بعد أن خرج العراق من عتمة الحقبة سوداء التي دامت و لعقود طوال فقد استبشر العراقيون خيراً بالعصر الجديد و كانوا كلهم شوقاً و تفاؤلاً بقدوم أحزاب دينية و كتل سياسية و قيادات مختلفة أظهرت في بادئ الأمر عناوين النوايا الطيبة و رفعت الشعارات الرنانة التي تسعى لبناء عراق موحدة يؤمن بالعدل و الإنصاف و يعطي لكل ذي حق حقه دون تمييز بين سني و شيعي فالكل تحت راية واحدة عنوانها العراق لكنها و يا للأسف سرعان ما تبخرت مع أدراج الرياح خلال 15 سنة مرت على البلاد هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فقد شهد هذا البلد ظهور مرجعية السيستاني التي تعود بالولاء لنظام الملالي و الطاعة المطلقة لفرعون ولاية الفقيه الذين مهدوا لها الطريق لخدمة أجندتهم الخاصة فضلاً عن خدمة مشاريع أمريكا و تل أبيب و بريطانيا و هؤلاء بدورهم فقد عقدوا معها الاتفاقيات السرية مقابل ضمانها بعدم الوقوف بوجه مخططاتهم و مؤامراتهم في العراق بينما تعهدوا لها بتقديم الدعم اللوجستي و كافة التسهيلات لبقائها في كرسي الزعامة الدينية و كذلك دفع الرواتب المغرية لها و لجميع وكلائها المفسدين و طلبة حوزتها الفاسدة وهذا ما كشف عنه بول برايمر و دونالد ريتشارد القائد العام للقوات البريطانية ومن على وسائل الإعلام ومن هنا بات السيستاني يتحكم بمقدرات العراق و تخضع أموال العتبات الدينية كلها تحت تصرفه رغم أنها تعتبر أموال و قوت الشعب من فقراء و يتامى و أرامل و معوزين و كنا نتوقع أن هذه المرجعية تعمل وفق ما يملي عليها دينها و ضميرها و مسؤوليتها التي تقع على عاتقها – إنْ كان لها دين و ضمير حي و إحساس بمسؤوليتها – و أن تسخرها في خدمة العراقيين و تعيد البلاد إلى سابق عصرها الذهبي عندما كانت داراً يستظل بفيئها مختلف الأجناس البشرية لكن العجب العجاب من فعال هذه المرجعية التي كشرت عن أنيابها بالفساد و الإفساد و إلا ماذا يعني بناءها فندق يسع ل ( 1000) غرفة و يحتوي على دور سينما مخصصة لعرض الفحش و الفجور و الرذيلة و الطامة الكبرى أن هذا الفندق لا يبعد كثيراً عن مرقد علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) سوى بضعة أمتار و أيضاً فقد جعلت من عباس الفواز ابن وكيلها في لبنان مديراً عاماً لجميع استثماراتها الرأسمالية الفاسدة التي تمتلكها و تحت هذا العنوان المزيف فقد أخرجت نساء وكلائها و طلبتها لاستقبال الفواز أثناء زيارته لها في النجف إذاً فالسيستاني قد حاك اللعبة جيداً من حيث السرقات و إدارتها بيد وكلائه المفسدين فعلى طول التاريخ لم نجد مرجعية لا تخرج لاستقبال زائريها بنفسها بل تخرج عرضها و شرفها لاستقبال أولاد الزنا و الحرام ذراري المفسدين و تأتمنهم على أموال استثماراتها الفاسدة و كذلك لم نجد مرجعينة تهدر مليارات الدنانير على بناء دور الفساد و الرذيلة بينما رعيتها من اليتامى و الفقراء و الأرامل و الشهداء يقبعون تحت خط الفقر المدقع و العوز الشديد و المجاعة التي لا يمكن وصفها بالكلمات فمتى يعمل السيستاني بتوجيهات السماء و مقررات الضمير الحي ؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة