|
|
 Re: مبروك عليكم الذلة بقلم الطيب محمد جاده (Re: الطيب محمد جاده)
|
( السودان اليوم أمام خيارين لا ثالث لهم أما سقوط النظام أو سقوط الدولة لأن الفشل والفساد أصبح مكشوف وهذا يعني عدم وجود بصيص أمل من الشعب للخروج من النفق المظلم بثورة حقيقية سلمية شاملة في كل ربوع السودان لأقتلاع النظام من جذوره وهذا كما يبدو أحدى المستحيلات بسبب تنامي الروح العنصرية والقبلية وتفشيها بين أبناء السودان في الداخل والخارج ) .
• نلتقي معكم بشدة عند عبارتكم : ( بسبب تنامي الروح العنصرية والقبلية وتفشيها بين أبناء السودان في الداخل والخارج ) ,
• كم وكم يحس القارئ فخرا وعزا حين يتناول صاحب مقال أو متداخل قضية من القضايا التي تهم الأمة وهو يرفع شعارات :
• ( أنــا ذلك الســــــــــوداني المخلص ابن الوطـــــــن العــــــــــزيـــــز ) .
• ( أنا أقف دائما في صف الشعب السوداني بكل أطيافه وألوانه ) .
• ( أنا لا أفرق بين جنس وجنس ،، ولا أفرق بين لون ولون ،، ولا أفرق بين قبيلة وقبيلة ،، ولا أفرق بين أبناء منطقة وأبناء منطقة أخرى ،، ولا أقول ذاك عربي وذاك أفريقي ،، ولا أقول ذاك جلابي وذاك غرابي ،، ولا أقول ذاك زغاوي وذاك جنجويدي ،، ولا أقول ذاك ابن النيل وذاك ابن البادية .. ولا أقول ذاك أبيض وذاك أسود ،، وفقط أقــــول أنا سوداني ،، وذاك ســوداني ) .
• ثم يزداد ذلك الكاتب أو المتداخل فخرا وعزاً حين يصول ويجول كيف يشاء في فضح مفاسد النظام القائم ،، وحين يكشف كل أخطاء النظام ,, ويعري كل أسرار المفسدين والمنتفعين الذين يساندون النظام ،، بغض النظر عن جنسياتهم وعن ألوانهم وانتماءاتهم الجهوية والقبلية ،، ذلك الكاتب أو المتداخل الذي يكون همه الأول والأخير هو السودان وقضايا الشعب السوداني .
• والمعروف أن نظام البشير وحزب ( المؤتمر الوطني ) يحتوي على كل أطياف الشعب السوداني شرقا وغربا وجنوبا وشمالا ووسطاً ،، فنجد في أية منطقة من مناطق السودان هؤلاء المتعصبين الذين يناصرون النظام بدرجة الجنون ،، كما نجد فئات أخرى تعارض نظام البشير ،، والأمر واضح وضوح الشمس في كل ولايات السودان ،، وتلك ولايات غرب السودان وخاصة ولايات دارفور نجد فيها تلك الفئات المتعصبة التي تناصر نظام البشير وتناصر حزب المؤتمر الوطني بدرجة التطرف والجنون ،، وفي نفس الوقت هنالك فئات تعارض نظام البشير بشدة ،، وحتى في مناطق جبال النوبة ومناطق جنوب النيل الأزرق نجد من يناصر نظام البشير بدرجة التطرف ،، وفي نفس الوقت نجد من يعارض نظام البشير ,, والأمر كذلك في ولايات شرق السودان وفي ولايات شمال السودان ،، ويتجلى الحال وضوحا وقوةً في ولايات وسط السودان وفي المركز الخرطوم حيث الثقل النوعي والثقافي والتنظيمي في مساندة أو معارضة النظام .. وتلك هي اللجان الشعبية التي تؤكد مدى صحة القول ،، وهي الصورة الشائعة لدى الكبار والصغار ،، حيث خلايا النظام الأولية المؤيدة للنظام في أية بقعة من بقاع السودان .
• والصورة النهائية تؤكد أن أطياف الشعب السوداني في كل مناطق السودان تمثل النوعية المؤيدة للنظام أو النوعية المعارضة للنظام .
• ولكن تجلت الإشكالية الكبرى في عدم التوحد للمعارضين للنظام في خندق واحد عندما ظهرت أفكار بدائية متخلفة للغاية في السنوات الأخيرة ،، حيث الانطلاقة من منصات العنصرية والقبلية والجهوية .. فتلك الأفكار كانت سبباً قاتلاً في عدم التفاف الشعب السوداني حول القضية المصيرية الواحدة التي تجمع الكل في خندق الانتفاضة ضد النظام بقوة ،، كما كان يحدث في الماضي ،، فاليوم نجد أن الشعب السوداني لا يلتقي في خندق الغضبة الكبرى ضد النظام الظالم ،، لأنه يرى عدم الجدوى وعدم الفائدة في انتفاضة من اجل عيون أبناء العنصريات والمناطق وليس من أجل عيون الوطن الأم ( السودان ) ،، حتى ولو مات الشعب جوعا من قلة الخبز ومن الغلاء الفاحش فإنه يحس بأن الموت في كنف النظام القائم هو يعادل نفس الموت في كنف التفرقة العنصرية الكريهة التي يلوح بها البعض السذج من الناس ،، ولسان حال الأغلبية من الشعب السوداني يقول اليوم : ( ولماذا أسقط نظاماً ظالماً من أـجل عيون آخرين يريدونها انتفاضة لتحقيق المآرب العنصرية والقبلية والمناطقية ؟؟ ) .. ولذلك فإن أبناء مناطق السودان المختلفة أينما يتواجدون اليوم يعملون تحت شعار ( أنا وابن عمي نلتقي ولا يهمنا الآخرون ) ،، وهو نفس الشعار الذي يؤكد مقولة ( يا نفسي ويا نفسي !! ) وليس شعار ( يا سوداني ويا سوداني ) ,, وشعارات العنصرية والمناطقية كانت بردا وسلاماً على نظام البشير في الماضي وفي الحاضر ،، وسوف تفيد نظام البشير كثيرا في مستقبل السنوات ،، إلا إذا تراجع أهل العنصرية من نزعات العنصرية ،، وعادوا لصوت العقل والصواب الذي يحقق أمنيات الكل في السودان ،، ويحقق مطالب جميع مناطق السودان دون تفرقة .
| |
 
|
|
|
|
الطيب محمد جاده
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست