشعب المصري أصاب الإرهابيين بحالة من اليأس". *مرة أخرى بغض النظر عن طبيعة هذا اللقاء الذي يتناول شأناً مصرياً داخلياً إلا أن تأثير ما يجري في مصر وسط المتغيرات الجارية في المحيط الإقليمي والعالمي الذي لايخلوا من تامر مكشوف ضد بلادنا التي دُفعت دفعاً إلى مزالق الحروب السياسية والمذهبية المدعومة من أعداء السلام والخير والتعايش المجتمعي يفرض على كل المهتمين بمستقبل الوحدة والسلام والإستقرار والتقدم الحضاري والتنموي في بلادنا أن يهتموا بما يدور في مصر ويدفعوا بالإيجابي دون إهمال التنبيه لمخاطر السلبي منه، الذي قد يقوض كل الجهود المبذولة لتامين الوحدة والسلام والخير في مصر وفي العالم من حولنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة