· أيها الشعب الكريم إضحك و ابكِ، في آنٍ معاً، و أنت تستمع إلى الزبير أحمد الحسن، الامين العام للحركة الاسلامية، يقول:- " الحمد لله الذي وجدنا مستضعفين في الأرض، نخاف أن يتخطفنا الناس فآوانا وأيدنا بنصره ورزقنا من الطيبات..."
· يأكل جماعة الزبير الطيبات.. بينما كثيرون من أبنائك، أيها الشعب، يقتاتون من المزابل للحصول على ما يسدون به الرمق..
· و من مأواه الفخيم يتحدث إلى جماعته حديث المنعَّم للمنعَّمين.... و ( طيبات) أرض السودان تأتيه تباعاً.. و كل شيئ طوع يديه و طوع أيادي زمرته الذين استقووا بالكلاشينكوف و الدبابات منذ 28 عاماً..
· إن انقلاب 30 يونيو قد قلب الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية في السودان فأضحى واطيها عاليها.. و انتحر المنطق في القصر الجمهوري.. و هربت مقاصد الدين الاسلامي من أجندة المتأسلمين ليحل محلها فقه الضرورة لارتكاب الآثام و الخطايا المعلوم منها و المخفي..
· نكاد نشتم رائحة الفساد في جلاليبهم و تتأكد رؤيته رأي العين في شحوم نبتت من ( طيبات) سحتٍ جاءت ب(اللفة).. و صار انتفاخ ( الجضاضيم) و تكوُّر الكروش و لمعان البِشرة لازمة سائدة بعد تسلق المناصب الدستورية في غفلة من الزمان الآسن..
· اغتصبوا ثروات السودان الثابتة و المنقولة.. و حياتهم كلها رفاه و انشراح.. و إيماءة من أحدهم تكفي كي يأتيهم المنافقون بذهب قارون قبل أن يرمش له طرف..
· الأراضي الزراعية المميزة تأتيهم و هم جالسون في مكاتبهم.. و برفقتها قطع أراضي سكنية مميزة.. و على الأرائك يتكئون في نعيم ( الطيبات).. . ( و لحم طير مما يشتهون.. و فاكهة مما يتخيرون..) و يأتيهم الكافيار من وراء البحار.. و لا ينفكون يقترنون بأجمل النساء مثنى و ثلاث و رباع.. و لا يلوون على شيئ!
· إذن، كيف لا يتحدث الأمين العام للحركة المتأسلمة عن ( طيبات) غمرتهم بعد جوع و استضعاف في الأرض.. لقد أخذوا نصيبهم من الدنيا و اغتصبوا نصيبنا.. و ( خلوها مستورة) في ( فقه الضرورة)..!
· إضحك و ابكِ، في آن معاً!.. و الزبير لا يخاف الله وهو يحمد الله و يشكره في ذكري اليوم المشئوم، يوم وصول الحرامية إلى مبتغاهم في التمكين و تغيير امكانات السودان لصالح عصابتهم..
· أيها الشعب الكريم، لا تتوقف عن الضحك و البكاء، في آن معاً، فها أنت تستمع إلى الامين العام للحركة الاسلامية و هو يشكرك على صبرك على خطايا و جرائم الحركة الاسلامية، و الزبير يسميها أخطاء و تقصير فيقول: " التحية والتقدير العالي للشعب السوداني الذي أنجزت الانقاذ بجهده وعرقه ودمه وتاييده ومؤازرته وصبره معها ما أنجزت والعتبى له على ما كان من أخطاء وتقصير حتى نصححها.."
· إخرس أيها الزبير! اخرس، كفاكم اللعب بالدين في ميادين التجارة و السياسة ، لقد سرقتم جهدنا و عرقنا و أرقتم دماءنا و فعلتم بنا ما لم يفعله الطير الأبابيل بالفيل.. فاخرس!
· إن معظم أفراد الشعب يعيش في كنف رزق اليوم باليوم و مع ذلك يؤكد أن ( الله ما خلق حنكاً ضيَّعو!).. و يردف: ( البخاف من عِيْشْتُو كافر!..) يا للبعض من مساكين! إنهم لا يعرفون أن الذي يُظلم و يصمت هو الكافر! لقد ضللتموهم ضلالاً مبيناً..
· ".. إن انقلاب الترابي- البشير أنقذكم و كنتم مستضعفين كما ذكرت أنت يا الزبير.. و صرتم تأكلون الطيبات و الناس تأكل الحشف.. و تتزوجون مثنى و ثلاثاً و رباع و الشباب لا يستطيع الباءة.. و يا لسخرية القدر..
· أيها الزبير، قد لا ترى الفقر المدقع في سيماء أغلب المواطنين.. فأغلبهم متعففون.. لكن ثمة حالات من ال################ تملكت بعضهم فركنوا للتسول.. و لجأت بعض الفتيات لبيع أجسادهن في مزارع الشيوخ أصحاب الذقون المصبوغة بالحناء.. أو في سيارات المظللة يقودها مستجدو النعمة ( الانقاذية) منكم..
· هذا و أود أن أسألك يا الزبير أحمد الحسن عما اذا قمت بالتحلل من مبلغ ال 9 مليار دولار الذي اشتريت به قصرك المنيف بالمنشية، حسب ما ذكر الفريق طه؟!
· و أختتم بقصيدة كتبتها عن زمرتكم قبل فترة، جاء فيها:-
ليسوا أكفأ من فينا.. ليسوا الأكثر معرفةً بالدنيا و الدين.. إنتاج طواحين ( التمكين).. التهموا قوت المسكين.. ليسوا الأذكى.. كلا.. كلا.. فالأكثر خبثاً هُم.. مصاصو الدم..
( شايلوك) يصارع ( ذا القرنين) و يبارك شِرعة ( راسبوتين)
في التقوى و أمور الدين..( تمكيناً) فوق ( التعيين)
( فيللاً) و مزارع أنس و حكايات.. أربع زوجات و سيارات.. أربع ( دادات) و شغالات.. دوراتٍ للنزهة.. دوراتْ.. لماليزيا الثعلب فات في ( ديلو) كم مليارات
و " القردة تلهو في السوق تلعب فوق الكرسي المسروق"
ليسوا الأذكى! كلا.. كلا.. ليسوا الأذكى لكن الأكثر خبثاً هم،
فالأذكى إما احترقوا في الجو.. أو ماتوا بالسم..
أو غرقوا في الهم.. و الهم.. و الهم! ليسوا الأشجع فالأشجع قد شبعوا موتاً في الأدغال.. و في ( الدِروات).. و ما في كلام! فالناس نيام.. الناس نيام.. و " القردة تلهو في السوق.." تنهب.. تقتل.. تسبي.. و ( كلو تمام)!
كلو تمام! ليسوا الأكفأ فالأكفأ قد تركوا الدار و ما فيها زحفاً نحو الغرب و نحو دبي.. و نحو الهند.. و نحو الصين مسكين يا بلدي.. مسكين..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة