متى يثور البركان ؟ بقلم اسماعيل عبد الله

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 09:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2017, 03:12 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
متى يثور البركان ؟ بقلم اسماعيل عبد الله

    03:12 PM October, 31 2017

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ماذا دهى الشعب السوداني ؟ هذا الشعب المعلم , مفجر الثورات والمبادر الى فزعة المظلوم , هل استسلم هذا المارد الجبار لهذه الحفنة القليلة من المرابين وتجار الدين ؟ , متى يستيقظ من سباته الذي قارب الثلاثين سنة مما نعد ؟ ام ان هذه الجماعة المتجبرة قد نجحت في اسكات صوته للابد ؟ نشأنا وفي ذاكرتنا وصية الاجداد في اهزوجة ميرغني المأمون واحمد حسن جمعة , يرحمهما الله ويحسن اليهما , تلك الملحمة الوطنية المؤكدة على ان لا قيمة تساوي مقام الوطن والتراب , ومازال صوت العطبراوي يزمجر في اذاننا بلحن ومعاني مفردات رائعته (لن احيد) , ويبشرنا بان الفرد منا ليس رعديدا يكبل خطوه ثقل الحديد , فهل ذهبت هذه المعاني ادراج الرياح مع تقادم السنين والايام ؟ , وهل نحن جديرون بأن يفنى وطنيون من بني جلدتنا في سبيلنا وسبيل تحقيق وحدة الوطن ونموه واستقراره ؟, حدثوني عن معانٍ نبيلة مثل :(نحن من نفر عمّروا الارض حيثما قطنوا) , ماذا يقول عنا اولئك الثائرون الذين سحقتهم آلة المستعمر ودفنتهم في جوف تربة ام دبيكرات و كرري اذا بعثوا من جديد ؟ بالطبع سيرون في جباهنا علامات العقوق والعصيان والخزلان , وسوف يشاهدون بأم اعينهم كيف اننا فرطنا في وحدة تراب سكبت في سبيله الدماء الغالية و النفيسة , أهكذا يكون جزاء من مهروا بدمائهم الطاهرة رسم خارطة السودان؟؟
    قبل ايام سمعت صوتاً لشاب ثائر تغلي دمائه كالمرجل , وجه صوت لوم وعتاب الى كافة افراد الشعب السوداني , ولم يستثني منهم احدا , فصب جام غضبه على صمت هذا الشعب المعلم عن الظلم والفساد والقهر , وقارن بين ما يتميز به هذا الشعب من كرم وشهامة وبين حالة الركون و الاستسلام التي يعيشها اليوم , وقال ان الكرم و الشجاعة صنوان , وانه لا يمكن ان يكون الكريم جباناً والعكس صحيح , وضرب مثلاً بظاهرة وجود مجموعات من السودانيين يحتسون القهوة والشاي وهم جلوس حول بائعة الشاي , والتي غالبا ما تكون هي العائلة الوحيدة لاطفالها اليتامى , فيأتي مبعوث المحلية ليهينها , و يلقي باشيائها على الارض , و يحشرها داخل عربة (الكشة) , دون ان يحرك هؤلاء الجالسون حولها ساكناً , لقد شكك هذا الشاب الثائر عبر رسالته الصوتية الواتسابية في حقيقة وجود خصيصة الكرم و الشهامة في وجدان مثل هكذا شعب , وذلك بقوله ان الكرم كسلوك والاستجابة للاهانة لا يجتمعان في نفس واحدة في ذات الوقت, وبرغم التعميم الذي اعتمد عليه ذلك الشاب في وصفه للشعب السوداني في جملة واحدة بالجبن , متناسياً نفسه في فورة غضبه تلك انه ذات نفسه قد خرج من صميم رحم ذات الشعب , الا ان حديثه ذلك اثار شجونا أليمة في نفوس المتلقين لتلك الرسالة , وانا احدهم , مما حدى بالكثيرين الى تحسس رجولتهم , لقد كانت رسالة قوية جداً , وضعت كل من سمعها في تحدٍ مع النفس , ان من اكثر الامور استفزازاً في هذه الحياة ان يهان امام ناظريك انسان , و تعجز انت عن ان تنطق بكلمة حق في وجه من اهان هذا الانسان , وقد صدق ايقونة النضال السلمي من اجل الحرية والانعتاق نلسون ما نديلا حين قال : (ليس حراً من يهان امامه انسان ولا يشعر بالاهانة).
    نحن كناشطين و كتاب قد مارسنا الكثير من الترف الفكري , والرومانسية الادبية, في تحليلنا للحالة السودانية, مثل استهلاكنا لبعض المقولات المتداولة في منتدياتنا و جلساتنا اليومية , من شاكلة (من اين اتى هؤلاء؟؟) , مترفعين عن الاعتراف بان هؤلاء لم يأتوا من المريخ , وان هؤلاء جائوا من ارحام امهاتنا ذاتهن , ولم تنجبهن نساء قادمات من كوكب آخر , والا فقولوا لي بربكم من منكم لم يكن له قريب او حسيب او نسيب ينتمي الى زمرة الانقاذيين ؟ , طرح مثل هذا السؤال (من اين اتى هؤلاء) على عواهنه يضعنا في صف المنافقين , و النفاق سلوك لا يؤدي الى طعن الفيل , بل يجعلنا راكضين وراء ظل هذا الفيل , الذي هو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جائه لم يجده شيئاً , وان احد اسباب فشل المعارضة السودانية في تغيير النظام هو هذه الحالة من النفاق الذي يمارسه قادتها في حلهم وترحالهم , اذ نجد نظام الانقاذ يسوده البرود والسكون والطمأنينة تجاه عنتريات المعارضة الهزيلة , التي مافتئت ان شاركت هذا النظام بعدد من المساعدين والمستشارين بالقصر الرئاسي , وبعد كل هذا تأتي لتحدثنا عن التغيير , في الندوات السياسية عبر السفريات الماكوكية لرموزها المخضرمين , في باريس ولندن والقاهرة واديس ابابا, ان اوضح الامثلة لمن مارسوا هذا النفاق السياسي ببشاعة لم يسبق لها مثيل هم : الصادق المهدي وابنه عبد الرحمن , و محمد عثمان الميرغني و ابنائه المعاونين للحاكم الذي يريد سيدنا تغييره , جميعهم عصبة واحدة بعضها من بعض , وذات الامر ينسحب ايضاً على مني اركو مناوي , الرجل الذي خزل رفاقه في ابوجا , و جاء الى القصر مساعداً للرئيس الذي ظل يحدث الناس عن جرائمه بحق اهل دارفور طيلة ايام حمله للسلاح , فبعد ان انقضى شهره العسلي مع (الطاغية) حمل سياراته وعتاده وصواريخه ويمم وجهه شطر الغابة , في محاولة اخرى للدوس على جماجم ضحايا الابادة الجماعية حتى يعود مرة ثانية الى القصر وزيراً , هؤلاء خلايا فاسدة في جسد الوطن , وعلينا بترها , وهذا البتر لن يكون بالتصريحات الرنانة ولا بالمقابلات الانيقة ولا بالتكرار الممل الممجوج لمقولة (من اين اتى هؤلاء) , بل باتخاذ اجراءات عملية في فصلهم عن اي مشروع حقيقي للتغيير , لان التغيير لا يحققه المتذبذبون والمترددون والانتهازيون.
    المتفائلون منا على يقين من ان هذا البركان الخامل سوف يثور , لينفجر لهيباً أحمراً محطماً لقيود اليأس و الاستسلام , و كاسراً للاغلال المكبلة لحرية ابناء وبنات السودان , فكما تساءلنا في بلاهة فاضحة (من اين أتى هؤلاء) , سوف نتساءل مرة اخرى في غبطة وسرور , عن مجيء اولئك الرائعين الصادقين المعطونين بتراب الوطن الحبيب, على صهوات الجياد الاصيلة التي لا تصيبها كبوة في سباقها المقدس نحو العزّة والكرامة , وان غداً لناظره لقريب , ومهما هم تأخروا فانهم يأتون , من سفوح الجبال او من داخل الخرطوم..

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de