قمة المأساة الاستشهاد بكلام مسطول.. *ونأتي لكلامه هذا في نهاية كلمتنا....ونختم به.. * ونحكي الحكاية مع إسقاط للزمان... والمكان... والأسماء.. * فدعوة تُوجدنا في وادٍ غير ذي نفع... من أودية بعض مناسبات زماننا هذا.. * وبطاقة الدعوة الأنيقة تحفها آيات القرءان من كل جانب.. *ولكن الشياطين ذات نفسها هي التي حفت مكان الدعوة من كل جانب.. * فالأجساد ليست أجساد السودانيات اللاتي أعرفهن... *ولا الوجوه... والخدود... والشعور...و(الحياء)...... كذلك.. * كل شيء بدا غريباً جداً...وعجيباً...و.......... مثيرا.. * ثم تأوهات ترحاب تُذكِّر بأدب إحسان عبد القدوس...و بقلة أدب (أدبه) نفسه.. * و(دِياثة) لا تبالي بنظرات تلتهم العيون... والأجسام...والأعراض.. * ودعوة مشابهة (زمان) نذكر فيها صاحب شارب كث ينقر بعصاه الأرض.. *كان غاضباً مما لو رآه اليوم لدفن نفسه في حفرة أحدثها النقر.. * وذات شعر منسدل تجيء دعوتها (منسدلة)..... أيضاً.. * دعوة تضج خضوعاً بالقول...ليطمع الذي في قلبه مرض....ربما.. *وأخرى تفتأ تدنو حتى يتفجَّر من مسامات الجسم عطر يكاد يصرخ : هيت لك.. *وثالثة تتمايل في مشيها - تكلفاً - حتى سقط النصيف.. * فما تناولته...لا ... ولا اتقته باليد.. *ورابعة يصعب تبين الخط الأبيض من الأسود من فجر عتمة (جنسها).. *ثم نكتشف - عند الصراخ بالاسم - أنه (جنس رابع).. * ونتلفت تفرساً في وجوه الرجال - مجازاً- فإذا بالكثير منها مفروضٌ على الناس.. *مفروض فرضاً من كثرة الطلة الإعلامية...الدعائية.. * ووجوه كثيرات من النساء كذلك...وإن كادت لتخفى من شدة التبُّرج.. *أو فلنقل.....من شدة التفسخ.. * وواحدة منهن تُزاحم (بعضهم) صراخاً...في أجهزة الإعلام.. *تزاحم بحديث في القيم ...والمثل...والأخلاق... مما افتقرت إلى مثله تلكم المناسبة.. * وثانية (تُزاحم) بمثل الذي فعله الشاعر العربي قديماً.. *ثم أنشد (وفي مأتم المهدي زاحمت ركنها بركني وقد وطَّنت نفسي على القتل).. * أما أنا... فلم أوطن نفسي إلا على شيء واحد.. *على قتل كل ما قتل (أصيل) قيمنا... وعاداتنا...وأخلاقنا.....في زمن (التأصيل).. * وبحثت عما يمكن أن أعبر به عن حالي.....ويناسبه.. * فلم أجد غير كلمات مسطول مصري وجد نفسه في خضم تظاهرة بجوار (الاتحادية).. *تظاهرة أيام محمد مرسي...وقد رفض الاستماع لكلام العقلاء.. * فكان نص كلام المسطول (أنا فين؟... وانتو مين؟... وإيه اللي بحصل ده؟).. *ورددت الكلام نفسه... وليل المناسبة يؤذن بدجى إيليا الجاني.. *ثم هربت بعقلي قبل أن (يسطل !!!).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة