حوّل حزب الأمة القومي إفطاره الرمضاني السنوي بداره بأمدرمان السبت 17 يونيو الجاري والموافق 22 رمضان 1438هـ من مناسبة دينية اجتماعية إلى فكرية سياسية، عرض فيها برامجه رؤيته حول ما يدور في الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، والتي أمّها حضور نوعي من بينه البعثات الدبلوماسية، وممثلي الأحزاب الأخرى، وأجهزة الإعلام المختلفة، وهو ابتكار يضاف إلى خطب عيدي الفطر والأضحى المباركين، ويأتي إليهما المريدون من كل فج عميق. شهد الإفطار قطوعات متكررة للكهرباء، عند إقامة صلاة المغرب، وعند تلاوة القرءان للافتتاح، وعند كلمة الأمين العام بالإنابة، وثلاث مرات عند تلاوة رئيس الحزب لخطابه، ومن غير العادة تعامل الحضور مع هذه القطوعات ببرود كالمتحدثين الذين لم يقطعوا حديثهم بسببها، وكما هو ملاحظ، غياب أو عدم ظهور شباب الأمة، كما غابت الطاقية الأنصارية التي كانت أهم المعالم في مثل هذه المناسبات. ورسم إمام الأنصار رئيس الحزب الصادق المهدي في خطابه الطويل صورة سوداء غير مكتملة المعالم لمسارات الوضع الاقتصادي، وقال إنه معتمد على سياسات وهمية، منها الخطة التنموية 2017م- 2020م والتي تقوم على نفس المرتكزات الخطط السابقة من خفض الإنفاق، ورفع الإنتاج، وحشد الاستثمارات، في حين أن تنفيذها في السنين الماضية لم يحدث تنميةً ولا حسن اقتصاداً. ويعتقد أن رفع الحظر الاقتصادي الذي لم تكتمل اشتراطاته - بحسب رؤيته- لا جدوى منه مع وجود اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ووجود (63) قراراً من مجلس الأمن أغلبها تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد البلاد، بجانب القرار 1593 الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية، ويتبع هذه الملاحقة الجنائية التي تحول دون التطبيع الحقيقي مع الأسرة الدولية وإلغاء الدين العام الهالك والذي يتطلب إجماع (55) دولة وهي دول نادي باريس، وأكثرهم من مؤيدي نظام روما المؤسس لنظام المحكمة الجنائية، والنظام السوداني لا يفهم هذه المعطيات الدولية وغيرها. هكذا يطرح حزب الأمة رؤيته حول الوضع الاقتصادي وتبعاته، وبذلك يحرك البرك الساكنة والإحباط العام إلى إعمال الفكر والتفكير الإيجابي، كما يؤكد فاعليته وسيكون لها ما بعدها. [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة