· تساقط الشهداء في معسكر ( كلما).. حالت دماؤهم دون بلوغ البشير ساحات المعسكر المهمش ليعلن الانتصار من هناك.. فاختار والي جنوب دارفور منطقة ( بليلة) على مشارف المعسكر كي يمارس البشير الكذب الراقص أمام الجماهير المحشودة حشداً ثم يعلن الانتصار من بليلة..
· و ما زال البعض يتبجح في الخرطوم بأن البشير قد دخل ( معسكر كلمة) منتصراً.. و كأنه دخل مثلث حلايب و شلاتين ظافراً..!
· يكذبون.. و يكذب البشير.. و يصرح بأنه لمس في زياراته ل(كلما) و شطاية و قريضة رغبة الأهالي في السلام!
· أيها الناس، من يقنع البشير أنه كان في بليلة و لم يدخل معسكر ( كلما)..؟
· لا ندري من كذب على الآخر؟ هل كذب البشير على منافقي الاعلام فصدقه المنافقون، أم أن اعلام النفاق هو الذي كذب على البشير فصدق البشير الاعلام؟
· لا فرق يهم! فكلاً من البشير و الاعلام يقفان طوال الوقت على الجانب المناهض للحقيقة..
· في الصحف الاليكترونية شاهدنا الجماهير الثائرة في معسكر ( كلما).. و شاهدنا الجرحى و الدماء هناك.. لكننا لم نشاهد، في القنوات الحكومية، البشير يرقص منتشياً في معسكر ( كلما).. لم يوثقوا لتاريخ دخوله المعسكر.. لكنهم وثقوا لكلماته في مناطق أخرى..
· نعم، الشعب شاهد البشير في قريضة.. و شاهد ما كان يدور في منطقة شطاية على الهواء مباشرة و لم يشاهد ما حدث في منطقة بليلة.. القنوات التلفزيونية لم تعرض على الناس مجريات الأحداث في بليلة..
· كنت أتابع فعاليات اللقاء الجماهيري ( المحشود) في شطاية.. و شاهدت المنافقين يقفزون فوق المنصة و يبدأون النفاق مع الله بتهليلات و تكبيرات.. و يملأ ون الفضاء ترهاتٍ و أباطيلَ لا يستطيعون الدفاع عنها يوم الحساب.. ثم يختتمون خطبهم بتكبيرات ممدودة مداً.. تتلوها تكبيرات تخترق فضاء شطاية مستجدية الجماهير.. و الجماهير سكوت.. و الكاميرا تبحث و تنقب بين الحشد الساكت عن فالتِ من شذاذ الآفاق يشذُّ عن الجموع .. و لا تجد في الحشد مطلوبها.. لا أحد يستجيب للتهليلات و التكبيرات إلا في استحياء.. ثم تسلط الكاميرا عدستها على البشير و هو مقطّب ما بين الحاجبين.. الوضع لم يكن يعجبه.. لقد شرب مقلب من أقنعوه بوجوب زيارة دارفور.. للقاء أناس لا يطيقون سماع صوته، دعك عن أن يطيقوا وجوده بينهم صوتاً و صورة!
· صرخ أحد محترفي النفاق من على المنبر مبشراً الجماهير بوجود 22 عربة محملة بالمؤن الاغاثية.. و أن رجل السلام، البشير، هو المغيث!! و هنا أدركتُ أن عربات الاغاثة هي التي حشدت الجماهير للقاء البشير في شطاية، و ليس حبها للبشير!
· و الكاميرا ( تنحت) في الحشد بإصرار بحثاً عن منافق يكّبِّر بين الجموع لتصوره.. و الجموع منشغلة بالعربات المحملة بالمؤن الاغاثية أكثر مما هي منشغلة بالتهليلات و التكبيرات المشروخة..!
· دنيا!
· الكاميرا تستجدي .. و ثمة برلماني مخبول ينافق و يستعطف الجماهير على ترديد التكبيرات التي تخرج من صوته المتحشرج.. و لا مجيب.. ثم يأتي الوالي بصوت راعد يستجدي و الصوت هو صوتٌ ( طبق الأصل) لأصوات المتأسلمين الذين تمترسوا في الاسواق و في كل مكان..!
· ثم يأتي البشير حاملاً معه تصريحاته المشاترة كلما انتوى اللعب بعقول المشاترين من الجماهير.. أ وَ لم يقل : " ما فى رئيس عندو زى قوات الدعم السريع، طلبنا من حميدتى 5 آلاف شاب خلال اسبوعين لكن هو جاب 6 آلاف شاب ومواطن جاهز"..
· ضحكنا.. " و كان الضحكُ منا سفاهةً.. و حُقَ على البرية أن يبكوا!"
· هل في الدنيا بأجمعها رئيس يعتمد على الميليشيات في الدفاع عن بلده، غيرك، يا بشير يا دُفعة؟!
· كان يوم شطاية يوماً عبوساً قمطريرا.. يوماً لم تخطر وقائعه على بال من أعدوا المكان لزيارة البشير!
· عربات الاغاثة رابضة في مكان الاحتفال.. و التهليلات و التكبيرات تصدر من الرئيس و من المنافقين و تذوب في الهواء بلا صدي أو رجع صدى من جماهير أتت من أجل الاغاثة..
· و يقول منافق كبير أن المعارضين واصلوا نهج التشكيك والأكاذيب في تلك الزيارة رغم قناعتها ( الداخلية) بأن البشير زار معسكر كلمة وخاطب سكان المعسكر و استمع إلى ممثلي النازحين هناك..
· و يدعي وزير الدولة للإعلام أن الرئيس قد دفن اسطورة معسكر كلمة بزيارته ( الافتراضية) تلك.. لا يا ياسر يوسف، إن اسطورة معسكر كلمة لم يتم دفنها حتى اللحظة..
· و يقول كبير المنافقين في صحيفة الانتباهة:- " لامس خطاب رئيس الجمهورية أمس قلوب النازحين في معسكر كلما..... يوم ( كلما) التاريخي يستحق أن يؤرخ له مثل زيارة الرئيس بعد ساعتين من كلما لمنطقة شطاية..."
· عن أي ( كلما) يتحدث هذا المنافق؟!
· من يقنع هؤلاء أن البشير لم يدخل معسكر (كلما)؟ و من يتطوع ليقنع هؤلاء المنافقين؟
· تلك مهزلة اعلام النظام الكذوب..
· في الزمان الغابر، كانت الأوامر تصدر أنْ " الضحك ممنوع في الطابور!"، أما الآن، فبوسعك أن تضحك و تقهقه و ترقص ما شاء لك الرقص في الطابور..
· إحتلت المهازل السودان.. إنتهى وجود الضبط و الربط في الاعلام و الجيش و الشرطة.. و ركَّبوا دبابير فوق أكتاف الفريق ( أركان حرب) حميدتي ليحمي أرض السودان، باستثناء مثلث حلايب و شلاتين و الفشقة، فتلك أراضٍ لا يريد البشير أن يدخلها..
· لكن من يقنع البشير أنه لم يدخل معسكر ( كلما) الذي كان يريد أن يدخله؟ من يقنع البشير؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة