إن طريق الدعوة إلى الله تعالى. . وكذا طريق الثورة على الطاغوت. . طويل. . طويل. . مملوء بالأشواك .. والعثرات. . والعقبات. . والحفر. . والمطبات .. لا يستمر في سلوكه. . ومواصلة السير فيه.. إلا أولوا العزم من الناس. . وهم قليل. . قليل ..
لأن هذه طبيعة البشرية التي خلقها الله ..
الأخيار. . الأبرار. . الصادقون هم دائما القلة القليلة في المجتمع. .
وقد رأيت في حياتي الطويلة التي تزيد عن نصف قرن آلاف الأشخاص الذين سقطوا في الطريق. .
بعضهم تخرج من الجامعة وتخرج من الدعوة. . وبعضهم قبل أن يتخرج من الجامعة تخرج من الدعوة. . وبعضهم بمجرد ممارسته للحياة العملية وتذوقه لحلاوة المال تخرج من الدعوة. . وبعضهم. . وبعضهم. .
وهذا ما حصل في الثورة السورية. . آلاف. . وآلاف الأشخاص الذين تساقطوا على الطريق خلال ست سنوات ونصف فقط. .
لا أريد التركيز على شخص معين من الساقطين والساقطات ..
لأنه ليس هدفي التشهير. . أو التجريح. . أو التشريح بأحد منهم. . لأنهم عندي أقل شأنا من الإهتمام بهم. .
لأن الذي سقط. . يحمل في جوانحه جينات السقوط. . والإستعداد للسقوط .. لما يتصف به الساقط من عجز. . وضعف. . وخَوَرٍ .. وهزيمة نفسية. . وفكرية. . تدفعه دفعا إلى السقوط. . ومهما حاول إنسان ما أن يمنعه. . ويرفعه عن الأرض كي لا يسقط .. لا يستطيع .. وإن استطاع. . فسيسقط بعد فترة أخرى ..
معظم الساقطين والساقطات. . يسقطون ويبتعدون عن الطريق. . ويتوارون عن الناس. .
ولكن قلة قليلة منهم. . يسقطون. . ولا يبتعدون. . ولكنهم يتفيهقون. . ويتفلسفون. . ويتبجحون. . بأنهم لم يسقطوا. . بل يستنكرون سقوطهم. . ويبررون ما فعلوه. . هو لصالح الدعوة أو الثورة. . ويجترون كلمات ممجوجة.. أنهم مع الثورة قلبا وقالبا. .
وهؤلاء هم المراوغون. . والمَكَارون.. يريدون تضليل أحداث الأسنان .. وأغرار الشباب. . الذين يجهلون مكر. . ودهاء هؤلاء. . فيصدقونهم. . ولكن الكهول. . لا تنطلي عليهم أمثال هذه الألاعيب. . فيكشفونها فورا.. ويستطيعون تمييز الخبيث من الطيب. .
وهنا لا بد من الإشارة والتنويه إلى مثل حاضر. . وجديد. .
ليس القصد منه التشهير. . فهو مُشَهَرٌ أصلا. . ولا القصد الإهتمام به. .
ولكن للتحذير. . والتنبيه. .
هذا الشخص يُدعى ( ملهم الدروبي ) عضو المجلس الوطني. . وكان مندوب الإخوان المسلمون في مؤتمر أنطاليا في عام 2011 ..
إنه بكل بجاحة. . ووقاحة. . يعتبر تهنئته. . ومباركته للصباغ الصليبي. . النصراني على تعيينه كرئيس لمجلس الأراكوزات. . وقبلها تعزيته لطلاس. .
كل هذا يُعتبر لديه طبيعي. . لا يشكل أي انحراف. . ولا خيانة. . للثورة. . ويزعم أنه لا يزال في طريق الثورة.. وسينتصر عاجلا أم آجلا.. على الأسد .. وهو يبارك لكلبه الصباغ استلام منصبه الجديد. .
هذا نموذج أخطر. . وأسوأ من الذي يسقط ويتوارى. .
ولكن هذا بدهائه. . ومكره. . وغوايته .. يريد أن يجذب آخرين إلى صفه.. ليؤيدوا فعلته الشنيعة .. ويستمرؤوها .. ويتقبلوها.. بقبول حسن. .
علما بأنه قد طلق الجنسية السورية بالثلاثة. . وحمل هو وعائلته الجنسية الكندية. .
فهو لا يهمه سوريا .. لا من قريب ولا من بعيد. . ولن يرجع إليها لا عاجلا ولا آجلا. .
ما أردت بهذا التشهير به. . فهو مسبقا قد شهر بنفسه على الملأ.. حين اتصل بقناة الميادين .. وبارك .. وهنأ الصباغ باستلامه الوظيفة الجديدة. .
ولكن :
أريد التنبيه .. إلى خطر أسلوبه المراوغ. . المكار. . الداهية. . وخاصة للشباب الأغرار. . وأحداث الأسنان. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة