· و يظل تعديل الدساتير هواية من هوايات الكيزان متى دخلوا أي برلمان إذا لم تتفق بعض بنود الدساتير مع دستور حزبهم.. و يتبع الحاقَ تآمرهم ضد الدساتير تآمرٌ أكبر ضد الشعب السوداني في المأكل و المشرب و جميع دروب الحياة..
· فالكيزانٌ أدمنوا أكل السحت، حتى التخمة، و أدمنوا تجويع الشعب السوداني، حتى الموت.. و تاريخهم ربما يرشحهم للإقصاء عن أي منظومة ثورية تسعى لإقامة نظام ديمقراطي معافىً من المؤامرات و انتهازية الوصول إلى السلطة الشمولية تحت راية ( الأممية الاسلامية)..
· إن تآمُر الكيزان السياسي ضد الدساتير و ضد خصومهم من الأحزاب الأخرى مشهود على مدى سنوات دخول الفكر الإخواني إلى السودان قادماً من مصر.. لأن مبدأهم يفرض عليهم النظرة ( الأممية) البحتة للاسلام دون اعتبارٍ للأوطان .. و ( طز في مصر) قال محمد عاطف أحد مرشديهم المصريين ذات يوم..!
· تآمروا ضد الدستور في عام 1965 و طردوا الحزب الشيوعي من البرلمان.. و تآمروا ضد الحكومة الشرعية في يونيو1989.. و تآمروا كثيراً ما بين المؤامرتين.. و يتآمر حزب المؤتمر الوطني، أكبر أحزابهم، ضد الدستور حالياً بعد أن صار البرلمان ملكاً له..
· ثم تجَبَّر البشير.. و من على رأس المؤتمر الوطني همَّش كل المتنفذين المتجبرين من زملائه، و أبقاهم عطالى في ظل الأحداث الجارية.. و خرج بعض الكيزان من المؤتمر الوطني سخطاً على انحرافات البشير و جبروته.. خرجوا طوعاً و عن قناعة بأن الفوضى السائدة في سياساته لن تؤدي إلى ما كانوا يطمحون إليه من أسلمة السودان وفق رؤاهم..
· و اعتلى متنفذون جدد المنابر ( يخوضون مع الخائضين) في وحل السرقة و بناء الذات و الانحراف بالسودان إلى دروب الكوارث..
· جميع هؤلاء و أولئك كيزان و إن ظلوا يختلفون و ينشطون في صراعاتهم ( الإسلامية)..
· و بينما أحزاب المعارضة تنشط لإسقاط النظام.. يظل المنشقون عن المؤتمر الوطني يشاركون النظام في البرلمان و ينتقدونه في الاعلام.. و يصرحون بأن المؤتمر الوطني قد خرج عن الخط.. و أن لا أمل في تحقيق الأهداف المُضَمَنة في أجندة الانقلاب الذي شاركوا فيه، قبل 29 عاماً، إلا بإسقاط النظام الذي خلقوه..
· لكن من يضمَن سلامة نيتهم و مشاركتهم في العمل مع الثوار لاسقاط النظام، و هم الذين يطمحون في تحقيق أهدافهم الموؤودة متى سنحت لهم الفرصة؟
· قبل أيام، أظهر أستاذنا/ فاروق أبو عيسى رفضه الشديد لمشاركة الكيزان في أي عمل ثوري ضد النظام.. و عزا ذلك إلى معرفته بخساستهم منذ سنوات الدراسة في مدرسة حنتوب الثانوية..
· و احتج السيد/ حسن عثمان رزق، أحد قيادات حزب التغيير الآن، على المنادين بإقصاء ( جميع) الكيزان عن المشاركة في العمل على تغيير النظام..
· إن حسن عثمان رزق هو الذي جنَّد البشير للانضمام لحركة الإخوان المسلمين في عام 1981.. و بعد 8 سنوات من ذلك، انقلب البشير بقيادة الترابي على الشرعية في 1989..
· و في ما يتعلق بتجنيد البشير للانضمام للجماعة يقول حسن عثمان رزق:- " ..... قصدتُ منزله مع أحد الإخوان في العام 1981، و كان ( البشير) استحق الترقية لرتبة العقيد، و ذلك لم يُنَفذ، و بعد صلاة المغرب وجدنا والده يصلي تحت شجرة أمام المنزل.. دخلنا إلى الديوان مع البشير و لم يستغرق منا الأمر وقتاً كبيراً لتجنيده"!!
· و اليوم نجد السيد/ حسن عثمان رزق خارج المنظومة التي أتى بالبشير إليها و نجد البشير ممسكاً بلجام المنظومة.. فنتعجب من الذي خانَ من؟ هل خان البشير المنظومة، و معه بعض الانتهازيين.. أم أن الخائن هو حسن رزق و ( إخوانه) المتمردون عليها؟
· إن ما يمكن استخلاصه هو أن خروج رزق و آخرين يعكس شعورهم بانقلاب البشير على المبادئ التي جندوه لتحقيقها..
· و هذا ما يدعوننا إلى الاعتقاد بأن رزق يسعى لإسقاط أو تغيير النظام كي تعود الحركة الاسلامية إلى ( سيرتها) الأولى.. ما يثير حفيظة المناضلين الذين تلقوا ضرباتٍ لا تُحصى من الكيزان.. و في مقدمة هؤلاء المناضلين الأستاذ/ فاروق أبو عيسى ؟
· لكن إذا أمعنا النظر في ملامح السياسة السودانية و المجتمع السوداني، بتجرد، فسوف ندرك أن الإسلام السياسي شرٌّ لا بد من التعايش معه إذا أريد لنا أن نسقط النظام دون حدوث ارتدادات عكسية..
· و طالما ظل الهدف من اسقاط النظام هو بسط الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية في السودان.. فلا بد من اتاحة الفرصة لسيادة الحرية و الديمقراطية حتى مع من الكيزان ممن لم تتلوث أياديهم بجرائم لا تسقط بالتقادم..
· إن أي اقصاء لأي فئة من الفئات، دون إثبات جريمة أو جرائم مثبتة، يعني ( الظلم) و التمهيد لاستمرار عدم الاستقرار السياسي و الاجتماعي في السودان، حتى و إن نجحت الثورة المرتجاة..
· وللخروج من الأزمة السياسية و الاقتصادية الخانقة، علينا النأي بالسودان عن الأحقاد المكبوتة في نفوسنا ضد الكيزان الذين لم يرتكبوا جرائم يحاسب عليها القانون، رغم مشاركتهم النظام في حكم البلاد..
· ليس من الحكمة أن لا نستفيد من أي دعم متاح لقوة الدفع الثوري، بما في ذلك قوة الكيزان الراغبين في المشاركة..
· و لا خوف على السودان من الاسلام السياسي و هو الساقط سقوطاً مدوياً في الشارع العام.. و تقترن كلمة ( حرامية) مع منتسبي الإسلام السياسي في كل مكان في السودان.. و شعبية الكيزان منخفضة بشكل لا يحتاج إلى تأكيد.
· و لكن أي عزل لهم أو لأي جماعة أخرى ترغب في المشاركة في إسقاط النظام، يعني اجبارهم، و إجبار أي جماعة أخرى، على الوقوف في الصف المضاد لأي ثورة محتملة..
· نحن أحوج ما نكون إلى كل من يقف معنا ضد النظام.. كما و أننا سوف نحتاج إلى مصالحة وطنية سودانية شاملة تستفيد من تجربتي جنوب أفريقيا و رواندا.. حفاظاً على استقرار و تنمية البلاد بعد سقوط النظام بإذن الله..
الامر في السودان القادم لن يكون مثل ماحدث في اكتوبر 64 او ابريل من العام 1985 وسيكون هناك سيناريو مختلف علي خلفية ثلاثة عقود من الحكم العقائدي الذي يختلف اختلافا جذريا عن الديكتاتوريات العسكرية التقليدية في نتائجة . مابعد زمن الانقاذ هذا اذا حدثت معجزة وذهب النظام بطريقة سلمية ودون خسائر كبيرة سيكون مفتوح امام كل الاحتمالات. اما اذا حدث المحظور وقام النظام بالاسراف في استخدام العنف فستكون هناك ردود افعال فورية ستجعل من وجود التيار الاسلامي علي الساحة السياسية امر من رابع االمستحيلات. وفي كل الاحوال هناك غبن غير طبيعي في صدور العالمين خاصة علي جبهات دارفور وجبال النوبة هذا غير الذين فقدوا وظائفهم او تعرضت مصالحهم للضرر ... ولا استبعد صدور تشريعات انتقالية تحرم نشاط الاسلاميين علي الصعيد التنظيمي والشخصي في حال عبور المركب الي الضفة الاخري بسلام ..
العم المحترم عثمان الكيزان مفروض في المجتمع دا يتم ابعادهم بشكل تام ..ياخ ديل حضيض في حضيض وهم زي البصلة المعفنة اقسم بالله وسط اي مكان يعفنوهو حكاية التغيير الآن وسائحين وصائمين وفاسدين دا توزيع ادوار ومصالح شخصية بس لكن هم كوولهم نفس القشرة لنواة فاسدة وهي حركة الاخوان المسلمين ومحل ما دخلوا هم معاول هدم .انشاء الله تتأخر الثورة عشرة سنين ولا يدخل فيها كوز واحد .منذ الاستقلال وهم ما فتروا يتآمروا ويجندوا ويهدموا ويفسدوا ويفرقوا حتى بين الاخ واخيه .الجرثومة اكتر نفعا من الكيزان على الاقل ممكن نضعفها او نقتلها ونخليها لقاح ضد الامراض لكن الكيزان اعتقد انو حتى جثثهم نتنة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة