الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لسلطة او طائفة ..! بقلم يحيى العوض

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 11:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-13-2017, 04:03 AM

يحيى العوض
<aيحيى العوض
تاريخ التسجيل: 05-25-2015
مجموع المشاركات: 23

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لسلطة او طائفة ..! بقلم يحيى العوض


اراء و مقالات

  • مصر لا ترقي لمستوي الدول التي نحتاج للعلاقة معها بقلم يوسف علي النور حسن
  • الكبابيش وحمر: دواس وبس بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • رؤيتي للسعادة بقلم عمر حيمري
  • نهاية التحالف الغربي التركي تلوح في الأف بقلم ألون بن مئير
  • هل تريدون قتل ما تبقى من وهج الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ؟ بقلم حسن الأكحل
  • فصل غزة مؤامرة تستهدف الضفة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • سجن الكاظم (ع) بالبصرة بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • ميثاق الشرف الصحفي بقلم عبد المنعم هلال
  • الحركة الاتحادية و مآلات المستقبل بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • السادة البنائين والطُلب.. والسيدات بائعات الشاي.. بقلم رندا عطية
  • الحل الأناني ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • صراع الارادات قبل الانتخابات في العراق بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي
  • فهم النزاعات والحروب الداخلية بوسائل البحث التجريبي بقلم د. احمد ابريهي علي
  • كم من الوقت لتسقط غزة..؟! بقلم سميح خلف
  • مِيتَةٌ وخَـرَابُ دِيـارٍ ...!!! بقلم د. عارف الركابي
  • السودان يترك المسكنة بقلم إسحق فضل الله
  • منشُور»الفِتنة»! بقلم عبد الله الشيخ
  • أهرامات (النسب) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بالله عليكم وفروا وقتكم ومالكم! بقلم الطيب مصطفى
  • أما آن لجلال وبلال وحزب الأخوان ان يترجلوا؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • لوحة وطنية فى زمن الخلافات الحكومية بقلم عمر الشريف
  • رائحة (المرأة) السودانية !! بقلم احمد دهب
  • ضائقة غزة الاقتصادية وصفة حربٍ أم نخوة غوثٍ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • تأثير الهجوم الصاروخي الأمريكي على سوريا في صراع الإنتخابات الرئاسية الإيرانية بقلم علي نريماني – ك
  • خارج نطاق الواقع .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • عبدالحيي يوسف كمثال للاذعان للقانون الوضعي تلبية لرغبة سلطة الانقاذ
  • مصر مع المشروع الغربي في مجلس الأمن هذه المرة
  • معاوية التوم ( عضو المنبر ) ... يصل القاهرة .....
  • السودانيين اخلاقم بقت ضيقة شديد ...!!!
  • إبراهيم غندور: السودان ومصر "توأمان سيامي" لا يمكن أن ينفصلا
  • سونا جوبارته.. المغنية الغامبية الرائعة.. وآلة العزف من غرب إفريقيا.. الكورا
  • معلمة لكـــن! ... (يوجد فيديو)
  • قنصل السودان بالاسكندرية يتقدم عزاء شهداء حادث كنيسة مار مرقس
  • من الملوك إلى الرعية .. هذه ليلتي
  • شكلها المرة دي جاياكم كبيرة خلاس......
  • قصة إعدام أول رئيس منتخب (فيديو)
  • شااااهد عبد الرحيم في آآخر تكنيك للدفاع بالنظر (ههههههههخخخخخ)
  • وزير الدفاع السوداني : نتعرض لإستفزازات من الجيش المصري في حلايب
  • الأمم الأخلاق ما بقيت ان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
  • التدافع الخليجي الأوروبي على التعاون مع السودان لا يمكن قراءته دون الترحيب الأمريكي
  • لهفة مصر: ادانة السودان تعمل لجره للحصار ...؟!!!
  • وفشل دبلوم اللغة النوبية فشلاً ذريعاً .
  • ماذا حدث بعد 6 سنوات من ''الربيع العربي''؟
  • تحليق مكثف لطائرات حربية في سماء الخرطوم
  • معقولة يا سودانيز!!! ؟ بطولات الميل أربعين!!!! ؟ كم لبثنا يا ابصلعه!! ؟
  • تأخر المؤتمر الصحفي والتدشين لمؤسسة الشفافية للخدمات التجارية بضع اسابيع ..!!
  • عبد الرحمن المهدي وعائلته ناس محترمة
  • الخرطوم : جوبا تدعم "قطاع الشمال" وتطعن السودان من الخلف
  • هل يمكن أن تحبي زوجة طليقك؟ الكشف عن أسباب الطلاق Ygo
  • البوست الحصري لبرنامج أغاني وأغاني 2017 في نسختة الثانية عشر
  • عفوا بوست لا يخلو من تعابير فاحشة
  • إلياذة محجوب - شعر هاشم صديق ( في ذكرى رحيل الصحفي محجوب محمد أحمد )
  • الفائز السنة دي في اللوتري يعني ما يفرح ولا شنو ؟؟؟مطلوب تحليلات وافية
  • وجهٌ لا يظهرُ في المِرآةِ
  • البرلمان يؤجل مناقشة (ملحق الحريات) إلى أجل غير مسمى
  • شعيب- تم إستبعادي من الوزارة ؛لاني ما خريج جامعة وفي ناس زي كدا وبرضو وزراء وفي القصر كمان!#
  • 1660 جنيهاً للطن ارتفاع قياسي لأسعار الأسمنت بالأسواق
  • (قال تعدد، قال)!!-بقلم سهير عبد الرحيم
  • الحدائِقُ في قمِيصٍ
  • وزير الدولة بالداخلية -الفريق عصمت غادر إلى لندن مستشفياً
  • تظاهرة السودانيين ومنظمات المجتمع المدني الهولندي امام الدولية للقبض علي البشير . صور
  • إصابة (12) شرطياً تعرضوا لإطلاق نار في إزالة سكن عشوائي بالريف الشمالي
  • محكمة الأسرة والطفل تدين "نظامي" بالسجن (13)سنة تحرش بطفلة
  • اتفاق بين السودان وأميركا على استضافة الخرطوم محطة للـ (سي آي أيه)
  • في العراق سودانيون فقدوا ما يملكونه في الموصل -يا جهاز المغتربيين يا حكومة
  • انتهت المدة والحال هو الحال المصابون بالعمى
  • العراق سودانيون فقدوا ما يملكونه في الموصل يحلمون بالعودة الى بلادهم= أين الجهاز !؟#
  • قوات الدعم السريع تتمكن من القبض على خمسة من عناصر بارزة في عملية الاتجار بالبشر
  • قيادي من الشرق- حلايب لن تعود للسودان إلا بزوال المؤتمر الوطني
  • الفرق بين الجلابة والسودانيين
  • أزمة خصوبة في السودان
  • صعوبة المواصلات وراء تأخرهم عن حضور الجلسات! فمن هم؟
  • تتواصل قدلات سيدي الرئيس ...البحرين نفر....
  • المنبر معسم وتقيل
  • هل دخول عربات من ليبيا للسودان يؤثر في سوق العربات .؟
  • القوات المسلحة السودانية تحتسب "5" شهداء و" 22" جريحا في اليمن
  • مقتل خمسة عسكريين سودانيين في اليمن بينهم ضابط
  • لو هذه الرسالة لم تنزل منك دمعة...استشير طبيبك!!! أمي وينا؟
  • أليهود يحرسون تأريخهم !!























  •                   

    04-13-2017, 06:51 AM

    Mohammed Alhasan Mohammed
    <aMohammed Alhasan Mohammed
    تاريخ التسجيل: 01-08-2013
    مجموع المشاركات: 970

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      التحية لكم الاستاذ يحيى العوض ...والرحمة والمغفرة للرجل الذى مضى واقفا .....الزعيم القامة و.الرمز الاتحادى الشيخ سيد احمد الحسين...رحمه الله ..
                      

    04-13-2017, 09:49 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: Mohammed Alhasan Mohammed)

      لك الشكر عزيزنا محمد الحسن .. نتمنى التوثيق الشامل لمسيرة الاستاذ سيداحمد
                      

    04-13-2017, 09:58 AM

    sadig mirghani

    تاريخ التسجيل: 03-03-2014
    مجموع المشاركات: 2555

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      رحم الله الرجل بقدر ما اعطى للوطن
                      

    04-13-2017, 11:22 AM

    ام هبة


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: sadig mirghani)

      رحم الله استاذنا الشيخ سيد أحمد الحسين واسكنه فسيح جناته
                      

    04-14-2017, 10:32 AM

    ABDALLAH ABDALLAH
    <aABDALLAH ABDALLAH
    تاريخ التسجيل: 08-25-2007
    مجموع المشاركات: 7629

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: ام هبة)

      الأستاذ الجليل يحى العوض
      أوفيت الرجل حقه ,,, حقيقةً سيدأحمد الحسين كان أحد عظماء بلادى والمتدثر برداء الإنسانيه .
      الله يرحمه .
                      

    04-14-2017, 11:42 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: sadig mirghani)

      عزيزنا صادق ميرغني .. نتمنى المزيد من التوثيق لجميع رموزنا، ولنتكاتف معا لتحقيق هذا الهدف
                      

    04-14-2017, 07:31 PM

    احمد حمودى
    <aاحمد حمودى
    تاريخ التسجيل: 01-11-2013
    مجموع المشاركات: 4364

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      رحم الله سيد احمد الحسين الرجل النضيف العفيف بقدر ما اعطى الى وطنه السودان
                      

    04-14-2017, 10:55 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: احمد حمودى)

      الاخ العزيز عبد الله نتمنى من جميع زملاء واحباب الاستاذ سيد احمد المساهمة بالمزيد من الاحتفاء والتوةثيق.
                      

    04-15-2017, 10:13 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      الاستاذة الفاضلة ام هبة ... العزاء والمواساة للسيدة الفاضلة عائشة الحاج موسى ، سليلة الحاج موساب ، اهل الخلاوى والقرآن ، كانت سنده وملاذه ورفيقة دربه وتحملت معه كل العواصف والجحود وتقلبات الزمن . لها كل التقدير والامتنان والاجلال .
                      

    04-15-2017, 02:43 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      عزيزنا احمد حمودى .. لم يكن الراحل يؤمن بالشعارات والهتافات ,,كان مدرسة متفردة في السياسة السودانية وافر العطاء ، لم تغيره المناصب ، رحل ومازال ذلك التربال القادم من موره بالشمالية، ومن خلوة الشيخ احمد صالح فضل .
                      

    04-16-2017, 02:50 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)




      ..





      Farouk Hamid Moh'd






      رسالة من الصديق الاستاذ فاروق حامد
      Farouk Hamid Moh'd
      رحم الله سيد أحمد الحسين برحمانيته ورحيميته... " الرجل المتواضع الآخذ باسم الرحمانية وصفتي الجمال والكبرياء " وجعل مقامه في عليين مع النبيين والمقربين والصديقين والشهداء والأبرار وحسن أولئك رفيقا ...
      لا أعرف لماذا أحببت هذا الرجل وقد قابلته مرة واحدة في حياتي حين جئته في مكتبه بوزارة الداخلية لأمر يخصني وهالني حين استقبلني بحميمية مدهشة وكأنه يعرفني منذ ولادتي .. ولأنني صوفي فطرة وسليقة وإن لم أنتمِ لأي فرقة صوفية أخذت أتأمله في حركاته وسكناته ولم تخالجني ذرة شك في أن هذا الرجل ينطوي على سر من الأسرار الكبرى ..
      وحين خرجت أيقنت أن الرجل فيه شئٌ لله وقد يكون وليا لا يعرف نفسه ولا يعرفه الآخرون
                      

    04-16-2017, 04:21 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)


      Reply · 1 · April 13 at 11:33am · Edited


      ..





      ابراهيم ابراهيم







      ابراهيم ابراهيم
      رحمه الله وغفر له..
      لقد مضي علي طريق المناضلين الأوائل من الاتحاديين الوطنيين الشرفاء
      وعلي الأجيال ان تمضي في خطاه
      لا خطي أولئك الذين يقتسمون الخراب مع النظام ويزعمون انهم مع المعارضه
      .....
      تحية الي روحه الخالده
      ولَك استاذنا يحي العوض علي هذا المقال الذي أوفيت به لصديقك
      أديك الصحة والعافيه
                      

    04-17-2017, 02:46 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)


      Awad Mohamed Ahmed



      رسالة من الاستاذ عوض محمد احمد



      Awad Mohamed Ahmed
      لا يعرف قدر الكرام الا الكرام

      Like · Reply · April 13 at 12:33pm
                      

    04-17-2017, 06:13 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)



      Comments








      Hashem Karrar





      الشكر والامتنان لصاحب القلم الرشيق والكلمة النابعة من القلب الاستاذ هاشم كرار:

      Hashem Karrar
      عظيم.. سيد أحمد الحسين..
      له الرحمة.. والقبول الطيب.
      ... وانت أستاذنا يحى. . ربنا يكرمك على هذه الكتابة الحقانية في حق رجل انت لا تريد منه.. وقد أصبح في دار غير دارنا- جزاء ولا شكورا.
      طول عمرك انت رجل تطهرى.
      الله يخليييييييييك.
                      

    04-19-2017, 06:17 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)


      Osman A. Elrahim Osman







      Osman A. Elrahim Osman
      الأرحام الله الأستاذ الشيخ سيد احمد بن الشيخ الحسين وبارك الله فيك اخونا يحي علي هذه اللفتة الرائعة..رجال قوت ما وا الله عليه..أعظمهم الله

      Like · Reply · April 13 at 7:24pm
                      

    04-20-2017, 00:03 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)




      ..





      عبد الرحيم حاج أحمد







      عبد الرحيم حاج أحمد
      اللهم اغفر له وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة.

      Like · Reply · April 13 at 8:53
                      

    04-22-2017, 02:44 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)


      احمد الرضا







      احمد الرضا
      انت تاريخ كبير ربي يعطيك الصحة
                      

    04-23-2017, 12:32 PM

    mustafa bashar
    <amustafa bashar
    تاريخ التسجيل: 10-16-2007
    مجموع المشاركات: 1145

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      الف رحمه ونور عليه


      مصطفى بشّار
                      

    04-24-2017, 09:41 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: mustafa bashar)

      تلقيت الرسالة التالية من الصديق عصام محجوب الماحى ،المقيم في رومانيا :

      تحياتي الحارة

      عزائي الحار في فقيدنا الصديق الحبيب الاستاذ سيد احمد الحسين تقبله الله قبولا حسنا والهم اهله واسرته واصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان. شكرا على مقالك "الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لسلطة او طائفة" فقد عبرت به عن حزنك على فراقه مقدما لنا معلومات اضافية جديدة ومفيدة عن صديقك وطفت بنا في جولة سريعة مع عالمه وعالمك وعالمكما معا الذي جمعكما ومع اخرين ايضا، كما عودتنا عندما تكتب، ونرجو ان لا تحرمنا من كتاباتك خاصة التي تتعلق بسيرة ابطال عرفتهم مثل صديقنا ابو السيد. امنياتي لك بدوام الصحة والعافية

      هل قرأت الحوار الذي اجريته مع الاستاذ سيد احمد الحسين في فبراير 2002؟ اعادت صحيفة ( اخبار اليوم) نشره للمرة الثالثة يوم لوفاته بصفحتي النص فاصبح وثيقة احتفظ بها الكثيرون كما علمت في رسائل علقت عليه

      تحياتي

      عصام محجوب الماحي

      بوخارست- رومانيا
                      

    04-26-2017, 03:46 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      للتوثيق : حوار الدكتور عصام محجوب الماحي مع الاستاذ سيد احمد سيد أحمد الحسين وحوار "خارج النص" مع "أخبار اليوم":
      أجرى الحوار في فبراير 2002: د. عصام محجوب الماحي

      [email protected]
      يجب العودة لسودان ما قبل سبتمبر 1983!
      المعادلات الخاطئة والمقلوبة: انتشر الإسلام السياسي في ظل العلمانية وانتشرت المسيحية في ظل الدولة الإسلامية!
      *****
      تشتتت سبحة الوطن.. والسودانيون يفترشون المطارات بحثا عن مهرب وملجأ وإعادة توطين
      البشير، الميرغني، المهدي والترابي.. لكل كسبه وأرادوا خيرا للبلاد كل من رؤيته وعليهم الخروج بما يحفظ للوطن وحدته
      الشيوعية كانت خارج الفطرة الإنسانية ومُكَبِلة ومُقَيِّدَة وتختصر الحياة في ضيق.. وتضيق واسعا
      انهارت الشيوعية بالسلطة التي أخذتها بالقوة، والإسلام السياسي لم يهزم الآخرين إلا بأدوات الديكتاتورية ومناخها
      ****
      الغرب استعمل الحركات الإسلامية لغرضه فطبقت فيه نظرية "علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني"!
      الخروج من المأزق بغير الدولة العلمانية الديمقراطية يتضرر منه الإسلام ببناء "سور المناطق المقفولة" من جديد
      ****
      اعترف ان هذا الحوار الصعب؛ سجلته، فَرَّغت شريط التسجيل، أعدت كتابته؛ وعدت به راجعا للأستاذ سيد احمد الحسين نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي وقلت له: هذا هو كلما جرى من حديث دار بيننا استطيع ان اسميه حوارا، ولك حرية التصرف والاختيار مع المجازفة ان أخسر لا السبق وانما محاولة الاستنطاق وتعرية التفاصيل.. إذا أردت ان تسحب الحوار، أسحبه.. وإذا أردت ان تعدل فيه، عَدِّل.. وإذا أردت حتى ان تحذف منه، أحذف.. أما إذا أردت ان تدفنه، أدفنه فلن أبوح بالسر!
      بالطبع لم أكن أقصد سر الآراء التي طرحها.. وإنما سر خوفي من الإثارة.. إثارة أزمة، إثارة حملة، إثارة علامات استفهام دون أجوبة، إثارة ما هو مثير بالفعل في زمن صارت فيه كل المتناقضات مسائل عادية أو على أفضل الحالات أشبه بعادية فهي مكررة. ان يُرى الأسود ابيض.. أمر عادي في ظل التحذير من التدويل والسير في أجندته.. ان يتم تعاطي (المعلبات) السياسية منتهية الصلاحية، أمر مهضوم في ظل ابتلاع حديث الأمس الذي لا يمحوه النهار فحسب بل يصبح نسيا منسيا وكأن الوطن، كما الناس يفقد الذاكرة.
      أخذ الحسين سيد أحمد الحوار مكتوبا.. مَرَّ عليه بالقلم، لم يضف، لم يحذف، لم يشطب، وأعاده إليَّ وقال: أنشر.
      فالي مضابط حوار ذهبت إليه لاصطاد فأرا.. فكان الصيد فيلا، أو كما قال!
      تبقى القول: لماذا أطلقت على الحوار .. مع سيد أحمد الحسين "خارج النص"؟ مهلا.. حتى نهايته، فقد لا احتاج لطرح الإجابة أو التوضيح.
      خط دفاع أول..
      فاجأني الأستاذ سيد أحمد الحسين قائلا: أرجو ان تضع في اعتبارك بان ما سأقوله يعتبر رأيا خاصا وشخصيا وإنني اعمل بان أجعله برامج للحزب الاتحادي الديمقراطي ولحين حدوث ذلك، تعتبر آراء ومواقف شخصية من القضايا التي سنتناولها كما طرحتها أمامي فيما جرى من حديث تمهيدي للحوار، كما إنني...
      * قاطعته قائلا: هل تخشى ان تحال للجنة الرقابة والضبط؟ اعلم ان الحزب الاتحادي الديمقراطي لم يشكل بعد مثل هذه الآلية التي تقمع بما يشبه المحاكمة الإيجازية. على كلِِ، للحزب الاتحادي الديمقراطي تقليد أخطر يقطع بقول مختصر تحت ترويسة "لمن يهمه الأمر سلام..."، وحتى هذه...
      ** قاطعني مستطردا: نعم حتى هذه استعملت في عهد مضى وبظروفها، ان كنت تريد قول ذلك. ودعني أقول لك بصراحة: كانت تلك مرحلة بانجازاتها وبإخفاقاتها أيضا، وإنني بصدد هذا الحوار ووفق تلك المحاور التي طرحتها أود أن اخرج من اجترار الماضي.. حتى المشرق منه. دعنا نتحدث عن الحاضر والمخاطر الواضحة التي أمامنا.. وعن المستقبل الذي نريد وذاك الذي يجب التحوط من الانتقال إليه بأمراض الماضي التي إن لم نعالجها ستصبح مزمنة وستلازمنا في المستقبل ونكون بذلك قد انتقلنا بالداء عبورا بكل الأجيال حتى القادمة منها.
      * قلت لمحدثي: حسنا.. لقد "تحوطت" تماما.. وجعلت أمامك سياجا يصعب اختراقه، وآمل أن يقع حديثك بردا وسلاما عليك داخل الحزب الذي لا أود أن يكون حوارنا هذا مدعاة لمزيد من خلافاته أو صراعاته وفي أخر الأمر تشتته وقعوده عن مواجهة قضايا العصر الملحة.
      ** فقال الأستاذ سيد أحمد الحسين: هذا هو (بالضبط) ما يشغلني.. ولأجل هذه المواجهة لابد من الصراحة.. الصراحة مع النفس أولا والصراحة مع الأشقاء في الحزب ومع الآخرين في الوطن. لا مفر من استعمال مصطلحات وإن فُرِّغت من محتواها، فالوطن بالفعل يمر بمنعطف حاد يعقبه مباشرة مفترق طرق ويتطلب مناصحة مكشوفة أمام أعضاء الحزب وأمام الشعب أيضا. فقضايا حزبنا هي بالفعل قضايا شعبنا.. ليس لدينا خصوصية قي قضية أو مشكلة. قد يظهر اننا مختلفون حول مسائل إجرائية حزبية.. وتلك ظاهرة نعدها حيوية ولا تصيبنا في مقتل برغم انعكاساتها السلبية على وحدة الحزب. غير ان اليوم ليس كالأمس، والوطن يطالبنا ان نبحث أزمته الحادة مقدمة على أزماتنا الحزبية في القيادة وفي المؤسسية لانه يكاد ان يدخل في منعطف ان يكون أو لا يكون. وتعلم يا أخي ان نهجنا لم يكن إطلاقا نهج تهريج أو عويل كما لم تدخل فيه المناحة ولا الضيق على ما أصابنا ونحن نقاوم الخطأ الذي كنا نراه ضارا بالوطن في وحدته وفي نسيجه الاجتماعي، وقرأنا ذلك قبل 30 يونيو 89 عندما توجهنا بصدق لحل إشكال الحرب والسلام.. فانطلق الضجيج والصراخ ووصمنا بالعمالة وبأرذل الصفات، وسكتنا على مضض باعتبار ان ما نقوم به هو بالفعل حالة إنقاذية لما سيترتب من استمرار الصراع والحرب دعك عن تأجيجها دينيا وجهاديا. وها قد صدقت قراءتنا، وها نحن أمام المفترق الذي أفضل خياراته سيئا للغاية وقد قَفَل باب التجريب الفطير لأهم وأفضل الحلول كالفدرالية مثلا، احتمالات الاتفاق عليها كحل.. فناطحتها الكونفدرالية والدساتير المتعددة والفصل العرقي أو الديني، سمه ما شئت، حتى للأحياء داخل العاصمة كمستقبل لحل مطروح يتم تداوله في (الورش) التي تُعقد بعواصم كل العالم تفقدا للحالة السودانية. والان يجب ان لا نخشى التدويل لاننا دَفعنا إليه قضيتنا بأيدينا.. ويجب التعامل معه بما يمكننا من إعادة شأننا إلينا وإلى داخل وطننا، ولكن ذلك الأمر يتطلب الشجاعة والإقدام.. أو الانزواء بعيدا. ففي الابتعاد بعض شجاعة مطلوبة لِيُترك الأمر لمن يستطيع تحمل مسؤوليته التاريخية والوطنية والإنسانية.
      قراءة في الوضع الراهن..
      * قلت للأستاذ سيد احمد الحسين نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، وقد بدا لي حديثه السابق مشهيا لطرح القضايا من مفاصلها ولكني أردت ان أقود الحوار من المحاور التي قدمتها إليه مسبقا في لقاء تمهيدي لهذا الحوار، فقلت متسائلا: أستاذ سيد أحمد، كيف تقرأ الوضع الراهن في السودان وقد عدتم من جولة طويلة شملت واشنطن ولندن والقاهرة ولعلكم التقيتم ببعض المؤثرين في صناعة القرار في تلك العواصم أو الذين يقومون بما يُعرف بالتحضير الـ "home work" للقرارات، وقد التقيتم قيادة حزبكم بعد طول فترة ولا نقول قطيعة. فما هو تقييمكم للموقف الراهن والى أين سيقود البلاد؟
      ** فقال الأستاذ سيد أحمد الحسين: تقييمي للوضع الراهن واحتمالات مآلاته قد لا يرتبط بمجمل ما جمعته من معلومات وما أجريته من حوارات خلال جولتي الطويلة السابقة.. ولعلك تسألني لماذا؟ أقول لك، لان تطورات وأحداث مثيرة قد حدثت وقطعت التسلسل والترابط.. فأمامنا 11 سبتمبر ويطلق على ما أعقبها من حالة "معطيات 11 سبتمبر"، وأمامنا تحركات في الشأن السوداني لا تتم بعيدة عن الخرطوم ورحلات مكوكية ومهمات متصلة بدأت بعد ان جَهَزَت برنامجها وكل السيناريو.. وتَبَقى المفاوضات والحادثات والاتصالات وحتى الاتفاقات لوضعها في الإطار المحدد أصلا. أعرف ان العامة من الناس لا يدركون ما يجري من تغيير وتَحرك ويظنون ان الرتابة الممسكة بهم وبحياتهم جزء من رتابة الحركة بشكل عام.. وهذا خطأ وخطأ فظيع. فالتغيير يجري وبسرعة مذهلة، ولا أحد حاليا بقادر على ان يهضم لا مسوغاته ولا احتمالاته حتى الايجابية منها دعك عن السلبية، فالأمر للسودان يُعد في تسارع هو نفسه محل ريبة وشك لانه لا يربط القضية بما فيها من معطيات التاريخ والجغرافية والإنسان.. وإنما يبتسر كل ذلك في معادلات وأرقام وحسابات مؤثرات النتائج الحاضرة ويقرأ من خلالها المستقبل ويُجهز عدته وبرامجه ومواقفه تجاهها. لا ألوم الخارج الذي يتعامل بهذه النظرة مع القضية السودانية، فلهم مبرراتهم.. أضعفها وهي أقواها لديهم، انهم تركوا الشأن لأهله فما فعلوا فيه إلا المزيد من التعقيد.. وانهم، مع حقائق السيادة وأعرافها، عندما حاولوا اختراقها لم يؤثر ذلك في أهل القرار في السودان.. بل سدروا في لامبالاتهم وعَقَدوا خلافاتهم ونزاعاتهم وجعلوها بالتالي نزاعا إنسانيا يتطلب التدخل ولا يستطيع أحد ان يدين التحرك الخارجي في الشأن السوداني أو يقفل الباب أمامه في هذا العالم المفتوح أو يحمله مسؤولية التداعي, ويعود الأمر لأهل السودان وخاصة السلطة القائمة، لانها هي القائمة على الحكم.. والحكام هم وحدهم المسئولون عن ذلك. بالطبع قد يدعي آخرون ان المعارضة هي أيضا مسؤولة. نعم إنها مسؤولة لأنها فشلت في إسقاط النظام، هذه واحدة.. ومسؤولة لأنها فتحت الأبواب لحلول ظنها النظام طوق نجاة، فأخذها ليطبقها فأدخلت كل الوطن في المأزق والحرج واعني بذلك مسألة تقرير المصير، وتلك هي الثانية. أما الثالثة وهي في نظري الأهم، لم تباشر المعارضة في طرح القضايا مبسطة والحلول واضحة والخيارات المتاحة لكل حالة، سواء أكان في حديثها ومواثيقها فيما بينها داخل التجمع مثلا أو في حواراتها التي عقدتها مع الحكومة تحت نداء الوطن أو لقاء اسمرا أو في مذكراتها التي رفعتها للسلطة طوال الفترة الماضية.
      الخروج عن النص بالتقاط القفاز..
      * التقطت القفاز وخرجت عن محاور الحوار وسألت محاوري: ما هي القضايا مبسطة.. وما هي الحلول في رأيكم.. وما هي الخيارات والاحتمالات إذا كنتم تقصدون ذلك؟
      ** فقال الأستاذ سيد احمد الحسين بعد فترة صمت قصيرة: أري انك تقفز ما بين المحاور التي حددتها.. ولكن لا علينا قد نعود...
      * قلت مبررا تدخلي العاجل: نعم، أريد ان اختصر المسافات لا الزمن وقد اتفقنا ان لي الحق في التقديم والتأخير تمشيا مع طرحكم.. ولكم الحق في العودة للتفسير والتوضيح.
      ** (لاعب) الأستاذ سيد احمد الحسين جهاز التسجيل وخلته وكأنه سيطلب مني ان اقفل الجهاز لكنه لم يفعل، بل استعدل جلسته في المقعد الوثير وقال: السودان وطن متعدد الأعراق والأديان..هذا باختصار باعتراف الجميع، في الحكومة وفي المعارضة.. ومثل هذا الوطن يا أخي لا يحكم بإرادة أغلبية، والديمقراطية فيه لتتم عملية تداول السلطة لا لتحدد بأغلبيتها الناخبة شكل الحكم أو نظام الحكم أو توجه الحكم أو القوانين العامة التي يتحاكم أمامها الناس والتي تنظم علاقات المواطنة، أي علاقات الوطن بالمواطن.. والمواطن بالوطن. فوطن تحدد فيه الأغلبية توجه الدولة؛ وهي أغلبية متحركة نشأت بفعل التفاعل والتعايش في تسامح؛ لابد ان تشعر أقليته بالحرمان وبالتالي بدرجة مواطنة أقل. يا أخي، الأغلبية الحالية.. عربية كانت أم مسلمة، وبفضل التعايش مع الأغلبية التي كانت.. افريقية كانت أم مسيحية أو لا دينية، صارت أغلبية ولم تُلوَّ يدها عندما كانت أقلية ولم يتحدد لها شكل مشاركتها المواطنة بحيث تحس بانها مكبوتة أو مهضومة الحقوق. فلماذا في مثل هذا الوطن الذي لا زال مشروع التفاعل داخله متحركا تحدث فيه القطيعة التي تقترب من الفتنة باسم الدين؟ لماذا لم يصبر الناس على التفاعل والاندماج والتعايش؟ لِمَ كان الاستعجال، وكيف تحقق ذلك في ظل نظام قاهر وفاقد الشرعية؟ ثم نأتي ونُثبت الخطأ والفتنة باسم الديمقراطية وباسم الأغلبية وأيضا بالانقلاب على الشرعية التي أرادت مراجعة كل ذلك. و...
      * قطعت استرساله في الأسئلة التي تُطرح حاملة إجاباتها بداخلها في شكل إيحائي، وقلت للأستاذ سيد احمد الحسين: هل تدعو للعودة للدولة العلمانية أم انك....
      ** فجاء دوره لمقاطعتي قائلا: يا أخي كنت أظن انك قد لاحظت محاولتي الابتعاد عن ذكر المصطلحات التي ابتذلت لتكريه الناس فيها.. حتى (تشكيل) الكلمة أصابه ما أصابه ناهيك عن المحصلة أو المقصد أو المحددات للمصطلح. لقد سئمنا من دحض الافتراءات ومن الحالة المعاكسة أيضا، وعلينا ان نخاطب واقعنا الحالي بمسميات أو بشرح جديد لا يخشى الصراخ والضجيج وإثارة الغبار بالمعلبات الجاهزة من الأوصاف التي تكفر الناس والفتاوى التي تجلس محل الرب لتحاكم ضمائر الناس. سمي الأمر كما تريد ولك حرية التصرف.. فإنني أدعو بصراحة لشطب كلما نتج عما كان غير شرعي وما بُني على باطل، والعودة لسوداننا القديم لنبني السودان الجديد. فبالعودة إلى ما كنا عليه، نستطيع ان نتجاوز مرارات الحاضر والماضي الأسود. هنالك تغيير كبير وأساسي حدث في سبتمبر 83 هذا التغيير أدى للاختلاف وأجج الصراع الذي كان مفهوما.. وفتح باب جهنم للسودان فضاعت الموارد والجهد والطاقة في تثبيت الباطل وفي مصارعة الحق.. والحق ليس هو الدولة العلمانية، وإنما الباطل هو الدولة الدينية في وطن متعدد الأديان والأعراق والقبائل ويعيش حالة تفاعل مستمر وهويته مزدوجة.. وكل من أراد ان يفرض هوية حتى باسم الأغلبية التي قد توافقه على طرحه، فهو يبني على وفوق أنقاض، انه يهدم والهدم لا تقبل به الأقلية. هذه هي المعادلة التي أتت بالشريعة وبالقوانين الإسلامية برغم انها بعيدة كل البعد عن الإسلام. الإسلام يا أخي لم يواجه هجمة في ظل الدولة العلمانية التي كانت بل انتشر. أما الان، في ظل الادعاء بالدولة الإسلامية، انظر ماذا حدث ويحدث حولك.. لقد استمعت لأحد رجال الدين المسيحي الذي كان وزيرا ونقل لمؤتمر عقد خارج البلاد ما يفيد بان المشروع الحضاري في مفهومه يعني انتشار المسيحية، وقَدَّم للمؤتمر أرقاما تُثبت حديثه. هل هذا صحيح؟ ادعوك للتحقق منه. وبالطبع لست ضد انتشار الدين المسيحي ليعم ويربط الناس بالقيم الفاضلة. ولكنني أتساءل فقط عن المعادلات الخاطئة والنتائج المقلوبة رأسا على عقب. ان في الأمر تجارة باسم الدين وتلاعب بعواطف المسلمين والمسيحيين معا من اجل السلطة والاستمرار فيها. فان تدعو للفضيلة ويكون نتاج حكمك نشر الرذيلة ولو دون إرادتك، يجب ان يكون كل مشروعك تأسس بالباطل ولو لم يكن على باطل وإنما على حق.
      آلية العودة لما قبل 1983..
      * قلت: لا ادري كيف ستصيغ هذه الأفكار في برنامجكم بالحزب الاتحادي الديمقراطي.. ولكن يشغل فكري الوسيلة للعودة بالوطن لحالة ما قبل سبتمبر 83، لانني اعتقد بانكم توقفتم عند ذلك التاريخ وتنسبون إليه كل مآلات حالة اليوم التي يعيشها الوطن في حربه ومشروع سلامه وفي اقتصاده وحياة الناس فيه. دعني أسألك عن الآلية.. آلية العودة لما قبل سبتمبر 83. هذا الأمر يجب ان يتم باتفاق ووفاق بين زعماء الكتل السياسية وقادة البلد، وأنت ادري بالمصاعب التي قد يواجهونها لإقرار ذلك.
      ** فقال الأستاذ سيد احمد الحسين نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي: أراك تتحسس محددات الخوف والحرص عَلَيَّ وعلى كيفية طرحي لهذه الأفكار في برنامج الحزب الاتحادي الديمقراطي. تعال معي لنغلق أنفسنا في هذه (الحتة) أولا ثم نبحث ما تبقى من أمر. دع الخوف يبعد عنك واترك هذه المحاذير جانبا وتحرر منه حتى يقع لك كل الأمر في موقعه الصحيح.. ويقع لكل الاتحاديين أيضا. أنا الان لا أتحدث باسم موقف أو تيار أو حزب، إنما اعبر عن قناعتي التي سأدافع عنها، وإذا وَجَدَت قبولا وتجمع الاتحاديون حولها ستصير خطا وبرنامجا نافذا.. ولحين ذلك انتهز الفرصة التي أتحتها لي لأعبر عن نفسي بقدر ما استطيع لانني لن أضع هذا البرنامج أو الطرح كفرد وإنما يجب ان يتجمع حوله كثيرون بقدرات وأفكار فنجلس ونضع كل شيء على الورق وننزل به للقواعد تنويرا وشرحا وإقناعا.. فنحن لا نجر الناس جرا بالعاطفة بل نطرح حلولا وأجوبة لأسئلة هي أصلا تدور في أذهان الناس. الناس غير منفصلين عن تجربتهم ويجترون التجربة ويدرسونها ويقيمونها في هدوء ويتوصلون إلى نتائج. ولكن عندما لا يجدون الجهة التي تعبر عن إرادة تلك النتائج ينغلقون في ذواتهم وتعاركهم الحياة ومتطلباتها ويطرحون أراء واحدة في أمكنة مختلفة ولا تتوفر لهم البوتقة الواحدة التي تصهرهم وتَجْمَع آراءهم ليصبحوا كتلة مؤثرة وقادرة على صياغة التجديد للخروج من المأزق. هذه الحالة يا أخي هي حالتنا نحن الاتحاديين ونريد ان نعود لجذورنا وأصلنا ونبحث في مكونات الأزمة في الزمن والمكان.. قد تكون هنالك نفس الفكرة، وقد تطرح نفس الحلول للمصاعب التي يمر بها الوطن، ولكن بدون إيجاد الوعاء السياسي الذي يجمع كل ذلك لتصبح الإرادة قوية وذات توجه ضارب.. يبقى كل فعلنا منفردين كالحرث في البحر ونبقى هنا قاعدين وتبقى مشاكل الوطن مستعصية الحل. ان الحزب الاتحادي، ودعني أقول الحركة الاتحادية، حركة شجاعة وقادرة على تصحيح الخطأ أو لنقل على إحداث التغيير عندما تلم بكل المعطيات. وهذا ما أعنيه بالعودة إلى الجذور ولا أعني العودة لأسماء قُبرت ودفنت وإنما لأسلوب إدارة الشأن العام والوطني واتخاذ القرار بقراءة التفاصيل والمعطيات الحاضرة. الحركة الاتحادية يا أخي حملت مشعل الوحدة والاتحاد مع مصر، في وقت كان مثل هذا الطرح هو الترياق الحقيقي للاستعمار ولاستمرار بقائه.. وحققت عواطف الاتفاق حول الشعارات كل ما لم يكن منظورا واختلف الناس في آليات الوحدة والترابط بين شعبي وادي النيل وصار اللقاء في بوتقة واحدة تصهر كل التيارات ممكنا بذوبان الذاتية وشخصنة المسائل، وتحقق للحركة الاتحادية نصرها بوحدتها وفي وحدتها. تلك ملامح من تاريخ الحركة الاتحادية لا نجترها الان إلا لتبسيط الأمر لمن لا يعرفونها ولمن يظنون بها الظنون. ولكن.. تعال لندخل في الأهم، وهو (محك) وطني عظيم عندما اختار الأزهري ورفاقه شعار الاستقلال وقطع الطريق على المؤامرة التي تفتت السودان. نعم ما أشبه الليلة بالبارحة.. عبارة تجد نفسها في حالة اليوم.. وكل من يرددها لا يفارق الحقيقة. فالحركة الاتحادية أو الحزب الاتحادي الديمقراطي يعيش اليوم نفس المخاض الذي محدداته واحدة وتكاد تكون نفسها، أي تفتت السودان وضياعه وانفلات الأمر بين يدي الزعماء ودخول عالم التدويل ونخاسته، فماذا نحن فاعلون، واقصد أول ما اقصد بـ (نحن) نحن الاتحاديون؟ هل نقف ونرى كل شيء، الاستقلال والسيادة والوطن الواحد يتبدد من بين أيدينا؟ ألم أقل لك انه نفس المحك والامتحان؟ يجب ان نعود بالحزب الاتحادي الديمقراطي إلى مباشرته طرح الحلول بشجاعة والانتقال من خانة لخانة دون الخوف من غضب الأخ أو الشقيق. ان الأزهري وأشقاءه تألموا جدا؛ وهم يطوون صفحة الوحدة بين السودان ومصر لحين؛ عندما قرروا إعلان الاستقلال من داخل البرلمان وتبددت كل الجهود التي (صرفتها) مصر من اجل إنجاح تقرير المصير لصالح الوحدة مع مصر.. ولكن كان ألمهم سيكون اكبر إذا مرت المؤامرة ونجحت في تفتيت الوطن.. لذا قاوموها بجرأة وشجاعة واحتسبوا ألمهم وعذابهم ونكوصهم عن دعوتهم الوحدوية لكل الجسم من أجل الوحدة الوطنية للجزء.. وتلك كانت مدرسة وطنية بارعة. فماذا نحن فاعلون اليوم وقد ورثنا وطنا واحدا موحدا ونقترب من تسليمه لأجيال جديدة ممزقا ومشتتا ومجزءا؟ وهل في سبيل تطبيق القوانين الإسلامية تقايض وحدة الوطن ترابا وشعبا؟ وهل ابتعدنا وابتعد أجدادنا عن الإسلام عندما لم تكن مطبقة تشريعات البتر والقطع والجلد في عهودهم وفي عصرهم الأبيض الذهبي؟ وهل الحبوبات في النار لأنهن لبسن الثوب السوداني والحفيدات في الجنة بلبس الحجاب؟ وهل ما قام به أجدادنا من تعايش وتسامح وتواصل مع المسيحيين واللادينيين سيدخلهم النار ونحن أصحاب المصاحف المرفوعة في المظاهرات وأصحاب الهتاف الذي يدوي حتى السماء بأن لا بديل لشرع الله، سنكون في الجنة؟ ومن رعى مصالح هذه الأمة وهذا الشعب في معيشته ومسكنه وحله وترحاله وعمله.. هل هم أولئك الذين حكموا في ظل الدولة العلمانية أم (نحن) في ظل دولة الشريعة والجهاد وربط كل شيء بالدين؟
      عودة للمربع الأول والسؤال الأساس:
      * قلت للحسين سيد أحمد مقاطعا: دعني أعيدك لمربع السؤال الأساس.. فمرافعتك حتى الان تشخيصية.. ويبقى المحك كيف تفتح الحديث، مجرد الحديث حول هذا الأمر مع الزعامات الدينية وهي صارت زعامات سياسية. أراك مؤذنا في مالطا بهذا الطرح في ظل قيادة السيد محمد عثمان الميرغني للحزب الاتحادي الديمقراطي وزعامة ورئاسة السيد الصادق المهدي لحزب الأمة.. وأكثر من ذلك في ظل رئاسة الفريق عمر البشير وإخوانه علي عثمان محمد طه وبقية فريق المؤتمر الوطني الذين لهم اليد الطولي في هذا الأمر، تثبيتا لقوانين سبتمبر كتلاميذ لشيخهم صاحب كل السبق الدكتور حسن الترابي. ماذا انت وانتم، أصحاب هذا الطرح، فاعلون؟ وقبل ان تتوجه لإقناع الآخرين، المهدي والترابي والبشير وطه، عليك ان تقنع به الميرغني وروافد الإسلام السياسي في حزبكم.
      ** قال سيد أحمد الحسين: حسنا يا أخي.. دعني اثبت مسألة مهمة كبداية أرى انها ضرورية لإعطاء كل ذي حق حقه. فالميرغني والمهدي والترابي والبشير وإخوانه، لكل كسبه وموقعه في النسيج الاجتماعي السوداني برغم التغيير الذي حدث فيه.. هذه ثابتة أولى لا نغفلها. والثانية.. هي انهم جميعا دون تمييز أو محاكمات لضمائرهم أو حتى لأفعالهم أرادوا خيرا لهذا البلد، كل من رؤيته وبما أتاحته له معطيات الظروف الزمانية والمكانية. أما الثالثة، فان لهم أنصارهم وتابعيهم بل ومريديهم، ولهم الملتزمون بمواقفهم ورؤيتهم حتى وان تبين، لا أقول خطأها وإنما تصادمها مع مسائل مصيرية تمس الوطن والشعب ككل بمن فيه من أنصارهم ولكن بمن فيه أيضا من آخرين. بعد هذا.. عليهم كل لوحده ان يسأل نفسه ثم يسأل الآخرين، ونسألهم أيضا: إلى أين تسير تطورات الأحداث في السودان بمعطيات 11 سبتمبر وبما قبلها، وحتى بمعطيات الحالة السودانية قبل 83 وبعد 83، وقبل 89 وبعد 89، وخلال عقد التسعينات، وما بعد 4 رمضان.. والآن. هذه مسائل مُرتبطة وتُؤخذ كمنظومة واحدة لِتُقرأ مع بعض، وابتسار أية حلقة من تلك الحلقات لا يعطي الصورة الحقيقية لما مفترض ان يحدث في السودان ولما سيحدث، ولا يكَيِّف النظرة الصحيحة لضرورة ما هو مطلوب ان يكون عليه سودان الغد الذي يجب ان يخرج من حالة اليوم البائسة ومأزقها. إذن، ما هو المطلوب من هؤلاء الزعماء الشماليين الإسلاميين؟ هل باستطاعتهم الإقرار بالحالة والتقرير بشأنها بما يحفظ للسودان وحدته وللتعايش احتمالاته وإمكانيات استمراره؟ هل يستطيعون التوقيع على وثيقة انتشال السودان قبل ان يسقط في الهاوية، وهل سيكون هنالك مردود محتمل سلبي عليهم، أم انهم قادرون على تجاوز المأزق بوصفهم زعامات دينية تقرر في شأن ومصير وطني عالي المسؤولية التاريخية؟ كل تلك أسئلة عليهم ان يقبلوها ويقلبوها بينهم وبين أنفسهم، كل على حده، وان لم يتعذر مجتمعين. المهم ان يَصْدِق كل منهم مع نفسه ومع شعبه.. لا مع ماضيه ولا مع طرحه السابق. عليهم ان ينفكوا من الماضي والذي مضى ليصلوا لإجابات صحيحة تصب في إنقاذ البلاد والعباد. أعرف انها مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، وتتطلب شجاعتهم.. والانسحاب منها ليس جبنا ولا نكوصا وانما شجاعة عالية (الجودة) فان لم يتحملوا التفاوض والتوقيع على وثيقة السودان الجديد بالعودة به لقديمه، عليهم ان يسلموا الراية السياسية ويجلسوا فوق سجادة الدعوة الدينية ليواصلوا التفاعل والتواصل مع المحافظة على النسيج الاجتماعي السوداني وعلى الوطن وعلى مستقبله، ويقدموا للأمام من يستطيع تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية ويوقع وثيقة إنقاذ السودان. عليهم ان يتصرفوا كما تصرف السيد على الميرغني والسيد عبد الرحمن المهدي خلال مرحلة النضال الوطني الذي أدى إلى الاستقلال. هنالك مخرجان لا ثالث لهما: إما الموافقة على تفتيت السودان باستمرار إقحام الدين في السياسة والدولة وبرفض العودة لما قبل الجريمة التي ارتكبتها مايو ورئيسها في سبتمبر 83.. وإما الخيار المعاكس لذلك والذي لا خيار غيره لبقاء السودان واحدا موحدا وبالتالي وقف الحرب وإحلال السلام والانشغال بالتنمية وإزالة الفوارق الاقتصادية بتركيز التنمية على المناطق المهمشة وتوازنها في نفس الوقت. فان قبلوا بالمخرج الثاني، وهو ما نريد، سيظلون كبارا عند شعبهم كله لا أنصارهم فحسب وسيصبح أمامهم خياران لا ثالث لهما أيضا: عليهم الدخول مباشرة دون (لت أو عجن) ودون لف أو دوران ومن دون اجترار أو استحداث مصطلحات مثيرة للشكوك لتكون الرسالة مزدوجة، للأتباع والجماعة واحدة وللآخرين أخرى؛ كل يأخذ منها ما يعتقد انه حقق بها غرضه أو أمنياته؛ بيد ان المحصلة ستكون لا هذا ولا ذاك، وانما إبقاء الخلاف الأساس في محله إذ ان الطرف الأخر، أي الجنوبيين.. (تفتحوا) ولم يعد متاحا خداعهم أو تمرير الجمل بما حمل من سم الإبرة أمام أعينهم. فان تعطيهم اليوم باليمين لتأخذ ما أعطيت غدا باليسار، أصبحت حيلة لا تنطلي عليهم ومكشوفة أمامهم. والخيار الأول يبقيهم في السياسة وفي الدين، أو عليهم ان يتجهوا للخيار الثاني وهو يتطلب أيضا شجاعة ودراية وفراسة وانسلال من عقدة ازدواجية التمثيل.. الديني والسياسي، فعليهم ان يبقوا في السجادة الدينية ويقدموا من يستطيع ان يوقع العقد الاجتماعي الجديد، وهو أصلا عقد قديم يجب إكماله بالتعاقد أيضا على القضايا الخلافية السابقة والتي حركت التمرد قبل أحكام الشريعة، وهي متمثلة في اقتسام السلطة والثروة والظل الإداري القصير الذي يُمكن الناس من إدارة شأنهم. وفي الحالتين الأولى والثانية سيبقى زعماؤنا الدينيون محل الاحترام والتقدير والتجلة لأنهم حفظوا للدين مكانته وحفظوا للوطن وحدته وللشعب كرامته وطاقته للانطلاق نحو البناء والتنمية لا يخشى شيئا. أما بالنسبة للزعامات الجنوبية وبالأخص تلك التي تحمل السلاح، فلست في موقف المدافع عنهم ولكن الحقيقة يجب ان تقال: الكرة في ملعب الشماليين، وبالأخص في ملعب الزعامات الدينية والتي تقوم بدور السياسة وتمسك بمفاصل القرار فيها.. هذا هو الاعتراف بالحقيقة التي دائما ما تعتبر نصف مشوار الحل والتسوية؛ سمها ما شئت؛ هذه واحدة خذها في يدك ورقة أساسية يجب ان نضعها على أية طاولة تفاوض مستديرة كانت أم مربعة، وعلينا ان نضعها مكشوفة. وعلى اليد الأخرى امسك بالورقة الثانية ولا تلوح بها وانما ضعها أيضا على نفس الطاولة وهي أسباب اندلاع التمرد والحرب وأسباب تأجيجها وتمكين صعوبة الحل، وهما تقسيم الجنوب في 83 وقوانين سبتمبر في نفس العام والتي أعطت للدولة والحكم التوجه الإسلامي. ان المطلوب أولا إزالة ذلك فورا وتقديمه في ورقة مكشوفة، ثم يجلس كل الناس في ما يختاروا له تسمية.. مائدة مستديرة، مؤتمر جامع، ملتقى جامع جمعية تأسيسية.. المهم ان يتفاوضوا ويبحثوا المسائل الأخرى المتعلقة بالقسمة العادلة للسلطة والثروة. ان هذا الأمر كفيل بالقفز فوق الضغائن والغبن الاجتماعي والكراهية، وكفيل بمعالجة فقدان الثقة المتبادلة وكفيل أيضا بشطب مصطلحات نقض العهود أو النكوص عن المواثيق. ثق يا أخي ان هذا لن يُنَقِص ديننا ولن يصيب زعاماتنا الدينية بسوء ولن يدمغهم بتهمة أو سبة.. فالدين ان لم يدع لهذا لن يدع له وضع وضعي، اما خلاف ذلك.. فالتجربة شاهدة وشاخصة أمامنا. لقد أضرت باستمرار التفاعل والتواصل وخلقت حواجز وأربكت البلد وأوقفت حاله وحال شعبه وأفقرته وزادته تخلفا وجعلته يكبر عمرا يعتصره في فقره ومرضه وجهله وتخلفه ومعاناته، وشردت أبناءه في أصقاع العالم بحثا عن وطن بديل. وهي مأساة ما بعدها مأساة، فقد تشتتت سبحة الوطن المتماسكة المتمثلة في تماسك أبنائه. نعم يا أخي سألتني عن رحلتي السابقة.. أقول لك باختصار: لقد فُرِّغ الوطن من أبنائه، طُبِقَ على الوطن مشروع إعادة التوطين، وكأن الوطن محتلا أو مستعمرا. هل هذا ما أراده الدين وبالأخص الدين الإسلامي لأبناء هذا الشعب؟ حتى إذا طبقنا الإسلام بِوَصْفَةِ أو (روشتة) فقه السلفيين أو الأصوليين الجدد، فلا أعتقد ان الله سيرضى عنا طالما لم نراع في الرعية ذمة أو مصلحة بما فيها المصلحة الدنيوية، وطالما شردنا أبناء هذا الشعب، مسلميه ومسيحييه في أصقاع العالم يفترشون المطارات بحثا عن مهرب وملجأ وموطن، حتى صار الوطن للناس هو مكان.. نعم مكان فقط إذا توفر فيه أمن ومأكل ومشرب وملبس وعلم وعمل. يجب ان تعود كل هذه الطيور المهاجرة من مهاجرها.. نعم آن أوان الإياب، فقط لينتفي سبب الذهاب، وآن أوان العودة بالخبرة وبالمال للمساهمة في التعمير الذي تتوفر إمكانياته الطبيعية التي حبانا الله بها في السودان.. فقط ان يُقفل باب الخروج بانتفاء أسبابه، ويُمَهَد سبيل البقاء باستتباب أسبابه. هذه هي خطوط عريضة يجب ان تفرغ في برامج كل الأحزاب لا الحزب الاتحادي الديمقراطي لوحده لتتنافس من ثم في أولويات التنفيذ والتفريعات الأفقية للعمود الرأسي لثوابت الوطن لا الحزب.
      ماذا عن السياسيين الجنوبيين؟...
      * قلت للأستاذ سيد أحمد الحسين: إذن أنت تدعو الميرغني والمهدي والترابي والبشير للخروج من ساحة العمل السياسي.. فما هي دعوتك لجون قرنق الذي لم تَذكره البتة ولرياك مشار وللام أكول ولغيرهم من الزعامات الجنوبية التي شاركت في المأزق كل بوزنه وبمساهمته؟
      ** فقال نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي: أرجو ان لا تخلط المسائل.. أنا لا أدعو أحد للخروج من العمل السياسي وليس باستطاعتي فعل ذلك أو الجرأة لطرح هذا الأمر، بل ادعوهم لقراءة الواقع كما هو لا كما تغلفه بعض أمنيات.. وادعوهم لا لبحث تلك الحلول والتسويات وإنما إنزالها وتثبيتها، فقد قتلت بحثا ولم يكسب الوطن من أية تسوية، بل بعضهم انقلب على التسوية التي نشدناها وسكب زيتا جعل النار مشتعلة حتى أكلت كل فرص التسوية. صحيح ان التنازل يجب ان يتم من جانبهم لأنهم يسددون فاتورة الخطأ. فالعودة عن الشريعة أمر صعب، ولكن وضعها وإقامتها بالأخطاء وبدون الأخطاء وتأطيرها دستورا وقانونا في دولة ما كان لها ان تتحمل هذا وهي في حالة تفاعل بين عناصر شعبها وتفاعل لم يكتمل، كان الخطأ الأكبر الذي ترتب عليه الأمر الصعب الحالي. إنهم مدعون لمعالجة هذا الخطأ الذي أرتكب وكل منا له مساهمته فيه ولا أعفي حتى نفسي من المسؤولية وآمل ان يملك الزعماء الشماليون شجاعة الاعتراف بالخطأ الكبير الذي أرتكب في استعجال وعجالة، ولا أقصد الاستعجال والعجالة في وضع قوانين الشريعة وإنفاذها، وإنما العُجالة بالقفز فوق مراحل التفاعل والتواصل التي كانت سائرة على قدم وساق فتم في 83 بتر القدم، فصار التفاعل والتواصل أعرجَ، ثم بعد الإنقاذ تم بتر الساق، فصار التفاعل والتواصل كسيحا وقاعدا لا يسير إلى الأمام البتة، بل وُضعت أمامه حواجز من الطرف الأخر أي الجنوب بكل مكوناته الذي سبق في عهود أطلق عليها المهووسون "عهود الجاهلية" ان فتح قلبه وعقله وبيته وقبيلته وبيئته للتفاعل والتواصل دون شروط ودون قيود وحتى دون خوف من الذوبان البطيء وتقبلوا الثقافة العربية والإسلامية بشجاعة التسامح الإنساني والإفريقي الفطري باعتبارهما لم يسعيا لاستعلاء آو هيمنة أو اختصار الأخر. وعليه وفق هذه المعادلة لا استطيع بل ليس من العدل ان أحمل الزعماء الجنوبيين ما لم يرتكبوا. ولأنني لا أدعو لعزل أو لانسحاب أحد، أنادي بالعلنية في اتخاذ المواقف والقرارات والتوقيع عليها وإلا إفساح المجال السياسي لمن يستطيع القيام بذلك.. فالزعماء الجنوبيون لا اعتقد انهم سيكونون عقبة أمام هذه الخطوة. صحيح ان لهم دورا لاحقا بعد ذلك.. وهو وقف الصراع وإحلال السلام الدائم واختصار المأساة بالإسراع بالحل السوداني الذي يعيد الأمور إلى نصابها، وعلى الأساس القديم الصلب والمعافى يتم تشييد السودان الجديد.
      صيد الفيل لا الفأر...!
      * قلت لسيد أحمد الحسين: أخشى اننا لن نغادر هذا المحور من المحاور الكثيرة التي جهزتها للحوار.. وأقول كما قال السيد الصادق المهدي عندما ذهب إلى جيبوتي للقاء البشير: أتيت للحوار معك لاصطاد فأرا فكان الصيد فيلا!؛ الأمر الذي يدفعني لأنسى بقية المحاور وأركز على ما نحن فيه. هنالك مسألتان أريد أن أخرج بهما سائلا مستندا على ما سبق من حديث. أولا الأصوليون.. هل سيقبلون خطوة العودة لما قبل سبتمبر 83؟ وكيف سيكون تصرفكم حيالهم وتصرفهم حيال الزعامات الدينية لو وافقت على ذلك؟ والمسألة الثانية هي انك بهذا الحديث والطرح والدعوة تنسف، لا أقول نظرية ودعني ان لا أقول واقعا، وإنما نتيجة مباراة سياسية بين الإسلام السياسي والعلمانية.. سَجَلَت فيها الفرقة الأولى أهدافا كثيرة، وتجيء الان بما تطرح لتغيير النتيجة خارج الملعب. فكيف نفهم المعادلة الجديدة مقروءة مع المعادلة السابقة وبما أفضت من نتائج وبما قد تفضي المعادلة الجديدة التي تطرحها من نتائج؟
      ** لم يستعجل الأستاذ سيد أحمد الحسين الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي بالإنابة في إجابته، وأخذ يقلب بين أوراق أمامه حتى سل إحداها ثم قال: دعني ابدأ معك بالمسألة الثانية، لان الأولى متفرعة منها، والأفضل أن نأخذ بالأصل ثم الفرع. أولا، انت بنفسك تقول ان المباراة جرت بين الإسلام السياسي والعلمانية.. وهي بالفعل كانت هكذا وأعتقد ان تعبيرك في محله تماما حيث لم يكن الصراع أصلا بين الإسلام والعلمانية، فالإسلام لا يسعى لمثل هذا الصراع والتنافس في بلد كالسودان. فأن يصارع الشيوعية هذا واجب وواجب إنساني قبل ان يكون دينيا، وقد صارعناها نحن في قوى الوسط من العلمانيين لأنها خارج الفطرة الإنسانية ولأنها مكبلة وتحمل القيود وتختصر الحياة في ضِيقِِ وتُضيق واسعا. ولقد كان خطأ محاربة الشيوعية بالإسلام السياسي أو بالدين وحده، ولم تُحارب بالدين وحده.. حاربتها الديمقراطية وحاربتها نزعة الحرية المتأصلة في البشر والناس وانهارت الشيوعية بأدواتها ذاتها.. بالسلطة التي سعت إليها وأخذتها أخذا بعد ان كانت في السودان تعيش حلم ميلاد "الثورة الوطنية الديمقراطية" التي تفضي إلى الاشتراكية العلمية والى الشيوعية بعد ذلك. لم تكن هنالك إرهاصات لتلك الثورة المزعومة.. كان حلما وأملا وخيالا في عقول ونفوس أرباب الشيوعية وكهنتها فتحسسوا بعض عضلات ظنوها ثابتة في ازرعهم التنظيمية واستعملوا أنياب الملبن ليعضوا بها فتكسرت وهي ممسكة بضحاياها.. فصارت الشيوعية في السودان بلا أنياب تعض وانكشفت حقيقة عضلاتها فيما بعد وظهرت على قدر ماعونها الذي يسعها. ولعل أحد أخطاء العصر الذهبي في السياسة السودانية تلك الوقائع والنظرة والرؤية في الإقصاء، سواء أكان ذلك من جانب الديمقراطيين أو الشيوعيين. بل ان نجاحات الإنقاذ والإسلاميين لاحقا، لا في الاستيلاء على السلطة فحسب وإنما في البقاء فيها، كان أحد مقوماته فشل الشيوعيين في السلطة والاستفادة من تجربة اليسار الفطيرة لصقل تجربتهم حتى قبل ان يخوضوها، وهنالك اعترافات ثابتة بذلك. ولأعود لأصل المسألة، فالمعارك مع (الضد) نَمَّت ووسعت حركة الترياق المضاد. فعندما تتأسس معارك بمثل هذه الصيغة، وغالبا ما تتأسس عليها، وتقف قوى الوسط لا أقول في انتهازية ولكن متفرجة ومراقبة، يبقى من السهل اختصار الآخرين ويصبح بالتالي التحول في نفس الخط القطري للدائرة من أقصاه لأقصاه بالانقلاب مائة وثمانين درجة أمرا مشاعا وممكنا ويجر معه هزائم نفسية تضع بصماتها على مجمل الحراك السياسي. وتبقى في النهاية القوى العريضة، قوى الوسط، وكأن الأحداث والتغييرات قد تجاوزتها أو في سبيلها لتتجاوزها على أحسن الفروض.ولكن، عندما يقود الطرفان النقيضان كل البلاد إلى الأزمة والمأزق، كل من رؤيته الآحادية الإقصائية للأخر ومعه الآخرين.. تبقى عودة الوعي مطلوبة وتبقى الأزمة ذاتها هي مفتاح الحل الوحيد الذي يهزم العقائديين في اليسار وفي اليمين الديني. ان حقائق مثل هذا الصراع لا يمكن ان تُجرد في نمو وتمدد جماهيري مهما توسع إذا استند على قوة السلاح لفرض انتصاره وتمكينه. فاليمين الديني أو الإسلام السياسي لم يهزم العلمانية إلا بأدوات الديكتاتورية مستفيدا من مناخها القابض....
      عودة للنص...
      * قلت مقاطعا: قبل ان تسترسل يا أستاذ سيد أحمد أرجو ان أعيدك إلى النص. أراك تربط انتصار الحركة الإسلامية بالتمكين الذي حدث لها في عهدها القابض بعد ان أخذت كل السلطة أخذا في 30 يونيو 89، ولكن ما قولك في انتصاراتها داخل الحركة الطلابية في كل محافلها في الداخل والخارج وفي كل الجامعات؟ آمل ألا تبتسر المسائل وتقرأ ما تريد من القصيدة قفزا بين أبيات الشعر فيبدو الأمر غير متناسق مع ان القافية واحدة.
      ** فقال: الحركة الإسلامية كما تُسمي نفسها وكما أطلقت عليها أنت بالخروج عن النص في رأيي، هي أداة الإسلام السياسي ولافتة تمويهية عريضة لينطلي الأمر على الناس الذين بالفطرة يَقْبَلُون الدين ويُقْبِلُون على الدين، وبالفطرة يعادون الشيوعية، وبالفطرة يمكن ان يساقوا لمعارك تُصورها لهم القيادات التي اتخذت من الإسلام والدين سلما للوصول للسلطة. ان هزيمة اليسار أو أي اتجاه سياسي في دولة، يتناوله الناس داخل التداول الطبيعي للسلطة.. أما هزيمة الاتجاه الإسلامي وسط الطلاب في أية معركة طلابية كان عنوانا وناقوسا بان الإسلام والدين في خطر. أي تلاعب بالدين أكثر من هذا التلاعب؟ هل سيتضرر الإسلام في السودان لو فقد الاتجاه الإسلامي كل مقاعد الاتحادات الطلابية الجامعية مثلا؟ ان الإسلام السياسي تمدد بالعاطفة وبجر الناس جرا لمعارك الوهم، وبأدوات السلطة القاهرة، وبالعنف وبالترغيب، وبالمال الذي ضُخَّ في شرايينه؛ سامحهم الله أولئك الذين دفعوا أموالهم ذكاه لأناس ليوزعوها على الفقراء في العالم الثالث، فدورتها الحركة الاسلاموية في تجارتها وبنوكها وضختها مالا في غير موضعه الذي أخرج له. ان الحقائق واضحة أمامهم وأمامنا، المال.. المال.. المال، المال هو وحده الذي نصرهم، ونصرهم انتصار وقتي.. لذا لم ولن يدم الانتصار. وحتى عندما انشقوا.. انشقوا بسببه، ونجد ان رائحته فاحت في انشقاقهم وفصالهم. ان الذين يتحسسون اليوم أوضاعهم في دول الخليج، هم الذين مولوا الإسلام السياسي.. كما ان "لحم أكتاف" الإسلام السياسي، لا في السودان فحسب وإنما في كل مكان نبت فيه، منابعه التي أخذ منها هي دوائر الغرب الأوربية والأمريكية وبالأخص تلك "الذكية".. وقد دارت الدورة دورتها ليبحثوا في سبل ووسائل تجفيف المنابع المالية بعد ان كانوا أحد مصادرها بل أهم مصادرها. يا أخي، بالمال وبقوة السلطة لا يمكن ان تحدثني عن نصر للحركة الإسلامية أو الإسلام السياسي على القوى العلمانية أو على الآخرين. لقد كانت المنافسة غير متكافئة، هذه واحدة.. والأخرى كانت قوانينها ظالمة ومنحازة، والثالثة استغلت معطيات الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية لصالحها. وها قد انقلبت الآية، فصار الذين مولوا ودعموا ورَكَزوا ونهضوا بالإسلام السياسي، يُشار إليهم بانهم يستهدفون الإسلام كدين.. وهذا ما لا يعقل وهو عين التضليل وابتزاز عواطف الناس ومشاعرهم وعقيدتهم. ان الغرب استعمل الإسلام السياسي لغرض.. والإسلام السياسي جارى الغرب لغرضه في الوصول للسلطة والجماهيرية والتمدد على حساب الآخرين المعتدلين والوسطيين؛ والنتيجة ان الإسلام في صراعهم الحالي لا ناقة له ولا جمل.. انه صراع "علمته الرماية فلمَّا اشتد ساعده رماني".. وأين رماه؟ لقد رماه فيما يقرب المقتل؛ وطالما لدي الغرب حسابات فهي "حسابات جارية" واليوم تجري في الاتجاه المعاكس يا أخي.
      * قلت: قبل ان ندخل في مسألة الأصوليين، والتي لا أدري كيف ستتعامل معها، دعني أقول لك انك تريد ان تغير في نتيجة مباراة حُسمت بأكثر من هدف.. وتريد تغييرها خارج إطار اللعبة، وقد تسألني كيف؟ ان العلمانيين والشماليين انهزموا أمام الإسلاميين ولا يريدون ان يُسلموا بالنتيجة، ولذلك تستعملون اليوم عواطف الناس من جهتكم أيضا بالحديث عن وحدة السودان أرضا وشعبا للعودة للنظام العلماني.. وتريدون استعمال الجنوبيين لهذا الغرض، برغم ان كثيرا من الجنوبيين اقتنعوا بان لا عودة عن تطبيق الشريعة الإسلامية والتوجه الإسلامي، ويريدون تسوية لأوضاعهم والدستور الحالي يوفرها لهم وإرهاصات التسوية بالمبادرة الأوربية والأمريكية أو حتى الإيقاد والمشتركة أيضا تريدان توفير وضعا جديدا تبقى به الشريعة ويبقى به السودان موحدا ولذا تُطرح الكونفدرالية تارة ودستورين في دولة واحدة تارة أخرى.. وعاصمة قومية بديلة خارج أطار الوضع الحالي وداخل إطار التسوية الجديدة المطروحة. فما قولك؟
      ** قال الأستاذ سيد أحمد الحسين: ان حالة اليأس، خاصة عندما تكون هنالك حرب مستمرة لفترة طويلة بما تترك من آثار على الأرض وعلى البشر، قد تقود كما قلت بعض الجنوبيين لمثل ذلك التفكير بالاقتناع والتفاوض على أساس الواقع الخاطئ الماثل أمامنا ولا ألوم أحد منهم في ذلك. بيد ان مثل هذه النظرة مصلحيه واستغلاليه وتحمل بين طياتها خدعة بل مطبا لا يهمنا كثيرا ان يقع فيه بعض الناس ولكن نحذر من ان يقع فيه الوطن. يا أخي، كيف القبول بالواقع الذي فُرض فرضا بالتشدد وبالقمع وبالإقصاء وهو حالة قد تتبدل وهي عرضة للتغيير غدا؟ فكيف نقود بها مصير الوطن ونحدده؟ هؤلاء يا أخي سينقلبون غدا على صمتهم الحالي على الخطأ وسيقود انقلابهم لتفتيت السودان.ومثل هذا الحل، تسكين وتضميد لجرح لا يقبل غير الخياطة ليبرأ. ان الكونفدرالية فخا يجب ان لا ندخل إليه الوطن بأيدينا.. ونعلم ان الإسلاميين يريدون ذلك بل قد لا يمانعون في تقسيم السودان ليقيموا الشريعة في الشمال ولو في أقصاه. ولا شك انهم سحبوا الوطن سحبا لهذه الحالة بتأجيج الحرب حتى يتصور الجنوبيون ان ليس هنالك احتمالات تعايش، ويصبح الانفصال مطلبا ليتصنع الاسلاموييون معارضته ولكنهم يريدونه حقيقة. فلماذا نقبل هذا الوضع الذي سوف تمتد آثاره القبيحة لكل أطراف وأحشاء السودان؟ لا نستعمل الجنوبيين في هذه المعركة، بل نحن في خندق واحد من أجل سودان واحد، وإن صار خندقنا ضد الإسلام السياسي فهو ليس استغلالا بل تبصرا. ان الإنقاذ هي التي تستغل الجنوبيين وتستعمل بؤسهم ويأسهم من استمرار الحرب، فأصبح حتى مولانا ابيل الير أقرب إلى الانفصال بعد ان كان وحدويا حتى النخاع لأنه أصيب باليأس لما آل إليه حال أهله.. ولا ألومه في هذا، ولكنني أدعوه للصبر على الحلول التي تَرْسٍم مستقبلا طيبا لكل السودان، لا هدنة للحرب بين الشمال والجنوب لتشتعل في شكل خر.
      حائط أو سور.. للإسلام...
      * قلت: وماذا عن الأصوليين.. هل سيقبل بذلك الأصوليون الذين فرختهم الإنقاذ وأوضاع ما قبل الإنقاذ؟ هل سيقفون يتفرجون عليكم وانتم توقعون ما تسميه "وثيقة إنقاذ السودان".. أم تتصورون انهم سيصفقون لكم ويهللون ويكبرون وانتم تلغون الشريعة الإسلامية خاصة بعد ما ضاع في سبيلها عشرات الآلاف من الشهداء؟
      ** فقال: نعم.. المقاومة واردة، وتلك احد الأشياء التي صنعتها الإنقاذ عن سابق ترصد ولكن فيما أعتقد ان السؤال الصحيح هو: ماذا سيفعل الأصوليون مع قياداتهم الإسلامية التي قادت الشباب لمحرقة الحرب في الجنوب والتي ستوقع على وثيقة "دار للإسلام ودار لغير الإسلام" في دولة كان من الممكن ان تصبح بعد حين دار إسلام كاملة بالتسامح والتعايش والتواصل والتداخل؟ ماذا سيفعلون بعد ان يقام "حائط وسور للإسلام" يمنع تمدده وانتشاره أو على الأقل يحدد له المكان المحصور؟ المعادلة يا أخي صعبة.. وعلى الذين غذوا تلك العقول بالتطرف ان يعالجوها من الهوس، لا بفقه الضرورة ولكن بمخاطبة العقول لا العواطف وبالحقائق لا بالأماني وبالحيثيات المتوفرة لا بالقصص والحكاوي المختلقة التي لحست العقول. ان منطق التطور اليومي للأحداث قد يوفر لهم أدوات الإقناع ونحن معهم في معالجة حالة الأصوليين الذين بكل الحق لا نراهم في السودان كما نسمع عنهم. ان التربية السياسية والدينية التي قامت بها الجبهة الإسلامية هي التي أشاعت ثقافة الأصوليين في التطرف والعنف والتكفير وغيرها.. والمجتمع ككل مطالب ان ينهض لمعالجة الموضوع واعتقد ان النسيج الاجتماعي السوداني لا زال بخير ويستطيع ان يغطي على عناصر التطرف وان لا يفتح لها بابا يدفع البلاد إلى محرقة تُقضي على الأخضر واليابس معا. كلهم أبناء الترابي.. وعلى الترابي ان ينفض يده من طرحه المتطرف السابق وسينفضون أياديهم من أفكاره وأفكارهم وسيعالجون أنفسهم بأنفسهم وسيعودون إلى الحظيرة السودانية متعافين. ومع ان بعض الأوضاع التي تستحق الاهتمام سوف تنشأ، فان هذا الأمر أمر مصير وقدر للتحول والعودة نحو الأوضاع الصحيحة، والترابط والأسرة السودانية كفيلان بان يجدا مداخلا صحيحة لوضع الأمور في نصابها.. كما ان علماء الدين قادرون على الحوار مع كل الأطراف ومع كل الناس حتى لا يدخل الوطن في عصر التجربة الجزائرية أو ما شابهها من تجارب.
      *****
      وبعد...
      هل كان الحوار مع الأستاذ سيد أحمد الحسين نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، خارج النص؟ ولكن.. هل الخروج عن النص سبة، أو على الأقل تصرف سلبي وخاطئ، في أخر الأمر؟
      نعم، الحوار كان خارج النص.. فالنص ان الإسلام السياسي هزم العلمانية، والحوار يفتح نحو إعادة قراءة النتيجة وفق رؤية الحسين سيد أحمد! أما وصف سيد أحمد الحسين بالخروج عن النص.. فهي حالة حمالة أوجه؛ لماذا.. وكيف؟
      الإجابة الأشمل، في اختصار، تنقلنا ما بين السياسة والمسرح.. لان السياسة في السودان أشهر وأطول مسرحية. ففي كل المسرحيات؛ درامية كانت أم ميلودرامية أو حتى كوميدية؛ صار الخروج عن النص عملا مشاعا إذا استمر العرض المسرحي لفترة طويلة.. وهو عين ما حدث ويحدث في المسرح السياسي السوداني حيث لم يُسدل الستار عن مسرحية حملت كل أنواع الفن المسرحي، حتى العبثي منه.
      ان النص المسرحي في السودان.. هو ان البلد، بلدا زراعيا فيما الفقر والمسغبة تمسك بأكثر من 90% من أبنائه.. وذلك خروج عن النص، فمن المسؤول عنه؟
      والنص المسرحي.. ان البلاد فجرت ثروة النفط، استخرجته، نقلته، صدرته وباعته.. وعندما انخفض سعره عالميا، زاد سعره في طلمبات الخدمة.. وذلك خروج عن النص، فمن المسؤول عنه؟
      والنص هو ان الشيخ الدكتور الترابي قاد وحرَّض على الجهاد ضد حركة قرنق.. ونفس الشيخ وقع باسم المؤتمر الشعبي مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية وعاد وشكك في كل العملية الجهادية.. أليس ذلك خروج عن نص؟
      والنص أيضا ان السودان قرر مصيره في منتصف الألفية الثانية، وفي أواخرها وقع زعماؤه على مشروع تقرير المصير.. وهذا خروج فاضح عن النص، من المسؤول عنه وكيف تُقَسَّم المسؤولية؟
      كل ذلك كان خروجا جماعيا عن النص.. فلماذا لا يخرج الحسين سيد أحمد عن نص هو أصلا مبتور، وكل يقرأه من حيثما يريد؟!
      الحسين (فبراير2002م )
                      

    04-26-2017, 11:25 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      رسالة من الدكتور عبد المطلب مكي

      نشر لي تحقيق مرتين من فرط قوته وما احدثه من ردود فعل ، ولا زلت فخورا بذلك دون اقول لاحد قبل اليوم، لكني اهنئك اخي عصام ، ونشر حوار ثلاث مرات فعلا حدث يستحق الوقوف عنده واعتقد ان حوار مع سيد أحمد الحسين يستحق ان ينشر مرة كل عام ليعمل الاجيال معنى الوطنية والصمود والوفاء .... وعشان ما نكسر ليك تلج ، القوة في سيد احمد الحسين وليس في حوارك.

      Like · Reply · 9 hrs
                      

    04-27-2017, 02:24 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      سيد أحمد الحسين في حوار الوجه الآخر:

      الانتباهة : نشر في الانتباهة يوم 27 - 08 - 2011

      الأستاذ سيد أحمد الحسين عرفناه سياسياً حاذقاً ومحامياً ضليعاً ووزيراً أنيقاً.. ولكننا اليوم نلتقيه وهو يخلع بدلة «الأفندية» ويلبس «جبة» شيوخ الخلاوي حيث يرجع بذكرياته إلى بداياته يوم أن كان طفلاً يافعاً وصبياً بخلاوي الشيخ أحمد صالح بمنطقة «مورة» ثم يسفر عن منزلهم المعروف
      بعلاج الرقية وطب المجانين على يد والده الشيخ الحسين سيد أحمد وكيف أن السياسة والقانون حالا دون خلافته لأبيه في علاج الرقية.. ودراسته للأزهر وقصة ڤيلا المهندسين.. وقصة زير والده الذي يبصق فيه المجانين.. وقصة بتر ذراعه.. والحياة بالشمالية تحت قباب الشيوخ ونداوة القرآن وراتب الختمية.. ومقتل تمساح الشمالية وقصة مدحة أولاد حاج الماحي في أجداده الأولياء «الزرق أولاد حاج موسى» { هو وجه آخر للأستاذ سيد أحمد الحسين الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي.. حاولنا أن نكشفه ونسبر غوره فإلى الحوار:
      حوار: أحلام صالح
      إلى أي مدى أثرت دراستك بالخلاوي في حياتك؟
      أي إنسان قرأ القرآن بالخلاوي لا يكون لديه خطوط سير في حياته بدون هديه وعلى ضوء تعاليمه ومبادئه، وهذا ما حدث لنا، والقرآن يفتح آفاقًا كثيرة للإنسان ويوسع مداركه ويجعله قوي الذاكرة.
      هل من استدلال عملي بالنسبة للجزئية الأخيرة من ردك؟
      الشاهد على ما أقول إنني عندما انتدبت للدراسة بالأزهر الشريف بمصر استوعبت الدراسة بمنتهى السهولة واليسر، ثم إضافة إلى التعليم الديني بالأزهر التحقت بالتعليم المدرسي الأكاديمي العام وتعلمت اللغة الإنجليزية وأجدتها في وقت وجيز جداً ساعدتني في ذلك الذاكرة القرآنية القوية، ثم درست القانون بذات السرعة والتفوق وتدرجت في الصعود إلى إن تقلدت منصب وزير الداخلية والخارجية، وذلك بفضل القرآن والله.
      أين درست بالضبط في مرحلة الخلوة؟
      درست بخلوة الشيخ أحمد صالح فضل بمنطقة «مورة» بالولاية الشمالية، وكان النظام المتبع هو إنزال كل طالب قرآن بمنزل أسرة معينة من المنازل المحيطة بالخلوة ويسمى المنزلة»، ويكون أهل هذا المنزل قائمون على أمر إطعام هذا الصبي أو الطفل متعلم القرآن حيث يتناول وجباته معهم، وهكذا تسير الأمور بتلقائية روحية ولا تحتاج الخلوة لميزانية مادية، فقط ألواح ومدواة وشيخ، فجميع أهل المنطقة كانوا يرعون قراء القرآن ويعتبرون أنهم مسؤولون عنهم، فطالب القرآن كان مقدساً ويسعى الجميع لمساعدته دون مقابل مادي في ذلك الزمن الجميل من أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
      ما نوعية الطلاب الذين كانوا يدرسون بالخلوة وهل تحكمهم قاعدة واحدة؟
      الطلاب كانوا يأتون لحفظ القرآن من مناطق مختلفة وبأعمار مختلفة، ويتم الحفظ في ألواح حيث يكون الطالب الحافظ الأكبر منك مسؤولاً عن تعليمك القراءة ويُمليك اللوح حتى تحفظه، وعند اكتمال حفظك تفعل أنت نفس الشيء مع من يأتي بعدك أي تحفظهم الألواح التي حفظوك إياها وهكذا دواليك.
      نظام العودة المرة المتبع في الخلاوي هل طبق لديكم؟
      نظام العودة المرة المتبع في تحفيظ القرآن صعب وغير موجود عندنا بالخلاوي الشمالية ويوجد بخلاوي أخرى بمناطق السودان.
      حدثنا عن منطقة مورة العامرة بالخلاوي؟
      منطقة مورة كانت منطقة مباركة مشهورة بالقرآن والمشايخ وبها قباب الصالحين والشيوخ الذين دُفنوا معاً في منطقة واحدة منهم الشيخ صالح فضل وحسن ود بليل.
      نقلة كبيرة حدثت بحياتك من التعليم الديني إلى الأكاديمي وقراءة القانون ثم ممارسة السياسة.. حدِّثنا عن ذلك؟
      بعد دراستي بمعهد أم درمان العلمي ونيلي الإجازة في القانون وجدت أفذاذاً سبقوني في هذا المجال وكانوا قدوتي ونبراسي الذي اهتدي به وهم محمد أحمد محجوب ومبارك زروق.. ولذلك استطعت أن أنجح في هذا الطريق، وكل ممتلكاتي وقصوري بالسودان ومصر من حصادي من مهنة القانون التي أحببتها فأتقنتها وجنيت منها خيراً كثيراً معنوياً ومادياً.
      لديك ڤيلا بمنطقة المهندسين بمصر هل هي للاستشفاء والتصييف أم لديك مآرب أخرى؟
      نعم لدي ڤيلا بمنطقة المهندسين بمصر، وهي فقط للراحة وتغيير الجو والتصييف، وكذلك يقيم بها عند اللزوم كل من يحتاج إليها من طرفي وأسرتي في حالة الاستشفاء والعلاج بمصر، ولكنني إطلاقاً لم أفكر في استثمارها تجارياً أو إيجارها، فهدفها عائلتي وأسرتي فقط.
      إذاً فليس لديك نية الإقامة أو الاستقرار بمصر كما أُشيع عندما اشتريت الڤيلا؟
      لا أستطيع إطلاقاً الإقامة الطويلة بهذه الڤيلا أو التأقلم مع المصريين، فرغم حبي واحترامي لهم إلا أنهم «أفرنجية» أكثر من السودانيين، ولا تستطيع التعامل معهم بتلقائية وبساطة وترحاب السودانيين، فهم طيبون ولكن طبعهم مختلف عن طبعنا.
      والدك كان يعالج بالرقية ومن أشهر العاملين بها حدِّثنا عن ذلك؟
      والدي الحسين سيد أحمد كان يعالج بالرقية القرآنية وكان يطب المجانين «أي يعالجهم»، وعادة ما يكون هناك كثيرون مقيدين بالسلاسل الحديدية بمنزلنا أثناء علاجهم ثم تجدهم بعد عدة أشهر طلقاً أصحاء قد شُفوا تماماً على يد والدي، ومن الطرائف التي أذكرها أن كثيرًا من الناس كانوا لا يشربون الماء عندنا ويعللون ذلك بأن «المجانين يبصقون في زير الحسين».
      إذاً لماذا لم تقتفِ أثر والدك في مجال علاج الرقية رغم أنك حافظ للقرآن وخريج خلاوي؟
      ممارسة السياسة بالحزب الاتحادي الديمقراطي أبعدتني عن السير قدماً في طريق أبي وخلافته في العلاج بالرقية، ورغم بداياتي ونهاياتي القرآنية إلا أن التيار السياسي جرفني فلم أنضم إلى دائرة الختمية «الصوفية» بالحزب وهي أقرب لمشاربي ومسقط رأسي وانضممت للشق السياسي.
      جذورك القبلية ترجع للركابية لماذا يعتبرونك «شايقياً» وما قصة أولاد حاج الماحي ومدحتهم المشهورة في أجدادك «الزرق» شيوخ وأولياء المنطقة وقتلهم التمساح؟
      أنا أصلاً من قبيلة الركابية ولا أدري لماذا يعتبرونني شايقياً، ولكني أعتز بذلك، فالشوايقة من اروع وأذكى الناس، المهم أن قبيلتي من فرع يسمى
      «الزرق» ومشهورون بالمشايخ والقرآن، وكان الناس بالشمالية يستغيثون بهم عند الشدائد، ومنها قصة «التمساح» الشهيرة حيث روَّع المنطقة واوقف حركة الناس خوفاً منه، فما كان منهم إلا أن «ندهوا» شيوخهم والأولياء الصالحين ومنهم «الزرق»، فوُجد التمساح في اليوم الثاني مقتولاً يطفو على سطح البحر، وفي هذا المعنى كانت مدحة أولاد حاج الماحي التي ذكر فيها أجدادي الأولياء «الزرق» حيث تقول:
      الزرق أولاد ود حاج موسى
      الكمل الما فيكم دوسة
      البلد الكانت محروسة
      اتهجر العوم فيها والناس محبوسة
      الجو الصوفي بالشمالية صفه لنا؟
      الشمالية تزخر بالطرق الصوفية المختلفة ولكن بينها تجانس روحي وعملنا معهم بالخلوة وهذه الطرق المتنوعة جعلت الحياة جميلة تحت قباب الشيوخ ونداوة أصوات الذكر، وهي مهمة من الناحية الروحية والتربوية.
      للطريقة الختمية خصوصية في نفسك ونفوس الشماليين جسد لنا ذلك عملياً بشرح طقوسها؟
      للختمية طقوس دينية جميلة خاصة في المناسبات وكذلك لديهم راتب الختم الميرغني شيخ الطريقة الختمية الذي يرددونه خاصة في الأعياد على نسق صفوف خلفية وأمامية تسمى«السفينة» مثل «شيء لله يا ميرغني» و«ميرغني يا ابن الكرام»
      عفواً هلا رويت كيف ومتى بُترت ذراعك وأثر ذلك عليك؟
      حادث قطع ذراعي حدث وأنا طفل حيث حدث كسر بالذراع أثناء لعبي بساقية والدي، وقام البصير بربط الذراع خطأ مما تسبب في إتلاف الذراع وبتر الجزء الأسفل منها والكف، ولكن الحمد لله هذاالحادث لم يؤثر في مسيرتي أو يهدُّ عزيمتي إطلاقاً بل زادني قوة وصلابة وجعلني أنجح أكاديمياً وفي المحاماة وسياسياً وصلت لدرجة وزير داخلية وخارجية والحمد لله.
      مقارنة بين ليالي رمضان وإفطاره بالشمالية والخرطوم؟
      رمضان بالخرطوم لياليه جافة وليست ندية كليالي الشمالية، فالخرطوم تجد الكل يوصد بابه عليه، وفي الشمالية الناس يفطرون معاً ويفتحون أبوابهم لإفطار الضيوف والعابرين، فالحياة بالشمالية جميلة، والغذاء الرئيسي الرمضاني بالشمالية الذرة والقمح والملوخية.
      مؤخراً خرج الشيخ حسن الترابي بآراء كثيرة أثارت جدلاً حول إمامة المرأة وعدم عصمة الأنبياء والمسيح الدجال وغيرها.. رأيك فيها وفي الطرق المتطرفة عموماً من شيعة وماسونية وغيرها؟
      عادة أي رأي ديني شاذ أو متطرف لا ألتفت إليه أو أبحثه من باب سد الذرائع، فالقرآن منهج واضح ومستقيم وواحد ولا يحتمل التواءات البعض، لهذا أرى أن الآراء المتطرفة لا تستحق المجادلة، وعندي معيار واحد أن لغة القرآن تعلو على أي لغة
                      

    04-28-2017, 03:04 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      للتوثيق : في ذكرى سيداحمد الحسين .
      أبو السيد رمز الصمود .. بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان

      نشر بتاريخ: 27 نيسان/أبريل 2017 <سودانايل ..
      لقد ودعت الأمة السودانية عامة والأتحاديون خاصة يوم السبت الموافق 19 مارس 2017م أبناً من أبنائها الأوفياء والذى وهب جل وكل حياته من أجل هذا الوطن ومن أجل السعى لرفاهية شعبه وتقدمه ورقيه. فقد كان المغفور له بأذن الله سيد أحمد الحسين والذى كان يحلو لنا أن نناديه بأبى السيد سمحاً فى كل الخصال. ولقد تمثلت فى شخصه كل قسمات الشعب السودانى وكل الصفات التى يتمثلها كرام هذا الشعب. ولذلك فقد تمثل فيه تراب وطين هذه الأرض بكل خيرها ودعاشها وروائحها العبقة. ولقد جمع سيد أحمد الحسين كل صفات السودانى الأصيل المتمثلة فى الشجاعة والكرم والتواضع والتسامح وروح التعاضد والتكاتف فى السراء والضراء. ولقد كان سيداحمد راهباً يتعبد فى محراب الوطن وفى محراب حزبه الذى أمن به فكراً ومبادئاً ومواقفاً فعض عليها بالنواجز ولم يفرط فى أى منها. ولقد كان الضمين والقمين والعاض بالنواجز على كل الأرث الأتحادى الذى تركه الرعيل الأول بدءاً بالزعيم اسماعيل الأزهرى وأنتهاءاً بالشريف حسين الهندى فصار الوريث الوحيد لها متمسكاً بالشعار " مبادئ الأزهرى لن تنهار طريق الهندى طريق أحرار" فعض على المبادئ وأقتفى الطريق لم يفرط فى أى من المحتويين الى أن لاقى ربه راضياً مضياً.

      لقد كان الفقيد رمز الصمود والتحدى لكل المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية لشعبنا فوقف المواقف الصلبة الصامدة ضد نظام الأنقاذ العسكرى العقائدى الشمولى على مدى سنين عمر هذا النظام المتطاولة فلم يساوم ولم ينحنى. وبمواقفه القوية والصامدة التى عرضته لكل أنواع العذاب والحكم بالأعدام فلم يطاطئ راسه ولم ينحنى أبداً بموقف ثابت على مدى الثمانية وعشرين عاماً المشئومة للأنقاذ، فعذبوه واهانوه وجاءوا من بعدها يتباكون عليه فى مأتمه ويدبجون كلمات الثناء والتى لا يخفى مغذاها على المواطن السودانى البسيط وكان حضورهم أيام المأتم وصمة عار فى جبين كل من أتى منهم وأظنهم قد شعروا بنظرات الأزدراء والسخرية من كل الشرفاء الذين أتوا لتأبين قائد الشرفاء والمناضلين. ونتمنى أن تكون نظرات الذين حضروا المأتم عظة لهم وليعلموا أنهم ليسوا من طينة هذا الشعب برغم أنهم قد ولدوا فى ترابه ولكنهم لم ينهلوا من قيمه وأخلاقه التى كانت كلها متمثلة فى فقيدنا الراحل.
      أن أول لقاء لى مع الفقيد سيد أحمد الحسين كانت أيام أنتفاضة رجب/أبريل 1985م عندما كنت مداوماً وملازماً لنادى اساتذة جامعة الخرطوم كاحد الممثلين للزراعيين مع التجمع الوطنى. وعندما حسم أمر تشكيل الحكومة وأعطيت الأحزاب وزيراً واحداً وتم سؤالى من من الأتحاديين سترشحون؟. فذهبت الى الشريف زين العابدين الهندى الأمين العام لأسأله بمن سيشاركون فى حكومة الأنتفاضة. فوجدت الشريف زين العابدين الهندى بوكالة العم عمر حضرة للعقارات. وعندما رآنى العم عمر حضرة اخذنى من يدى ودخلت معه المكتب وبعد أن سلمت على الشريف قال له هذا محمد زين أحق الناس بوزارة الزراعة التى أعطيت للحزب. فأعتذرت للشريف عن تقلدى لأى منصب أنتقالى لا يحقق برنامجاً مجدياً للزراعة فى عام. أضافة الى ذلك فأنا مرشح لنيل درجة الماجستير بالمملكة المتحدة ويجب أن أكون هنالك قبل شهر سبتمبر. وأخيراً قرر الشريف أما أن أتولى المنصب أو أرشح بديلاً لى من الزراعيين. وتشاورت مع الأخوان الأتحاديين االذين كانوا معى بنادى الأساتذة عز العرب حسن وعامر محمد حسين الجعلى وبعد مشاورات أقترحت أن يكون الأخ صديق عابدين المدير الزراعى لمشروع الرهد الزراعى والذى عملت معه سنين طويلة وأتحادى حتى النخاع. وبعد ذلك ذهبت لسيد أحمد الحسين ومعى مذكرة الشريف زين العابدين الهندى بأن يقبل من أقوم بترشيحه وكانت هنالك اصوات تتحدث عن ترشيح العم المرحوم أبراهيم رضوان ولكن سيد أحمد قال هذه تعليمات الأمين العام هى الواجبة التنفيذ فأتصل فى الحال بالعميد كمال عبد الله لأعتماد الأخ صديق عابدين وزيراً للزراعة ممثلاً للحزب الأتحادى الديمقراطى ومن بعدها استمرت العلاقة الوطيدة.
      بعد حضورى للسودان عام 2000م من أنجلترا توطدت العلاقة بيننا رغم أننا كنا فى أتصال دائم نحن فى الخارج وسيدأحمد بالداخل وكان من أكثر المنادين بأصلاح الحزب ووحدته لأنه كان منقسماً لتيارين أحدهما بقيادة السيد محمد عثمان الميرغنى والأخر بقيادة الشريف زين العابدين الهندى ولذلك فقد كان من أكثر المناصرين لقيام تنظيم الأصلاح والمؤسسية داخل الحزب والذى كان فى قيادته بالخارج كل من ميرغنى سليمان الحاج عبد الرحمن وأمين عكاشة وعلى أبوسن والسيد محمد سرالختم والذى لو أستمر بنفس قوة الدفع التى بدأ بها لكانت حال الحزب الأتحادى الديمقراطى على غير ما هو عليه الآن منقسماً الى تسعة عشر من حزب وفصيل وتيار ومجموعة.
      هذا يقودنا لموقف وعمل فقيدنا سيدأحمد الحسين الدؤوب من أجل وحدة الحزب وفاعليته ليطلع بدوره الوطنى المؤمل فيه. ولذلك نقول للأتحاديين الذين تجمعوا فى مأتم سيدأحمد الحسين ودبجوا كلمات التمجيد فى فقيدنا نقول لهم لترقد روح سيد أحمد هادئة فى قبره أن تحققوا له أمنيته أن يرى الحزب الأتحادى الديمقراطى واحداً موحداً وفاعلاً ومتحملاً لمسئوليته التاريخية التى تركها الرعيل الأول فى أعناقهم، مع الأيمان الأكيد الذى لا تشوبه شائبة للخلاص من هذا النظام الشمولى ألا بوحدة الأتحاديين وتكاتفهم وأن يكبروا على الصغائر وألا ينساغوا وراء شعارات بدون عمل لا يمكنأأن يحتويها الواقع وذلك باللبوس لكل واقع وحالة لبوسها مع التمسك الأكيد بمبادئ والمواقف الوطنية للحزب وألا يكثر خلافنا فى الوسائل لتحقيق الغايات . وألا يلبسوا الوسائل لبوس المبادئ والأفكار وتبقى ذريعة للأنشقاق والأختلاف. لم يكن للفقيد من حديث فى أيامه الأخيرة الا عن الوحدة والسؤال الى متى أنتم ستظلون متفرقين وكأن الوطن لا يعنيكم.
      نختم ونقول أن سيد أحمد الحسين قد كان فعلاً يمثل ابن السودان الأصثيل خلقاً وأخلاقاً وكرماً وتواضعاً وسماحة. لم تغير فى سلوكه ومنهجه الذى تشربه فى قريته من البسطاء المدينة شيئاً ولا المناصب شيئاً بل زادته تواضعاً على تواضعه الذى جبل عليه. ولا يفوتنا أن ننحنى نحن الأتحاديين أجلالاً وتقديراص وتمجيداً لحرمه عائشة التى وقفت مع كل هذا المسار الطويل الملئ بالنضال والشقاء والضنك. وهى حقاً التى تمثل فيها القول وراء كل رجل عظيم امرأةفقد كان سيد احمد الحسن عليه رحمة الله عظيماً بعظمة رفيقة دربه لأنها كانت أم الكرم وكما يقول أهلنا الغبش أن الرجل مهما كان كريماً لا يظهر كرمه الا بالمرأة الزوجة الكريمة ولا يظهر له بخل أبداً أذا كانت زوجته كريمة فأنها تغطى على بخله وتظهره لمجتمعه بكل صفات الكرم. ألا أطال الله فى عمر أختنا عائشة وأن يمتعها بالصحة والعافية وأن يوفقنا بأن نكون متواصلين معها بعد فقدها لرفيق عمرها الطويل المؤنساه والمؤنسها. ونساله سبحانه وتعالى أن يتقبل أخونا سيد احمد قبولاً حسناً وأن ينزل عليه شآبيب رحمته وأن ينزله منزلة الصديقين والشهداء وأن يتواصل مجده وعمله حتى بعد وفاته فقد كتب أسمه بننا بأحرف من نور تظل ذكراه خالدة فى ضمائر كل اصحاب الماسئر المناضلين وهو فى النهاية لنا نحن الأتحاديين رمز الصمود والتحدى.


      [email protected]
                      

    04-28-2017, 08:45 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)


      سيد احمد الحسين : المناضل الجسور (سليل العز والشرف) وداعا .. بقلم: معالى ابوشريف
      نشر بتاريخ: 19 آذار/مارس 2017 < سودانايل



      بالامس رحل عن دنيانا بعد ان قدم لنا مثالا للشخصية السودانية المناضلة من اجل الحق والوطن ووحدته بالكلمة الشجاعة والراى السديد وبالجسارة والقوة .

      رحل وكان يثق فى قدرة الشعب السودانى فى تجاوز محنته التى ابتلى بها بعد عام 1989 ما كان يتخوف منه تحقق –وحدة الوطن - ولكن ما استيقن بانه سوف ياتى لتصحيح كل الاخطاء اصبح الان متوقع وبدات تباشيره تلوح فى افق بعيد ولكن الامل الذى توقعه الراحل فى قدرة شعبنا فى تجاوز الصعاب لم ولن يخيب ان شاء الله .
      ولد سيداحمد الحسين عام 1928منطقة الركابية في المديريه الشماليه، ومن ناحيته الاسرية فهو حفيد حاج موسى احد علماء اهل زمانه وهو من مائة من جدود الركابية وقبره معروف بالعفاض تلقى تعليمه الاولى وحفظ القرآن في خلاويها ومن ثم ارسله والده للالتحاق بمعهد ام درمان العلمي ومن هناك التحق بالازهر الشريف تخرج منها ، وعاد للدراسة ملتحقاً بجامعة القاهرة فرع الخرطوم والتي تخرج منها عام 1962 وبعد ذلك عمل في مهنة المحاماة
      عرف سيداحمد الحسين كسياسى صاحب راى قوى ومحب للوطن ووحدته واهله - الجميع عنده سواسية وهذا ارث اسرى وحزبى وسياسى ودينى ومجتمعى سودانى تربى عليه واصبح مبداه يصادق عليه ويقاتل من اجله ويخاصم من يقف فى وجهه .
      وكان من الطبيعى ان يقف موقفه الذى عرف به طوال حياته تجاه حكم الاخوان المسلمين للسودان بعد انقلابهم على نظام ديمقراطى كانوا مشاركين فيه عام 1989 ودفع ثمن ذلك الموقف الوطنى صحته بسبب تنقله بين المعتقلات والسجون حتى التصق اسمه ونضاله بفاشية الاخوان واساليبهم مع خصومهم فى الراى .
      بعد ميلاده وجد سيداحمد الحسين نفسه وسط اسرة كبيرة فى شمال السودان تهتم بالتعليم وتكرم طلاب العلم من كافة انحاء السودان وخارجه وتوفر لهم الماوى وتقدم لهم كل ما يحتاجونه يؤثرون على انفسهم لتقديم الخدمات الانسانية التى يحض عليها الدين والخلق الكريم .اسرة حاج موسى الركابى من الاسر المعروفة بمنطقة العفاض والركابية ومورة
      هذه الاسرة سليلة العز والشرف اكتسبت هذا الشرف الذى ذاع صيته من هذه الاعمال الجليلة التى كانت تقدمها لطلاب العلم دون مقابل معتمدة على مواردها الذاتية الشحيحة فى ذلك الوقت
      وسط هذا المنبت نشا وتعلم كيف يقدم خدماته للاخرين دون مقابل التوافق والحب بين ابناء الوطن الذى كان يتشكل فى ذلك الوقت استعدادا لمرحلة الاستقلال من ربقة الاستعمار الذى كان ينهب خيرات البلاد
      وهكذا وجد نفسه بعد ان تشبع بهذه الروح الانسانية والوطنية احد الذين ينبغى عليهم تحمل المسئولية التى حملها الاباء مع جيل من انداده ابناء الاسر الكبيرة التى كانت تشاركه الافكار وهموم الوطن التفوا حول ابائهم الاولين وقادوا العمل الوطنى بجسارة وقوة وعلم وخلق اصيل مكتسب حتى اطلق عليهم اسم (اولاد البلد )او السودان - كناية عن اهتمامهم بالوطن واهله دون تمييز .

      وجد سيداحمد الحسين مع ابناء جيله يلتفون حول رمز منهم هو اسماعيل الازهرى مثلما وجد اخرون من ابناء السودان انفسهم يلتفون حول قيادة السيد عبد الرحمن المهدى الذى قاد سفينة حزب الامة الوطنية
      تشكلت رؤى سيداحمد الحسين السياسية بعد دراسته للحقوق واهتمامه بقضايا الناس وعرف مداخل ومخارج الكثير من قضايا الوطن بالتصاقه مع الزعيم اسماعيل الازهرى وابراهيم حمد واحمد خير واخرين .
      ظل سيداحمد الحسين يردد خوفه من السلوك السياسى للاخوان المسلمين الذى يهدد وحدة السودان وتنبا بما سوف يكون - وقال فى اكثر من لقاء صحفى وهو يحث الجميع على التوحد تجاه قضايا الوطن ويمقت احتكار الاخوان للسلطة –( اقول ان وحدة السودان نفسها في كف عفريت، السودان في حالة سيولة والحكام «اللي فيهو قد يفرتكوه»، فهل يعقل من باب الوطنية والحال كهذا ان تقول هذا حزبي او هذا «كومي» مهما عظم هذا الكوم، فمهما قويت الدوافع التي فرضت عليك ان تعمل كوم، فظروف البلد تحتم علينا ان نتوحد. وحدة البلاد مهددة وهذا يحتم علينا ان نتحد.)
      ومن اقواله الشهيرة التى ظل يرددها
      (نحن في 1988م وصلنا الى اتفاق مع الحركة الشعبية، وذلك الاتفاق كان سيحقق السلام، وهو اتفاق لم يكن فيه «تقرير مصير» بالمرة، هم الذين انقلبوا على هذا الاتفاق في 30 يونيو «وقت تنفيذ الاتفاق
      والسودان كان من أعظم الدول، كنا نوفد المعلمين والمهندسين والاطباء وكافة الكفاءات للدول العربية، وكان مشهودا لنا بالنزاهة والامانة، فأين نحن الآن من هذا مع ما يسمى بنظام الانقاذ.. هذا نظام الهلاك.)
      عاش سيداحمد الحسين «14» سنة من عمر الانقاذ داخل البلاد، معارضا شرسا بالراى القوى والتبصير بالاخطاء خوفا على وحدة الوطن ، وخلال الـ «14» سنة كان ضيفاً على المعتقلات والسجون، ولم يرغب في الخروج من وطنه الذى احبه الا بعد دعوة كريمة من صديق حادب على امر السودان ..، وخرج للسعودية بدعوة من الامير نايف بن عبد العزيز رحمه الله ثم زار مصر وقضى بها بعض الوقت وعاد للسودان وهو يعانى من اثار الاعتقال المتكرر فى بيوت اشباح الاخوان المسلمين وكلما ذكر اسمه تذكر السودانيون هذه الفاشية التى التى لا تشبه الخلق السودانى ولم يعرفوها من قبل – حيث كانت البداية لاسباب العلة ثم تدهورت صحته الى ان اشتد به المرض ولزم بيته الى ان غادر هذه الدنيا تاركا سمعة ناصعة وذكرى يقدرها كل سودانى يعرف قدر الرجال وهى ذكرى تؤرق اعدائه كلما تذكروا مواقفهم البائسة تلك -- سوف تظل ذكرى سيداحمد الحسين المناضل ناصعة البياض ومثالا للمناضل الذى ضحى بنفسه وبراية ودفع الثمن غاليا من اجل وطنه وشعبه ..
      رحم الله سيداحمد الحسين والجنة مثواه مع الصديقين والشهداء
      تعازى لكل افراد الاسرة ولزوجته السيدة عائشة ولكل ابناء المنطقة بشمال السودان والى كل مناضلى السودان واعضاء حزبه
      انا لله وانا اليه راجعون
      صدق الله العظيم
                      

    04-29-2017, 01:26 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      للتوثيق
      سيد أحمد الحسين لـ (الصحافة) 15 يناير 2006

      لازلت وسأظل في خندق المعارضة

      الأستاذ سيد أحمد الحسين الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، تقلد حقيبتي الداخلية والخارجية في حكومات ما قبل الانقاذ، وفي 30 يونيو 89م اختار خندق المعارضة، خرج من السودان قبل عامين وعاد اليه أخيراً بذات الآراء وذات الموقف.. جلسنا اليه بمنزله بنمرة «2» وكان هذا اللقاء..
      الإنقاذ دمرت السودان.. ووحدة البلاد
      في كف عفريت والوطن على حافة التفتت
      حوار: حسن البطري
      حزبي ليس مشاركاً في الحكم.. والتجمع انتهى
      * الأستاذ سيد أحمد الحسين عاد الى السودان وكثير من السودانيين عادوا في الآونة الاخيرة.. ما الذي يميز عودة سيد أحمد الحسين؟
      = أولاً أنا كنت هنا في السودان، وعشت «14» سنة من عمر الانقاذ داخل البلاد، اقاتل هذا النظام، وخلال الـ «14» سنة كنت ضيفاً على المعتقلات والسجون، ولم ارغب في الخروج، وخرجت أخيراً تلبية لدعوة كريمة وزرت السعودية ومصر، واديت بعض المهام الخاصة، وفور الفراغ منها عدت للوطن.
      * هذا يعني أن خروجك لم يكن لامر سياسي؟
      = اديت مناسك الحج، واجريت عملية لعيني في القاهرة، ومع ذلك التقيت بالعديد من السودانيين الذين زاروني في السعودية ومصر، وتحدثنا في امر البلد، ولم تغب القضية الوطنية عني، وتحدثت مع الكثيرين واقمت ندوة سياسية بالقاهرة.
      * أسأل تحديداً.. هل عاد سيد أحمد الحسين لخندق المعارضة أم....؟
      = أم ماذا! والله اذا كان يوجد خندق «بي غادي» للمعارضة أنا فيه، ويا ريت خندق المعارضة «يتملي لمن يتدفق».
      * كيف يتسق ذلك مع الموقف السياسي العام.. حزبك - الآن- مشارك في مؤسسات الحكم؟
      = حزبي ليس مشاركاً، وما تم من ادخال لاشخاص لم يتم بموافقة الحزب او بقرار من مؤسساته، والحزب الاتحادي الديمقراطي لم يتغير موقفه من هذا النظام.
      * الحزب الاتحادي الديمقراطي عضو في التجمع، والتجمع جزء من حكومة الوحدة الوطنية؟
      = لا يوجد تجمع.. بعد انضمام الحركة الشعبية للنظام انتهى التجمع.
      * أستاذ سيد أحمد.. بعد اتفاقية السلام مياه كثيرة جرت تحت الجسر، والعملية السياسية في السودان أخذت منحى آخر؟
      = السلام!! نحن في 1988م وصلنا الى اتفاق مع الحركة الشعبية، وذلك الاتفاق كان سيحقق السلام، وهو اتفاق لم يكن فيه «تقرير مصير» بالمرة، هم الذين انقلبوا على هذا الاتفاق في 30 يونيو «وقت تنفيذ الاتفاق».
      والسودان كان من أعظم الدول، كنا نوفد المعلمين والمهندسين والاطباء وكافة الكفاءات للدول العربية، وكان مشهودا لنا بالنزاهة والامانة، فأين نحن الآن من هذا مع ما يسمى بنظام الانقاذ.. هذا نظام الهلاك.
      * تغيرت أشياء كثيرة.. فلماذا لم يتغير سيد أحمد الحسين؟
      = لو كان هذا التغيير نحو الافضل، لو كان هناك تطور حقيقي بالفعل على الارض يلمسه المواطن في الصحة والتعليم والخدمات ومستوى المعيشة، كان يمكن ان نقول هناك تغيير.
      وحقيقة ان الظروف المحيطة بالسودانيين والسودان - الآن- في غاية الصعوبة، وحدة السودان نفسها في مهب الريح، سواء أكان ذلك يتعلق باخواننا الجنوبيين في موضوع نيفاشا، او في ما يتعلق بما يحدث في دارفور، او في ما يتعلق بموقف شرق السودان، البلاد - الآن- على حافة التفتت، ويبدو ان الحاكمين لا يمانعون في ان يذهب الجنوب، «يفوت ويفكهم» وتذهب دارفور «تفوت وتفكهم» ويكونوا هم حاكمين لهذا الجزء الشمالي.
      * في ما يتعلق بالجنوب ألم يحسم الامر بعد؟
      = اتحسم بمعنى ينفصل او يتوحد.. وهنا مكمن الخطورة وهنا الجريمة.
      * ما هي توقعاتكم لما سيحدث.. وحدة ام انفصال؟
      = حقيقة انا ما شايف اية آمال في مسألة الوحدة، اذا نظرنا بصورة عامة يمكن ان نقول الشمال عربي مسلم، والجنوب افريقي مسيحي، والأهم من ذلك فعائل النظام، أنا عندي قناعة راسخة بان هذا النظام يعمل بكل ما يملك، لكي يذهب الجنوب، ولكي تذهب دارفور ايضاً.
      * ما هي مصلحة الحكومة في ذلك؟
      = السودان - الآن- بلد بترولي وغني، ما هو السبب في ان لا يكون التعليم ميسرا للجميع، ولا تكون الصحة متوفرة، ولا تكون الخدمات في يد كل انسان، ما الذي يجعل الكهرباء «دفع مقدم» اذا لم تدفع لا يستطيع ابنك التلميذ مذاكرة دروسه، السودان الآن بلد غني، لكن هذا الغني مسخر لفئة محدودة، وهي المؤتمر الوطني، فالمؤتمر الوطني ينعم بخيرات السودان، وابناء الشعب ما لاقين لا تعليم ولا صحة ولا غيره، هذا الوضع جعل ابناء السودان يفكرون في حقوقهم، دارفور عايزة حقها والشرق عايز حقه، وهكذا.
      * انتم متهمون عندما كنتم في السلطة بأنكم ايضاً تعمدون الى خدمة حزبكم فقط؟
      = اعطني مثالاً واحداً!! نحن عندما كنا في السلطة كل أجهزة الدولة قومية.. الجيش، البوليس، الامن، الخدمة المدنية، كل الاجهزة كانت قومية، واتحدى اي انسان يقول غير ذلك، وهذه نقطة اساسية، فعندما تكون اجهزة الدولة قومية فمن المستحيل ان تلعب كحزب بذيلك، الآن كل اجهزة الدولة محتكرة.. من يحتكر اجهزة الدولة بهذا الشكل، قطعاً يعمل لمصلحته.
      حتى ما تراه من شوية طرق واسفلت، ما هي الشركات التي تقوم بهذا العمل، ومن هم المقاولون؟ كله مؤتمر وطني في مؤتمر وطني.
      نحن السودانيين الآن كلنا «واحة ترعى فيها حاجة واحدة» صباح مساء هي المؤتمر الوطني.. اللي ما بقى للشيب شاب، واللي ما بقى للصلعة انصلع، اي واحد ماشي ارجله تتطاقش و «جضومه مطفقات».. وهذا ما لم يحدث علينا من قبل.
      * هذا التهميش الذي تتحدث عنه، نتاج تراكم تاريخي، بمعنى انكم ايضاً تسببتم فيه؟
      = التاريخ الذي تتحدث عنه، يقول اننا كنا على قمة الدول الافريقية معرفة وعلما وخبرة، وكان مشهودا لنا بالصدق والامانة، وكنا نختار ونطلب لتقديم الخدمات للآخرين في مجالات التعليم والطب والهندسة.
      * أستاذ سيد أحمد.. نعود الى مشاركة حزبكم في الحكم.. قلت ان ذلك لم يكن برأي الحزب ولا بأمر مؤسساته.. إذن كيف حدث ذلك؟
      = هذا تم بأمر السيد محمد عثمان الميرغني ونسب هذا الى التجمع، ونحن عازمون على تقوية مؤسساتنا وتصحيح الاخطاء ان كانت هنالك اخطاء.
      * قلت ان كانت هناك اخطاء.. ماذا تقصد؟
      = انا عندما اتحدث عن الاخطاء اقصد «المشاركة»، ما عندنا اي اخطاء سوى هذه المشاركات.
      * بمناسبة المشاركة كيف تنظر الى مبادرة الشريف زين العابدين الآن؟
      = انا لا احب ان اعلق على اي فصيل اتحادي، وانا اعتقد انه سيأتي اليوم الذي يعود فيه الشريف زين العابدين الى الحزب الأم. فكل هذه الاشياء سببها تأخير قيام المؤتمر العام.
      * تقول السبب تأخير المؤتمر وانت الامين العام؟
      = أنا لا أعفي نفسي.. نعم ذهبت وقضيت عامين بالقاهرة، ولكن اذا نظرت الى انني قضيت قبلها «14» عاماً بالسودان، لوجدت ان السنتين ما كانت كثيرة علىّ خصوصاً وقد تخللتها فحوصات وبعض الاعمال الخاصة.. وانا كامين عام - الآن- بصدد دعوة الامانة العامة والمرجعيات للاتفاق على آلية لقيام المؤتمر العام.
      * قلت الامانة العامة.. اية امانة تقصد، امانة 89م، الم يحدث تغيير في الامانة؟
      = بالضرورة حدث تغيير من 89م وحتى الآن، وهذا شيء طبيعي.
      * مؤتمر المرجعيات لم يكن محل اتفاق؟
      = اي مؤتمر او اجتماع عام لحزب كبير وجماهيري كالحزب الاتحادي الديمقراطي، لا يتم وسط جماهيره وداخل السودان، لا يمكن ان يمثل تمثيلاً حقيقياً لهذا الحزب.
      * شهدت الساحة مؤتمرات لفصائل اتحادية وسميت مؤتمرات عامة.. ما تعليقك؟
      = انا لا احب ان اعلق.. ولكن فقط اقول ان وحدة السودان نفسها في كف عفريت، السودان في حالة سيولة والحكام «اللي فيهو قد يفرتكوه»، فهل يعقل من باب الوطنية والحال كهذا ان تقول هذا حزبي او هذا «كومي» مهما عظم هذا الكوم، فمهما قويت الدوافع التي فرضت عليك ان تعمل كوم، فظروف البلد تحتم علينا ان نتوحد. وحدة البلاد مهددة وهذا يحتم علينا ان نتحد.
      * هل ترى ثمة اصابع اجنبية في مسألة انشقاقات الاحزاب عموماً؟
      = انا شخصياً لا اتهم اي سوداني بالعمل لمصلحة اجنبية، فقط احياناً يكون الوعي والاحاطة ببعض الابعاد ما متوفرة، فيقدم السوداني على امر، واحياناً تأخذه الحماقة والزعل فيتخذ موقفاً، والاصل عندي ان كل من يتقدم للعمل العام فهو متجرد ويعمل لمصلحة بلده.
      * هناك من يتهم الانقاذ بأنها تسببت في هذه الانشقاقات؟
      = انا أيضاً لا اتهم أحداً بأنه اصبح وسيلة للانقاذ لعبت به داخل الاحزاب، هناك من تنقصه الحنكة السياسية والتدريب السياسي فينزلق، والضعف المؤسسي في الاحزاب يساعد على ذلك، المؤسسية ضرورة في العمل العام، وانا على يقين بان انسان السودان هو الانسان النقي، وان العمل العام نكران ذات وتجرد.
      * تحديداً ما هو موقفك من التيارات الاتحادية؟
      = انا لا اساند اي تيار، انا مع الوحدة وعازم على لم الناس.
      * الى اي مدى انت مطمئن لقواعدكم؟
      = ليست فقط لقواعد الاتحاديين، انا مطمئن وثقتي في الشعب السوداني كله، وانا على ثقة بان هذا الشعب العظيم يصنع المعجزات وانا مطمئن جداً لقواعدنا الاتحادية وللشعب السوداني.
      * الانقاذ جرفت اراضيكم؟
      = لم يحدث تجريف ولا حاجة.. إلا تكون عايز تسمي المشاركة تجريف.
      * انا اقصد القواعد؟
      = القواعد اصابها الفقر والضنك، جاعت وتعبت، والحكم الموجود هو المسؤول عن هذا.
      * قلت انك تثق في هذا الشعب ماذا تقصد؟
      = اقصد ان هذا الشعب قادر على الاطاحة بهذا النظام.
      * الاطاحة ؟
      = نعم..
      * كيف يكون ذلك؟
      = هذا شعب عاشق للحرية ولا يقبل الذل ولابد ان ينتفض.
      * هل تتوقع ذلك قريباً؟
      = وقريباً جداً.. هذا النظام لا يمكن ان يستمر اكثر من ذلك.
      * أستاذ سيد أحمد.. انت تعارض الحكومة الآن لأن المشاركة تجاوزتك؟
      = ماذا تعني؟
      * اعني لو وجد سيد احمد الحسين مقعداً وزارياً من خلال المشاركة، لما اتخذ هذا الموقف؟
      = اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذا النظام لاخترت الموت.
      * سؤال أخير: متى يعود مولانا السيد محمد عثمان الميرغني؟
      = أسأل الختمية.

                      

    04-29-2017, 10:33 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)


      ( لا لفّ ولا دور .. لا اختلس ولا زور) : سيد أحمد الحسين..رجل الكلمة الثابتة
      عن (الوان ) 20مارس 2017




      عايدة سعد
      ظل سيدأحمد الحسين رمزاً للتغيير داخل الحزب الإتحادي وعنواناً للزعامة والقيادة ،فهو البوصلة للقيم الوطنية فلم ينكسر رغم التحديات التي واجهته، فمضي علي يقين مطلق ما من ذرة تناقض بين أقواله وأفعاله، وقد تختلف أو تتفق معه ولكنه يقف كالطود شامخاً عند مبادئه التي يؤمن بها ويخلص لها ويعطيها وقته وماله ولا يبالي أن يدفع لها روحه،ويعد سيدأحمد الحسين من أصلب قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وأكثرهم عزيمة وشكيمة، صاحب مواقف مبدئية، لا يؤمن بنظرية أنصاف الحلول، وصاحب يد نظيفة وممدودة باتجاه الوطن على الدوام، محاولا استنهاضه من كبوته وإقالة عثرته ،ويعتبر لدى كل المعارضين من مؤسسي الخط النضالي في الساحة السودانية لمناهضة الإنقاذ،الرجل معروف عنه المواقف الواضحة و(الثابتة)،لذلك ليس غريباً أن يعارض الإنقاذ منذ مجيئها في العام (1989) وحتى الآن دون أن يهادن أو يصالح أو يساوم، ولم تكن لدى الحسين قناعة بالمعارضة من الخارج، ففضل النضال من داخل البلاد، كما لم يقترب من الحكومة رغم أن حزبه قد شارك فيها ، إلا أن الحسين آثر تمسكه بموقفه الرافض.

      النشأة والميلاد:
      ولد مولانا سيدأحمد الحسين سيدأحمد علي بالركابية ريفي مروي سابقاً وريفي كريمة حالياً ،بعد فيضان 1928م في اسرة متدينة وبين شيوخ من اهل العلم والقرآن في المنطقة ولهم بصماتهم في محو امية اهل المنطقة بتعليمهم القرآن وامور دينهم والقراءة والكتابة لذلك كانت نشأته منذ مولده نشأة دينية وهو الإبن البكر لوالده الشيخ الحسين سيداحمد الذي رزقه اياه الله من زوجته الثالثة وجاء ميلاده بعد إنتظار طويل بحساب ذلك الزمن ولذلك مثل قدومه فرحة كبيرة لأسرته خاصة وانه جاء بعد انتظار ولهفة وكانت الفرحة كبيرة بقدومه مما اثر ذلك في تربيته في المستقبل مما وجده من اهتمام اثر في تشكيل شخصيته،تقلد عدد من المناصب الحزبية والسياسية والتنفيذية حيث شغل منصب امين عام الحزب الاتحادي الديمقراطي ونائب البرلمان عن الدائرة 52 كريمة ووزير للخارجية ووزير للداخلية في حكومات ما قبل الإنقاذ.
      أبن شيوخ:
      وتحكي أخته عائشه الحسين سيدأحمد لـ(ألوان) أن سيد أحمد ومنذ أن كان عمره 7 سنوات دخل خلوة شيخ علي قشي وهي مثلها مثل رياض اليوم بعدها أنتقل إلي خلوة شيخ احمد صالح فضل وقد استطاع حفظ القران كاملاً،وقالت عائشة أن سيد أحمد من ما قام كان زول ذكي ووالده كان يري فيه مستقبلاً كبيراً، وقد توفيت والدته وهو في عمر صغير،وأوضحت أنه عندما ختم القرأن عند شيخنا احمد صالح فضل حضروا أهله تخريجه وتم الإحتفال به بالرصاص وقد حضر كذلك العمد والشيوخ ولمدة ثلاث أيام كانت تقام حلقات الذكر وسيد احمد كان هيبة وكريم وابن كرم حتى الأن لأنه نشأ على هذا المنوال.
      ترتيبه وسط أخوته:
      سيد أحمد هو الابن الأكبر للشيخ الحسين ترتيبه وسط اخوته ثلاث بنات وولدين وقد تحمل المسؤولية في وقت مبكر.
      محطة الخرطوم:
      وأوضحت عائشة أن سيدأحمد جاء إلي امدرمان ودرس المعهد العلمى بها، ثم سافر إلي خارج السودان حيث درس فى الأزهر الشريف الأولية والمتوسطة والعالى، ثم جامعة القاهرة فرع الخرطوم وتخرج محامى، وأشتغل فى المحاماة، واذكر قلت له ( اخوى محامى أول …لا لفة لا دور … لا اختلس لا زور) والحمد لله الاستاذ سيد احمد الحسين إلى الأن رجل الكلمة الثابتة وعندما كان وزير داخلية لم نركب عربية الحكومة لانا ولازوجته ، وكان كثير السفر إلى البلد خاصة عندما كان والده حى.
      زواجه:
      وتقول عائشة هو متزوج من قريبتنا وربنا لم يعطيه من الأولاد ولكنه رب أجيال وعلم اجيال وكان لديه اخوان كثر تولى تربيتهم بعد وفاة والدى الذي تزوج بعد بأمرأتين بعد وفاة والدتى.
      البيت الكبير:
      ظل منزل سيدأحمد الحسين قبلة لكل من يقصد الخرطوم طالباً أو مريضاً أو بغرض التبضع وفي ذلك قالت اخته عائشة كانت الشمالية كلها لا تعرف الخرطوم الا عبر سيد احمد الحسين وهو كان فاتح بيته للأهل ودائماً ما يقول لنا ان الناس كلهم اهل وبيته فاتح لكل من يقصده إلى الأن،ويقول لنا أيضاً اى شخص يأتى الينا لابد ان يوفى غرضه.
      العمل العام:
      وقالت عائشة عندما سافر سيدأحمد مع حزبه للقاهرة لمؤتمر شهير من اجل المشاركة في الحكومة قال كلمة شهيرة( لو ناس المؤتمر يخشوا الجنة انا ما بخش معاهم) ، ومشي مصر وما جاء لمدة خمسة سنوات وقد ظلننا في الأسرة ننتظر مجيئه ونطالبه بالمجيء والحزب رفض ان يأتى واذكر قلت قصيدة في عدم مجيئه:
      ليه يقولو يجى لى شنو ** يا حبايبى الحاصل شنو
      بيت الكبير دا يهملوا لي منو ** بيتو للجيعان شبعوا
      وبيتوا للطالب خرجوا** وللعطلان درجوا **وللكبير حججوا
      قلتهم اخوى مكتوب ولا سحروا*** اخوى سياسى وما بقدروا
      وقلت يا حاج عيسى وهو جدى *** يا حاج عيسي السمو حار ويا اولاد موسى الكبار
      فوق سيد احمد حنك الرجال ***قبيل وكت الحكم حار لا اتزعزع ولا زاغ
      ****************
      ما لم بقولوا يجى لى شنو اخوى تاريخو فى الضعين مسجل.
      ******************
      قلت يا حبيبى وكت حكمك صدر***أنت ما اتهزيت يا بطل كلمة الحق بس تقولا والحكومة بقت فى خطر
      وقلت الأحزاب الاتفلتوا ودخلوا المؤتمر..وانت ثابت وانت باين زى القمر.
      ***********
      الحكم عليه بالأعدام :
      ويقول ميرغني حسن مساعد القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل في حق سيد احمد الحسين القيادي البارز في الحزب الاتحادي انه ابن شيوخ وترعرع في بيئة اسلامية وكان نابغة وكان قامة من قامات هذا الوطن ظل يخدم الوطن والحزب خدمة كبيرة وكان كادرا من كوادر الحزب ايام مايو وهو الذي وقع وثيقة الإنتفاضة لسقوط نميري في الاجتماع السري بأركويت في مارس 1985 م وبعد الانتفاضة ظل يعمل مع الاخرين لتأسيس الحزب عقب الانتفاضة واختير نائباً للأمين العام للحزب وامين عام لولاية الخرطوم وقد بذل جهدا في انتخابات 1986التي احرز فيها الحزب حوالي 6 مليون صوت وكان سيد احمد الحسين اثرها الفعلي ثم انتخب نائبا برلمانيا عن منطقة كريمة بالاقليم الشمالي وبعدها اختير وزيرا للداخلية في حكومة السيد الصادق الاولى في اتفاقية السلام الاولى 1988 م المعروفة بإتفاقية الميرغني قرنق وكان له الدور الطليعي في توقيع الإتفاقية مع الميرغني وفي مارس 1989 م اختير سيد احمد الحسين وزيراً للخارجية ظل يبشر بالسلام ويدعوا لعلاقات طيبة مع العالم وعندما وقع انقلاب 30 يونيو 1989 تم اعتقاله وحوكم بتهم جائرة وحوكم امام المحاكم العسكرية وتمت ادانته وحكم عليه بالاعدام ثم خفف الي السجن ثم اطلق سراحه وعاد يمارس عمله السياسي واشترك في مؤتمر المرجعيات الذي عقد بالقاهرة في ابريل 2004 م وانتخب اميناً عاما للحزب وكان سيد احمد الحسين مرجعية فكرية وكان بيته مفتوحا طوال اليوم ويقابل ضيوفه بكرمه الفياض وشهامته المعروفة.
      لم يحمل السلاح:
      وفي ذات السياق تحدث القيادي الإتحادي يوسف احمد محمد عثمان عن سيد احمد وقال أنه رجل موسوعة وقيادي محنك وذو فطنة عالية وانه كان يعارض من الداخل ولم يخرج من وطنه وانه عارض معارضة سلمية ولم يحمل السلاح وسجن كثيرا وكان يعتقد ان المؤتمر الوطني سيطر علي كل اجهزة الدولة وكان يري بان الفصل بين اجهزة الدولة واجب ونفس المقولة التي كان يقولها قد طبقت في الحوار الوطني وكان سيداحمد قاري جيد وكثير الاطلاع وكان يجيد اللغة الانجليزية تحدثا وكتابة وكان يقضي معظم وقته في العمل السياسي،كما لعب أدواراً وطنية كبيرة، فهو مهندس اتفاقية (الميرغني قرنق) التي شكلت اتفاقا بارزا في حل الخلاف السوداني والمشكلة السودانية قبل أن يتعطل الاتفاق بسبب الغيرة السياسية في أن يكون الاتحاديون هم من يقدم الحل لمشكلة جنوب السودان بعد أن حظيوا بقيادة البلاد نحو الاستقلال.
      شخصية اصيله:
      وفي منحي ذي صلة قال الامين السابق لحزب الأمة القومي دكتور إبراهيم الأمين أن سيدأحمد الحسين شخصية سودانية اصيله ورجل يتمتع بقدر عالي جداً من القيم والخصال السودانية ،واضاف أن بيته مفتوح طول اليوم لأهله وأصحابه،ويعتبر محطة ومركز لأهله من الشمالية.
      موقفه السياسي:
      لعب سيدأحمد الحسين دور كبير في عمل التحالف بين حزب الأمة والإتحادي الديمقراطي الاصل،كما تقلد مناصب حساسة وهي وزارة الخارجية ووزارة الداخلية،كما كان له دور في تقريب الشقة مع الأخوة في الحركة الشعبية وكان من المؤمل أن يتم أجتماع أعد له بأن تحسم قضية الحرب الأهلية في الجنوب بجهود سودانية وبدون أي تدخل خارجي،وأوضح الأمين أن سيدأحمد الحسين مع أنتمائه للحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل يتمتع بدرجة عالية من الإستقلالية في ممارسته للعمل السياسي وله صداقات مع القوي السياسية الأخري،وأنا أدي بأن لي معه صداقة عميقة جداً.
      زعيم وطني:
      فيما قال القيادي بالحزب الشيوعي يوسف حسين أنه زعيم من زعماء الحزب الإتحادي وهو رجل ديمقراطي لأبعد الحدود ومتضامن مع نضالات الجماهير،واضاف حسين أنه عمل مع سيداحمد الحسين قبل سنوات في لجنة واحدة وهي لجنة إستقبال فاطمة أحمد إبراهيم لما جات السودان وقد كان منتظم في اجتماعات هذه اللجنة ومنحنا منزله عدة مرات لعقد الإجتماعات فهو زعيم وطني مر علي السطلة لفترات طويلة.
      وحدة الإتحاديين :
      وفي حوار سابق أجري معه قال سيد أحمد الحسين أنه لا يساند اي تيار من التيارات الإتحادية، ويدعم الوحدة وعازم على لم شمل الإتحاديين،وقال أن ثقته في قواعد الإتحاديين كبيرة.
      مناهضته للأنظمة:
      وقد ظل سيدأحمد الحسين معارضاً لكل الأنظمة الشمولية التي مرت علي حكم السودان فهو رجل قديم في السياسة منذ عهد عبود مروراً بالديمقراطية الثانية ،كما لعب دور كبير في الإطاحة بنميري وكان يمثل نقابة المحامين وقتها،وعندما جاءت الأنقاذ قاومها بكل السبل وفي ذلك قال :(ما زلت في خندق المعارضة ولن أتخلي عنه وأضاف اشهد الله.. لو عرضوا علىَّ رئاسة الجمهورية في هذه الحكومة لأخترت الموت.
      صقر الإتحادي:
      ويقول القيادي بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبدالرازاق أن نجم سيدأحمد الحسين قد ظهر في الديمقراطية الثالثة، وكان من قيادات الحزب الديمقراطي البارزة الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني وحينها كان حزباً موحداً وليس فيه احزاب متشاكسون،كما كان من أكثر السياسين إثارةً للجدل وبروزاً في المصالحة السياسية،وأضاف عبدالرازق في حديثة لـ(ألوان) أن كثافة التراشقات بينه وبين الجبهة الإسلامية غير قليلة،وأيضاً كان أخر وزير للداخلية إنقلبت عليه الإنقاذ،وأيضاً هو من الذين يعضدون الولاء لمصر داخل الحزب الإتحادي الديمقراطي ويقفون معها بقوة،كما أنه ما زال من المعارضين الصارخين للإنقاذ وما أحسب أن يكون متسقاً مع الوضع الذي فيه الأن الحزب الإتحادي الديمقراطي،ويعتبر من الصقور في الحزب الإتحادي ،ولم يكن مشهوراً ولا معروفاً في الساحة السياسية قبل الديمقراطية الثالثة لانه لم يكن من قيادات الصف الاول.
      أنظف الأتحاديين:
      وفي ذات المنحي قال القيادي بالإتحادي الديمقراطي الأصل دكتور علي السيد أن سيدأحمد الحسين من الشخصيات التي لها أثر كبير في الحزب الإتحادي الديمقراطي كما انه رجل عصامي وناضل نضال كبير جداً خاصة في فترة الإنقاذ وتعرض لأنواع كثيرة من الأعتقالات والأضطهاد ،وفي فترة من الفترات أتهم بالتخابر مع الحركة الشعبية والأرهاب وحكم عليه بالإعدام وتم ترحليه إلي منطقة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور حالياً،وأضاف السيد أنا حضور لجلسات محاكمته وقد وجدناه في موقف سيئ جداً ويرقد في قطية من القش رغم الموقع الذي كان يشغل وهو وزير داخلية في يوم من الأيام،وقد كان رجل صامد في المحاكمة حتي تمت تبرئته من التهم الموجهة له،وقد حاول الدفاع عن نفسه وقلنا له نحن سوف ندافع عنك، وأوضح أن سيدأحمد الحسين له مواقف قوية جداً وناضل من أجل أن يشق الحزب طريقة ويعمل مؤتمر عام ولكن السن حالت دون القيام بذلك،وقال السيد أن الحديث عن التسجيل الذي أخرج من مكتبه وهو وزيراً للداخلية غير صحيح وأضاف هذا العمل من تدبير وتلفيق إعلام الجبهة الأسلامية وقتها لأنه كان مسيطر علي الإعلام وعملوا علي تشويه قيادات الديمقراطية ،لذلك أقول هو رجل نظيف ومشهود له بالإستقامة وما عنده أي شيء غير منزله الذي يسكن به الأن وأشتراه لما كان شغال محامي وأستطيع أن أقول أن سيدأحمد الحسين هو أنظف زول في الإتحادي الديمقراطي.



                      

    04-30-2017, 02:44 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      علي محمود حسنين ينعى الاستاذ سيد أحمد الحسين
      ينعى على محمود حسنين عضو الهئية الرئاسية للحزب الاتحادى الديمقراطًًى الاصل و رئيس الجبهة الوطنيه العريضة رفيق دربه و رفيق عمره المناضل الفذ و القائد الجسور ذَا المبادىء الثابته الواضحة النيرة الاستاذ سيد احمد الحسين الامين العام للحزب الاتحادى الديمقراطًًى الذى لاقىً ربه راضيا مرضيا مساء اليوم الثامن عشر منً مارس عام ٢٠١٧ بالخرطوم ٢
      كان منزله قبلة للمناضلين و مقصدا للاتحاديين ينثر عليهم كرمه الفياض و يتزودون من شجاعته التى لا تنضب و ارادته الصلبة التى لا تلين
      كان فارسا من فرسان الوطن يقاتل دونما كلل يتحدى التعديب فى صبر صامدا فى المعتقلات ساخرا من النظام الطغيان وًجبروته
      زاملته فى المعتقلات كثيرا لا بتزحرح عن مواقفه ممسكا بمبادىء الحزب فى مقاومة الدكتاتورية و الشمولية لا يساوم شامخا كالجبال
      اننى لمخزون يا صديقى فقد فقدناك وًنحن فى خضم معارك الحزب و الوطن فلا حول و لا قوة الا بالله و انا لله و انا اليه راحعون
      ان أبناءك يسيرون فى دربك الوضىء حتى بتحقق النصر المبين بحزب وطنى ديمقراطى مًوسسى حر و لوطن حر ينعم بالحرية و قد خلا من الشمولية و القهر و الاستبداد و لوطن العزة و الكبرياء الذى ناضلت من أجله طويلا
      ورحم الله صديقى ابا السيد
      اخوك على محمود حسنين

                      

    04-30-2017, 02:44 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      علي محمود حسنين ينعى الاستاذ سيد أحمد الحسين
      ينعى على محمود حسنين عضو الهئية الرئاسية للحزب الاتحادى الديمقراطًًى الاصل و رئيس الجبهة الوطنيه العريضة رفيق دربه و رفيق عمره المناضل الفذ و القائد الجسور ذَا المبادىء الثابته الواضحة النيرة الاستاذ سيد احمد الحسين الامين العام للحزب الاتحادى الديمقراطًًى الذى لاقىً ربه راضيا مرضيا مساء اليوم الثامن عشر منً مارس عام ٢٠١٧ بالخرطوم ٢
      كان منزله قبلة للمناضلين و مقصدا للاتحاديين ينثر عليهم كرمه الفياض و يتزودون من شجاعته التى لا تنضب و ارادته الصلبة التى لا تلين
      كان فارسا من فرسان الوطن يقاتل دونما كلل يتحدى التعديب فى صبر صامدا فى المعتقلات ساخرا من النظام الطغيان وًجبروته
      زاملته فى المعتقلات كثيرا لا بتزحرح عن مواقفه ممسكا بمبادىء الحزب فى مقاومة الدكتاتورية و الشمولية لا يساوم شامخا كالجبال
      اننى لمخزون يا صديقى فقد فقدناك وًنحن فى خضم معارك الحزب و الوطن فلا حول و لا قوة الا بالله و انا لله و انا اليه راحعون
      ان أبناءك يسيرون فى دربك الوضىء حتى بتحقق النصر المبين بحزب وطنى ديمقراطى مًوسسى حر و لوطن حر ينعم بالحرية و قد خلا من الشمولية و القهر و الاستبداد و لوطن العزة و الكبرياء الذى ناضلت من أجله طويلا
      ورحم الله صديقى ابا السيد
      اخوك على محمود حسنين

                      

    05-01-2017, 01:47 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      الميرغنى ينعي سيد احمد الحسين

      نعى زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الختمية، السيد محمد عثمان الميرغني، الامين العام للحزب سيداحمد الحسين ، الذي وافته المنية، السبت، في الخرطوم.

      سيد أحمد الحسين
      واعتبر الميرغني من مقر إقامته في القاهرة، وفاة الحسين خسارة كبيرة للحزب والوطن وفقد للسياسة وعدد في بيان صادر من مكتبه مناقب الفقيد واسهاماته في العمل الوطني بالبلاد.
      وقال "إن حياة الفقيد كانت حافلة بالعطاء والنضال في مختلف الميادين"، ووصفه بأنه كان من الرموز الوطنية المخلصة للوطن والمواطن .
      واضاف " عاش الحسين عمره وفيًا لمبادئه النبيلة ومناضلاً في سبيل حماية أمته وقضى عمره أميناً لحزبه العظيم، وقد وجدت فيه وأشقائه خير سند في أوقات شديدة الصعوبة".
      وتابع "قيادات الحزب ولجانه بداخل السودان وخارجه ينعون الى الأمة السودانية عامة ولجماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي خاصة فقيد الوطن والحزب الاستاذ سيداحمد الحسين ".
      وأكد رئيس الاتحادي الأصل، أن الحسين كان من رموز الحركة الوطنية السودانية ومن أعلام السياسة والقانون ، كما كان مؤمنا بوطنه مخلصا لحزبه وفيا لقيادته.
      وأشار إلى أن الراحل قدم جهده وعلمه وخبرته من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلام في السودان، وظلت إسهاماته الوطنية مستمرة من خلال حزبه حتى مماته .
      بدورها احتسبت أمانة التنظيم في الحزب، ممثله في الحسن الميرغني الأمين العام سيد أحمد الحسين، وأشارت الى أنه قاد سفينة الاتحادي الديمقراطي الأصل بعد الانتفاضة بأمانة واقتدار ومثل الحزب كوزير للداخلية.
      وأضافت " اذ ننعية للأمة السودانية ننعي بطل من أبطال الحرية عرفته كل سجون السودان ونحن نعزي كل الاحرار ونسال الله أن يسكنه الجنان مع رواد الحرية والديمقراطية".
      من جانبه نعي عضو الهيئة الرئاسية للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل رئيس الجبهة الوطنية العريضة على محمود حسنين الأمين العام الحسين ووصفه ب" رفيق دربه وعمره".
      وقال " كان فارسا من فرسان الوطن يقاتل دونما كلل يتحدى التعذيب في صبر صامدا ساخرا من النظام والطغيان".
      وأضاف " لايتزحزح عن مواقفه، ممسكا بمبادىء الحزب في مقاومة الديكتاتورية والشمولية،ولا يساوم شامخا كالجبال"

                      

    05-01-2017, 04:31 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      ليس وداعا شيخ المقاومين سيد احمد الحسين في رحاب الله


      محمد فضل علي .. كندا
      وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعوان

      ودعت البلاد اليوم احد فلذات اكبادها من القادة الوطنيين المدافعين بالحق عن كرامة وحرية السودانيين علي مدي عقود طويلة ظل فيها صامدا ومقاوما ومتحديا السجون والتعذيب رغم تقدم سنين العمر لم يساوم او يتنازل ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم..
      الموت حق علي الجميع وهو سبيل الاولين والاخرين ولكن يعز علينا رحيلك شيخنا الباسل العظيم .. الكريم المهذب الصادق المتجرد الامين سيد احمد الحسين.
      الرجل المضحي بوقته وجهده وماله وكسبه الحلال الذي يقتسم اللقمة مع الاخرين .. اخر عهدنا به سنين الديمقراطية القصيرة من خلال التغطيات الاعلامية والمتابعة شبه اليومية لتطورات الوضع في البلاد وزيارات تكررت كثيرا في الامسيات واوقات مختلفة لمنزل الشيخ الكريم المنزل الذي كان اشبه بخلية نحل تضج بكرام الناس والمخلصين واصحاب الحاجات والمظلومين يواسي هذا وذاك ما استطاع سيد احمد الحسين الخلوق الذي تخلق بطباع الاولياء والصالحين في تجرده وذهده وشجاعته المنقطعة النظير وكرمه وحبه الخير للعالمين.
      ذهبت مع نفر كريم بعد ان تغيرت الاوضاع في السودان منتصف يونيو من العام 1989 لزيارته ووداعه قبل رحلة الخروج من البلاد الي مصر والتقيناه في لحظات حفلت بمشاعر شتي وشجون وعناق ونحيب وكان المنزل قد تحول الي ماتشبه خلية لمقاومة الوضع الجديد وهو يستقبل الشخصيات العامة والصحفيين والعسكريين البواسل من الشهداء اللاحقين وتعددت مداخل وطرق الدخول والخروج لغرف المنزل وصالونه الكبير من باب التحوط والتقينا ونحن نهم بوداع الشيخ المهيب والباسل الكريم من التقينا قبل ان نخرج منه دون عودة ولقاء اخير سطرته الاقدار مع هذا الشيخ الجليل الذي لم ينسي ان يذودنا في تلك اللحظات بوصايا يدور محورها في الحرص علي العمل من اجل البلاد والذود عنها في كل الظروف والمتغيرات وخرجنا منه بلا عودة حتي اليوم ورحيله عن الدنيا .
      في قاهرة التسعينات والايام الاولي والمعارضة السياسية والاعلامية جنين يتخلق في رحم الغيب في ظروف بالغة التعقيد تدفقت الاخبار من الخرطوم عما لقاه الشيخ المقاوم الذي عاني مع شيوخ اخرين من بشاعة الزنازين الانتقامية والتنكيل ومضت الايام والسنين وخفت صوت الشيخ الكريم تدريجيا بسبب تقدم العمر والله اعلم بنيته وهو المطلع علي دواخله ومدي حبه المتجرد لبلاده وللعدل والسلام والحرية والعالمين ..
      ليس ودعا شيخنا سيد احمد الحسين نم هانئا في رحب ملك ورب عادل كريم ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
                      

    05-02-2017, 06:20 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)



      قالوا عن سيد أحمد الحسين :


      عاش الحسين عمره وفيًا لمبادئه النبيلة ومناضلاً في سبيل حماية أمته وقضى عمره أميناً لحزبه العظيم ، وقد وجدت فيه وأشقائه خير سند في أوقات شديدة الصعوبة .

      وفاة الحسين خسارة كبيرة للحزب والوطن وفقد للسياسة , فقد كانت حياة الفقيد حافلة بالعطاء والنضال في مختلف الميادين . و كان من الرموز الوطنية المخلصة للوطن و المواطن .

      كان الحسين من رموز الحركة الوطنية السودانية ومن أعلام السياسة والقانون ، كما كان مؤمنا بوطنه مخلصا لحزبه وفيا لقيادته .

      قدم جهده وعلمه وخبرته من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلام في السودان ، وظلت إسهاماته الوطنية مستمرة من خلال حزبه حتى مماته .



      السيد محمد عثمان الميرغني

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      في يونيو 1989م طلب الاستاذ والعم الراحل سيد احمد الحسين رئيس وفد الحكومة ووزير الخارجية في مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان لقاءا خاصا مع الدكتور لام اكول رئيس وفد الحركة، بعد أن رفضت الحركة تحديد موعد لإنطلاق المؤتمر القومي الدستوري وطلب مني الدكتور لام اكول حضور ذلك الاجتماع مع الراحل الدكتور جاستن ياج اروب، كان ذلك في فندق قيون باديس ابابا، صارحنا الأستاذ سيد احمد الحسين بان هنالك إنقلابا على وشك الوقوع وهو يطلب من الحركة المساهمة فى وقف الانقلاب بتحديد موعد المؤتمر الدستوري، وكان وفد الحركة قد اتفق مع الدكتور جون قرنق في لقائه به قبل المفاوضات أن لانقبل بتحديد موعد للمؤتمر الدستوري وبعد نقاش مطول مالت الكفة في داخل وفد الحركة أن نحدد الموعد وطلب مني أن أستعرض إيجابيات وسلبيات التحديد قبل أن نبدي الموافقة، وبعد أن وافقنا على موعد عقد المؤتمر الدستوري في 18 سبتمبر 1989م، والذي قطع عليه إنقلاب الإنقاذ الطريق، قال لي الاستاذ والعم سيد احمد الحسين لو كانت يدي الأخرى تساعدني لصفقت لك.

      العم سيد احمد الحسين لم تمتد يده الي الحرام ولم تصافح الإنقلابيين حتى رحيله فيده كانت دوما ممدودة الي الشعب لا الي خصومه.

      عرف الاستاذ الراحل سيد احمد الحسين بالمروءة والكرم والشجاعة والإحسان لأهله ولأهل السودان جميعا، ولئن رحل الاستاذ سيد احمد الحسين فإن شجاعته وكرمه ومروءته لم ترحل ولم تمت، والخير خير وإن طال الزمان به، وستمضي مكارمه بين الناس جيلا إثر جيل.

      التقيته في أسمرا بعد ذلك بأكثر من عشر سنوات خرج من بيوت الأشباح، ولم ينحني أو يساوم، وكان التجمع الوطني يمر بمصاعب كبيرة وكان بصحبته كما أذكر الأستاذ بابكر فيصل، جاء ليلتقي جون قرنق وقادة آخرين، كان كما هو ثابتا في مواقفه من الإنقاذ يعمل على تجميع الشباب لمواجهتها.

      بعد بضع سنوات إلتقيته مرة أخرى في القاهرة قبل إتفاقية السلام، كان يرى إن السلام شبه مستحيل مع هذه المجموعة، فهي تضمر الشر لشعبنا وعصية على الإصلاح.

      في الخرطوم وفي الفترة الإنتقالية إلتقيته أكثر من مرة لوحده ومع الراحل فتحي شيلا وأحيانا مع صديقه الفارس الجسور عمنا الحاج مضوي محمد أحمد، وكان كما هو لم يتزحزح عن مواقفه شامخا وجسورا وطودا أشم في سيمائه كبرياء السودانيين .

      الان ترجل عمنا العزيز سيد احمد الحسين صادقا ومؤمنا على ماعاهد الله والوطن عليه ولم يبدل تبديلا .

      التعازي الحارة والصادقة بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة وقواعد لأسرته وأهله وأصدقائه وعارفي فضله ولكافة الإتحاديين داخل وخارج السودان سائلين المولى له الرحمة والمغفرة ولأهله ومعارفه حسن العزاء والصبر الجميل .



      ياسر عرمان

      الامين العام

      الحركة الشعبية لتحرير السودان

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      أنعى رفيق الدرب و رفيق العمر المناضل الفذ و القائد الجسور ذَا المبادىء الثابتة الواضحة النيرة الأستاذ سيد احمد الحسين الأمين العام للحزب الاتحادى الديمقراطًًى الذى لاقىً ربه راضيا مرضيا ..
      كان منزله قبلة للمناضلين و مقصدا للاتحاديين ينثر عليهم كرمه الفياض و يتزودون من شجاعته التى لا تنضب و ارادته الصلبة التى لا تلين
      كان فارسا من فرسان الوطن يقاتل دونما كلل يتحدى التعديب فى صبر صامدا فى المعتقلات ساخرا من نظام الطغيان وًجبروته .
      زاملته فى المعتقلات كثيرا , لا بتزحرح عن مواقفه ممسكا بمبادىء الحزب فى مقاومة الدكتاتورية و الشمولية لا يساوم , شامخا كالجبال .
      اننى لمخزون يا صديقى فقد فقدناك وًنحن فى خضم معارك الحزب و الوطن فلا حول و لا قوة الا بالله و انا لله و انا اليه راحعون
      ان أبناءك يسيرون فى دربك الوضىء حتى بتحقق النصر المبين بحزب وطنى ديمقراطى مًوسسى حر و لوطن حر ينعم بالحرية و قد خلا من الشمولية و القهر و الاستبداد و لوطن العزة و الكبرياء الذى ناضلت من أجله طويلا
      ورحم الله صديقى ابا السيد


      على محمود حسنين

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



      رحل عن الدنيا الفانية الأستاذ سيد أحمد الحسين .. فأي صفة ألحقها باسمه لتناسب مقامه الرفيع ؟ .. إذا قلت وزير الداخلية الأسبق أو وزير الخارجية , فلن أوفيه حقه . فعلى الرغم من عظم المسئولية التي تحملها و هو يضطلع بإدارة الوزارتين المهمتين , إلا أن في مسيرة الراحل العظيم ما هو أهم و أشرف . و إذا قلت إنه الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي , أجد المقام ـ على علوه , دون محطة أعلى في تاريخ الفقيد العزيز . و لن أوفيه حقه كاملاً و لو قلت إنه أحد الذين صنعوا اتفاقية الميرغني ـ قرنق , بل و لو قلت إنه ثاني اثنين وقعا باسم الحزب على ميثاق الانتفاضة مساء الخامس من ابريل … إن أفضل ما يناسب هذا العملاق هو أن أقول :

      إنه سيد أحمد الحسين المناضل الجسور ـ المتصدي لمهمة مقاومة الدكتاتورية بكل الجسارة و الشجاعة . ما تردد و هو يتخذ قرار المقاومة , و ما وهن و لا ضعف و هو يدفع الثمن الغالي سجناً و تعذيباً .

      تلفت شباب الحزب يمنة و يسرة يبحثون عن رمز يلتفون حوله , و هم حيارى لضعف التجربة و قلة الزاد ؛ فكان أن ناداهم الأستاذ سيد أحمد بصوته الجهوري أن هلموا و لا تهنوا , فأنا قطب رحى المقاومة و محور النضال . و قرن القول بالفعل ففتح داره لكل حزبي من الرجال و النساء ـ شيباً و شباباً , يجتمعون و يؤازرون بعضهم بعضاً في أشد مراحل الإنقاذ شراسة . و يتحمل الأستاذ سيد احمد من موقعه كقائد تبعات كل ما يدور في داره العامرة بالاتحاديين الرافضين للانقلاب .

      برحيل الزعيم سيد أحمد الحسين تنطوي مرحلة العمالقة , و لن تتكرر حالة الكاريزما و لن يستنسخ الأزهري و لا الشريف حسين , حيث لم يعد الظرف التاريخي ملائماً , و لا يلوح في أفق الاتحاديين نجم باهر يحمل مواصفات الراحلين .. فليعد الاتحاديون العدة لبناء المؤسسة الخالية من النجوم الزواهر , فقد رحل سيد أحمد الحسين آخر جواهر عقد العمالقة .. و إذا تمسك الاتحاديون بوهم القائد الفذ , فإن رياح الفناء المخيفة التي تهب على الحزب منذ زوال التجمع الوطني الديمقراطي بالتوقيع على اتفاقية مشاكوس , سوف تكمل دورها , و لن يعود الحزب الاتحادي الإطار الذي ينتظم داخله تيار الوسط الكبير .

      رحم الله سيد احمد الحسين المناضل الجسور , آخر العمالقة في الحركة الاتحادية , و ليعن الله تلاميذه على قراءة الواقع الجديد بوعي يمكنهم من وضع الحزب على المسار الصحيح .

      عادل إبراهيم حمد

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      كان سيد أحمد الحسين صاحب مدرسة سياسية في ساحة الاتحاديين من نوع آخر نهلت الكثير من صفات الازهري الصيرورة و الشريف حسين الاسطورة و يحيى الفضلي الدينمو , فكانت مزيجاً واحداً في كنانته , حملت نكهة سيد أحمد التي تعبر عن ذاته . فكان سيد احمد لا يشبه إلا نفسه , و إن له سحراً لا يطابق إلا بصمته . و عاش برؤية متماسكة جعلته يرفض دخول الجنة مع أولئك الذين يخاصم مشروعهم السياسي .. قاتل الرجل الإنقاذ بشراسة النمر , دون أن يهاب أو يتراجع , ليس من باب العناد أو الشطط , لكنه انداح بعقلية استشرافية في أعماق مكنونات مشروع السلطة , حيث رأى بأن الثبات على النضال المستمر هو المنهج الذي يناسب هؤلاء الحكام . و قد ظل سيد أحمد يرسل ألسنة من لهيب على البضاعة الإنقاذية دون كلل أو ملل . و حارب الإنقاذ في أوج قسوتها عندما طبقت اطول حظر تجول في التاريخ الحديث , و لم يهادن الأصولية الدينية عندما قررت إقامة مجد الدنيا في المقابر , و تحويل قضية الجنوب في ذلك الوقت إلى ورقة دينية تلامس مشاعر المواطنين .

      عادل عبده

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      عرف الفقيد بمواقفه النضاليه الثابتة في منازلة الأنظمة الشمولية وضرب أمثلة رائعة في التجرد وحب الوطن بمواقفة القوية رافضا لكل مغريات النظام . تعرض الفقيد للاعتقال والتعذيب ولم يغير ذلك من مواقفه . بفقده يفقد الشعب السوداني رمزا من رموز النضال والثبات على المواقف ، كان من الداعمين للشباب في الجامعات السودانية ولم يبخل أو يتردد على القوى السياسية الشبابية بوقته فكان حاضرا و متحدثا في الندوات والليالي السياسية في الجامعات السودانية .

      رحم الله الأستاذ سيداحمد الحسين فقد كان أحد فرسان السياسة السودانية .. صمد لأبشع ألوان التعذيب في بيوت الأشباح . وكان في ذلك ملهما للآخرين .. وبنفس الشجاعة خاض معاركه الفكرية والسياسية منافحا عن المبادئ التي وهب عمره من أجلها .



      مجدي عبدالمنعم حسن
      أمين الإعلام والناطق الرسمي

      تحالف المعارضة السودانية / كندا






                      

    05-05-2017, 12:43 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)


      شهادة علي السيد المحامي... موسوعة التوثيق الشامل.
      يواصل معنا الاستاذ فيصل حضرة التوثيق ونتمنى النصوص الكاملة لهذه الشهادة المهمة .
      ....

      تعرض لأنواع كثيرة من الأعتقالات والأضطهاد ،وفي فترة من الفترات أتهم بالتخابر مع الحركة الشعبية والأرهاب وحكم عليه بالإعدام وتم ترحليه إلي منطقة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور حالياً،وأضاف السيد أنا حضور لجلسات محاكمته وقد وجدناه في موقف سيئ جداً ويرقد في قطية من القش رغم الموقع الذي كان يشغل وهو وزير داخلية في يوم من الأيام،وقد كان رجل صامد في المحاكمة حتي تمت تبرئته من التهم الموجهة له،وقد حاول الدفاع عن نفسه وقلنا له نحن سوف ندافع عنك، وأوضح أن سيدأحمد الحسين له مواقف قوية جداً .


      LikeShow more reactions
      · Reply · April 28 at 12:31am

      ..





      Faisal Hadra







      Faisal Hadra
      وشهد شاهد من اهلها، هذا رأي قيادي في حزب الامة في صاحب الفرية جندي الامن سيف سعيد، ومستشار الامن عبد الرحمن فرح.
      http://www.sudanray.com/.../3354http://www.sudanray.com/.../3354...


      LikeShow more reactions
      · Reply · April 28 at 2:35pm · Edited
                      

    05-07-2017, 12:30 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      الراحل سيد أحمد الحسين كما عرفته .. بقلم: حسن محمد صالح

      نشر بتاريخ: 19 آذار/مارس 2017


      أكثر الساسة الذين تعاملت معهم في مسيرتي الصحفية الأستاذ سيد احمند الحسين الأمين العام للحزب الإتحادي الديمقراطي الذي نعاه الناعي امس .وصفة الأمين العام للإتحادي الديمقراطي كانت صفة ملازمة لسيد أحمد الحسين وكان نائبه الراحل الشريف زين العابدين الهندي ولا أذكر أنهما كان يجتمعان أو يلتقيان في شأن من شؤون الحزب أو الحكومة عندما كانا علي راسها هذا في وزارة الداخلية وذاك أي الهندي في الخارجية . وأذكر أنني كنت في رحلة إلي ولايات دارفور بتكليف من صحيفة الإسبوع التي كانت البداية الأولي لعملي الصحفي مع عدد من الإخوة والأخوات إبراهيم الصديق وعواطف محجوب وسمية سيد ومبارك سراج عليه رحمة الله وعاصم البلال الطيب ومزمل عبد الغفار ووفاء محجوب وكان الأساتذة راشد عبد الرحيم والنجيب آدم قمر الدين وأحمد البلال الطيب ومحي الدين تيتاوي في قيادة الإسبوع التي كانت نوعا من الشراكة الذكية كما هو متعارف عليه في هذه الأيام .وكانت مهمتي في دارفور هي الوقوف علي حقيقة ما كان يعرف بقوات الفيلق الإسلامي وهي قوات قام العقيد معمر القذافي ريئس ليبيا بإرسالها إلي تشاد إنطلاقا من دارفور وكان الإتحاديون يعارضون وجود هذه القوات بينما كان حزب الأمة بقيادة السيد الصادق المهدي ريئس الوزراء ((يغض الطرف عن الفيلق الإسلامي )) وربما عاد ذلك للصراع بين مصر وليبيا حول دارفور وتشاد في ذلك الزمان .
      وبعد أن إنتهت مهمتي في مدينة الجنينة حضرت إلي نيالا لحضور مؤتمر الصلح بين قبيلتي القمر والفلاتة وجاء الراحل سيد أحمد الحسين وهو وزير الداخلية لإستلام توصيات المؤتمر وهناك حدث أمر غريب وهو أن سيد أحمد الحسين عليه رحمة الله قد عقد إجتماعا بقوات شرطة محافظة جنوب دارفور في نيالا وكنت موجودا في الإجتماع ولم ينتبه لوجودي حيث كان ذلك بالصدفة المحضة فقد جئت لرئاسة الشرطة بدعوي من احد الضباط يومها وكان وزير الداخلية قد أثار أمرا خطيرا وهو أن ضباط جهاز الأمن المحلول في عهد مايو سوف يت إستيعابهم في الشرطة للإستفادة من خبراتهم . وكان هذا الأمر من المحرمات في ذلك الوقت نسبة للقرار الجمهوري الخاص بحل جهاز أمن الدولة وكان هذا هو المنشيت الرئيسي في صحيفة الإسبوع وقد أحدث ضجة منقطعة النظير وكان من أصعب القرارت التي إتخذها وزير الداخلية وأربكت الساحة السياسية وربما كان الوزير يريد للقرار أن يمضي بعيدا عن الإعلام والصحافة وأن تكون دوائر الشرطة ووزارة الداخلية وحدها هي المطلعة علي الأمر و قد قابلنته بعد أيام وقال لي وهو يضحك لو كنت اعرف أنك بتورطني الورطة دي ما كنت جبت معاك معاي في طيارتي وكانت طائرته الصغيرة التي لا تسع إلا لأشخاص معدودين هي التي أقلتنا من نيالا إلي الخرطوم وقد اجريت معه حوارا بالطائرة ولما خشيت أن يكتشف معرفتي بقراره الخاص بجهاز الأمن الحلول لم أتقدم إليه بسؤال حتي لا يقول لي لا تنشر الخبر وحينها لن أستطيع النشر إذا وعدته بذلك .وكانت العلاقة بيننا وطيدة وكنت أذهب إليه في منزله بالخرطوم 2 . وعندما وقعت المفاصلة الشهيرة بموجب قرارت الرابع من رمضان التي إتخذها الرئيس عمر البشير في مواجهة الأمين العام للمؤتمر الوطني الشيخ الراحل الدكتور حسن الترابي أجريت حوارا مع الراحل سيد احمد الحسين وكنت أعرف بغضه للجبهة الإسلامية القومية وللإنقاذ فيما بعد ولكنيي وجدت عنده قراءة سليمة للمفاصلة وقال لي إن الإنشقاق الذي وقع بين البشير والترابي (( حقيقي)) وليست تمثيلية كما يقول البعض وقال لي إنهم قد إنقلبوا علي الديمقراطية وهذا هو مصير كل من ينقلب علي الديمقراطية وطلب مني لو امكن أن يراجع معي الحوار وأذكر أنني قلت له لا مجال لذلك يا يا سيد سيد احمد فقال لي مازحا أنا بقفل الباب دا وبقلع منك الحوار بأخذ الأوراق التي كتبته عليها ثم ضحك وودعني وكانت وقتها بصحيفة ألوان وهناك من قال لا داعي لنشر هذا الحوار مع سيد احمد الحسين ولكن الأستاذ حسين خوجلي وهو رئيس تحرير ألوان قال ننشر الحوار وأي حد عاوز إتكلم خليه إتكلم ... وبكل أسف خلال السنوات الأخيرة تدهورت صحة الأستاذ سيد احمد الحسن وغيبه المرض عن الساحة . وقد ظل الراحل سيد أحمد الحسين وفيا لحزبه ولوطنه كما قال عنه السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الإتحادي الديمقراطي وهو ينعاه للشعب السوداني وللإتحاديين وبالفعل كان سيد أحمد الحسين ينظر إلي الإتحادي الديمقراطي علي أنه حزب إستقلال السودان وصاحب التاريخ وحارس الديمقراطية وكان عف اللسان تجاه حزبه وإن كان يناوش الآخرين ويقود المعارك الضارية مع خصومه السياسيين حيث كانت له معارك مشهودة مع حزب الأمة وكان سيد أحمد الحسين وغيره من الإتحاديين يعتبرون رفض السيد الصادق المهدي لترشيح الراحل أحمد السيد حمد لضوية مجلس رأس الدولة بداية لحرب طويلة بين الحزبين أول من دفع ثمنها الديمقراطية ومن مظاهر ذلك الصراع تسريبات صحيفة السياسة التي كان يصدرها خالد فرح . وكان سيد أحمد الحسين إلي جانب كونه إتحاديا فهو ختمي كامل الولاء للبيت الميرغني وحامل لواء التصوف ويري فيالتصوف وليست سواه الدين الحق. عليه رحمة الله
      elkbashofe @gmail.com
                      

    05-15-2017, 05:03 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      اكرمنى الابناء والاصدقاء بفيض من الرسائل والاتصالات في ذكرى فقيدنا الاستاذ سيد احمد الحسين وقدموا مشاريع ومقترحات لتخليد ذكراه سوف اناقشها تفصيلا وللجميع شكري وتقديري وامتناني
                      

    05-19-2017, 12:28 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      الكافيار.. (السبروق ) و (الكربوج ) .....!
      ويتجدد حديث الذكريات ويتواصل عن سيد احمد الحسين ، ويوم الجمعة من كل اسبوع له طقوسه المتميزة، العشرات من الاهل والاصدقاء تجمعهم في ذلك اليوم ودون انقطاع مائدة السيدة الفاضلة عائشة الحاج موسى، زوجة الاستاذ وسليلة البيت الصوفي( الحاج موساب ) وتضم المائدة ثلاثة اطباق نادرة متوارثة من ابداعات ( التكل،يعنى المطبخ) الشايقى .. الاطباق هى : الكربوج ويتكون اساسا من حبوب القمح الكاملة مع خلطات خاصة من البهارات ، والطبق الاهم لا يشتهييه ولا يقدم الا لنفر متميز من الذواقة واسمه (السبروق) ويصنع من نبات اشبه بصفق اشجار البامية ، ويعتبره جيل الاباء اهم وأشهى طعام في الدنيا ، وعندما كنا( نتفلسف) عليهم و(نتفلهم) وعرفنا ايام الصبا اسماء اطعمة تكتب في الصحف مثل الكافيار نقول لهم سنقدم لكم عينة من اغلى الاطعمة في العالم ، وبالفعل كنا نتلقى كصحفيين في مناسبات اعياد رأس السنة والكريسماس ، هدايا من اصدقائنا من الدبلوماسيين الاجانب وخاصة الروس اغلبها من الكافيار(روسيا اكبر منتج ومصدر للكافيار في العالم ) وعندما نقدمها لاهلنا كانوا ينفرون منها ويسارعون بالقول : سبحان الله بيض السمك اصبح اغلى طعام فى العالم !
      وتعرفت في مسيرة الحياة والزيارات التى قمت بها في اصقاع السودان في رحلة مجلة القوم لرسم وتقديم (خارطة البقع المباركة في السودان ) وزرنا بالتقريب جميع المسايد والخلاوى والقباب في كل بقاع السودان ، وكان دليلنا ومرشدنا الاستاذ الطيب محمد الطيب، وقد وثقنا بالفعل تلك الرحلات في مجلة القوم وفي كتاب (أصحاب الوقت ) .. وكان الاستاذ الطيب ينصحنا الا نرفض او نتأفف من اي طعام يقدم لنا في تلك الرحلات لانه يعتبر اهانة لا تغتفر
      وعثرت على قائمة باسماء اكلات سودانية
      من موقع منتديات العيلفون
      هل يتعرف عليها ابناء جيل الابناء والاحفاد ، وحذفت بعضها لان مجرد ذكرها قد يدفعهم الى مقاطعة المائدة السودانية :

      أم تكشو
      تتكون من ورق الخضرة المجفف ويضاف له البصل والزيت وقليل من اللوبيا ( طبعا بالاضافة للملح والشطة)

      ملاح الانقارا
      يتكون من ورق نبات الكركدي بالاضافة للفول السوداني وعطرون ودقيق وهو ملاح لذيذ الطعم

      ملاح الكمبو
      تحرق سيقان الذرة وعندما تتحول لرماد يؤخذ رمادها ويضاف له لوبيا ولبن

      العفوص
      وهو عبارة عن سلطة مثل الجرجير يتكون من ورق أشجار التبلدي وتضاف له الدكوة والبصل

      سناكيلو
      وهو ملاح يتكون من دقيق وسمك جاف

      ملاح مطيعينة
      ويعمل من اللبن وتضاف له الويكة الجافة

      أم دفان
      وهو طعام يتكون من دقيق مخلوط باللبن ويدفن تحت النار حتى ينضج

      أم شيشة
      وهو عصيدة تتكون من دقيق الدخن ويضاف لها السمسم وزيت ولا تحتاج لنار نؤكل هكذا دون قلي (أممممم)

      ضوّاك
      عصيدة تتكون من ذرة تطحن وتضاف اليها دكوة

      ولدول

      هو نبات يقوم في الترع والخيران ويؤخذ ورقه ويضاف له لحم جاف وبصل

      قاسيا

      نوع من الشجر في ورقه يضاف له الفول السوداني ويضاف أيضا اللحم الجاف

      الكراد
      نبات من فصيلة الفاصوليا يضاف له لحم وطماطم ويسمى أيضا دونيب

      ويرتق
      تعمل من بذور نبات الكركدي تبل وتخمر وتضاف لها الويكة وكمبو وبصل

      أم حليبين
      هي دقيق يخلط باللبن ويعمل قراصة تؤكل باللبن أيضا

      سد الحنك
      دقيق ذرة أو قمح يغلى في النار و يضاف له السكر

      سمرونا
      وهي تحلية بعد الوجبات تتكون من دقيق وسكر و سمن وهي مثل البسبوسة

      بجبجي
      وهو عبارة عن مديدة تصنع من لب حب البطيخ

      أم جقوقة
      تتكون من السمسم الذي يعصر في العصارة قبل أن يتحول لامباز
                      

    05-22-2017, 06:30 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      رسالة من الاستاذ ثروت قاسم


      الكافيار.. (السبروق ) و(الكربوج ) !! .. بقلم: يحيى العوض



      مقال توثيقي غاية في الروعة والابداع

      شكرا
                      

    05-23-2017, 01:36 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      رسالة من الاستاذ عزام فرح
      كِتابة زي الكتابة.. الله يديك العافية أستاذي وحبيبي
      .
      .
      سَـبَـروق: ضرب من الخضار من أوراق البِسلة يُطبخ إدامًا. قال أحد الشايقية:
      ألقى ستة وستين حَرِف وقَبْضة من سَبَروق الجَّرِف

      قاموس اللهجة العامية في السودان/د. عَون الشريف قاسم/ص 446/عمود 1/الطبعة 3/الدار السودانية للكتب
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      وأزيد على المائِدة السودانية الفقيرة:
      أم شعيفة: إدام من الويكة لا لحم فيه

      (يعني موية مغليه كشحو فوقا ويكة.. بس)


      LikeShow more reactions
      · Reply · May 19 at 7:32pm · Edited
                      

    05-24-2017, 00:20 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      رسالة من الاستاذ عثمان يوسف

      اظنه يا استاذنا عندنا ملاح السبروق في الجزيرة وانا أكلته وعند بعتقد انه ورق البامية.. كمان عندنا السبروق هو امجداع معمول يستعمله الرعاة..
      هل هو السبروق ولا السفروق


      Like
      · Reply · May 20 at 9:27pm
                      

    05-24-2017, 09:44 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      رسالة من الاستاذ جهاد الفكى
      مع العولمة ياأستاذ أعتقد أن معظم هذا الاكلات اختفت حتى في الأرياف
                      

    05-25-2017, 07:49 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      التحايا والشكر للجميع .. بالنسبة لسؤال صديقنا عثمان يوسف رجعنا الى قاموس اللهجة العامية ، كما اوحى لنا بذلك عزيزنا عزام فرح ، فوجدنا السفروق والسفروك والطرمباش لمعنى واحد ، اسم لعصا ملوية من خشب اوحديد يصاد بها الارانب ، وعن السبروق اشار اليه الاستاذ عزام في تعليقه اعلاه
                      

    05-25-2017, 10:06 AM

    محمد فضل


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      رحم الله هذا الصوفي النبيل والعاشق المتجرد لبلده السودان سيد احمد الحسين الذي لن يجود بمثلة الزمان في الزهد والايمان والوطنية وحب الخير لكل الناس والعالمين الكريم الذي يبذل الخير ويجود بالموجود وغير الموجود... ذهبت لوداعه قبل خروجنا من الخرطوم مطلع التسعينات في رحلة بلاعودة حتي يومنا هذا .. وجدت المنزل في عصر احد الايام وهو اشبه بخلية نحل خرج من مجلسه شيخ العرب محمد صديق طلحة تغمده الله بواسع رحمته ودخل من احد الابواب الشهيد وسيد البواسل الشجعان عبد المنعم كرار في ترتيب قدري غريب لنودعهم جملة في مشهد مهيب ليخبرنا الراحل المقيم استودعكم الله انا عائد الي الصالون تركت هناك الاستاذ يحي العوض استدار وخرجنا ..
      نم في رحاب الله غرير العين سيدنا الحسين..
      sudandailypress.net
                      

    05-26-2017, 12:05 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: محمد فضل)

       اولا اعزي نفسي والشعب الشعب السوداني بوفاه القيادي المناضل الاستاذ سيداحمد الحسين حاج موسي .
      سيداحمد الحسين تاريخ واصاله ونضال وعفه
      المناضل الوحيد الذي عارض الكيزان من الداخل
      في فتره التسعينات حيث كان نظام الجبهه في قمه عنفوانه وجبرته ….كان منزل الاستاذ قبله لك الطلاب المناضلين .
      الاستاذ رجل في قمه التواضع والنزاهه وشهدت له كل الاطياف السياسيه .
      لعب دور مهم في الساحه السياسيه فهو الذي وقع علي ميثاق الانتفاضه ضد مايوا …ووقعت بصالون منزله الشهير في انذاك الكل يهاب نميري ويتهرب من الميثاق .
      فهو ايضا منهندس اتفاقيه الميرغني قرنق .
      رحم الله الاستاذ سيداحمد الحسين سيداحمد حفيد الشيوخ حفيد الزرق الحاجموساب نسال الله ان يرحمه ويغفر له
      والتعازي موصوله لك الركابيه واسرته واخص بها الاستاذ موسي الحسين وابن اخته الباشمهندس راشد تاج السر و الاخ علي حاج موسي
      سرالختم كندا
                      

    05-26-2017, 01:40 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      كتب عمر جبريل ابو البروف :

      كان مولد استاذنا سيد احمد الحسين بعد طول الانتظار والفرحة التي دخلت علي اسرته ووالده جعلت من والده يزيد من الاهتمام به الي حد كبير وبمجرد بلوغه السن التي تؤله للتعلم بدأ في حفظ القرآن واول ما بدأ سيدأحمد الحسين في حفظ القرآن كان على يد والده الحسين الذي الحقه بعد ذلك بمسيد شيخنا حاج عيسي واستمر في حفظ القرآن على يد الشيخ علي قشي بمسيد الشيخ حاج عيسى وفي هذه الإثناء تعرضت يده لحادث، فقد نام وهو على تكم الساقية فسقط منه وعلقت يده بين ما يسمى بالحقلة وام حليقة وهما تروس الساقية وكانت تصنع من خشب السنط التقيل مما أصاب منطقة الكف برضوض شديدة (كسور مركبة ومتعددة) ولما كانت القرية أنئذ تفتقر إلى وسائل العلاج المتقدم فقد تولى بصير من القرية المجاورة جبارة يده ولم تكن بطريقة علمية أدت إلى أحتباس الدم مما سببت للصبي آلالاما مبرحة حمل على إثرها إلى مستشفى مروي ، المستشفى الوحيد بالمنطقة أنذاك وهناك قرر الطبيب بتر اليد من الرسق، ثم توفيت أمه بعد هذا الحادث بأشهر قليلة .
      إنتقل بعد هذا الحادث وبعد وفاة امه إلى خلوة الشيخ أحمد صالح فضل رحمه الله بمورا وهي القرية المجاورة شمالاً ، حيث أتم حفظ القرآن الكريم.
      وبعد حفظه القرآن الكريم، مكث مع والده بالقرية فترة من الزمن، ثم أرسله ليدرس العلوم الشرعية بالمعهد العلمي بأم درمان وكان ذلك في صيف عام 1951م.
      استقبله في الخرطوم خاله عفان أحمد عمر الذي كان يعمل معلماً بالمدارس الوسطى بالخرطوم لم يمكث سيداحمد الحسين بالمعهد العلمي كثيراً الا أشهراً قليلة قضاها بالمعهد متنقلاً بين بيت خاله عفان وعمه محمد ابراهيم موسى والد د الصايم وجد احمد عبدالرحمن محمد لأمه، فقد نصحه خاله عفان _ بعد أن رأى فيه جدية ومقدرة على التحصيل _ بالهجرة إلى مصر للدراسة بالأزهر الشريف ونصحه بتعلم اللغة الإنجليزية بالمعاهد البريطانية بالقاهرة .


                      

    05-27-2017, 11:43 AM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      وداعا ابا الفوارس
      كنا اذا حمي الباس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله(ص) يقولها سيدي علي ابن ابي طالب المشهود له بالشجاعة مذ كان صبيا......ولم اري رجلا تصدق فيه هذه المقولة في زماننا هذا مثل فقيدنا وشيخنا سيداحمد الحسين الحاج موسي.....ودود حتي اللين هين حتي البراءة.. شجاع ..كريم متلاف حتي تحسبه المقصودفي(الجود يفقر والإقدام قتال) حلو الكلام لطيف الانس....فيه بساطة العلماء والعظماء وانفة الفرسان....كان بيته مثابة ومحجة لكل المناضلين والشرفاء واصحاب الحوائج.....مفتوح ككل بيوت السودان التي اخرجت من بين ثناياها رجالا ملؤوا الدنيا وشغلوا الناس....سيدي سيداحمد الحسين رجل تختلف معه ولاتملك الا ان تحبه وتحترمه...لايدعي المعرفة ولايتنطع في القول او الفعل ولكن اذا جالسته خرجت بكم مهول من الحكمة و طيب وثمين القول ممزوج بطرافة تجعلك تهضم ما يقول دون عناء.....الان يستريح المحارب ويخرج منها كما اسلافه العظماء ماقد قميص احدهم من دبر ولا قبل ولا مست اياديهم حراما او حقا عاما او خاصا.........وحق لنا ان نغني........
      اولئك آبائي فجئني بمثلهم.......اذا جمعتنا يا جرير المجامع..............هتف سيدي بلال عند مماته...غدا نلقي الاحبة محمدا وصحبه وحق لك ان تعلي الصوت وبجدارة مستحقه..........اليوم نلقي الاحبة....الازهري وصحبه ........نم هادئا هانئا ياسيدي غشت قبرك الرحمه الغفران وعهدا ... لن تموت مبادئك ابدا...ولك من ثوريتك........
      الوحش يقتل ثائرا والارض تنبت الف ثائر.......ياكبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر........ومن احلامنا.......سوف نبقي مثل نجم السعد نحيا في الدواخل ريثما تصفو السماء.....
      وسلااام عليك في الخالدين.............

      حسين حمدالحسين المحامي


      أبو الحُسين غير متواجد حالياً
                      

    05-28-2017, 07:59 AM

    يوسف


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يحيى العوض)

      نسأل الله له الرحمة والمغفرة
                      

    05-30-2017, 04:21 PM

    يحيى العوض

    تاريخ التسجيل: 10-26-2009
    مجموع المشاركات: 741

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: الرجل الذى اختار الموت واقفا ولم ينحني لس� (Re: يوسف)

      يتحدث عن كل شىء الا دوره
      وقفات مع سيداحمد الحسين
      - محمد خير عوض الله
      قد لا يكون أفقه السياسي منفتحاً على فضاءات الاحتمالات والتوازنات ، قد تكون هذه حقيقة ، ولكنها حقيقة تتناسب معه ، فهو مبدئي من الدرجة الأولى .. وأهل المبادئ ينفرون من مصطلحات وكلمات وتعابير "الموازنات" ونحوها ..
      لسان حاله يؤكد أنّه لايعترف بوصف السياسة على أنها "رمال متحرّكة" ..
      قد يختلف معه البعض في مثل هذا المنهج .. قد يصف البعض مثل هذا المنهج بأنّه "معوِّق" لا يتناسب مع نظرية التطور والنمو .. قد يكون كل هذا صحيحاً .. ولكنّ مولانا وأستاذنا هو رجلٌ مبدئي .. وأهل المبادئ لا يعرفون "رمالاً تتحرك" ولا يعرفون نمواً وتطوراً تفرزه التوازنات ..
      هكذا في تقديري .. أعطى الأستاذ الكبير سيد أحمد الحسين السياسة طعماً مختلفاً ، جعلها في دائرته حبيسة المبادئ ، ولو أجمع أهل الأرض على أنّ السياسة في معظمها لا تحب العقائد والمبادئ .. لن يهزه مايقولون ولن يتراجع عنه قيد أنملة ..
      قد نتفق أو نختلف معه .. ولكنه يقف كالطود شامخاً عند مبادئه التي يؤمن بها ، ويخلص لها ، ويعطيها وقته وماله ولايبالي أن يدفع لها روحه ..
      يذكرك بعناد مقدّس عند أستاذ الجيل أحمد خير المحامي ..
      الرجل العصامي الذي يتحدث عن كل شيء في تاريخ السياسة وتاريخ الحركة الوطنية ، يتحدث عن كل شيء إلا دوره الشخصي .. ومعظم الأعمال كان هو وراءها ..
      كذلك أستاذنا الكبير سيد أحمد الحسين .. يتحدث عن كل شيء إلا دوره الشخصي ..
      بيته مفتوح للغاشي والماشي كما نسمع ..أعطى مبادئه كل مايملك ..
      لا شك أنّ مصالحه الخاصة تضررت أضراراً بليغة بسبب تفانيه في العمل السياسي ومغادرته للشأن الخاص ..
      أتوقع أنّه أشجع من عمل في الشأن العام على الاطلاق .. شجاع لايهاب في وجهه شيئاً ..
      حفظ القرآن يافعاً على سجادتهم الطاهرة بالركابية جوار مورة ريفي كريمة ..
                      


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de