· عن الفساد لا تسَلْ.. و سَلْ عن المفسدين.. و قد بدأوا و بعض أنصارهم يشعرون بالخطر!
· كانوا " يعملون اجتماع.. و يقررون بالاجماع"* في حوشهم، دار المؤتمر الوطني، يطبخون الظلم و الفساد المالي والاداري.. يسوطون و يسوطون و يسوطون.. ثم يقدمون ما طبخوه لإطعام (المغفلين و المنافقين) في البرلمان و مجلس الوزراء.. فيلتهم المغفلون الطبخة و يصفقون بحرارة و يهلِّلون و يكبِّرون..
· و الظلم و الفساد يمشيان في المكاتب و الأسواق.. فتنهار بيوت في البلد.. و ينهار البلد..
· و بدأ بعضهم يتحدث خارج ( الحوش).. و بعضهم يراجع موقفه من فساد ( التمكين).. كل ذلك بعد أن خربوا السودان، منذ كانت الصورة الذهنية للتمكين براقة عندهم أجمعين.. ثم شَحُبت رويداً.. رويداً أثناء الممارسة على مدى 28 عاماً من التجريب و التخريب.. إلى أن أصبحت مسخاً يحاولون التبرؤ منه..
· جاءت مراجعاتهم متأخرة جداً، و محدودة جداً.. فالواقع مزرٍّ جداً..! و الفساد متمكن جداً..! و لم يتبقَ مكان في جسد السودان إلا و فيه جراح فسادٍ غائرة.. و قيح فسادٍ نتن..
· طالبت الشيخة/ سعاد الفاتح ولاة الولايات أن يرفضوا قرارات المركز و العصيان عليها.. و ذلك أثناء فعاليات ورشة مشروع قانون الخدمة المدنية بقاعة الشهيد الزبير يوم 29/1 0/2017.. و ترى الشيخة/ سعاد الفاتح أن الحكومة المركزية ( مكنكشة) في السلطة و متحكمة في شئون الولايات.. و زعمت أن كل الولايات لديها مؤسسات مكتملة!
· و كانت الشيخة قد اكتشفت، قبل ذلك، أن الحكومة موبوءة بالمحسوبية والرشوة والفساد.. و يا لاكتشافات الشيخة من اكتشافات أتت بعد 28 عاماً من ( التمكين) و التهميش و التسكين و التكويش.. و تجويع حيارى الحارات و أحياء الزبالة و أكواخ القصب..!
· ثم، من قال للشيخة أن لدى كل الولايات مؤسسات مكتملة، بما فيها الولايات التي ظهرت كنبت شيطاني طفيلي في حقل الترضيات التي قصمت ظهر الادارة في السودان؟! اللهم إلا إذا افترضت أن اكتمال المؤسسات يتأتى من الجبايات و تضييق عيشة المواطنين و قهرهم و قطع أرزاقهم..
· و أثناء نفس الفعاليات، اتهم مولانا/ أحمد هارون، والي ولاية شمال كردفان، الحكومة الاتحادية بالتراجع عن اللامركزية في ما يتعلق بالخدمة المدنية، لاعتقاده أن مشروع قانون الخدمة المدنية للعام 2017م يتعارض كلياً مع مصالح الولايات لمخالفته الدستور، واعتبر أن القانون يهزم تجربة الحكم اللامركزي..
· و لا ندري كيف يتحدث مولانا القانوني عن قانون هُزم، و هو الذي يُفترض فيه أن يكون عالماً بأن جميع القوانين، بما فيها أبوهم الدستور، ما فتئوا يسجلون غياباً تاماً منذ مجيئ مولانا/ هارون و ( إخوانه) إلى السلطة.. و أن الفوضى هي التي تسير دفة الحكم في السودان..
· و عن الفساد تحدثت النائبة المحترمة/ عائشة محمد صالح، عضوة البرلمان و نائبة رئيس البرلمان، و قالت إن البرلمان فاسد.. و أنها كرهته لكنها ستبقى فيه ( سهر الجداد و لا نومو) !
· أيها الناس، إن ما نشاهده فصولٌ من رواية تنبئ عن خلافات و تضاربات خطيرة تجري داخل ( حوش) المؤتمر الوطني.. تضارباتٍ في السياسات الادارية و غيرها.. و خلافاتهم لم تكن تظهر قبلها إلى العلن..
· و يدل حديث عضوة البرلمان المحترمة/ عائشة أن هناك تململ بين حلفاء النظام في ما يرونه من انحدار و فساد يسير بالبلد إلى درك الهاوية التي نحن فيها..
· و لا يخفى على المراقبين التضاربات القديمة في رؤى ( الجماعة الاسلامية) للعملية السياسية التي ينشط فيها المؤتمر الوطني لتحقيق مآربه الذاتية..
· ذكر الدكتور/ علي الحاج، الاسبوع الماضي، أن نظام ( الانقاذ) قد فشل سياسياً.. و أن بإمكان المؤتمر الشعبي- أن يحدث انقلاباً عليه.. لكنه لا يرغب في إحداث أي انقلاب.. بل يسعى للإصلاح!
· إن الفشل السياسي ليس الفشل الوحيد الذي شاب أداء حكومات هذا النظام.. إنما يصاحبه فشل في القيم الدينية و المُثُل الانسانية.. بل و فشل حتى في بيع الكذب للشعب السوداني..
· و تراهم يستغلون الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية.. يزينون بها خطاباتهم و يتركونها حيث استشهدوا بها عقب ارفضاض محافلهم.. ليواصلوا ما كانوا فيه من لغو و فساد في الأرض..
· سمعناهم يفتتحون فعاليات مجلس الشورى بالآية الكريمة:- (الذين إنْ مكنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور).. و هم الظَلمة و الفاسدون بكل المقاييس..
· يتجرأ من جُبِلوا على الكذب و النفاق حتى على الله سبحانه و تعالى.. و الله يرى ما يأكلون من مال الزكاة و يعلم أنهم يعكسون كل مقاصد الآية الكريمة..
· فسدوا و أفسدوا و خربوا كل القطاعات الانتاجية و الخدمية المرتجى منها إصلاح حال البلد.. و عن تدهور قطاع النقل و المواصلات في السودان، يأتي الفريق/ محمد عثمان سليمان الركابي، وزير المالية، ليؤكد أن مشكلة السودان تكمن في ضعف الرقابة والتقييم والمحاسبة داخل مؤسسات الدولة..
· فنحتار في من الذي يراقب من؟.. و من الذي يحاسب من يا أيها الفريق الهمام؟!؟
· و انبرى القانونيون مطالبين بمراجعة إقرارات الذمة.. و ارجاع الأموال المنهوبة و المحولة إلى الخارج.. و ذلك في حلقة نقاش بعنوان (استرداد الأصول)، نظمتها كلية القانون جامعة الخرطوم بالتعاون مع مؤسسة ( فردريش آيبرت) الألمانية والمركز القومي للسلام والتنمية بقاعة الشارقة يوم الإثنين 30/10/2017..
· و ببراءة أتساءل:- و هل بقيت لدى مسئولي النظام ذمةٌ قابلةٌ للمراجعة؟ و من الذي يستطيع استرجاع الأموال المنهوبة والمحولة خارج البلاد؟
· و قرأت مقالاً لواحد من مجموعة ( السائحون) يستهدف فيه اسكات المتبجحين الفاسدين بأنهم يؤدون شعائر الدين الاسلامي و هي كفيلة بمنعهم عن تعطي المنكر، فيتساءل السائح:- " أليس من أفسدوا واغتنوا وقتلوا ممن كانوا رواد المساجد والصُوَّم بالاثنين والخميس؟"
· و يقول الكاروري، و هو أحد أقطاب الحركة الإسلامية، بأن الحركة " ساهمت في تقويم كثير من الجوانب الاجتماعية، لكنها فشلت في التنمية ومحاربة الفساد، الأمر الذي يتطلب مجابهة المفسدين بقوة وفقاً للقانون"
· من يحاسب من يا الكاروري، و كل فاسد مسنود بفاسد و بيد الفاسدين الشرطة و القضاء.. و الجنجويد، إن دعت الضرورة؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة