ظلت الأزمة الخليجية تراوح مكانها منذ أكثر من ستة أشهر وقد كانت هناك عدت وسطات من جهات كثيره مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا ولكنها جميعا بائت بالفشل ولم تبارح الازمة مكانها والملاحظ هنا ان الإدارة الأمريكية مقسومة الي قسمين فالرئيس ترامب يقف مع دول المقاطعة ووزير خارجيته يقف مع قطر (تقاسم أدوار). واخر هذه المحاولات زيارة وزير الخارجية الأمريكية في هذا الأسبوع للملكة العربية السعودية وقطر. لكن كل المؤشرات كانت تدل على عدم نجاح هذه الجولة، وذلك يرجع الي تصريحات تيلرسون من قبل مقادره واشنطن التي حمَل فيها الدول الأربعة عدم الجدية في حل الأزمة، ولذلك نجد الفتور الذي قوبل به وزير الخارجية في المملكة السعودية حيث لم يذهب لاستقباله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وقبل جولة وزير الخارجية الأميركية كانت هناك جولة لأمير دوله الكويت للسعودية أيضا لحل هذه المشكلة الخليجية التي يري فيها امير الكويت انها ستؤدي في النهاية الي تفكك دول مجلس التعاون الخليجي. والظاهر ان المحاولة فشلت ولذلك لم يذهب للدوحة. وقبل يومين قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة الي كل من دوله الكويت وقطر ثم السعودية. من اجل إيجاد حل للمشكلة الخليجية ويحسن للسودان حقيقة عدم وقوفه مع طرف دون الاخر واعتبار ان جميع دول الخليج اخوه وانه يسعي الي رائب الصدع بين الاطراف المختلفة ويبدو ان البشير تعلم من حرب الخلج وما حصل للسودان من قطيعه عربيه وابتعاده عن محيطه العربي والخليجي. بدا الرئيس السوداني زيارته بالكويت ثم قطر واخير يقوم بزيارة رسميه اليوم للسعودية فهل يحمل الرئيس عمر البشير في جعبته الحل لخادم الحرمين الشرفين، هذا ما ستفصح عنه الأيام القليلة القادمة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة