هذا زمان شُكر الله عز الدين، خليفة محمد وردي! وننقل إليكم من مواطن الفصاحة الانقاذية، استنكار الدكتور علي الحاج، قول البعض بأن خراب السودان الماثِل شاركت فيه جميع القوى السياسية منذ الاستقلال وحتى تاريخه.. يأتي استنكار الدكتور من زاوية قناعته بأن 90% من الخراب وقعَ بالفعل على أيدي الجماعة ديل، والجماعة ديل، هم المتظاهرون في "ثورة المصاحف" التي قادها لأول مرة في تاريخ السودان، الدكتور علي الحاج محمد! خطب الجمعة بالأمس فيها كلمة واحدة عن الكوارث التي تحدق بهذا البلد من كل جانب، وزير العدل الذي رشحته الانقاذ، مُتَّهم يتزوير الشهادات، ولقد انتهى جهاد الشعبيين ضده عند المطالبة بترفيع آخر، وليته يكون من الباتِعين، مع أن الواجب، والحق يُقال والشهادة لله، هو التقصي من أين جاء بتلك الشهادة، من أي جامعة، ومن وقَّع عليها إنابة عن وزارة التعليم العالي؟ الإسهات المائية انتقلت من النيل الأبيض إلى الخرطوم ومات بها المئات، وبلغت الإصابات آلافاً مؤلّفة، والوزير مُقدِّم البرامج التلفزيونية يؤكد أنها إسهالات مائية، وعبد الحميد موسى كاشا قال في سياق مكافحة الإنقاذ لهذا الوباء، مجهول الاسم، إن "مواطنين رفضوا كَلْوَرة المياه خوفاً من العقم"! مخالفة ترخيص الحافلة / الهايس يتطلب غرامة مالية فورية، دعك من الجدل الناشب حول قانونية الدفع الفوري، وشوف مِحْنة إنو أصحاب الحافلات، يتصيدون في الصباح ناس المرور، مُش العكس، عشان الواحد يدفع المخالفة ويزين بيها الطبلون في مكان بارز، عشان أي مروري يلاقيهو في الطريق يشوفها ويفسح ليهو الطريق ، مع أن المخالفة تظل مخالفة طالما لم يتم الترخيص. من الجديد الذي عشناه في زمن الانقاذ، ولم يكن على بال، أقصوصة إن تشتري عداد الكهرباء وتدفع تمنو على داير المليم، ثم نظل ندفع إيجاره شهرياً مدى العمر، وأبد الدهر.. كم من وزير في هذا السودان، أدى القسم واكتشفوا بعد ذلك أنه تطابق في الأسماء.. كم من وزير ومسؤول في سودان الإنقاذ إلا ويصرح مؤكداً بأنه قريباً جداً تُحل كل المشاكل، وإنو السنة الجاية مافي أي قطوعات، أو يقول لك نحن جاهزين للخريف، ولشهر رمضان، ولفتوح المدارس، ولرفع الحصار أيضاً، بينما وزير المالية الجديد، يؤكد بأن الصرف على العاملين والأسر الفقيرة هو سبب التصخم في هذه البلاد! على مستوى التصالحات الإثنية، فقد وصل جاموس ورفاقه وسيدخلون المنظومة، و بقية الحركات يمكنها اللحاق بالركب.. نتائج زيارة غندور تشير إلى عفا الله عما سلف، وإلى فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الشعبين.. عجز الموازنة للربع الأول من السنة المالية بلغَ 2.3 مليار، ما يشير إلى أنه سيتجاوز 9 مليار بنهاية العام.. الحروب تحصد الأبرياء والسلطة تخفي أعداد القتلي لأسباب سياسية، تخفي مرض الكوليرا وتتلكأ في مكافحته، حتى يصرِّح وزير الصحة الاتحادي ويقول: الإسهال "ما شُغلي"، بينما أتى قبله مدير عام الصحة بولاية النيل الأبيض ليقول إن الإسهال من الله..! الخلاصة: هذا زمان شُكر الله، خليفة محمد وردي!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة