الاتجاه نحو المدنية في العراق: شعار يرفع ام تصحيح بقلم علي مراد العبادي/مركز الفرات للتنمية والدراس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2017, 03:31 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاتجاه نحو المدنية في العراق: شعار يرفع ام تصحيح بقلم علي مراد العبادي/مركز الفرات للتنمية والدراس

    03:31 PM May, 17 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية

    لم يكن الوصول نحو الدولة المدنية بالأمر السهل وإنما عبر مراحل تاريخية عصيبة وحروب دامية ونتاج لمفكرين عمالقة تمازجت جميعها حتى وصلت لما هي عليها اليوم في العديد من الدول الغربية، فالتساؤل المطروح هنا ما المقصود بالدولة المدنية؟
    ويمكن الاجابة على ذلك بالاستناد لبعض الكتاب والمفكرين واهم تلك الآراء تمحورت على ان الدولة المدنية: هي الدولة التي تقوم على اساس الحياد، ولهذا الحياد نموذجان للتطبيق الاول يقوم على اساس حصر الدين في المجال الفردي والمجتمعي الخاص، وإبقاءه بعيداً عن المجال العام، وهذا الانموذج مطبق في فرنسا اما الانموذج الآخر والذي يطبق في الولايات المتحدة الاميركية وألمانيا، يقوم على اساس ان الدين فضلا عن كونه شأناً خاصا، فانه يؤدي دوراً في نمو الافراد والمجتمع وفي النظام العام.
    إن حيادية الدولة نتيجة مدنيتها، جعل الانتماء الى الدولة لا يقوم على اساس ديني بل يقوم على اساس قانوني بعيداً عن كل مرجعية عقائدية، فالدولة لا تعامل مواطنيها على اساس قناعتهم، بل على اساس مسؤولياتهم تجاه النظام العام(1).
    فالدولة المدنية او دولة الحياد هي دولة مستقرة لأنها لا تنحاز الى أي قوة من قوى المجتمع او أي فئة من فئاته بل هي راعية لكل الطوائف والقوى(2)
    إن الحياد في الدولة المدنية يجب ان يكون حياداً منصفاً فلا احد فوق القانون حيث ان الفرص متاحة للجميع، والإعلام متاح للجميع، كما هو حال التعليم والصحة والخدمات والتوظيف، وحياد الدولة يجب ويفترض به ان يكون موضوعيا، حيث يعطي للمظلوم حقه دون تقصير ويعاقب الظالم بما يستحقه دون استبداد وتعسف، وان الدولة المدنية المحايدة يجب ان تكون منصفة و موضوعية، لا تشعر أي طائفة او مكون فيها بالاستبعاد، او التهميش، او الجرح في الكرامة، او المعتقد، او الرموز (3).
    بالعودة لدراسة حالة العراق فثمة متغيرات رافقت التغيير السياسي عام 2003 وابرز ملامح ذلك التغيير صعود نجم الاسلام السياسي وبطبيعة الحال توجد مسببات من وراء ذلك، والمتعارف عليه ان الاحزاب الدينية سواء السنية والشيعية كانت الاقوى نفوذاً وتأثيراً في صفوف المعارضة العراقية وهذا العامل لا يلغي وجود احزاب وقوى معارضة اخرى مدنية وديمقراطية وغيرها من التوجهات لكون النظام السابق يعتمد على الحزب الواحد في حكمه وبالتالي منع الاحزاب الاخرى من ممارسة اي عمل او نشاط لها.
    اما التفسير الاخر لبروز تلك الاحزاب الدينية فيعود للتوجه الشعبي نحوها بداية التغيير السياسي اما للوعود التي رفعتها لا سيما خلال مدة المعارضة من شعارات عدالة اجتماعية ومحاربة الفساد وإشاعة الحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية وهذا ما كانت تنتظره القواعد الشعبية من تلك الاحزاب لا سيما الشيعية منها، اما العامل الاخر الذي يقف وراء التوجه الشعبي للتيار الديني بعد 2003 ربما ناجم من جراء التجربة القاسية لمدة اربعون عاماً عاشها ذلك التيار بعزلة شبه تامة الامر الذي ولد رغبة شعبية لمعرفة نوايا تلك الاحزاب والقوى الدينية باعتبارها تقوم على اسس ومفاهيم دينية وبالتالي كانت الاقرب لعقول الناس في اوائل التغيير السياسي.
    الذي حصل ان اغلب تلك القوى الدينية لم تتمكن من تحقيق الشعارات التي رافقتها طيلة مدة مسيرها لا سيما في حقبة المعارضة ربما نتيجة اوضاع داخلية وخارجية لا سيما الوجود الامريكي كذلك العامل الاقليمي الايراني والتركي والسعودي وحجم التأثير، كذلك اسباب تتعلق بالهيكل التنظيمي لتلك القوى، ايضاً عدم التهيؤ المسبق بحيث تلك الاحزاب لم تكن يوماً مهيأة لحكم دولة، وهذا كان واضحاً للمتابعين فأغلب البرامج هي للدعاية الانتخابية لا غير يغيب عنه التطبيق الفعلي، كذلك مشاكل سياسية وأمنية وطائفية وبطبيعة الحال تتحمل تلك الاحزاب جزءاً كبيراً منها.
    والنتيجة فإن القواعد الشعبية لتلك الاحزاب شعرت بالتهميش والاضطهاد والمعاناة من فقر وبطالة وقلة الخدمات وبالتالي تبدد حلم دولة الرفاهية التي كانت ترفعها تلك الاحزاب وليس بإمكاننا التعميم في دراسة هذه الحالة فبعضاً منها كان يرفع شعار التدين نتيجة الرغبة الشعبية في تلك المرحلة وبعضاً منها كانت تأخذ مجرد التسمية من الدين وإلا فإن الدين منهاج يحتذى به.
    اما مؤخراً فقد ظهرت احزاب وقوى جميعها تدعي المدنية وتمثيلها للتيار المدني وترفع شعار بناء دولة المواطنة وهذا امر مشجع، إلا ان الاشكالية تكون في من يرفع ذلك الشعار ففي حالة اتخاذه منهجاً للعمل عليه والسير على وفق خطواته لبناء الدولة لا غبار عليه ويعد من اهم متطلبات بناء الدولة الحديثة، وأما من يحاول ركوب الموجة مستغلاً الانتقاد الموجه للأحزاب الدينية والتوجه نحو المدنية متخذاً لنفسه شعاراً يرفع لأغراض انتخابية تتبدد حال وصوله لكرسي الحكم.
    والنموذج الاخير اخذ يتسع لا سيما في المدد الاخيرة وقبيل الانتخابات وهذه اشكالية تشتت ذهن الناخب العراقي فأحزاب الامس نفسها اليوم بلباس المدنية ومن كان يرفع شعار الدين اولاً اليوم يرفع الدولة المدنية المخلص الوحيد ومع ذلك لا يمكن نكران وجود احزاب مدنية لها تاريخها ومنهجها او بعضهاً منها تحالف مع جهات محسوبة للتيارات الدينية متخذاً منهجاً موحداً او رؤية مستقبلية لتحقيق دولة المواطنة إلا ان البعض يشكل على ذلك الحلف لاختلاف وجهات النظر وأساليب ممارسة الحكم وربما ينجح نظرياً ويواجه صعوبات اقلها الانشقاق عملياً، وهناك طرف ثالث شعر بإمكانية غياب تمثيله مستقبلاً فسارع بالتوجه لتصحيح المسار وتشكيل كتل وأحزاب جديدة.
    وبالتالي يعود الحل للمواطن العراقي والكفاءات والجهات المتصدية والوطنية فعليها حث المواطن ونشر الوعي بين الناس لمعرفة وفرزنة من يستحق التمثيل بجدارة ويملك رؤية عملية لبناء الدولة والتمييز ما بين الصالح والمسيء، وذلك لان الخطأ في هكذا مرحلة حساسة لا يغتفر والمفروض بعد هذه التجارب ان تتراكم خبرة لدى المواطن بالرغم من الاحداث ما حوله، ايضاً الصرامة في تطبيق قانون الانتخابات وصياغة نظام انتخابي يحقق العدالة في التمثيل واختيار الاشخاص ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة املاً بالخروج بنخبة سياسية تصحح المسار.
    * مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2017
    http://http://www.fcdrs.comwww.fcdrs.com
    ........................................
    المصادر
    لمزيد من التفصيل حول الدولة المدنية ينظر:
    1-. باسم الراعي: المجتمع والدولة (اشكالهما وتحولاتهما)، دار الفارابي، بيروت، ط1، 2011.
    2-. علي احمد الديري: خارج الطائفة، مدارك للنشر والترجمة، بيروت، ط 1، 2011.
    3-. كاظم شبيب: المسألة الطائفية (تعدد الهويات في الدولة الواحدة)، دار التنوير، بيروت، ط1، 2011.


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 17 مايو 2017

    اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 17 مايو 2017 للفنان عمر دفع الله
  • بيان من رئاسة مجمع كنيسة المسيح السودانية
  • الآليه الوطنية لحماية السودانيين بالخارج تختتم زيارتها للسعودية
  • بيان حول إجلاء طالبات دارفور من السكن الداخلي بالقوة بواسطة مليشيات النظام


اراء و مقالات

  • ولكن للصبر حدود ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • «نحنُ في ظلِّ الغمام»..! بقلم عبد الله الشيخ
  • وزير مع وقف التنفيذ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • صائد الخنازير !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أي محاولة من مالك عقار للالتفاف على قرارات مجلس التحرير بورشة عمل وهمي مصيرها الفشل..
  • مالك وياسر عرمان لا تقلقوا فأن فتات الكيكة محفوظ لن ياكله النمل بقلم محمود جودات
  • (طَقْم ) المبررات السحري ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • الغربان تنعق في سماء النوبة بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • عبقرية عبد الوهاب وتهمة السطو الفني بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • مازن فقها .... تساؤلات امنية على التجربة الفلسطينية بقلم سميح خلف
  • النكبة الفلسطينية في حكاية صلاح وآمنة بقلم د. فايز أبو شمالة

    المنبر العام

  • السفارة الامريكية بالخرطوم تنفي مشاركة البشير وتقول انها اشاعات.....
  • بين الشاب المرتد العاق وبني علمان ! بقلم الخال الرئاسي
  • السودان وإثيوبيا .. تقارب وتحالف
  • منو اللي كتب الشكوي دي !!!!
  • فهمونا كلام بنك السودان تحويل الرصيد
  • ماذا وراء قرار تغيير اسم الجيش الشعبي؟؟؟
  • بأيِّ يومٍ نحنُ؟
  • البشير: مشاركتي بقمة يحضرها الرئيس الأمريكي "نقلة" في علاقات السودان
  • بِلادٌ تُضمِدُ القلبَ
  • سيدي الرئيس: سكّت الخشامة
  • دور قوات الدعم السريع فى في عمليات التنمية الاجتماعية
  • نائب مستقل يقول لتراجي أن التعيين يشوه التجربة و أنتم مجرد أعباء مالية إضافية على الشعب - فيديو
  • مقتطفات من كتاب الشرعة والمنهاج للباحث ابن قرناس
  • تاجر: الندرة وارتفاع الأسعار أثرت سلباً على القوي الشرائية
  • د. عمار السجاد: هذا البرلمان مشوه وملتق.. بمسرحية سئية الاخراج قالوا لجنة الحوار 7+7 فوضت الرئيس ا
  • المتحولون أخلاقياً..! مقال لشمائل النور
  • دبلوماسي أميركي : واشنطن تعارض دعوة البشير للقمة الإسلامية - الأميركية
  • الجكس المثير يهاجم عمر البشير .. (صور) .. !!
  • المغترب لا يزال هو فارس الأحلام وفرس الرهان
  • !!!... الحساب الرسمي للقمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض على تويتر ...!!!
  • ارتفاع اسعار الدولار بالخرطوم
  • بالصورة مبروك ميادة
  • ياجماعة أي زول ما سمع إسمو يمشي ...
  • مقتل جندي سعودي بقذيفة صاروخية في مدينة العوامية بالقطيف شرق السعودية
  • لا تستطيع قناة الجزيرة ترقيع بكارة حكومة الانقاذ المهتكة
  • «الشاعر المتجول» تجربة سودانية لاستعادة زمن الشعر























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de