· يدَّعون، كل مرة، أنهم في سبيلهم لفك ضائقة المواصلات المستفحلة في ولاية الخرطوم.. و يفشلون.. و يقولون الآن أنهم بصدد استيراد 300 بصاً من السعودية..
· لم نكن نعرف أن السعودية تصدر السيارات.. لكننا نعرف أنها أكبر مستورد لها في الشرق الأوسط.. و أن لها مقابر للسيارات منتهية الصلاحية يطلق عليها ( حراجات).. و علمنا أن ال 300 من البصات المزمع استيرادها تم تلجينها بعد أن عملت في خدمة الحجيج بالسعودية منذ عام 1999.. و تم عرضها في الدلالة دون أن تجد لها مشترٍ.. و ربما كان انتهى بها المصير إلى ال(حراجات) لو لم يأتِ نفر ( لئيم) من السودان لشرائها كي يفكوا بها أزمة مواصلات الخرطوم، كما يدَّعون..
· أيها الناس، خذوا حذركم متى سمعتم عُصبة البشير يتحدثون عن فك ضائقة ما لإصلاح حال معوج ما في السودان، تيَقَّنوا أن معنى فك أي ضائقة ليس سوى تضيِّيق الخناق عليكم أنتم دون فكاك..
· الحذر واجب.. و الشك في نوايا البشير و عصابته واجب كذلك.. لقد لدغونا مراراً و لا يزال بعض منا يسير في ركب العصابة و يدَّعي بأنه مؤمن..!
· كتب الأستاذ/ محمد وداعة مقالاً بجريدة التيار بتاريخ 26/11/2016 مفاده أن السيد المدير العام لشركة مواصلات الخرطوم المهندس سليمان صديق أفاد أن في قطاع المواصلات العامة صراع مصالح كبير جداً ،و أن كثيراً من العاملين في مواصلات القطاع الخاص قد أحسوا بأن وصول البصات المسماة بصات إلى البلاد يهدد مصالحهم ، و أن البصات تلك قد تسحب السوق منهم.
· صراعات مصالح و سرقات و نهب.. و في كل يوم للفاسدين شأنٌ، و أيُّ شأنٍ، لزيادة أرصدتهم في البنوك.. ولهم شئون و شئون في الحفاظ على مواقعهم حيث هم.. و لأجل ذلك يفعلون بنا و بمقدرات البلد الأفاعيل..
· و يداومون على الحفاظ على امتيازاتهم و على متعهم دون نقصان.. و أنشأوا حول مغانمهم خطوط هجوم و خطوط دفاع.. و على خط منها يقفون بالمرصاد أمام ( عدوان) أصحاب الحقوق حتى و " إن دعا داعي الفداء" باعوا السودان حتة.. حتة.. و " الحتات كلها باعوها!"!
· و ذكرت صحيفة ( حريات) الاليكترونية بتاريخ 21 اكتوبر عام 2011 انه تم الكشف عن استيراد شركة مواصلات ولاية الخرطوم لعدد 350 من البصات غير الملائمة لبيئة السودان.. و منها (200) بصاً معطلاً يقبع داخل الورش!
· و ذكرت الصحيفة بتاريخ 4 مارس 2014، أن عبدالرحمن الخضر، والي الخرطوم السابق، عقد صفقة مع شركة صينية على إستيراد (1500) بصاً بقرض من أحد البنوك الصينية أثناء زيارة قام بها للصين، و ان صفقة البصات تفوق الـ (250) مليون دولار تسلم عبد الرحمن الخضر عمولته منها بعد توقيع العقد مباشرة.. ! و أن البصات كانت خردة بما أثبت أن السودان أصبح مكباً للبصات منتهية الصلاحية يتكسب منها فاسدون فى الولاية..
· نعم، إن السودان يُستخدم كمكب للبصات منتهية الصلاحية، و ليس ذلك فحسب، بل يستخدم مكباً للأجهزة الإليكترونية منتهية الصلاحية، و يقول الخبراء و المختصون أن الاشعاعات الصادرة من نفايات الأجهزة الاليكترونية تتسبب في الاصابة بأنواع مختلفة من السرطانات..
· هذا، و صرح وزير الصحة مأمون حميدة، الاسبوع الماضي، عن اكتشاف 1000 حالة سرطان يومياً بمختلف الولايات بجانب نسبة تصل إلى 80% من عدد الاصابات بالمرض الخبيث يومياً..
· و من المؤلم، فوق كل ذلك، أن يكون السودان ( أدبخانة) و مكباً للفضلات الآدمية، إلى جانب النفايات الأخرى.. ففي أواخر أبريل عام 2013 تحدثت الصحف الاليكترونية ، نقلاً عن صحيفة يونانية، أن شركة تسمى ( شركة مياه أثينا) أعلنت أن السلطات في العاصمة اليونانية تبحث في أمر نقل آلاف الأطنان من المخلفات الآدمية المعالَجة جزئيا إلى السودان كحل مؤقت للمشكلة التي تعاني منها المدينة جراء تراكم تلك المخلفات هناك.
· تخيلوا!
· و تحدثت الصحيفة اليونانية عن وصول ناقلة تتسع لنحو 26 ألف طن من الرواسب والمخلفات ( الآدمية) بالفعل إلى محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بجزيرة ( بسيتاليا) اليونانية الصغيرة.. و أن مسؤولي الشركة يبحثون عن كيفية نقل المخلفات الآدمية المتراكمة في المحطة و البالغة 170 ألف طن بشكل تدريجي من الجزيرة.. و أن من المقرر أن يجري بعد ذلك نقل تلك المخلفات بحرا إلى السودان حيث يتم تجفيفها ومعالجتها قبل أن تستخدم كسماد في مزارع السودان..
· و يُقال أن " خبراء بيئة يونانيين وصفوا تلك العملية بالعملية اللا أخلاقية.. و أن رئيس جماعة السلام الأخضر في اليونان قال بأن استخدام مخلفات الصرف الصحي كسماد في السودان مع حظره في اليونان يشكل مثالا صارخا على العنصرية البيئية..
· و لا أحد يدري اليوم ماذا تم حيال تلك الصفقة.. فكل صفقات العصابة تتم من وراء حجاب.. و الشعب السوداني مغيَّب تماماً عما يجري من وراء ظهره.. و لا يدري السبب في انتشار السرطانات و الأمراض الأخرى بشكل وبائي بين أفراد المجتمع..
· غموضٌ في غموضٍ في غموضْ.. و الناس تموت داخل و أمام المستشفيات.. و في البيوت.. و أحياناً الناسُ تموت كما الأشجار واقفةً.. لكن، مُتَيَبِّسةً!
· يا ويل الانسان.. يا ويل السودان.. " وا سهرو و نشاف ريقو!"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة