· تتملكك الحيرة.. و أمامك سدنة نظام ( الانقاذ القاتل) يتصارعون في زمن انسداد الأبواب أمام الجميع و انفتاحها على مصاريعها للسدنة و الأرزقية!
· و استمعتُ بالأمس إلى الرئيس عمر البشير و هو يشيد بأداء إحدى إذاعات ال ( إف إم) و يصفها بأنها ( ولدوها بأسنانها).. و زعم أنها تقدمت على جميع رصيفاتها و ادعى أنها تبني الحس الوطني في المستمعين و أنها تحارب الإحباط و اليأس بين الناس.. و وعدها بالدعم الجزيل للمزيد من التقدم..
· ذاك قول البشير يوم ميلاد بوق جديد في جوقة الاعلام السادن.. و تلك بشريات لا تنفك نفس الاذاعة من ترديدها بين الفواصل.. ربُّ النِعَم وعدها بالتمكين.. و سوف يمكنها كما مكن غيرها من الاذاعات و التلفزيونات و الصحف..
· الاعلام السادن للنظام مدعوم و مسنود.. و الدعم قد يكون نقداً.. أو عن طريق إعفاءات ضريبة و تسهيلات أخرى عديدة، أقلَّها توجيه المؤسسات و الشركات الحومية و شبه الحكومية لدعم الصحيفة أو الإذاعة بالمواد الاعلانية كي تشمخ و تسكت عن قول الحق أثناء شموخها.. و الفساد يمشي في الطرقات عارياً حتى من أوراق التوت..
· لكن ما الذي يجعل سادنين يصطرعان و هما على نفس الموقع في صف النظام الحاكم.. و لماذا يتبارزان على صفحات ( الصيحة) و ( المجهر السياسي) اللتين تنهال عليهما الإعلانات دون توقف؟
· نرى الطيب مصطفى يصف الهندي عزالدين ب(الفتى النرجسي) و الهندي يصبغ الطيب مصطفى بصبغة ( المخرِّب)..! و كل منهما يرسل شواظاً من نار و دخان على غريمه بلا هوادة..
· إن الشارع السوداني يرى النرجسية و التخريب في كلا السادنين.. و يرى أمور أخرى يشيب لها رأس المراجع العام و النائب العام و وزير العدل مجتمعين..
· أشياءٌ.. و أشياءْ..!
· و في اعتقادي أن الهندي عزالدين شهابٌ.. و الطيب مصطفى مِزراطٌ.. و مع أن ( شهابَ الدين أزرط ُمن أخيه)، حسب المثلً الشائع، إلا أنك لن تدري مَن مِن الاثنين " أزرطُ من أخيه" من حيث إلحاق الأذى بالسودان سواء أكان الأذى أذىً مباشراً و غير مباشر.. فكتابات الاثنين مضادة لرأي الشارع السوداني في كثير من الشئون العامة..
· لقد (غاب أب شنب) منذ جاء نظام ( الانقاذ القاتل)!.. و الغريمان صحفيان ترعرعا في كنف النظام.. و ظلا يتلاعبان بالكلمات و الجُمَل لفترة طويلة.. و إذا تناولا المواضيع الحساسة التي تمس النظام يتناولانها بحنو بالغ.. فبوصلة المصالح الشخصية تقود قلميهما إلى دنيا المال و الأعمال.. و تلجم القلمين عن نشر أية حقيقة أمام سلطان جائر..
· الطيب مصطفى هو خال السلطان الجائر نفسه و ( الجَنَا خال).. أما الهندي عزالدين فمنافق خطير يمالئ النظام بشدة و ينتقده برفق شديد، و ( كلو بي تمنو!).. و الصحيفتان المملوكتان للاثنين تتلقيان من الدعم الاعلاني ما لا تلقاه الصحف التي تقول أمام الملأ :- " انظروا إلى مليكنا العريان"..
· و المعاناة تحاصر الشعب حتى في قلب العاصمة الخرطوم.. و الخال الرئاسي لا هم له سوى الكتابة الشامتة عن ما يجري في جنوب السودان من مآسي..
· و حين حاول شباب شارع الدكاترة سد بعض الفجوات في النظام الصحي.. تصدى لهم الهندي عزالدين رافعاً سيف التراتبية.. و محرضاً الحكومة لإيقاف أنشطة الشباب..
· إصطدم الاثنان بعد الأزمة ( الحادة) التي افتعلها سفهاء مصر بين السودان و مصر.. و الخال الرئاسي يهاجم مصر بضراوة وفق أجندة متأسلمة معلومة لدينا.. و ( الفتى النرجسي) يصرخ بصوتٍ مشروخ هذه الأيام:- " لن نقطع (شمالنا ) بغباء .. مثلما قطعنا (جنوبنا) برعونة!!"
· لقد ( سودَّن) الفتى النرجسي مصر.. جعلها سودانية بجرة قلم، و أبدى الفتى خوفه من أن يفرط السودان في جزئه الشمالي أو (عضوه الفوق)..
· إنه يساير، في لغة ( التفريط و تحت و فوق )، يساير رذالةَ أحمد آدم، أحد سفهاء مصر و الذي قال في استهتار خبيث، أن السودان فرَّط في (عضوه التحت)، إشارةً إلى انفصال الجنوب عن الشمال، و زاد السفيه المصري:- "إيه يعني حلايب ؟!"
· الهندي يقول نفس الشيئ بكلمات مختلفة لكن حبلى بنفس المدلول:- " إن الذين فصلوا أو ساهموا في فصل جنوب السودان عن شماله، واقتطعوا من مساحة وطننا القارة أكثر من (600 ألف) كيلو متر مربع.... لا يحق له أن يحدثنا عن حلايب"!
· و بالطبع الضمير في الجملة الأخيرة يرجع للخال الرئاسي..
· و يسترسل الفتى النرجسي في الحديث عن أن علاقة السودان مع مصر أكبر من استفزازات الفيس بوك، و يقلل من تأثير الفيس بوك على صنع سياسة السودان الداخلية وعلاقاته الخارجية؟! و يجزم بأن ذلك غير ممكن و إلا لكللت دعوات العصيان المدني الأول بالنجاح.. ولما احتاج العُصاة إلى عصيان مدني ثانٍ..!!.
· لا يدور بخلد الهندي أن ( العافية درجات).. و أن ( الجايات أكتر من الرايحات).. و لا بد أن يأتي يوم يسقط فيه النظام.. و يظهر ( أب شنب) و يعود ( أب ضنب) إلى جحره.. و سوف يلعب الفيس بوك أهم الأدوار قبل و أثناء و بعد ذلك اليوم!
· و يقول التى النرجسي ".. كلنا تثقفنا وتأدبنا من كتب مصر وصحفها.. و مجلاتها.."..
· لا يوجد سوداني واحد ينكر أفضال مصر علينا، لكن سفهاء مصر ينكرون أفضال السودان عليهم و يهاترون.. و ليس بإمكاننا التزام جانب الصمت تجاه مهاترات سفهاء مصر.. رغم علمنا بوجود أجندة المتأسلمين في الأزمة التي افتعلها جهلاء مصر و هم لا يعلمون أنهم يخدمون تلك الأجندة من حيث لا يحتسبون..
· المهم لدينا، دائماً و أبداً، ألا يمس أحدٌ السودانَ بكلمة نابية أو أي شيئ آخر مهما كان..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة