· في العام 1980 قررت الدول العربية قطع علاقاتها مع أي دولة تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس- و البشير لا زال يحاول التطبيع مع أمريكا..!
· في العام 1995 قررت أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. إلا أن لا رئيس أمريكي تجرأ على نقل سفارة بلده من تل أبيب إليها.. لكن هذا العام، 2017، تجرأ ترامب و قرر نقل سفارة أمريكا إلى القدس..!
· من أين أتت الجرأة لترامب كي يقبِل على تلك الخطوة ؟!
· لكي تعرفوا السبب اقرأوا ما جاء في مقال منشور بصحيفة نيويورك في يوم 3 ديسمبر 2017، بقلم آن برنارد و بيتر بكرد.. و أحاول أدناه ترجمة المقال بتصرف دون الاخلال بالمقال:-
· في رحلة اكتنفتها الغرابة، قام محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بزيارة إلى عاصمة المملكة العربية السعودية بغية الحصول على استشارات من ولي العهد السعودي المندفع ( المتهور)، حول خطط ترامب تجاه الشرق الأوسط..
· و حسب ما يقول فلسطينيون و عرب و أوروبيون، ممن أحيطوا علماً بما حدث، أن ولي العهد السعودي عرض على الرئيس محمود عباس خطة سعودية للسلام في فلسطين هي أقرب لوجهة النظر الاسرائيلية من أي خطة قدمتها أي حكومة أمريكية من قبل.. خطة لا يمكن لأي رئيس فلسطيني أن يقبلها إطلاقاً..
· و ينال الفلسطينيون، وفق الخطة، دولة خاصة بهم دون أن تكون الضفة الغربية مترابطة كجسد واحد.. و أن تكون سيادة السلطة محدودة على مناطقها.. و أن تبقى معظم المستوطنات الاسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية كما هي ( و هي مستوطنات تعتبرها معظم دول العالم مستوطنات غير شرعية) و ألا تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.. و ألا يحق لللاجئين الفلسطينيين و لا لسلالاتهم حق في العودة إلى فلسطين..
· هذا ما دعا المراقبين في واشنطن و الشرق الأوسط للتساؤل فيما إذا كان هذا الولي العهد السعودي يطبق رؤية ترامب للمنطقة، في محاولة للتملق، أم أن تلك رؤيته الشخصية للموضوع، أم هي محاولة للضغط على الفلسطينيين كي يقارنوا أي تنازلات تقدمه اسرائيل، في ما بعد، مع ما قدمه ولي العهد.. فيعتبروا ما تقدمه اسرائيل كرماً منها..
· و تقول الصحيفة أن ترامب عيَّن كوشنر، زوج ابنته، على رأس مساعدين من الادارة، و جيسون قرينبلات رئيساً للمفاوضين، لتنفيذ ما أسماه ( الصفقة النهائية/ الأخيرة) “the ultimate deal”.. و عكف كوشنر و مساعدوه و ولي العهد السعودي يطورون خطة شاملة للسلام الفلسطيني الاسرائيلي طوال حوالي العام..
· و صرح كوشنر في منتدىً حول الشرق الأوسط تم عقده في واشنطن:- إننا نعلم ما في الخطة ( الصفقة).. و الفلسطينيون يعلمون المفاوضات التي جرت بيننا و بينهم.. و الاسرائيليون يعلمون المفاوضات التي جرت بيننا و بينهم!
· و الاجتماع الذي تم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس و ولي العهد السعودي محمد بن سلطان سبقته زيارة كوشنر للرياض للنقاش حول السلام في الشرق الأوسط بأقل من اسبوعين..
· و تقول الصحيفة أن المقترح ( الصفقة) قد أحدث هزة في منطقةٍ تعاني من صراعات سلفاً.. و قد فاجأت الصفقة الرسميين العرب و المراقبين الأوروبيين في آن معاً..
· و يقول مسئولون فلسطينيون و مسئول لبناني كبير و أشخاص آخرون، تم تنويرهم بما حدث، أن الأمير محمد بن سلمان هدد الرئيس محمود عباس بعزله من الرئاسة و إحلال شخص آخر مكانه إن لم يقبل بالشروط الموضوعة أمامه على الطاولة...
· و يُقال أن محمد بن سلمان عرض على محمود عباس زيادة الدعم المالي الذي تقدمه السعودية للفلسطينيين، و عرض مبلغاً مالياً لعباس شخصياً.. و رفض عباس العرض..
· أكد السيد/ يوسف أحد قياديي حماس النقاط الرئيسية للمقترح السعودي.. و أكده كذلك عدد من المسئولين الغربيين و مسئول فلسطيني بلبنان و أحد الساسة اللبنانيون و آخرون..
· و ذكر أحد مستشاري الرئيس الفرنسي- إيمانويل ماكرون- أن لدى المسئولين الفرنسيين علماً بنسخة من بعض ما في المقترحات السعودية و أن المقترحات تبدو و كأنها مقترحات اسرائيلية..
· و تقول الصحيفة أن الأمير السعودي قد سبق و أوضح أن أولى أولوياته في المنطقة ليست مشكلة فلسطين و إسرائيل- مرتكز السياسة العربية لعقود من الزمن- لكن أولى أولوياته هي المواجهة مع إيران!
· و يعتقد مسئولون و محللون بالمنطقة أن ولي العهد السعودي ربما يسعى إلى فرض التسوية على الفلسطينيين لتمتين تعاون السعودية مع اسرائيل ضد إيران.. و يعتقدون أن هدف السعودية الرئيسي هو تطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل.. لأن من الصعب التطبيع معها إذا ظلت القضية الفلسطينية هي قضية العرب المحورية..
· و تقول الصحيفة: بالرغم من عدم وجود علاقة دبلوماسية بين السعودية و إسرائيل، إلا أن بينهما علاقات سرية ممتدة لسنوات إلى الوراء..
· و تقول أن محمود عباس أجرى اتصالات هاتفية بالساسة و الرؤساء في المنطقة عقب مغادرته الرياض.. و ذكر مسئول لبناني من الذين تلقوا مكالمة من عباس أنه دُهش للغاية من المقترح السعودي الداعي لجعل أبو ديس عاصمة لفلسطين.. و أبو ديس هذه ضاحية من ضواحي القدس.. يفصل بينهما حائط الفصل (العنصري) الاسرائيلي...
· و يُقال أن محمد بن سلمان أمهل محمود عباس شهرين لقبول الصفقة و إلا فسوف يُجبر على الاستقالة.... و أن ثمة تعويض للفلسطينيين عن ما يفقدونه من أراضٍ في الضفة الغربية بأراضٍ في سيناء تُضم إلى غزة.. و قد رفضت مصر هذا العرض مسبقاً..
· كانت ( الصفقة النهائية) محل شك، لكن على كل من يشك في وجودها الآن أن يراجع نفسه بعد أن أعلن ترامب نقل سفارة أمريكا إلى القدس..
و الشارع يموج برؤوس مقطوعة في كل البلدان العربية.. و لا يوجد ( رأس) عربي لم تقطعه أمريكا ترامب!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست