|
|
 بعد إرتمائها فى حضن العم سام ..متى تصالح الإنقاذ ضحاياها ؟بقلم ادورب سيدنا اونور
|
05:35 PM October, 14 2017 سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر
أخيراً , وبعد عقود من التوهان والهذيان , وإدعاء محاربة الإمبريالية لهزيمتها والحؤول محلها فى قيادة الدنيا والسير بها على صراط مشروع الإنقاذ الرسالى, هاهى ذات الإنقاذ وبنفس رموزها ومرموزاتها تستصوب الخضوع والركوع ثم الرفع الذى سيتلوه- ولابد- السجود فالوقوع والقبوع فى الكنف الأمريكى, مسحوبة بعثنون لحيتها ,مع ترداد القسم المغلظ فى كل حين –وبمناسبة وبدونها- بأنها لن تنزع يدها عن طاعة أمريكا وإن إقتضاها ذلك الفرار والإزورار من وساوس وهلاوس المشروع الحضارى ولوثة تطبيق شعاراتها التى كانت تلوح بها أول أمرها ؟ وهى نتيجة منطقية ومتوقعة منذ أن قبل حكامنا الأشاوس بلعب دور وشاة أذلاء لليانكى, فأسلموا بعض بنى جلدتنا الأبرياء ممن لاعلاقة لهم بالإرهاب لأمريكا , بدعوى مساعدة العم سام فى حرب وضرب جماعات الإرهاب العالمى, تقرباً وتزلفاً للعملاق الإمريكى . وبذلك تحولت إستراتيجية الإنقاذ من سوق العالم قهراً وجبراً على إحتذاء مشروعها الذى فشل فى عقر داره , قّر قرارها على الركون للإقناع بدل الإخضاع الذى ثبتت إستحالته .وأمريكا التى كانت تحدس مآلات الأمور وتضاؤل وتآكل قوة النظام, الذى يتخبط الآن بلا خطام أو سطام, مارست معه فصولاً من التأبّى المتمهل والتمنع المتمهر لإستدراج الضحية الساذجة للفخ المعد بعناية ودراية , فوقعت الإنقاذ فى الشرك وقعة لن تئل منها أبداً ,جزاءاً وفاقاً لعدم أخذها للعبر المبذولة أمام ناظريها بما حاق بمن حاولوا قبلاً التمشى على جادة الإمبريالية ذات الإتجاه الواحد ؟ وللأسف , لازالت الإنقاذ سادرة فى غيها تصطنع الأكاذيب ثم تصدقها , وتروّج لأضاليلها وأباطيلها , فتراها تغتبط وتحتفى بتصريح زلق ملق يتفوه به وزير حقير من وزراء دول الجوار قرينة الفتن وحليفة المحن التى تعتمد على السودان حتى فى توفير الّظلة والمُضغة لشعوبها المسكينة, ثم تتخطف التصريح وتطيره كل صحف وإذاعات النظام ويتردد على ألسنة من يسمونهم (الخبراء الإستراتيجيون؟) الذين تطلب منهم أبواق النفاق الرسمية تلك الحضور لإجلاء ما غمض عليها, فيأتى هؤلاء الجهابذة و يحللوا ويحققوا ويدققوا فى الكلام المعسول الذى تقيأه المسئول , فيحرروه ويحوروه ويدوروه, فإذا هو الحق الذى كل ماعداه إفتراء و إستهداف وحقد وحسد لدولة الإنقاذ وأربابها وربائبها . والإنقاذ تطرب لمثل هذا النعيق والتقيق الذى يصدر من ضيوف مؤتمراتها التى لايكاد واحدها ينهى أعماله حتى يتلوه آخر . أما حجم أو وزن الدول والمنظمات التى تلبى ومدى تأثيرها ونفوذها فذلك لايهم الإنقاذ , حتى سمعنا بمؤتمرات من عينة :مؤتمر سيدات أفريقيا الأُول ومؤتمر محبى السلام الخ .وقد زهد الناس فى هذه المؤتمرات وتفسيرات الخبراء إياهم لإيغال تحليلاتهم وتوضيحاتهم فى التوهم والدهان وتملق الحكام بتشوف لامرئيات ومُعميات يعسُر على غيرهم مجرد تخيّل إمكانية تحققها , دعك من التنبوء بحدوثها الذى يكاد يلامس حواف اليقين ؟ ومع ذلك الإنقاذ مستمرة فى الدعوة لمثل هذه المؤتمرات لإرضاء غرورها لأنها- وهى الدولة المأزومة والمنهارة -تُعتبر دولة عظمى متى قورنت ببقية الدول التى(تلبى النداء؟) بيد أن كل هذا لن يجدى الإنقاذ , مما يوجب على من يمسكون بدفتها الإنتباه إلى أن ليس ثمة سبب مقنع يجعل دولة عظمى كأمريكا تسارع لإستنقاذ دولة منهارة كالسودان (لوجه الله ؟) , فلا أمريكا جمعية إحسان أو منظمة خيرية ولا هى فرقة إنقاذ طوعية تهرع متى طلب منها ذلك إلى تقديم العون لكل من يطلبه , بلا من ولا أذى ؟؟ فليصمت إذن الخبراء إياهم , الذين( ينصحون؟)الحكومة بمنح أمريكا مزايا إستثمارية ليسيل لعابها , بعد تعداد ثروات السودان والفرص المتاحة للإستثمار و و و ؟ . وهذا وهم ,لأن امريكا تعرف كميات وانواع الموارد التى تتوفر عليها بلادنا بأكثر مما نعرف نحن, من الزيت والبصل للصمغ وعسيب النخل . لكل ماسبق, يتوجب على عصبة الإنقاذ أن تكف- اولاً- عن التعامى والتغافل عن مسببات الأزمات وجذورها فى السودان , ثم تتيقن تماماً أن نظامها الشائه فى النزع الأخير وعلى عتبة الموت , وتلك هى الحقيقة غير الملفوظ بها رسمياً وتدركها أمريكا جيداً , يشنف بها آذان الناس فى المنتديات والملتقيات أقطاب النظام وبعض المستلحقين من طغام وهوام البشر الذين ديدنهم الإقبال والإدبار بإقبال الدهر وإدباره على الحكومات, التى يخدمونها متى ما أجزلت لهم العطاء بالدرهم والدينار , فإن هى عجزت عن البذل نبشوا دفائنها وخرقوا سفائتها . ولابد أنهم الآن تشوفوا نذر أُفول الإنقاذ تتلاوح فى الأُفق الغربى ,فبدأوا يأخذون منها مايأخذ الآخذ ويتركون مايترك التارك من السفينة المشرفة على الغرق , إستدلالاً بظلمة الأجواء وإغبرار السماء وتكاثر الأعداء وطالبى الثأر من الإنقاذ الذين مازالوا يتمضغون مرارة الحيف الذى حاق بهم على يديها ظلماً وعدواناً؟ ترى , هل يدور بخلد أهل الإنقاذ جبر خواطر ضحاياهم وإنصافهم , أم يتوهمون أن الإحتماء بأمريكا والإختباء وراء مخرجات حوار نظامهم غير المحضور أو المعترف به سيوفر لهم دريئة تدرأ عنهم تبعات جرائمهم وجرائرهم , فتنُسى بحكم مرور الشهور وكرور الدهور, وكأنه يكفى لإغتفار كل ذنوب الإنقاذ إزاحة فلان أو إطاحة فلتكان ؟ مهما يكن من أمر فلن تسير الأحداث فى بلادنا بوتائرها السابقة, وأخوف مانخاف هو أن تكون هنالك أجندة خفية ..لم لا ننتظر؟
ادورب سيدنا اونور
|
|
 
|
|
|
|
Adaroub Sedna Onour
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست