|
Re: الثالوث (الإنقاذ ــ البشير ــ المؤتمر الو� (Re: علم الهدى أحمد عثمان)
|
علم الهدى أحمد عثمان لكم التحية منتهى البراءة في التحليل والاجتهاد !! ,, وبالمناسبة فإن الإنسان السوداني عيبه الوحيد هو ( الطيبة والبراءة ) بدرجة البلاهة ،، وما أضر بالسودان إلا ضحالة الاجتهادات الشخصية ،، تلك الضحالة التي تؤكد أن الإنسان السوداني لا يجيد مكر الثعالب بقدر الثعالب !! ،، ومن السهل جدا تضليل المشهد السوداني بالقليل من الإرهاصات والاجتهادات ,, وعند ذلك يظل الإنسان السوداني يلوك ويلوك تلك اللبانة البخيلة الناشفة بغير عائد يلحق بالمعدة !! ,, وعندما تغلبنا الحيل نجتهد في إقناع أنفسنا بأن حزب المؤتمر الوطني يمر اليوم بأزمة حقيقية !! ,, وذلك الاجتهاد مجرد رغبة كامنة تريدها نفوسنا .. وليس بالحقيقة التي تنذر بالبشرى أو بالنوازل ،، ثم ذلك اللسان البريء الذي يردد بأن الحزب اليوم يواجه ورطة حقيقية !! .. مجرد قلم يجتهد ليشطب نظام متكامل بكوادر مؤهلة تدرس مجريات الحزب ليلا ونهاراً .. كوادر مهامها تدارك نقاط القوة وتدارك نقاط الضعف بالقدر الذي يوجد الطمأنينة والديمومة لذلك الحزب .. وفي تلك الحالة فإن أحلام مثلي ومثلك هي الاعتقاد ببلاهة بأن الحزب فالت لا يوجد فيه من يدير الدفة !!! .. نقول ذلك منذ عام 89 ونعيش في حوبة الأحلام التي نصنعها نحن من بنات أفكارنا !! .. ولو كانت تحليلاتنا سليمة مائة في المائة لانتهى ذلك الحزب من قبل 29 عاماً ,, أما العددية في صناديق التصويت فلنتفق جدلا بان الأصوات في الانتخابات الأخيرة كانت 6 ألف صوتاً فقط وليست 6 ملايين صوتا كما زعموا فبالله عليك يا أخي الفاضل ( علم الهدى ) ماذا يفيد ذلك الأمر ليكون حجة عليهم أو حجة لنا ؟؟ ،، ونحن الشعب السوداني متفقون جميعاً بأن ذلك النظام قد استولى على الشرعية الدستورية في البلاد منذ البداية ،، وبعد ذلك فإن أية ممارسة للنظام القائم تدخل في خانة تحصيل الحاصل التي لا تقدم ولا تؤخر .. فالنظام يستطيع أن يتواجد رغما عنا بانتخابات أو بغير انتخابات .. ولو قال النظام أن البشير رئيس للبلاد إلى الأبد فماذا نحن فاعلون ؟؟ .. ولو كنا نستطيع أن نفعل شيئا لفعلناه منذ 29 عاماً ،، ونحن لا نملك إلا تلك التحليلات اليائسة الضحلة المضحكة ونقول : ( حزب المؤتمر يعاني من الانهيار ويمر بمرحلة حرجة للغاية ) .. وناس حزب المؤتمر يسخرون ويضحكون من اجتهاداتنا الضحلة البريئة !! .. بالله عليك يا أخي علم الهدي اقترب قليلاً وأنصت لصوت العقل وتواجد قليلا في شرفة من شرفات حزب المؤتمر الوطني في أية منطقة من مناطق السودان ،، وحينها سوف تتراجع خجلا من عبارتك : ( بات المؤتمر الوطني في غرفة الإنعاش !!! ) ،، والصحيح هو ( بات الشعب السوداني عليلاً ومريضا وسقيماً وحائراً في غرفة الإنعاش !! ) .
| |
|
|
|
|