في الذكري ال62 لقيام دولة الجلابي؛ بخيانتهم لقيادة الحركة الوطنية الأصلية ؛ أصيبوا بوباء الخيانة؛ ع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2018, 08:41 AM

منعم سليمان عطرون
<aمنعم سليمان عطرون
تاريخ التسجيل: 03-31-2014
مجموع المشاركات: 26

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكري ال62 لقيام دولة الجلابي؛ بخيانتهم لقيادة الحركة الوطنية الأصلية ؛ أصيبوا بوباء الخيانة؛ ع

    07:41 AM January, 03 2018

    سودانيز اون لاين
    منعم سليمان عطرون-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    # مشيخيات البترودولار الرعوية بغرب آسيا ترد اسهام الكادر المهني السوداني لأربع عقود يجملة واحدة "السودان بلد العبيد؛ مرتزقة وخونة".

    # خانوا قائد الحركة الوطنية السودانية الفعلي علي عبد اللطيف ورفاقه حتى مات مسجونا؛ انتهت حياتهم بخيانة يعضهم ومات الازهري مسجونا.

    # باع كادره المهني المدرب للمشيخات العربية؛ فقضى عمره الاخير يتسول العلاج على أبواب مستشفياتها؛ انه الديكتاتور الماجن النميري.

    # باع إرادة بلاده على مورده المائي بثمن بخس وأغرق اثار حضارة بلاده خدمة لمصر الهكسوسية؛ فانتهت حياته غرقا في النسيان والشؤم؛ قصة الديكتاتور عبود.

    # الفقر؛ المرض؛ النزوح ؛ الامية؛ نتيجة فشل الدولة؛ وهو على راسها ديكتاتورا اخيرا؛ تنتهي حياته مطاردا لدى العدالة الدولية؛ وارواح الضحايا. قصة الديكتاتور الاخير.

    # # ست أهداف مقترحات للخروج النهائي؛ وانجاز التحول التاريخي بالبلاد.







    في منتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين؛ تنقلب العلاقة على نحو درامتيكي بين حكام دولة الجلابي في السودان العربية الاسلامية من جهة؛ وقطاع عريض من العرب المشرقيين؛ خاصة المشيخات الرعوية بغرب اسيا ومعها مصر وليبيا واليمين من جهة اخرى.

    ينشر مدونون من مشيخات الامارات والسعودية على صفحات التواصل الاجتماعي تغريدات يصفون فيها السودان بانه "موطن العبيد" وان "السودانيين ورئيسهم عبيد مرتزقة وخونة " ترفق بمقاطع من ذم المتنبي الاستاذ العظيم كافور لا من مدحه. وعلى وسائل الاعلام المصرية واليمينة والكويتية؛ تطلق حملات الاسقاطات والاساءلت العرقية والثقافية بحق السودانين والسودان. والسودان هائما بين قصور النظام العربي الرسمي يتسول الاخوة والصداقة. الكثير من هذه الاساءات ردا او تعليقا على تصرفات الديكتاتور وحزبه العروبي الاسلامي الحاكم بالخرطوم؛ لكنها تغريدات تعكس مكون العقل الجماعي العربي الجاهلي نحو الامم الزنجية.



    إلا انه و بنظرة عابرة لوظيقة ووضعية دولة جلابي خلال السنوات 62 الماضية في علاقته بالعرب عامة؛ وخاصة مصر الهكسوسية المعاصرة و مشيخات البترودولار فاننا نصل بكل اسف الى ان العقلية التي تحكم السودان ما بعد الاستعمار الانكليزي المصري هي عقلية عبودية؛ ومن المؤسف ان وصف الصحراوين للبلادنا صحيحة. فدولة اولاد العرب في السودان عاشت فعليا دولة عبيد العرب. وهي تحاربنا وتدمر حضارتنا وثقافتنا وحاضرنا وتاريخا؛ سعت دولة الجلابي طوال ست عقود لترسيخ الصورة النمطية غير الصحيحة عنا كامم زنجية في اذهان العرب. وهم منهمكون في الحاق انفسهم بالعرب في الماضي والحاضر؛ وان سخر منهم العرب تفانوا في سلوك تعويضي (السلوك التعويضي للشخصيه السودانيه مقال لكاتب خليجي)







    الخيانة الاولى للوطن يحولهم الى عبيد

    في اكتوبر عام 1948ف يفارق الحياة قائد الحركة الوطنية السودانية الحقيقي العظيم علي عبد اللطيف في مستشفى العباسية بالقاهرة التي نقل اليها بعد تدهور حالته وهو في سجن القناطر. ظل في السجن منذ اعتقاله في اغسطس 1924ف عقب ثورة الحركة التي قادها ورفاقه؛ عبد الفضيل الماظ؛ عبيد حاج الامين؛و ادم ادهم؛ حركة اللواء الابيض. (الدكتورة يوشيكو كورينا؛ على عبد اللطيف وثورة 1924ف) ويعد (كوكو دينج) او علي عبد اللطيف ( (1896- 1948 ثاني اطول سجين سياسي في افريقيا بعمر 24 سنة و4 اشهر؛ وهو التالي للزعيم نيلسون مانديلا.



    لم يفكر اعضاء مؤتمر خدم المستعمر (مؤتمر الخريجون العام 1936ف) في مجرد ذكر على عبد اللطيف خلال سنوات سجنه؛ ناهيك من المطالبة باخراجه من السجن ليقود شعبه. ومضوا كالحيوانات المفترسة للانفراد بالغنمية التي اعدوا لها واعدوا هم غرائزهم لها. دولة السودان الهمل.



    يتضح ان المستعمر الانجلو-مصري؛ لم يعد قادة لهم ضمائر او فكر وطني متحرر او انساني واخلاقي؛ فالمستعمر بالطبع يحمل افكار استعمارية لا تحررية؛ ويغرزها في من يخلفه الا انه بكل الاحوال كان افضل من خدمه البدلاء له. لكن يبقى الانسان الحر يبحث عن الفضيلة في كل مكان.

    لم يختار المستعمر لخلافته قادة عباقرة يتمتعون بالفطنة والموهبة والالهام والاخلاق؛ في الحركة المزيفة و البديلة لحركة الوطنية الاصلية الا ان المستعمر غير ملوم بعد 62 سنة على ما حدث من اساءة وطنية.



    في الدولة الجديدة لم يترك المستعمر جامعات ؛ او مدارس تنتج العلماء في الفيزياء والرياضيات والاحياء والكيمياء والطب والهندس والاقتصاد. الا ان المستعمر اسس مدارس اولية لتعليم الكتابة والقراءة لتدوين الضرائب والجبايات. ومدارس عليا لتخريج اداريين محليين لمساعدته في ادارة المستعمرة الغنية؛ وسكك حديد لنقل الاقطان الى بلده؛ من المشاريع الزراعية التي خلقها بيد المسترقين. واسس كلية حربية لتخريج ضباط في جيش الاستعمار؛ وتجند مرتزقة مستعمرات ليساعدوه في محاربة اعدائه وحماية مصالحه الداخلية ضد ثورات السكان الاصليين او خارجية ضد اعدائه في معارك الاستعمار. الجلابة يحتفلون بالجنود السودانيين المرتزقة للجيش الاستعماري الذي حارب في الحرب الاوربية الثانية في كرن والكفرة.



    لكن للانصاف فان المستعمر الانكليزي كان افضل من خدمه ويذكر التالي:

    1.ترك المستعمر مكتبة؛ وحالة مؤسسية؛ ما يعتبر بنية تحتية للمعرفة؛ والعلوم ويمكن ان تساعد في تكوين مجتمع متعلم وعلماء قد يسهمون في الحضارة الانسانية بالعلم. ويمكن عبر المدرسة ان يصل الانسان السوداني عميقا الى تاريخه الحقيقي وحضارته. ويغير نمط الدولة الاستعمارية الى دولة ديمقراطية. هذا اذا توفر ضمير وعقل وطني صاغوا استراتيجية لنهضة المجتمعات اساسها التعليم والعلم.

    مقارنة بمجتمعت عديدة خرجت من الاستعمار سلما او حربا؛ في شرق اسيا وامريكية اللاتينية؛ قادها رجال ونساء بعقليات انسانية ووطنية؛ يتضح ان العقلية والنفسية التي اديرت بها السودان وتدار بها الان لا يمكن أن تكون عقلية انسان سوي.



    .2. ترك المستعمر مواعين يمكن ان تستغل لتعليم. اذ ترك مدارسه وكلياته العسكرية والادارية؛ توفر كادر مهني اداري عسكري مدربا تدريبا جديا لم تتوفر بكفائتهم في كثير من البلدان حديثة الاستقلال. وترك الاستعمار مدارس تعليمية وتدريبية و كلية غردون الجامعية والكلية الحربية؛ ومادة علمية غنية بالتاهيل. وبالرغم من انه كان الاغلب كادر مهني شمالي جلابي؛ وقليل وغير كافي لادارة دولة بجم السودان؛ الا انه لو كان بحاكم السودان عقل حر لما عمل بالتخلص من كادره وتدمير المؤسسات والبنية التحتية؛ ثم وضع اساليب صبيانية للاحزاب الشمالية تتصارع في دخول قصر غردون.



    في ماذا كان يفكر الافندي الجلابي فجر الاستغلال؟

    فجر 01.01.1956ف لم يفكر افندية الجلابي في الافريكانية والعودة الذهنية الى افريقيا على قول ابونا انتا ديوب ودعوته في "نهضة افريقيا تبدا من وادي النيل" على الارجح لم يسمعوا بديوب مؤلف " الامم الزنجية والحضارة باريس 1954" و "افريقيا اصل الحضارة الانسانية حقيقة ام اسطورة 1974ف"

    لم يفكراو في بناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان وتخدمه وتوزيع عادل للثروة مستفيدين من الطاقة البشرية الغنية بالبلاد.

    و لم يفكروا او يسعوا في اتجاه احداث نهضة بالقارة الافريقية؛ تسهم في الحضارة الانسانية في ثورة علمية في الابحاث وفي مجال المعرفة والعلوم؛ والثقافة؛ في مجال الطب ومحاربة الامراض بناء نظام صحي؛ ولا في مجال الهندسة و العمران؛ ولا في مجال الابداع الادبي والفن؛ ولا في مجال الانتاج الاقتصادي والاستثمار واستخراج المعادن وبناء المشاريع الزراعية والرعوية؛ ولا في مجال الترجمة والاختراعات.

    اي واحد من الثلاث احتمالات اعلاه كانت سنتهي الى بهم الى دولة مستقلة.



    لكن كان هم صبية المستعمر في ان يبنوا اسس دولة اجنبية في السودان؛ مستعيرين لها هوية اجنبية عرقا وثقافة من الشرق الاوسط. ومسخرين الدولة لتقضي على حزءها الافريقي. وتسخير الدولة لتكون جبراكة لخدمة العرب ومصالحهم. وهذه تجسد عقلية العبيد.



    تم تسجيل الدولة المولود ك (ود عرب) عربي في جامعة الدول العربية؛ وبدا جدل رفض العرب لهذا التسجيل؛ وتم قبولهم ب بسبب الحاح وشرج هتلر النيل ( جمال ناصر) أن هدف بقاء الزنجي الوحيد بالجامعة العربية هي خدمته بوابا تجاه افريقيا لامن مصر؛ وغفير مية لمصلحة جمهورية الهكسوس المعاصرة فوق تراب كيمت؛ (جمهورية مصرالعربية). لمصالح العرب الاقتصادية والسياسية تم؛ ضم السودان؛ ولمصالح عرب العرقية والثقافية رفضن بيروت وعمان وعرب اخرين.



    وتم تغيير ووضع استراتيجية التعريب في مؤسسة التوجيه والتربية والتعليم؛ لتصبح المناهج التعليمية ومواد الإعلام والتوجيه الثقافي والسياسي للعروبة والعرب ؛ ويتم اسقاط القيمة الانسانية والحضارية عنوة للزنوجة وافريقيا وكل القيم الكونية. وهكذا يكون مقدرا ان ينشأ المولود الاسود وتنشاته (ك ود عرب). وقد تم قص التاريخ السوداني ليبدأ فقط من فترة ما اسموه (دخول العرب السودان ). ورغم صرخة اثار اسلاف الامم الزنجية بوادي النيل في كرمة وونبت؛ البجراوية والنقعة في مروي؛ ألقت الدولة العربية الاسلامية ماضينا؛ بل لاحقا قامت بأغراق اثارنا على مجرى النيل بوادي حلفا.



    رفض المعونة الامريكية؛ الفقراء ليسوا هم

    سنة 1958ف قدم الأمريكان لسودان المولود حديثا دعما اقتصاديا (المعونة الأمريكية على غرار دعم مارشال لجمهوريات البيض ما بعد حرب القبائل الاوربية الثانية) لينشئ به السودان اقتصاده لما له من شعب زنجي منظم راقي و زراعي مدرب وقادر؛ ولما بارضه من خصوبة ؛ ولما به من انهار واودية تجري مياها كالشرايين والاوردة بالكائن الحي؛ ولما بجباله وصحراءه من معادن نفيسة؛ ولما بماضيه من حضارة وقيم؛ ولما بانسانه من عقل ونبوغ. (ود عرب العب) رفض المعونة بكل بلادة. وفي الوقت نفسه قام بتنصيب نفسه مجرد خفير موية وبواب ل مصر (اتفاقية مياه النيل) والأكثر إخلاصا لقضايا العرب المركزية ( الصراع الساميبن؛ الاسرائيلي الفلسطيني) ( قدمت المعونة في فترة عبد الله خليل بيه، وهو ثاني رئيس وزراء لدولة الجلابي والتالي لاسماعيل الازهري حكما خلال (1956-1958). السبب المباشر هو ان الفقراء والفقر ليس هم المستفيدون من الدولة بل سكان البلاد الاصليين.



    قبل 4 سنة من ذلك؛ فيما ذكر البريطانيون في احصائية تصنيفية لسكان السودان في 1954ف كانت النتيجة ان نسبة السكان الذين قالوا انهم من اصول عربية بلغوا (٣١% ) فيما قال التقرير نفسه ان 69% هم أفارقة منحدرون من العرق الزنجي (Dr. John Garang speaking at Iowa State University in 2002). وقد وصف التقرير نسبة ال 31% بعبارة ( يعتبرون انفسهم عربا) Sudan Population Statistical Report for January 1954. وصف الأمريكان السودان وقتها ببلد 27 مليون زنجي/سود. ( سودان قصة بلدين: منصور خالد ) ولم يقولوا ان بالسودان عربي واحد! كان جميع السكان من اصل افريقي يعيشون تحت خط الفقر؛ ويسكنون في جيتوهات ومنازل من الاعاش؛ ويعيشون حياة اشبه بالبدائية بلا تعليم ولا رعاية صحية ولا شوارع ولا اسواق ولا مواصلات ولا اتصالات.



    نوفمبر 1958ف جاء الديكتاتور ابراهيم عبود للسلطة ليجدد رفض التعاون مع الدولة المتقدمة؛ وفي صراعات الحكومات الصبيانية؛ الازهري؛ عبد الله خليل وعبود رفض عبود المعونة الامريكية مجددا؛ الا انه قام باسواء عملين ضد بلاده:

    وقع نظام الديكتاتور ابراهيم عبود ( 1900-1983 ) اتفاقية تقضي بتنازل السودان عن ارادته وحقه في اهم مورد حيوي بالبلاد؛ مياه النيل لصالح مصر الهكسوسية المعاصرة. (اتفاقية تقاسم مياه النيل وقعت بالقاهرة نوفمبر 1959؛ وقعه عن السودان الجنرال محمد طلعت فريد؛ وهو مصري متسودن.

    كنتيجة للاتفاقية تقسيم مياه النيل؛ وافق على بناء السد العالي في جنوب مصر ليتم اغراق عشرات القرى في منطقة وادي حلفا وتهجير سكانها. وكانت غاية هتلر النيل ( عبد الناصر) هو هدم اثار حضارة وادي النيل لاسلاف الامم الزنجية في عموم افريقيا لصالح انشاء دولتيين عربيتين في مصر (الهكسوسية) والسودان (الجلابية).

    انتهى حياة الجنرال عبود وحكومته بثورة وانتهت سيرته غرقا في النسيان..





    * يفتخر قادة دولة الجلابة المستعربون انهم نجحوا في جمع القادة العرب المختلفون والمتصارعون في الخرطوم؛ في مؤتمر اطلقوا عليه ( مؤتمر اللاءت الثلاث 1968ف) وكان العرب المنهزيمون امام اسرائيل والمرفوضون عالميا ليس لهم صديق يتضامن معهم الا الزنجي الغريب الجامعة العربية الذي هو نفسه لا صديق له في العالم. وهذا سبب وصولهم الخرطوم والتي علق العرب انفسهم على ؛ ان مؤتمر العرب في بلد السودان اكثر انكسارا لهم ومرارة من هزيمتهم على يد اسرائيل. .

    ما الذي يدفع هؤلاء للهرولة تجاه العرب؟



    لكن نهاية العقد 1969ف وكنتيجة حتمية لصراعات صبية المستعمر؛ وقع انقلاب الجنرال الماجن؛ جعفر النميري (ضابط ينتمي الى الدفعة الثالثة في الجيش الانكليزي) وقبض على اسماعيل الازهري ((1900-1969 العروبي المتطرف زعيم حزب اتحاد السودان مع مصر؛ ( اسمه نسب الى الازهر في مصر) مات مسجونا منسيا. انها لعنة قائد الحركة الوطنية.





    باعوا كادرهم الوطني لدول اخرى فيما البلاد يعاني اضمحلال وفقر وتخلف.

    سنة 1973ف صار عمر دولة الجلابي مجهولة النسب 17 سنة. عمر الفتوة والانتقال الى سن الرجولة. لكن قام الجنرال النميري وهو في عنفوان البلادة ببيع الكادر المهني والوظيفي بالبلاد كله؛ المدني والعسكري لمشيخات البدو الصحرواويين بغرب اسيا. وقدم بعض كادره المهني مجاني. وهذا هو الكادر المهني الوحيد للدولة الذي صنعه وتركه المستعمر الانكليزي سنة 1956ق بعد خروجه. (صفقة الاعارة لدولة الخليح؛ معلمين؛ مهندسين؛ اداريين؛ اطباء؛ وضباط جيش بين السودان ومشيخات الخليج سنة 1971) بثمن شبه مجانية. لم يتضح حتى اليوم فيما ان يكون هذا السلوك فقط ذهنية الرقيق ام ( عوارة وبلادة وغباء) اما هو نتيجة حقد احفاد الرقيق العبد بحق السودان؟!.



    كان يمكن ان يوظف هذا الكادر المهني والوظيفي في بلده؛ لينتج كادر إضافي يقود الطاقة البشرية والموارد الاقتصادية في بناء ديمقراطية قوية اقتصاديا كما قوته الاجتماعية والثقافية؛ تضع نفسها على خارطة الجغرافية البشرية. ( السودان رجل إفريقيا المريض بل ان يكون سلة غذاء العالم)



    كان البرنامج الوطني لدولة الجلابي عقب تصدير كادره المهني الى البلدان العربية؛ وافراغ بلاده من الكوادر المدرب؛ كان يشتغل الغبي في اتجاه تنمية الفقر والأمية والكراهية والبطالة في السودان كله ومن الطبيعي ان ينتهي الامر الى حرب اهلية. (الغرابة ديل دايرين يلحقوا إخوانهم العبيد" يتساءل مسؤول الدولة الفاشل عقب مظاهرات اهل دارفور رفضا للحاكم الاقليم احمد المرضي وانتهى الى تعين احمد ابراهيم دريج حاكم اقليم دارفور سنة 1983ف).

    انتهت حياة الجنرال جعفر النميري متسولا العلاج في الرياض؛ بعد ان طرده المصريون من القصر الذي اجروه له لمدة 15 سنة اي بيم ( ابريل 1985 الى 1999ف. قبل مرض قبل عودته ولم يجد من يعالجه في القاهرة؛ ذهب للعلاج في مستشفي الملك سعود بالرياض تكفلت السعودية بدفع نصف نفقات العلاج؛ وجمع النصف الاخر بتبرع من الشغيلة السودانية بالسعودية.



    شهدت سنوات ال 1970-1990ف ايضا تم :

    تصدير بضائع خام الى الهند وتركيا وبلدان عربية اخرى ( رواية ابو القاسم سيف الدين عن تصدير بذور الصمغ الى السنغال وتصدير بذور الكدردي الى الهند).

    تصدير شغيلة مدربة وخام إلى نفس مشيخات الصحراويين بغرب اسيا الست بجانب اليمن وليبيا والعراق.

    تصدير جنود مرتزقة ليحاربوا لصالح العرب في مصر والكويت و لبنان والعراق

    انهارت مصانع تخريج الكادر المهني بالبلاد بسبب سؤ الادارة؛ قلة جودة المنتج خارجيا بفضل تطور الدول المستوردة وانتاجها لجامعات ومؤسسات او تواصلها واستعاضها بعلاقات اوربية وامريكية.



    داخليا؛ ظل السودان ينتج ويستثمر في الامية والفقر؛ وتعلم المدارس والجامعات الجهل لا العلم؛ وهكذا في عصر اهدار الطاقات البشرية واستشراء نسخ غير اصلية لكادر الدولة؛ ونضوب مؤسسات الانتاج؛ صارت الشغيلة السودنية مهدرة وكاسدة وعاطلة في شوارع بلدها. او هاربة بكافة السبل متسولة ومتصكعة باحثة عن عمل رخيص واجر وضع في نفس شوارع مشيخات غرب اسيا او ليبيا. وتفتقت عبقرية ذهنية العبد الذي يحكم البلاد بانشاء حقول جديدة للحروب تستورد فيها منتجات الغرب الحديثة للقتل والدمار. وقامت الدولة باعادة استثمار الطاقة البشرية لشباب في الحرب؟

    استمر تدفق الشباب هروبا وتسللا الى مشيخات غرب اسيا عبر البحر الامر؛ والى ليبيا عبر الصحرا؛ والى مصر؛ ثم الى اسرائيل عبر الصحراء؛ والان الى اوربا.



    # السنوات 1970 الى 2011ف يقدر ان 3 ملايين كادر مهني سوداني ذهبوا للعمل في البلدان العربية؛ السعودية؛ اليمين؛ المشيخات الخمس والعراق؛ وليبيا ومصر؛ واوربا.

    بين 1990 حتى عام 2001ف خرج 300 الف كادر مهني الى بلدان الخليج واوربا. (لقاء غازي صلاح الدين في تلفزيون سوداني)



    # الاستراتيجية الكراهية والحرب مستمرة

    * 1983ف أشعلت دولة (ود عرب) دولة الجلابي حربه ضد اقاليم الامم الزنجية في جنوب السودان (الزنوج غير المسلمين الطبقة الرابعة في دولة الابرتهايد) ؛ لقد استمرت استراتيجية الحرمان والافقار واسقاط القيمة الانسانية؛ ثم اعلان تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية.

    1998؛ ضمن سياسية حرب الامم الزنجية غير المسلمة ؛ قام جيش دولة الجلابي بتجنيد مليشيات الزنوج الرعاة الهمجيين؛ الذين يعتبرون انفسهم عربا في حربها ضد الجنوب؛ باعتبار العروبة والاسلام البنية التحتية لتحالف الدولة والرعاة الهمج؛ ووقعت محرقة الضعين وبابنوسة ؛ قتل نحو الالف البشر؛ نساء ورجالا كبارا وصغارا؛ (مذبحة الضعين والرق في السودان 1988ف سليمان أحمد بلدو وعشاري أحمد محمود). وهذه اشهر المذابح والمحارق التي تمت في القرى والمدن على يد الجيش والمليشيات والمتعصبون؛ الذين يعتبرون انفسهم عربا؛ وقعت بين 1955-1965 في توريت؛ عنبر جودة؛ واو ،جوبا ،بابونوسا. وبين 1988-الى2011 ظلت تتكرر في كنابوا الفلاحين الزنوج في وسط السودان. وبين وخلال كل هذه السنوات تجري تحت الابادة في الاقاليم الزنجية؛ الجنوب والانقسنا؛ النوبة؛ دارفور؛ النوبة العلي (الجبال) والنوبة السفلى شمال كرمة. فيما يجري اعمال استرقاق وتجارة الرقيق ( تقرير منظمة العفو الدولية لينتي 1998ف و1998ف. عن تجارة الرق في شمال وجنوب كردفان و جنوب دارفور) بلغت مرحلة ان الديكتاتور الاخير ملاحق للعدالة الدولية بسبب اركابه جرائم ابادة جماعية في دارفور.

    * 1989 دولة الجلابي ينوي ان يكون قائد للأمة العربية والإسلامية؛ ويقود القضايا العربية المركزية بنفسه؛ وسيهزم روسيا وأمريكا واوربا كلها؛ وسيحرر فلسطين والقدس! ( القطار الذهني في برنامج دولة الدكتور حسن الترابي إلى الامبراطورية البدو في يثرب القرن 7ف واعلان دولة اسلامية في السودان) انتهى الى ارتكاب جرائم ابادة جماعية في السودان.

    بين 1956ف الى 2016 يقدر قتل 7 مليون انسان في السودان؛ جميع الضحايا من الامم الزنجية في جنوب السودان. ضمن هذا العدد. 3 مليون جنوبي بين 1955 الى 2005ف.

    بين عامي 2003ف الى فبراير 2017 ينتظر وصول الضحايا في دارفور مليون ونصف. ويقدر بنفس العدد قتلوا في جبال النوبة والانقسنا. بين عام 1983ف الى 2016ف.

    العدد الحقيقي لسكان السودان غير معروف لكن يقدر بنحو 20 مليون نسمة في مخيمات النزوح واللجؤ.



    العجوز المتسول

    *منذ سنة 2018ف وصل عمره دولة الجلابي عمر 62 سنة يحكمه ديكتاتور عمره 74 سنو وحوله رجال بنفس الاعمار. تحولت الدولة إلى متسول على أبواب مشيخيات البدو غرب اسيا لتمويل اقتصاد بلاده المنهك بالحروب. وبسبب ملاحقة الجنائية الدولية للديكتاتور الاخير وصارت الدولة بلا صديق ولا اخ ولا صاحب دولية؛ جدد الديكتاتور عقود لبيع مزيد من المرتزقة من جيشه لصراعات الرعاة الصحراويين في اليمين.

    اهذا هو الوطن ام هذا هو الكفن. في دوفه تتلاقح الايحن (عالم عباس) لا يعقل ولا يمكن بقاء هذه الدولة في السودان.



    خطوات نحو انجاز التحول التاريخي.

    التحول التاريخي هو غاية ثورة شعب السودان اليوم.

    الثورة يعني التغير نحو الافضل. اربعة اهداف رئيسية للثورة.

    1. .اسقاط.

    اسقاط نظام الجبهة العربية الاسلامية الحاكم الان ( دولة الحركة الاسلامية؛ نظام الانقاذ؛ نظام حزب المؤتمر الوطني) والتعاون مع الجنائية الدولية في معالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان. (انظر ورقة مركز السودان عن الخطوات الست الاساسية لضمان الانتقال بوعي الى الهدف اعلاه)

    2. تفكيك.

    تفكيك بنية دولة الجلابي ( العربية الاسلامية) واداءها بحسب طبيعتها ( الديكتاتورية العنصرية) ووظيفتها (الاستعمار)؛ تفكيكها ( كنظام دولة ونظام حزبي؛ وتوجهمها وبنية وعيهما.). ومعالجة رواسب انتهاكات حقوق الانسان التي سبباهما. هذا الهدف يتم خلال واثناء اداء الهدف التالي. ( انظر ورقة مركز السودان عن المؤسسات الخمس الرئيسي اللازمة في عملية تفكيك بنية الدولة).

    3. الديمقراطية.

    تمكن المجتمع الديمقراطي من بناء دولة ديمقراطية ( نظام ومؤسسات ودستور) وقيادتها بشكل ثابت. هذا الهدف يتم بعد انجاز الهدف التالي.

    4. الحضارة.

    توظيف الدولة الديمقراطية ليتمكن سكان مجتمعات السودان من الحاق بركب الحضارة الانسانية ؛ للمشاركة والاسهام بعقولهم. هذا الهدف يتم بعد انجاز الهدف التالي.



    لانجاز الاهداف الاربعة نحن بحاجة الى هدفين اساسيين :



    5. بناء.

    بناء وسائل؛ اليات؛ ثورية تتصف بالديمقراطية ( الثقة والاحترام والتعاون) اي ضرورة احدث تغيير بنوي في التنظيمات الثورية الحالية كي تستطيع اخذ زمام المبادرة. تابع اهداف البناء.

    دعوتنا هنا الى بناء (تحالف السودان الجديد ) يجمع جميع الفصائل والجماعات المعارضة ولها الاهداف الاربعة اعلاه. يقوم التحالف على مبدأ الاحترام المتبادل والاعتراف بالحق المشترك وبالمصالح والقيم المشتركة. ويجمع مجلس السودان الجديد تحالف الثورة المسلحة والثورة المدنية في المدن.

    6. . إستنارة.

    نشر المعرفة والاستنارة بكل ما ورد اعلاه. تابع؛ الاستنارة كهدف و وسيلة. في ورقة التحول التاريخي.





    منعم سليمان عطرون

    مركز السودان المعاصر للدراسات والإنماء

    الاول من شهر جانوير 2018ف


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de