السودان في جوبا .. مشهد آخر! (3) و (4) بقلم محمد لطيف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2017, 02:17 PM

محمد لطيف
<aمحمد لطيف
تاريخ التسجيل: 06-18-2017
مجموع المشاركات: 106

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان في جوبا .. مشهد آخر! (3) و (4) بقلم محمد لطيف

    01:17 PM October, 16 2017

    سودانيز اون لاين
    محمد لطيف-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    السودان في جوبا .. مشهد آخر! (3)


    في مؤتمر فرص الاستثمار في مجال النفط والبنى التحتية والذي انعقد نهاية الأسبوع المنصرم في جوبا حاضرة جنوب السودان.. شاركت مجموعة محدودة من شركات القطاع الخاص السوداني.. وقد علمت أن جل تلك الشركات قد انخرطت في مفاوضات ثنائية مع نظيراتها أو مع حكومة الجنوب.. بغية ترتيب فرص استثمارية في مجالات متنوعة.. ولعلنا حين تساءلنا عن غياب السودان وعن الفرص الضائعة.. كنّا نعني شيئا كهذا.. ولسبب من هذا تحسرنا على غياب السودان.. حكومته وقطاعه الخاص.. والحديث عن غياب السودان يطول.. وقد يحاول البعض سوق الحجج والتبريرات لهذا الغياب.. من شاكلة.. الجنوب هو من اختار الانفصال.. وأن الجنوب هو من بدأ العداء للسودان.. وأن الجنوب هو من افترع القطيعة منهجاً للعلاقة بين البلدين.. ولنريح كل هؤلاء ونسعدهم.. سنقول لهم.. كل ما سبق ذكره صحيح.. ولكن السؤال الذي ينبغي أن يعكف الجميع على إجابته الآن.. أين مصلحة السودان في علاقته مع جنوب السودان..؟ هل في استمرار القطيعة والعداوة والبغضاء..؟ أم في إحلال التواصل والصداقة والمحبة..؟ هل في غرس الفتنة ورعايتها حتى تشتعل نارا تحرق الجميع..؟ أم في تأسيس المصالح المشتركة ورعايتها حتى تثمر خيرا يطعم الجميع.. بل لنفترض أن جنوب السودان قد اقترف كل تلك الموبقات المتوهمة منها والحقيقية في حق السودان.. وقد اكتشف.. الآن أن مصالحه شمالاً وليست شرقاً ولا جنوباً.. فهل يضرب السودان صفحاً عن الماضي.. أم يضرب اليد التي تمتد الآن بحثاً عن التعاون..؟
    عنواننا لهذه الحلقات لم يأت اعتباطاً.. أو محض صدفة.. بل اخترناه بعناية.. نريد أن نقول من خلاله.. إنه في الوقت الذي تحاول فيه قلة سجن علاقات البلدين في الماضي.. وحبس صورة كل بلد لدى الآخر في قمقم الكراهية والحقد.. فإن على الأغلبية أن تنتبه أن ثمة فرصة جديدة تتشكل.. ولأن مسؤوليتنا في المقام الأول تتجه نحو مواطنينا.. أو قل الرأي العام السوداني.. فقد اخترنا هذا العنوان.. السودان في جوبا.. مشهد آخر.. لنقول له من خلاله.. إن ثمة صورة جديدة للسودان تتشكل هناك.. إنها صورة الشقيق الأكبر.. وإن الشقيق الأكبر.. أياً كان هذا الشقيق.. فثمة مسؤوليات والتزامات وواجبات تقع على عاتقه.. عليه أن يوفيها حقها.. سيما إذا كان الشقيق الأصغر.. معترفاً بهذه الصفة.. مقراً بهذا الدور.. منتظراً له ومراهناً عليه..!
    وكل من تسأله في جوبا الآن.. لا يقدم إلا إفادة واحدة.. أن فرصة السودان كبيرة في أن يتخذ موقعه الريادي في كل شأن يخص جنوب السودان.. يتساوى في هذه الإفادة قادة حكومة الجنوب في أعلى المناصب وسفير السودان في جوبا وكل طاقمه.. الدبلوماسي والفني والعسكري.. وخبراء إيقاد.. وصناع الرأي العام هناك من صحافيين وإعلاميين.. وحتى رجل الشارع البسيط..!
    والسودان يستطيع إن أراد.. البروفيسور غندور من موقعه كوزير لخارجية السودان.. كان وحده ينجح في زحزحة الدكتور رياك مشار من موقفه المتزمت إزاء الحل السلمي في بلاده.. كان ذلك حين زاره ضمن وفد إيقاد بجنوب أفريقيا مطلع الأسبوع الماضي.. ثم يعود غندور نفسه.. ومن فندق كراون بقلب جوبا.. ليعيد صياغة ووجهة وأجندة اجتماع وزراء خارجية إيقاد الذي انعقد هنا.. فلا يملك الرئيس سالفا كير إلا أن يبصم على كل ما طرحوه عليه.. إذن.. ينبغي أن نعترف بأن الخارجية تتقدم.. ولكن ينبغي أن نعترف أيضاً.. بأن الخارجية وحدها لن تفعل شيئا.. وأن ما تنجزه الخارجية.. يمكن أن تهدمه جهة أخرى.. ما لم تتوجه كل مؤسسات الدولة نحو إعلاء مصالح الوطن العليا.. وقبل ذلك تعريف تلك المصالح وتحديدها بوضوح.
    فهل يعقل أن البعض ما يزال يجادل.. حول أيهما يشكل مهدداً أمنياً للسودان.. جنوب مستقر أم جنوب مضطرب..؟! ونواصل غداً.

    لسودان في جوبا.. مشهد آخر! “4”


    منذ أن بدأت هذه الحلقات.. تواصلت مع نخبة من المهتمين الأجلاء بشأن علاقات البلدين.. تباينوا من زملاء مهنة.. إلى ساسة.. إلى عسكريين.. إلى رجال أعمال.. ومن البلدين أيضا.. غير أن أكثر ما لفت نظري تلك الرسالة تلقيتها من الأخ والزميل الدكتور الفاتح المهدي مدير مكتب السيد نائب رئيس الجمهورية.. كان نصها.. (التحولات القادمة بالجنوب ينبغي أن تبنى على خيارات الدولة الأم التي تستوعب كل المكونات والتباينات ذهاب الجنوب صوب شرق أفريقيا يضعف الشمال اقتصاديا وسياسيا).. هتفت دون أن أشعر.. هذا هو يا فاتح لا فُض فوك.. ثم أضفت.. أن العشر كلمات الأولى في رسالتك ينبغي أن تكون هي العبارة المفتاحية لأية سياسة نرغب في انتهاجها تجاه الجنوب في الفترة المقبلة.. وهي العبارة التي تقول.. (التحولات القادمة بالجنوب ينبغي أن تبنى على خيارات الدولة الأم).. هل أفشينا سرا نوويا رهيبا.. وقد ينسف العلاقة بين البلدين..؟ كلا.. لا أسرار ولا يحزنون.. فهذه العبارة لخصت ما ظللت أنادي به هنا لليوم الرابع على التوالي.. بل ما قاله دكتور الفاتح هو عين ما يفكر فيه الجنوبيون.. بل عين ما يتمنونه.. الفاتح فقط أثبت أنه رجل دولة.. يقف في الموقع الصحيح.. لينظر من الزاوية الصحيحة.. ليقرأ القراءة الصحيحة..!
    قل بربك ماذا يعني أن يقول لك مسؤول في حكومة الجنوب بوزن تعبان دينق.. ماذا نستفيد من يوغندا؟.. ماذا نستفيد من كينيا؟.. مصالحنا مع السودان.. كل مساحة ملأها الآخرون كان ينبغي أن يكون فيها السودان.. بل ماذا تفهم من رواية تعبان نفسه حين يقول.. طلب مني وزير خارجية تنزانيا أن أعتمد المنهج السواحيلي في مدارسنا وأنهم سيلتزمون بتوفير المعلمين والكتب على نفقة الحكومة التنزانية..!! ولكن تعبان لا يكمل القصة.. بل يتركها بلا نهاية كالمسلسلات الهندية الرائجة هذه الأيام.. ويقفز إلى السؤال التالي.. أين السودان..؟ أين دعمه لتعليم اللغة العربية في الجنوب..؟ نخشى أن يأتي يوم تنقرض فيه اللغة العربية.. نطأطئ رؤوسنا خجلا وحيرة..! ستقول لي مدارس المجلس الأفريقي.. سأقول لك.. إنهم هناك يبحثون عن الدولة.. دولة السودان..!
    وحديث تعبان لا ينتهي.. هل قرأتم حواره بالأمس.. في صحيفتي الصحافة والسوداني؟.. يستحق أن يقرأ فعودوا إليه لتفهموا على الاقل معنى عبارة دكتور الفاتح المهدي.. ولحسم ما انتهينا إليه بالامس من جدل حول كيفية التعامل مع جنوب السودان.. هل كدولة عدوة نسعى لزعزعة استقرارها.. أم كدولة صديقة نجتهد في دعم استقرارها..؟!
    ولئن كنّا قد عرضنا بالأمس الدور المتقدم لوزير الخارجية.. فما زلنا ننتظر تقدم دور وزارة الخارجية.. صحيح أن الآذان قد سمعت بروفيسور غندور يقول لسفير السودان في جوبا.. وبصوت ربما تعمد أن يكون مسموعا.. إن سفارة جوبا هي أهم سفارات السودان.. ولكن الصحيح أيضا.. أن (الأهم سفارة) هذه لا تملك فيها الخارجية غير موظفين.. أحدهما السفير عادل ابراهيم.. ثم مساعد له.. مقابل عشرات الدبلوماسيين في سفارة دولة مجاورة.. تنافس السودان في جنوبه.. بل ولم تتورع في عرض خدماتها على الصعد كافة.. وغني عن القول إن الخارجية إن أرادت أن تلعب دورا في دولة ما.. خاصة إذا كان هذا الدور إيجابيا.. ومشروعا في الأعراف الدبلوماسية.. فسفارتها في تلك الدولة هي ذراعها التي تنفذ بها خططها.. ولكن.. يجب الاعتراف أن الخارجية إنما تعبر عن الدولة.. وعن مؤسساتها المختلفة.. فمتى تقتنع مؤسساتنا أن سفارة السودان في جوبا ذراع استراتيجية مهمة..؟! ونواصل.

    alyoumaltali























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de