:: ليلة الخميس، تذكرت بعض أبيات شوقي، ومنها البيت التحفيزي : ( كًن رجلاً إن أتوا بعده يقولون : مرً و هذا الأثر).. وكأن أمير الشعراء نصح بهذا البيت من إحتفت به جماهير الهلال وحكومة السودان في ليلة افتتاح الجوهرة الزرقاء ..نعم، ولو بعد قرون من هذا الزمان، ليس عشاق الهلال فقط، بل كل جماهير الرياضة بالسودان سوف تًشير - إلى حيث الجوهرة الزرقاء والمشاريع الأخرى - قائلة : لقد مرً الدكتور أشرف سيد أحمد حسين من هنا، تاركاً كل (هذه الأثار).. وهذا هو الفرق بين قيادة تمر على طرق الحياة خاملة - كما السلحفاء - و بلا أثر، وأخرى مُلهمة وذات (آثار وتأثير)..!!
:: وقبل أشهر، تعليقاً على تسجيل البعض وشطب البعض الآخر، انتقدت أشرف الكاردينال.. ولكن اليوم، ولأن الشجاعة لاتعني النقد فقط، فلا خير فينا إن لم نقل : شكراً للكاردينال وهو يسعد جماهير الهلال و السودان في (عام الرماده)..أي في زمان لم يعد فيه ما يسعد الناس غير بعض (الكفر والوتر)، وذلك بعد أن فشلت السياسة في إسعاد القلوب وضن الاقتصاد بوعد الفرح .. نعم، فالقطاع السياسي لم يبارح محطة الخلافات .. أما القطاع الإقتصادي، فهذا لا يبشر الناس والبلد إلا بالمزيد من الضنك، أوهكذا ينافس كل قطاع الآخر في ( العجز والفشل).. ولهذا، أي لأن منافذ الفرح العام في أضيق من ( قد الإبرة)، نفرح حتى الثمالة بأفراح الهلال ..!!
:: ونظلم أشرف لو إختزلنا الجوهرة في الاستاد فقط.. فالجوهرة ليست محض نجيل على أرض الملعب ومقاعد على المساطب، بل هي (حزمة أفكار).. ومشاريع جادت بها - لأمة الهلال - عبقرية قيادة تفي بما تعد وتعي بما تفعل وتصدق فيما تقول.. بجانب الجوهرة المفخرة، هناك مستشفى الهلال لإصابات الملاعب .. وهناك أكاديمية الهلال للإعلام و أكاديمية الهلال لكرة القدم.. وهناك مؤسسة الهلال الإعلامية (قناة، إذاعة، مطبعة، صحيفة).. وهناك فندق الهلال والنادي العائلي وغرف اللاعبين والحكام .. ومع المسبح الدولي والمضمار، هناك ميادين وملاعب كل المناشط الرياضية ..!!
:: وهكذا .. ليس ملعباً فقط، ولكن بالفكر - قبل المال - نجح أشرف في تأسيس (جواهر الهلال)، ثم بلا من أو أذى أهدى الجواهر إلى (أمة الهلال)..وكما أحسنت الجماهير بالإحتفاء، فلقد أحسنت رئاسة الجمهورية أيضاً عملاً وهي تًكرم أشرف بارفع الأوسمة الرياضية (وسام الرياضة الذهبي).. فالرجل جدير بالتكريمين (الشعبي والرسمي)، لتحقيقه نجاحاَ عجز عنه الكثيرين في مواقعهم، وأعنى من نلقبهم بالمسؤولين في مواقع ( الفشل العام) المسمى بالعمل العام.. وأشرف جدير بهذا التكريم القومي، لأنه انحاز للسودان بصدق في زمن يكاد أن يصبح فيه حب الوطن غريب الوجه واليد والفؤاد من هول البخل والأنانية وحب الذات..!!
:: وبالمناسبة، كما لمًح الرئيس في (ليلة الجوهرة)، فان عطاء الهلال - في عهد أشرف - تجاوز ضيق الملاعب إلى رحاب الوطن.. وان كانت من مكارم الأخلاق أن نقول لمن أحسن (أحسنت)، فعلى سبيل المثال، هناك مستشفى للنساء والتوليد بكادوقلي، ومراكز لغسيل الكلى بالأبيض والجنينة، وأحدث غرف العناية المركزة بعطبرة وكذلك مستشفى للأطفال مجهولي الابوين، ثم مراكز للكلى والسرطان ببورتسودان ونيالا، و لم يغب عن نفرة كردفان ..و..و..و..أينما لعب الهلال، ترك أشرف (أثراً طيباً) في نفوس الناس ..وبعد أن أصبح حلم الجوهرة واقعاً، فما ينتظر أشرف هو (الحلم الأكبر)، أي الصعود بأحلامنا من مرحلة (سيد البلد) إلى (سيد القارة)..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطاهر ساتي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست