وجهي نافذة هرمة بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2017, 10:27 PM

حسن العاصي
<aحسن العاصي
تاريخ التسجيل: 04-14-2014
مجموع المشاركات: 290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وجهي نافذة هرمة بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك

    09:27 PM November, 08 2017

    سودانيز اون لاين
    حسن العاصي-
    مكتبتى
    رابط مختصر








    ونحن صغار

    كنت أصنع مصائد للضوء

    أنصب المرايا الضريرة

    وأستدرج الشمس للسور الكحلي

    أمزّق من صلب السواد ورقة ورقة

    كي يتبعني رأس النور

    يستنهض قلبي ألوان الضياء

    فتتراقص العتمة دون زهر يذكر

    حين يمتد من الكوة الضيقة

    صوت الجناح وعداً

    وتسقط قامة الضوء في الشرك

    أُغلق العصافير على قلبي

    أعصر ضحكتي فوق ظلّي

    وأترك يدي فوق ريش التعب

    كي ينضج وجهي في قوارير الوقت

    الساعة تمام العتمة من كل ليلة

    أتسلل خلف السور

    وأوقد مزاجي الحنطي

    أُحرر الضوء وأُطلق وجهي من سباته

    في الصباح أعود لأنصب الشراك

    وأتحايل من جديد على الضوء

    أصطاده مرة أخرى

    وبنزق الصبيان أرفع مصيدتي

    كي يهرب الضوء ويتلاشى

    مثل كسرة ضحك ابتلعها الحزن

    كنّا أطفالاً نتقاسم الطرائد وبستان التين

    نُفرط في نصب المرايا

    نتشارك القبور ويوحّدنا البكاء

    كل شيء يعود لأصله

    قادتني فطرتي إلى صفصاف القرية

    لم يعد البستان كما كان

    بلا حول تقبع المرايا الصدئة

    في بيتي مرآة عمياء كبيرة

    كثيراً كبيرة

    بحجم السور الكحلي للمقبرة

    لكن قلبي الآن أكثر رشداً

    من الماء الخشن

    كلما فتحت عليه مطري

    على حين غيمة

    وأمسى وجهي نافذة هرمة الدرب

    يبتكر للغياب خيلاً

    لتدوسني حوافر الراحلين

    يا الله كم يحب المسافرين هذه القبور

    مثل حَمَل صغير استيقظ متأخراً

    في المرج الشرقي

    دون أمه

    أكبو مرتبكاً أستجدي وجهي

    ينفطر صدري زهرة وعصفوراً

    ولا يفلح الضوء في الانبلاج


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de