المصالحة الفلسطينية أملٌ وحقيقةٌ أم وهمٌ وخيالٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-20-2017, 01:39 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المصالحة الفلسطينية أملٌ وحقيقةٌ أم وهمٌ وخيالٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    00:39 AM September, 20 2017

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يحق للفلسطينيين ألا يصدقوا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة برعايةٍ مصريةٍ بين حركتي فتح وحماس، رغم أنهم تابعوا البيانات المتعددة التي صدرت عن طرفي الانقسام، وعن الوسيط المصري ممثلاً بالمخابرات الحربية، التي بذلت جهوداً حقيقية وجادة ليتوصل الطرفان الفلسطينيان المختلفان إلى تسويةٍ شاملةٍ ومصالحةٍ حقيقيةٍ، تضع حداً لسنوات القطيعة والانقسام والتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات، وإلقاء اللائمة على بعضهما البعض، دون أدنى إحساس بمصالح الشعب وهمومه، ومعاناته وأحزانه وآلامه، إذ لا يدفع ثمن الانقسام اللعين غير الشعب، ولا يقاسي الآلام مثله أحد، ولا يكتوي بناره الحارقة وحصاره القاتل سواه.

    أعلنت الحركتان عن قبولهما بالمبادرة المصرية، وموافقتهما على شروطها، واستعدادهما للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق القاهرة للعام 2011، والمباشرة في الخطوات التي نص عليها الاتفاق، فحلت حركة حماس لجنتها الإدارية التي كانت عقبةً كبيرةً ومحل خلافٍ حادٍ، وأبدت استعدادها للمشاركة في انتخاباتٍ تشريعية ووطنية عامة، في حين أعلنت حركة فتح ترحيبها بالمبادرة، وأشادت بجدية الموقف المصري، وأعلنت استعدادها للتراجع عن الخطوات العقابية التي اتخذتها ضد سكان قطاع غزة، مقابل تمكين حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد لله من ممارسة كامل صلاحياتها في قطاع غزة، وعدم إعاقتها أو تعطيل عملها.

    الفلسطينيون جميعاً في الوطن والشتات، الذين يراقبون الحوارات الجارية في القاهرة بقلقٍ وخوفٍ، ويتابعونها بمسؤوليةٍ جادةٍ وأملٍ كبيرٍ، لا يشعرون بجدية الاتفاق، ولا يظنون أنه سيصمد كثيراً، أو أنه سينجح في إنهاء الانقسام وتحدي الحصار، والتصدي للمهام الوطنية الكبيرة، إذ أن هذا الاتفاق ليس الأول، فقد سبقه الكثير من الحوارات واللقاءات والاتفاقيات، كانت نتيجتها الفشل وخاتمتها خيبة كبيرة، كاتفاقيات القاهرة المتعددة ومكة والدوحة وغزة، حيث أن الذي أفشل الاتفاقيات السابقة أدعى أن يفشل الجديدة وغيرها،

    الفلسطينيون لا يثقون في طرفي الانقسام، ويشككون في نواياهما، ولا يصدقون تصريحاتهما، ولا يشعرون بإخلاصهما وصدقهما، ويرون أنهما يتربصان ببعضهما البعض، ويكيدان لأنفسهما، ويبحثان عن نقاط الضعف لديهما، ويضغطان على شعبهما من خلالها، وهما اللذان لا يعنيهما أمره، ولا يشغلهما همه، ولا يحفزهما وجعه، ولا يدفعهما للاتفاق سوء أحواله، حيث يتطلع كل طرفٍ منهما لهزيمة الآخر أو النيل منه وإسقاطه، ويجتهدان في البحث عن آليةٍ أو أداةٍ يوجهان بها لبعضهما البعض الضربة القاضية، ولا يترفعان في معركتهما عن استخدام أخس الوسائل وأسوأ الأدوات من أجل الوصول إلى أهدافهما وتحقيق غاياتهما، ولعلهما معاً يتطلعان إلى تغير الظروف أو تبدل الواقع ونشوء مستجداتٍ تخدم أحدهما وتصب في صالحه.

    الفلسطينيون يريدون أن يكون هذا الاتفاق جدياً وحقيقياً ونهائياً، وثابتاً ودائماً ومستقراً، ويتمنون أن يكون أطرافه صادقين وجادين ومسؤولين، وألا يكونوا مناورين ومخادعين، وكاذبين ومنافقين، يريدون شراء الوقت والبحث عن فرصٍ، أو إلهاء الوسيط وإشغاله، وتجاوز ضغوطه والخروج من دائرة سلطته ونفوذه، إذ أن المصالحة هي أملهم الوحيد في تحسين صورتهم التي تشوهت، وإعادة التقدير والاحترام إلى قضيتهم التي تضررت، وتسليط الأضواء عليها وحسن طرحها وحكمة عرضها، إذ شابها ما يشوهها، وأصابها ما يسيئ إليها ويفض الأمة من حولها، والمصالحة هي السبيل إلى رفع الحصار عن شعبهم الذي يتألم، ووقف المهاترات الإعلامية المتبادلة بين الفرقاء، وإنهاء حملات الاعتقال الكيدية والإجراءات الأمنية المتبادلة، والتفرغ التام إلى ما يخدم الشعب ويرفع عنه عناء الحصار وظلم الاحتلال.

    لكنهم وبالقياس إلى ما سبق، واستناداً إلى التجارب الكثيرة التي خاضوها، وهي تجارب كبيرة رعاها ملوكٌ ورؤساء، واستضافتها دولٌ وحكومات، فإنهم لن يصدقوا الاتفاق حتى يمثل أمام عيونهم حقيقةً، ويعيشونه واقعاً ملموساً بأيديهم لا أحلاماً وخيالاً في أذهانهم، فيرونه حكومةً واحدةً في رام الله وغزة، ومعبراً مفتوحاً بين مصر والقطاع على الدوام بلا انقطاع ولا إغلاق، وتسييراً للشاحنات التجارية والمؤن والمساعدات الغذائية والدوائية إلى غزة، ومباشرةً لورشة إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على القطاع، وإطلاقاً لسراح المعتقلين من الجانبين في سجون بعضهما البعض، والتوقف عن الاستدعاءات والمضايقات والاستفزازات، ولن يكون الاتفاق حقيقية حتى يروا حلاً لأزمة الموظفين من الطرفين، وعودةً للرواتب المقطوعة، واستئنافاً للوظائف الموقوفة، وتشغيلاً لمحطة الكهرباء وتزويدها بالوقود اللازم، وإخراجها من دائرة المناكفات الحزبية والمساجلات الفصائلية، لئلا يكون الشعب محل مماحكة القوة وتنافس السلطات.

    أيها المتخاصمون ليس بعد مصر وسيطاً، ولا راعي للحوار بعدها أو بديلاً عنها، ولا مكان بعد القاهرة اجتماعاً، ولا فرصة بعد اليوم للمصالحة، فلا تضيعوا الفرصة، ولا تحاولوا الخدعة، بل تنافسوا فيما بينكم فيما يخدم شعبكم وينفع أهلكم، وانشغلوا في حاجاته واسهروا على راجته واعملوا لسلامته، وتعاونوا في خدمته، فهذا هو ميدان السبق وساحة النزال، وهو جبهة المقاومة ومنطلق المنافسة، واعلموا أن شعبكم يدرك حقيقتكم ويعلم نواياكم، ويعرف قدراتكم ويحيط علماً بخطواتكم، وما يريده منكم واضحٌ وصريحٌ.

    وعلى غير الفريقين من القوى والفصائل الفلسطينية، أن يشجعوا على الاتفاق، وأن يحرضوا على الالتزام به، وأن يدعو أطرافه إلى الأمانة في التنفيذ والصدق في الأداء، وأن يكونوا مراقبين لما يجري ومتابعين لما يحدث، وألا يقفوا إزاء الاتفاق متفرجين ساكتين، أو سلبيين غير مبالين، بل عليهم أن يكونوا عامل قوة وصمام أمانٍ لهذا الاتفاق، الذي قد يكون هو الفرصة الأخيرة.

    فيا أيها المفاوضون المتحاورون، المنتدبون عن تنظيماتكم، والممثلون لحركاتكم، والمتحدثون نيابةً عن أحزابكم، لا تخذلوا شعبكم ولا تخدعوه، ولا تكذبوا عليه ولا تؤذوه، ولا تجعلوه أضحوكة بين الأمم ولقمةً سائغةً بين فكي العدو، ولا تكونوا سبباً في انتكاسته ولا عاملاً في يأسه وأداةً في المزيد من ################ه، ولا تتسببوا في هجرته وشتاته، وهروبه ولجوئه، وتيهه وضياعه، بل اصدقوه القول وامحضوه النصح، وصارحوه بالحقيقة، ولا تخفوا عنه الوقائع، وأخلصوا من أجله، وضحوا في سبيله، وكونوا عوناً له وسنداً معه، ولا تكونوا عليه أنتم والظروف، وسلطتكم والاحتلال، وقوتكم والحصار، فهذا شعبٌ من حقه الحياة، وأبناءُ أمةٍ من حقهم الفرح.



    بيروت في 20/9/2017

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de