أهل الخليج العربى شعوبا وقبائل تجمعهم العقيدة والقربى وأخوة الإسلام والجيرة والكرم والشهامة هم مثل أصابع اليد الواحدة يصعب بتر أصبع منها وهم أخوة يعيشون فى بيت واحد يختلفون ويجتمعون وهذا شىء طبيعى بين الإخوة . الحكمة التى نجدها فى حكامهم جعلتهم كيان واحد مترابط ومتعاون مع بعضهم البعض لا يفرقهم حاسد ولا يهزهم شامت . الذى حصل بينهم فى الأيام الماضية هو إختلاف فى وجهات النظر وطريقة التعامل وإتخاذ إجراءات لتصحيح هذا الإختلاف وكما يقال هى سحابة صيف عابرة وسوف يعود الكيان متوحد ومترابط أقوى وأفضل مما كان عليه . المملكة العربية السعودية هى أرض الوحى وبيت الله وأرض أفضل الرسل والأنبياء وحكامها أهل تقوى وإيمان وحكمة وعلمائها يتبعون الحق وينادون بلم الشمل وتوحيد الصف وشعبها توحد على الكتاب والسنة وحب المسلمين . خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، الذى إشتهر بملك الحزم والعزم ونصر الحق لا يرضي أن يقاطع أبناءه فى هذا الشهر الفضيل وإنما يريد أن يرشدهم للصواب والبعد عن الضلال والفتن . والأخوة القطريين مثلهم ومثل إخوانهم بالخليج يمتازون بالكرم والشهامة ونصر الحق لكن يخفى عليهم نوايا بعض من يقولون أنهم يتبعون الحق فى الظاهر ولهم مآرب أخرى داخل أنفسهم . إيران أصبحت تجاهر بالعداء للإسلام وكره أهله ولا يخفى على كل صاحب بصيرة ما تفعله فى مواسم الحج من نشر الفتن والقلاقل بين الشعوب الإسلامية وما تنفقه لنشر المذهب الشيعي وتدمير الإسلام وتفريق المسلمين . هناك شامتون وحاقدون يريدون أن يستغلوا تلك القرارات التصحيحية المؤقتة لاننا نعلم علم اليقين بأن المملكة العربية السعودية لا تهجر أخاها فوق ثلاثة ليالى ولا تقطع عنه الدعم والوقوف معه فى محنته وهى لا تحاسب الكل بسبب شخص أخطأ وتكن للشعب القطرى كل الحب والتقدير وها هي تصدر تعليماتها بمراعاة الحالات الإنسانية وغدا نراها أول من يفتح الحدود للإغاثة والدعم . نريد من الخيرين حكام ومشايخ وأهل الفضل أن يسعوا للإصلاح ذات البين وإعادة الأخ للإخوته وأن لا يتركوا فرصة للأعداء والحاقدين والشامتين لتوسيع الفجوة وفصل تلك الدول عن بعضها فى وقت نحن فى أشد الحوجة لتوحيد الصف وأن تعلم دولة قطر الشقيقة ودول الخليج بأن لا يغر أى دولة من دول الخليج العربى بأنها تعيش بدون باقى دول الخليج مهما وصلت من إقتصاد وقوة ومكانة لان هناك صلة رحم ودم . أعداء الإسلام والعروبة وأعداء دول الخليج ينتظرون مثل هذه الفرص ليشقوا صف الأمة بعد أن دمروا العراق وسوريا وليبيا واليمن وعزلوا السودان أصبح همهم دول الخليج المترابطة والمتوحدة بكيانها الإسلامى والشعبى والخليجى ويريدون أن يفرقوا بين حكامها بأسباب وسياسات لا تخدم مصالح الأمة الإسلامية وهدفهم ليس الحكام ولا الشعوب وإنما التوحيد وإتباع الحق . نسأل الله الكريم فى فضل هذا الشهر المبارك والأيام الطيبة أن يعيد دولة قطر الى طريق الحق وأن يلم الشمل ويوحد الصف ويقوى الوحدة لتصبح دول الخليج هى قوة الإسلام والمسلمين وناصره لهم بإذن الله سبحانه وتعالى . حفظ الله أهل وشعب وحكام الخليج ووحد صفهم وأبعد عنهم الأعداء والمنافقين والحاقدين وجمع أمة الإسلام تحت رأية التوحيد والحق والعدل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة