الترابي نافق النميري و أوهمه بأنه مصلح إسلامي للقرن العشرين . سير الإخوان المسلمين المواكب لتمجيد النميري المصلح الإسلامي و سلوك الإخوان هذا جعل النميري يتكبر و يتجبر و كان كارثي علي الشعب السوداني . في الفترة من عام 1977- 1984 فتح النميري كل الأبواب للإخوان المسلمين ، أسسوا و استولوا علي مرافق مالية هامة منها بنك فيصل الإسلامي و بنك التضامن الإسلامي و منظمة الإغاثة الإسلامية و الدعوة الإسلامية و قد كان همهم السوق للمال و الجيش و تجربتهم مع النميري إذاقتهم حلاوة السلطة و شجعتهم علي استلام الحكم و توفر لديهم المال لتجنيد المساكين و أطفال المدارس و من دكتاتورية النميري أيقنوا ان إرهاب الآخرين و تخويفهم هو الوسيلة للتمكين ، لهذا عند انقلابهم علي الديمقراطية في عام 1989 دخل الترابي السجن بإرادته و ادخلوا مجموعات كبيرة من السودانيين السجون أو بالأصدق بيوت الأشباح و أذاقوهم من العذاب صنوف لا عهد للسودان بها . الترابي بسمته المنافقة لم تفارق محياه و قد كانت الشاهد علي أجرامه و حبه لإذلال الآخرين و هو في السجن قال إن الشعب السوداني لا ينفع معاه إلا العنف . و في منزله زاره احد جماعته و استنكر إعدام 28 ضابطا كبيرا بتلك البشاعة و السرعة و لكن الترابي عنفه و ابدي غبطته بالإعدام و قال انه مع هؤلاء الذين نفذوا الإعدام علي طول . دور علي الحاج في انقلاب عام 1989 و سرقته للمال الميري شواهدها كثيرة و قوله خلوها مستورة لا تنجيه من السجن إذا انهار نظام البشير . لا ادري ما هي أسباب حب الترابي لعلي الحاج ، دخل التراب السجن عند قيام انقلاب 1989 لينجو من المحاسبة إذا فشل الانقلاب و أرسل علي الحاج للصين و اليابان لينجو بنفسه من المحاسبة عند فشل الانقلاب و اليوم علي الحاج يردد مفتخرا بأنه ذهب للصين و اليابان للتمويه . قال انه ترك السودان لمدة 17 عاما بسبب انعدام الحريات و هذا افك ، علي الحاج شرد خوفا من أن يحاكمه النظام علي فساده في طريق الاتقاد الغربي و التهم التي ضده في مواضيع كثيرة أخري .قال علي الحاج إن مشروع الحرية الإسلامية لم يفشل إذا وافقنا علي الحاج بان هناك حرية إسلامية و حرية غير إسلامية انه لشيء مؤسف ان يحدثنا علي الحاج بعد 28 عاما من حكم الإخوان لنا و لا يزالوا علي ظهورنا ممسكين بأعناقنا عن الحرية الإسلامية التي لم تفشل . قال علي الحاج ان الفرق بينه و بين الترابي هو الفرق بين الثري و الثرية ، انه لشيء مؤسف ان يكون علي الحاج ذليل و صغير لهذه الدرجة . قال علي الحاج الحرية التي ظهرت عن ما يسمي بالحوار الوطني ، رئيس الجمهورية هو الذي ابتدر هذه الحرية و قال بالنسبة لتعيين بكري رئيسا للوزراء فان كل شيء تم الاتفاق عليه من كل القوي السياسية يبدو ان القوي السياسية عند علي الحاج هي الجماعة الصغيرة التي نفذت انقلاب عام 1989 و المنافق لا يستحي أن ينحني حتى ينكسر ظهره لكل صاحب عين حمرة و لله في خلقه شئون و هذا هو النفاق العاري . و لا يزال علي الحاج منتظر المكافئة من البشير و الفريق بكري . قال علي الحاج أمريكا فصلت الجنوب و لكن الإخوان المسلمين هم الذين فصلوا الجنوب بإصرارهم علي تطبيق ما أسموه بالشريعة الإسلامية التي عاني منها الشعب السوداني في عام 1983 و التي تحت راياتها اعدم محمود محمد طه و صلب الواثق صباح الخير و قطعت أرجل و أيادي عدد كبير من فقراء السودان و باسم الشريعة و الدين شنت الحروب علي جنوب السودان و كان الترابي و جماعته يتجولون في أحياء الخرطوم لابسين ارقي الثياب و متعطرين ليبلغوا من فقدوا أبناءهم بأنه تم زواج أبناءهم لبنات الحور . أفعالكم يا علي الحاج هي التي فصلت الجنوب و تناقض الترابي و استخفافه بعقول السودانيين دفعه بدون استحياء ليقول ان الذين ماتوا في حرب الجنوب ماتوا فطائس . جبريل حسن احمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة