انتهت لعبة امتصاص الثروات العربية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، بتلك القطيعة الخليجية والعربية لدولة قطر، والتي لعبت دوراً محورياً في توجيه مآلات دول المنطقة، في الـ(15) سنة الأخير لينتهي بها المطاف بتهمة إيوائها المشددين من السنة والشيعة، ورعاية الأرهاب ضد جيرانها بحسب بيانات الدول المقاطعة لها، وهي المملكة العربية السعودية، والأمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، واليمن ومصر. إن إعلان المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية وفي توقيت موحد، بعد أسبوعين فقط من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية، وعقد قممه الثلاثة السعودية الأمريكية، والخليجية الأمريكية، والعربية الأمريكية من أجل مكافحة الارهاب ومكاسب اقتصادية، بجانب لقاءاته الثنائية برؤساء الدول المشاركة بما فيها قطر، لهو لعبة مخابراتية تعرف من أين يؤكل الكتف، ومتى تضرب القاضية، وهي ضربة قاضية على كل الدول العربية وليس قطر التي قد تفقد أهم ضموحاتها التي سخرت لها كل ما تملك، وهي تنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم للعام 2022م، والتي نالتها في العام 2010م، بعد أن نافستها أمريكا، الدولة الزائرة الفاتنة. فقد تداولت وسائط التواصل الاجتماعي عقب زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لأرض مهبط الوحي، ووجهة المسلمين، السعودية، وابرامة تلك الصفقات التي اقتربت إلى (400) مليار دولار، تداولت مقطع فيديو يرجع للعام 1988م لرجل الاعمال حينها والرئيس الامريكي حاليا، يقول فيه أنه لا يعقل أن تجعل أمريكا أفقر كويتي يعيش عيشة الملوك ونحن لا، وأمريكا هي التي جعلت تسويق بترولها ممكناً، أنه لا يطمح لأن يكون رئيساً، وإن اصبح رئيساً لأمريكا لجعل الكويت تدفع لأمريكا، فالآن الدول العربية كلها كويت، وقد بدأت دورة الانتاج، والذي أعتمد محاربة الإرهاب مطية لتحقيق أهدافه المرسومة بعناية ودقة، لتبقى المنطقة مجرد حاضن للثروات، وعينها في تنظيم مونديال 2022م وهي مناسبة مدرة للأموال. أنه لأمر مؤسف أن يخرب العرب بيوتهم بأيديهم وأيدي الطامعين، فالمشكلة هي أكبر مما يتصور الناس مع من يقف السودان أو غيره، خاصة أن قواعد اللعبة بدأ أختبارها باشعال الحرب في دارفور بين المسلمين، ثم ربيع عربي إلى داعش واليمن، لتنتهي اللعبة بهذه المقاطعة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة