المؤتمر الوطني من ـ نقود الإصلاح نستكمل النهضة إلى (نقود الإفساد نستكمل الانهيار) بقلم أ.علم الهد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2018, 06:14 PM

علم الهدى أحمد عثمان
<aعلم الهدى أحمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-27-2015
مجموع المشاركات: 51

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المؤتمر الوطني من ـ نقود الإصلاح نستكمل النهضة إلى (نقود الإفساد نستكمل الانهيار) بقلم أ.علم الهد

    05:14 PM January, 21 2018

    سودانيز اون لاين
    علم الهدى أحمد عثمان-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في البدء فإن من (العبقرية أن تنال المجد عفوا دون قصد ) ولا تعنى العبقرية هنا كما هي ‏حرفيا الذكاء الخارق أو الألمعية الزائدة لأن هذا المفهوم الاخير لا ينطبق لا على ناس ‏المؤتمر الوطني على حد ذاتهم ولا على ناس الإنقاذ بأسرهم ؛ وإلا ما كانت الأوضاع قد آلت في ‏السودان إلى هذا المستوى من الانحطاط والانزواء المذهل . والشاهد على ذلك تجد ناس ‏الإنقاذ يستعينون بشأن تقلد الوظائف المدنية العامة في الدولة والمناصب السياسية بالبلهاء والسذج والأغبياء ‏أي على شاكلتهم على نسق العبقرية الأولى آنفة الذكر أي على غرار نيل المجد عفوا دون ‏قصد أو دونما اجتهاد يذكر وعلى أن يظل هؤلاء في عداد (قوم تبع أي إن أحسن الناس أحسنوا وإن ‏أساء الناس أساءوا أو كأي سائمة توجه كيفما شيء لها ). يحضرني هنا قول مأثور لرجل ‏الحكمة السوداني الشيخ فرح ود تكتكوك وتكهنه بأيلولة أوضاع الحكم في السودان يومئذٍ قائلاً :(يحكمها سفاؤها ويؤيدها بلهاؤها وفى ‏النهاية البليلة وماؤها) .. والشاهد فإن كل المؤشرات بحسب تحقق المقدمات الآن تشير إلى أن ‏بات وشيكا بلوغ النهايات (الانهيار المروع). ‏
    وعليه يثار تساؤل غاية في الأهمية وهو: كيف يتسنى لمنظومة حزبية على هذا النسق ‏‏(المؤتمر الوطني) أن تؤسس لنظام حكم رشيد يكون بمقدوره إدارة شئون البلاد بحكمة ‏ودراية واتزان تأسيسا لإرساء دعائم الإصلاح والنهضة المرفوعة شعارا واهيا فحسب إلى سائر العدالة والمساواة والاستقرار ‏والاستمرار ؟!‏.
    الأمر الذى تردى بمستوى الحكم في البلاد إلي مستوى الحضيض وعادت البلاد برمتها ‏تحكمها الفوضى وأذناب المسئولين اللا مسئولين في الدولة وأيادي العصابات من شراذم ‏وأراذل القوم وتراهم دوما بغير وازع أخلاقي ولا ديني ولا حتى إنساني يعيثون في الأرض ‏فسادا وعبثا بالمال العام بلا حسيب ولا رقيب في ظل غياب تام لأجهزة الدولة الرقابية بما ‏توضع بمعاش الناس إلى مستويات بائسة للغاية . وفى خضم ذلك تلاشت الشعارات الأكثر ‏عبثية واستهتار بعقول الناس إبان فترات الانتخابات (نقود الإصلاح ـ نستكمل النهضة) وحلت ‏محلها في الواقع وبالمقابل شعارات ملؤها فوضوية (نقود الإفساد ـ نستكمل الانهيار ) ‏والشاهد على ذلك كما نجده الآن بأن الدولة باتت على شفا الانهيار التام.‏
    والأدهى في خضم ذلك يجيئ دور رئاسة الجمهورية في عداد الحلقة المفقودة في ظل فساد ‏استشرى في كل مفاصل الدولة وأزمات انتظمت كافة سوح الوطن ومحن وإحن حلت بأرض ‏الوطن وبأهله وضاق الشعب زرعا إثر ذلك وظل كل ذلك يحدث عيان بيان بطول وعرض الوطن وكأن الأمر لا يعنى رئاسة الجمهورية في شيء وعلاوة على ذلك تجد رئاسة ‏الجمهورية قد اتخذت مواقف أكثر سلبية بمنأى عن أى مواقف إيجابية جسورة يتم فيها استشعار ‏المسئولية الوطنية وتتجلى فيها الروح الإنسانية عبر إبلاغ رسالة أمانة الحكم أمام الله والوطن والناس (بحكم ‏واجب الراعي تجاه الرعية ) بما يجسد معنى ومضمون إنفاذ (قسم الرئاسة الغليظ ‏أو الحنث به) والحق أحق أن يقال . وبدل هذا كله يتحول أو يتقزم دور الرئاسة إلى لعب دور خجول لا ‏يرتقي لحجم ومهام الرئاسة الجسام بل ويظل في عداد ( ظهير للمجرمين وحاميا للمفسدين ) .. ‏مجسدا بذلك أسمى آيات الركون إلى السلبية .‏
    أيضا وفى منحى آخر يجيئ دور البرلمان عاجزا عن فعل شيء يذكر حيال مجمل ما يجرى في البلاد من ‏أوضاع معيبة وبائسة ولئن كان يحق للبرلمان عن أصالة التدخل والحسم والإصلاح .. فلماذا عجز ‏البرلمان ؟! هل لأن البرلمان مسير ما مخير أم ماذا في الأمر ؟!.سيدى القارئ لو كنت تعلم ‏فإن البرلمان عاد بمثابة أمانة تشريعية تابعة أو كواحدة من أمانات حزب المؤتمر الوطني ‏التنظيمية وعلى ذلك تم اختزال دوره المتعاظم المنوط به في دور أمانة حزب مهيمن بقوة السلطة المسلوبة وجبروت الأموال العامة المنهوبة بدل لعب دور مؤسسة تتسع ‏لحجم وهم الوطن والمواطن ؛ ومما توضع بدور البرلمان كونه بات موجها وكل ما يضطلع به يصب في ‏مصلحة الحزب الواحد الحاكم ومن يخالف ذلك من نوابه يجد نفسه خارج قبة هذا البرلمان والأدهى لا توجد أصوات معارضة حتى الأخيرة فتجدها صورية تعمل تحت بند الترويض والتدجين وأيما برلمان هذا ؟!.. بما يؤكد بأن كل ما يضطلع به البرلمان الوطني هو عمل حزبي موجه ومسيس يصب في إطار المصلحة الخاصة للحزب الحاكم وسدنته إفتئاتا على مصلحة الدولة والمجموع .. فلأجل ذا ‏لما يذكر البرلمان فيتبادر إلى الذهن يعنى بذلك رئيس البرلمان وتوجهه السياسي المحدد ‏وتكريث كل دور البرلمان لخدمة هذا التوجه الأوحد . وهل يستفاد من ذلك تحقق المقولة : ‏‏(نقود الصلاح ــ نستكمل النهضة ) إنها مقولة حق أريد بها كل باطل .‏
    إلى ذلك ناهيك عن تعاظم المخصصات والأجور والمرتبات والمزايا الممنوحة للنواب خصما على الموازنة العامة للدولة يتقاضاها عطالة مقننة جزافا أو مدجنة بوصفهم نواب تحت مظلة البرلمان صالونا للجدل وإضاعة الوقت سدي.. ألم يكن حريا بهؤلاء كما هو أجدى نفعا تسريح جميع هؤلاء وإخلاء بهو البرلمان من هؤلاء ومن ثم إحالة صرح البرلمان إلى قاعة مؤتمرات أو قاعة أفراح تدر من استئجارها عائدا مجديا يضاف لصالح المواطن المغلوب على أمره .
    بناء على ما تقدم من سرد لحقائق موضوعية مجردة من أي هوى شخصي ..إلى متى يظل الصمت والإبقاء على هذا الوضع معيبا ؟! إلى ذلك أين دور القوى السياسية الأخرى بشأن تغيير هذه الأوضاع التي باتت أكثر مأساوية في السودان أكثر من أي وقت مضى ؟!. مما أكسب هذا النظام الأناني المشئوم الحاكم في السودان مكنة هو الظهور الباهت الخجول للقوى للسياسية الأخرى في الساحة سواء بالرأي والتعبير أو التظاهر بغية التغيير . ويثار التساؤل : أين دور السيدين حيال كل ما يجرى في السودان الآن ؟!.هل اكتفيا هذان السيدان بمجرد التمثيل الهزيل المباشر أو غير المباشر في السلطة بأي كيفية وبأي ثمن على حساب الوطن والمواطن .. أين الدور الوطني الكبير المنوط بهما بحسب التجربة الرائدة التي اضطلع بها أسلافهم أعمال باقية خلدتهم في صفحات التاريخ حتى استحقوا وصفهم بـ (كونهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا ) ..وعليه فإن اتخاذ هذين السيدين لمواقف سلبية دون المسئولية الوطنية المنوطة بهم ستجعلهم في عداد (وإن لم تستح فاصنع ما شئت) وإثر ذلك يكونان السيدان قد أفسدا تجربة أجدادهم الوطنية الرائدة الخالدة من مضامينها السامية .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de