عادات حميدة مطلوب تهذيبها لا شجبها بقلم د . الصادق محمد سلمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2017, 03:31 PM

د.الصادق محمد سلمان
<aد.الصادق محمد سلمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2016
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عادات حميدة مطلوب تهذيبها لا شجبها بقلم د . الصادق محمد سلمان

    02:31 PM November, 20 2017

    سودانيز اون لاين
    د.الصادق محمد سلمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم



    الموروث الإجتماعي في السودان يحوي العديد من العادات والصيغ والممارسات الحميدة كلها تهدف إلي تقوية الروابط الإجتماعية بين أفراد المجتمع ودعم التماسك الإجتماعي بين مكوناته من هذه العادات ، زيارة المريض ، ومؤازرة المريض وأهله في حالات الطوارئ ، فالمرض في المفهوم العام يُنظر إليه على أنه إبتلاء من الله سبحانه وتعالى ، وفي مجرى الحياة اليومية يمثل أزمة للمريض وأهله ، ومعلوم إن الإزمات تتطلب التماسك والمؤازرة والعون ممن هم حول الشخص .
    ديننا الإسلامي حضنا على معايدة المريض بإعتبارها من حق المؤمن على أخيه المؤمن ، كما رُوي عن رسولنا الكريم ، و العرف الإجتماعي جعلها من الواجب الإجتماعي الذي يعتبر التقصير فيه عيبا .
    فزيارة المريض في المستشفى من العادات التي يحرص عليها السودانيون بمختلف شرائحهم الإجتماعية ، كنوع من الواجب والمجاملة لكل من تربطه علاقة بالمريض أو أحد أفراد عائلته وزيارة المريض في المستشفى أمر محمود بلا شك ، إلا إن البعض يرى أن الطريقة التي تتم بها تصاحبها مظاهر مزعجة ، إذ يأتي الأهل والأقارب والجيران إلي المستشفى ، والإصرار على مقابلة المريض للسلام عليه ، وقد يكون هذا المريض في حاجة للراحة ، أو ان حالته لا تسمح بمقابلة أعداد كبيرة من الزوار ،مما قد لا تحتملة صحتة ، ومن المظاهر المصاحبة لهذه الزيارات والتي تعكس مشهدا غير حضاري أن الزوار من النساء إعتدن أن يحملن معهن أواني ملئية بالطعام والشاي للمرافقين للمريض ويجلسون في ظلال الأشجار داخل المستشفى وأحيانا خارجها لتناول هذه الأطعمة ، صحيح أن هذا المظهر يجسد صورة من صور التكافل الإجتماعي الذي يشتهر به المجتمع السوداني لكنه بهذه الكيفية غير مستحب من الناحية الصحية والحضارية ، والبعض يعتبره سلوكا متخلفا . فلماذا مثلا لا تقوم المستشفيات ببناء إستراحات تحتوي على أماكن لتناول الطعام ومغاسل وحمامات من رسوم الدخول ، ولماذا لا يخصص أهل المريض سجلا للزوار يسجلون فيه اسماؤهم ودعواتهم بالصحة للمريض .
    وهناك ممارسة أخرى مرتبطة بمرافقة المرضى الذين ينقلون للمستشفى في الحالات الطارئة وكنوع من المؤازرة يرافق المريض أعداد من الأهل والجيران والمعارف إذا كان المريض من سكان المدن أما إن كان من أهل الريف فنجد ( كونفوي ) من الحافلات يرافق الإسعاف أو العربة التي تنقل المريض ، يرابطون أمام المستشفي والطرقات المحيطة ، ويرى البعض أن ذلك التجمع يتسبب في مضايقات عديدة للغير من هم بجوار المستشفى من منازل سكنية أو مكاتب ومؤسسات ولمستخدمي الطرقات المحيطة بالمستشفى .
    زيارة المريض أو مرافقته إلي المستشفى من العادات الحميدة التي يجب المحافظة عليها فهي إلي جانب فوائدها للمجتمع وتماسكه تشد من أزر المريض وأهله ، ووقوفهم بجانبهم يشعرهم بالطمأنينة ويخفف عليهم وقع المصيبة خاصة في أيامنا هذه حيث يتكبد أهل المريض مشاق عديدة في مقدمتها متطلبات خدمات أصبحت موكولة لأهل المريض كحمل المريض والتنقل به بين أقسام المستشفى المختلفة من معمل والأشعة وغرفة العملية إذا كان تقررت عملية للمريض، وجود الناس يخفف على أهل المريض كثيرا ، فمثلا إذا طلب منهم التبرع للمريض بالدم وجد أهل المريض المتبرعين وغير ذلك من الأمور التي يبحث الفرد فيها عن الدعم والمساندة في مثل هذه الظروف ، وهناك من يرى أن وجود هذه الأعداد يمثل عبئا على أهل المريض من الناحية الإقتصادية ، من توفير للطعام والشراب ولكن في العادة مثل هذه الأمور يتولاها من جاءوا مع المريض أنفسهم ولا يتركونها لأهل المريض .
    هذه العادات الحميدة التي تعبر عن مواقف إنسانية وتعكس شعور التراحم والتي يضخم البعض جوانبها السلبية علينا الإجتهاد في تقليص هذه السلبيات ما أمكن بتهذيبها لا نبذها وشجبها .
    سطور للوطن :
    عزيزي المواطن مثل هذه العادات الحميدة فعل خير أحرص عليه ، فهي التي تجعلنا نشعر بإنسانيتنا وسماحة قيمنا الدينية والإجتماعية مع مراعاة عدم إضرارها حتى لا نفسد مقاضدها .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de