· لماذا كل هذا السكات؟ لماذا لا نواجه المنكر بكل ما لدينا من عزم يفل الحديد؟
· و المنكر يتجول في القصر الجمهوري.. و يرقص في مجلس الوزراء و يصفق في البرلمان.. و يلعب في كل مكان.. و يتلاعب بالناس في المكاتب.. و ( يخُّم) المتسوقين في جيبه..
· منكر..! منكر..! منكر..!
· المنكر في سرقات جميع من بيدهم الأمر.. و في السيارات الفارهة المظللة.. و في القصور و الفلل و المنتجعات الريفية.. و في بذخ حفلات الأعراس الأسطورية.. و في تخمة حراس أموالنا السُرَّاق.. و الناس جياع!
· المنكر عاث فساداً في الأرض و باع ما باع من أخصب الأراضي.. و يجهز لبيع ما تبقى منها..
· المنكر أكل أموال الناس و تجشأ.. منكر واضح..! منكر معروف..! منكر يتحدانا أن نشير إليه..!
· و الناس سكات مذهل..!
· الساكت عن قول الحق شيطان أخرس كما جاء عن السلف..
· و قال سيد البشر:- " من رآى منكم منكراً، فليغيره بيده، و إن لم يستطع، فبلسانه.. و إن لم يستطع، فبقلبه، و ذلك أضعف الإيمان"!
· هل قُدِّر للسودانيين أن يمارسوا أضعف الإيمان مع هذا المنكر؟
السلف لا يرون المنكر منكرا إلا إذا كان ذو علاقة بالصوفية أو الغناء أو ممارسات الحياة الإجتماعية اليومية،،، فهم يرفضون الخروج على الحاكم و مساءلته فيما يغترف من منكرات حقيقية و باينة،،، و هم شكل آخر من أشكال الإسلام السياسي، يتلاعبون بعقول المراهقين المندفعين و صغار الصبية و يحشون رؤوسهم، التي أفرقها البشير و زمرته لعنهم الله، بالتطرف و التكفير و الكراهية و قد اصبحوا يتزايدون في مجتمعاتنا و يتناسلون و كأنهم نبت شيطاني ناسين أو متناسين أن مجتمعا كالمجتمع السعودي و هو اصل الوهابية و السلفية قد بدأ في التخلص منها نهائيا و بدأ يسلك دروب العلم و المعرفة و الإنفتاح على خلق الله و العالمين، ما عدا نحن هنا في السودان نحب و نعشق تقليد الآخرين و نستورد أفكارهم البالية و نحاول بغباء تبنيها بعد فشلها كلية هناك!!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة