|
من المعابد الى القنوات الفضائية بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي
|
05:14 AM March, 17 2017 سودانيز اون لاين اسعد عبد الله عبد علي-العراق مكتبتى رابط مختصر
قضية السيطرة على المجتمعات, من المواضع المهمة لكل سلطة راغبة بديمومة سطوتها, وكان سابقا الجماعات الحاكمة تلجأ الى طريقين الأول القوة والإرهاب, والثاني الترغيب والإعلام, وهذا يكون عبر المعابد للسيطرة المجتمعات, حيث تصبح المعابد أداة السلطة, عبر تلقين المجتمع فكرة تقديس السلطة, وبما للمعابد من هالة في نفوس الجماهير, تنقاد المجتمعات لما تطرحه المعابد من أفكار, وتصبح يقينيات لا نقاش فيها, كوجوب السمع والطاعة للسلطة, او أن دفع الأموال للسلطة يقرب الإنسان من الإلهة, أو أن دعم السلطة في صراعاتها يحقق للجماهير مرضاة الإلهة. ونجح الحكام في حقب ماضية في هذا النهج, فكانت المعابد عبارة عن وسيلة إعلامية بهالة دينية, لتسفيه وعي المجتمعات والسيطرة عليها, مما يبين أن عقلية الحكام تتميز دوما بالمكر الشديد, ولولا المكر والأكاذيب لما دامت السلطة الغاشمة طويلا. في عصرنا الحالي الأمور اختلفت مسمياتها, لكن لب القضية بقي هو نفسه, حتى بعد مئات السنين. ● قنوات التلفزيون في زمن الطاغية في زمن نظام صدام كان الإعلام يعمل في اتجاهين, الأول: الاتجاه نحو إرهاب المجتمع من سطوة القائد المبجل وحزبه, وإلزامهم بالطاعة والخضوع, والرضا بما قسمه لهم, عبر أبراز قوة النظام إعلاميا, والاتجاه الثاني: نحو تجميل صورة الطاغية, وجعل كل ما يفعله هو الصواب, وكل ما ينطق به هو الحق, وعمل على تكريس ذاك عبر برامج إعلامية احترافية, وحصل تأثير كبير في الثمانينات, وأصبحت فئات كثيرة من الجماهير تنتظر بلهفة الساعة التي يطل فيها الطاغية, بفعل عمليات التلقين المستمرة, والتي أنتجت فئات مقتنعة تماما بكل ما يقوله الطاغية, هكذا هو الإعلام أداة خطرة جدا, من الممكن أن تحول فئات واسعة الى مجرد قطيع خاضع فقط للأوامر. لكن بعد حرب الكويت والحصار انكشف للمجتمع زيف الأعلام, واهتزت الصورة التي بذل الأعلام سنوات على ترسيخها في عقلية الفرد العراقي, فالذي كان بمصاف الإله والخوارق, تحول الى رجل مهزوم وحقير, فاتجه الأعلام الى رسم صورة جديدة له, وهو الرجل المتدين والذي تحاربه القوى العظمى لتقواه وصلاحه, ونجح في منهجه في تسعينات القرن الماضي. ● فضائيات تسفيه الوعي اليوم تتواجد الكثير من الفضائيات العراقية ذات النهج الخطير, التي تعتمد منهج تسفيه وعي المواطن, عبر نشر وتصنيع الإخبار الكاذبة, وتهيئة الصورة الجذابة خارجيا والضحلة داخليا, برامج ومسلسلات تهدف لعملية صنع مسخ, وليس إنسان, فتسعى لخلق قناعات حسب أهواء القائمين على القناة, تسخر أموالها لإغراض خاصة لا تنتمي لجانب الخير العام, بل هي قائمة لمصلحة شخوص وتعمل لأجل هذا الأمر. صنع الإنسان التافه هدف كبير لهذه القنوات, فتقوم بوضع خطط لدورة برامج ومسلسلات تدعم هذا المحور, ليتحول الإنسان من موجود مهتم بقضايا تخصه, الى موجود يتابع قضايا ليست مرتبطة به, فقط كي تثبط همته ويتحول لعبد لا يفكر الا ما قاله الأعلام " المعابد", وهنا يعلن النجاح الكبير لعملية تسفيه وعي المواطن, ليتحول الى مجرد ببغاء يردد كلام الوحش الإعلامي. ● فضائيات المعابد تنهج الكثير من الفضائيات العراقية التابعة لأحزاب أو شخصيات سياسية, نهج معابد الكفار في الزمن الماضي, فهي تجعل ما يقوله القائد برتبة النص المقدس! الذي لا يجوز نقده ولا يصح رفضه, بل هو الحقيقة الكاملة! والتي يجب أن يلتزم بها كل المواطنين, وتعمد هذه القنوات على بث برامج مركزة ولساعات طويلة, هدفها ترسيخ رسم صورة القائد, باعتباره المنقذ الوحيد للعراق! صورة أخرى على انه رجل شريف جدا وزاهد جدا, كما كان يروج لصدام بالأمس يروج لبعض أصنام الحاضر, حتى ترسخ هذا الأمر وسط الفئات الجاهلة والفئات النفعية, وصورة ثالثة باعتبار أن الحكمة مكانها فقط هذا الشخص, والجمهور يعامل على أساس انه قطيع خراف, يستجيب لكل ما تبثه الفضائيات, وبعد فترة يصبح مطيع جدا لأي أمر يصدر من القائد, الذي رفع لرتبة المعصومين, فيكون طاعته نوع من العمل الصالح! كما لقن من قبل الأعلام الخبيث. ويصبح عملية نقده من المحرمات, وأي جهد لإقصائه بمصاف الكفر والخروج عن الدين, عند هذه النقطة يتبين مقدار النجاح الذي حققته القنوات, ومع الأسف الأمر مستمر لحد ألان, في عملية تحويل المجتمع الى قطيع تابع لأي نداء من راعي الأغنام, وهذا نتاج خطاب أعلامي ماكر ومخادع. ● الثمرة بعد أن فهمنا الدور الخبيث الذي تضطلع به اغلب القنوات الفضائية العراقية, كان لابد للمجتمع من ردة فعل, وكما حصل مع نظام صدام بعد هزيمة حرب الكويت والحصار الاقتصادي, فالأمر كشف بعد سنوات من السرقات والهزائم, والتي كشفت عورة النخبة الحاكمة والتي ما عاد يجملها أي جهد, فقبحها أصبح ظاهرا لا ينفع معه أي ترقيع. فهل تتوقف معابد الحاضر "القنوات الفضائية" عن دجلها وخبثها, بعد أن أصبح غير ذي نفع, أم أن لعبة الأكاذيب لا تتوقف؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اسعد عبدالله عبدعلي كاتب وأعلامي عراقي أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 مارس 2017
اخبار و بيانات
- الحسن الميرغنى: لا صحة لفصل أى عضو من الحزب وملتزمون بالشراكة
- الاتحاد الأوروبي واليونيدو يوقعوا على مشروع لتعزيز فرص العمل والنمو الاقتصادي في السودان
- كاركاتير اليوم الموافق 16 مارس 2017 للفنان عمر دفع الله عن زيارة الشيخة موزا للاهرامات السودانية
- الاتحادي الأصل يجمد عضوية وزير وقيادات بارزة بالحزب
- رئيس الجمهورية يوجِّه بتعزيز وتقوية العلاقات السودانية التايلاندية
- توصية من اللجنة الطارئة بإسقاط مادة الزواج في التعديلات الدستورية
- الشعبية ترفض استقالة الحلو وتطالب بإبعاد عرمان وإخضاعه وعقار للمسألة
- محمد عبد الله الريح ينفي صلته بالمقال الذي يشكك فى السنة النبوية
- الصحة: تلاعب وغش وتدليس فى العلاج بالأعشاب
- امتحانات السودان: لن يسمح لأي طالب بعد مضي نصف الساعة بالدخول للامتحان مهما كان السبب
- انفجار الأوضاع داخل الاتحادي الأصل تجميد عضوية قيادات بارزة وحرب البيانات تشتعل
- الآلية المشتركة لحكومة السودان والجامعة العربية لدعم الأوضاع الإنسانية في السودان تبحث ترتيبات الت
- وزارة التعليم العالي: علماؤنا نجحوا في الخارج لوجود المعينات
- وزيرة الدولة بوزارة الصحة سمية أكد: أدوية مجانية بـ (1,8) مليون جنيه سنوياً لا تصل لمستحقيها
- توجيه للمعلمين بإكمال إجراءات شهادتي الأساس والثانوي
- يجلس لها (499.358) طالباً اكتمال الاستعدادات لبداية امتحانات الشهادة بالإثنين
- أثيوبيا: مسلحون من جنوب السودان قتلوا 28 شخصاً وخطفوا 43 طفلاً
- تقرير أمريكي: الجنوب أصبح ملاذاً للمعارضة السودانية
- رئيس الأركان المشتركة يلتقي الملحق العسكري الأمريكي
- مصفوفة لإنفاذ اتفاقيات التبادل التجاري بين السودان وتشاد
- تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا يؤجِّل زيارة السراج
- فيما اشتعلت حرب البيانات (الاتحادي الأصل) يجمِّد عضوية قيادات بارزة
- قال إن حكومة الوفاق الوطني سترى النور قريباً رئيس الوزراء يعلن رفع السعر التركيزي للقمح إلى 450 جني
- الصحة تنصح المتزوجين بـالعفة والأخلاص للوقاية من الإيدز
- إبراهيم محمود:السودان انتقل من الحرب لمساعدة الآخرين
- مواطنو قرية العامرية يستنجدون بالرئيس
- قيادات بجبال النوبة : مقتل (1600) شخص بمعسكرات تدريب الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال
اراء و مقالات
مناصرة لمساجين القدمبلية المضطهدين ورجال الشرطة الشرفاء بقلم جعفر خضرالرئيس فارغ اليدين بقلم سميح خلفالأب فيليب عباس غبوش... الإنساني باعث نهضة الجبال بقلم د. قندول إبراهيم قندول السودانيون لا يجيدون أدوار البشير وهيكل وعبدالباري عطوان بقلم اكرم محمد زكي نانسي عجاج اجمل من نانسي عجرم!!! بقلم كنان محمد الحسينلنكن رسل سلام و مودة بقلم احمد الخالديحول كتابة الدكتور عشاري محمود وملتقى نيروبي للدين والدولة ومقال الدكتور خالد التجاني بقلم عبد المنحب الوطن من الإيمان... و من الشيطان ايضا بقلم/د. محمد حسن فرج اللهأحداث دارفور ثورة كانت أم مخاطرة بقلم عبدالرحمن حسين دوسةمبارك الكودة يضع الإصبع على الجرح بقلم بابكر فيصل بابكرعبد العزيز البطل: مبدأ الأمن أول لا بيأول لا بيحول بقلم عبد الله علي إبراهيمقولوا للمصريين كفاكم استهتاراً واستخفافاً بقلم كمال الهِديهل تستطيع إسرائيل أن تخوض حرباً على ثلاث جبهات؟ سيناريو مروّع بقلم .د. ألون بن مئيـــرهل قرأ السياسيون التاريخ بإمعان ؟ بقلم الكاتب العراقي حسن حمزةالعباقرة.. يمتنعون بقلم عثمان ميرغنيمتاهة..! بقلم عبد الله الشيخنظرة أخرى لمعاشي البنوك الحكومية..!! بقلم عبدالباقي الظافروهم الخلود !! بقلم صلاح الدين عووضةبالغتَ يا دكتور ! بقلم الطيب مصطفىحب القدس جريمة والصلاة في الأقصى جريرة بقلم د. مصطفى يوسف اللداويحملات لإيجاد (حِتات جديدة ) .. !! بقلم هيثم الفضل
المنبر العام
الحجاب ما بين الإنتقائية .. القداسة .. و النظرة النقدية/ بقلم د. الوليد مبارك إبراهيمهزة أرضية بكوستي الهندي عزالدين قال أحسن يركب قاطرة الحملة الوطنية ضد الوقاحات المصرية... عقبال قباني وغريبةشكراً قطر التي عرت الراقصة .. بقلم عمر عثمانسناء حمد سفيرا للسودان لدى مملكة تايلاند.....قولوا للمصريين كفاكم استهتاراً واستخفافاًخلافات حادة فى مكتب الإخوان المسلمين بالخرطومحليل طلوع النخل والكرعين امات شقوق(صور) خيول يسوسها الإنجليز!!لا تعليـــــــــق سفـــــــالة و انحطــاط وقذارة الكيــزان(صور)بشرى سارة لبورداب السعودية فيما يختص التحويلات البنكية ....!!السوداني فى دنيا الإغتراب حبيس الوظيفة !!!الدعم المصري لدولة جنوب السودان .. أسرار في مهب الريح !القضاء يصفع ترامب في اللحظة الأخيرة.. قرار بتجميد الحظر الجديد قبل ساعات من تنفيذه.. وهكذا رد الرئيتطبيق جديد يساعد المهاجرين على طلب اللجوء في أميركا وكندا.. يعمل من خلال فيسبوك ماسنجرالإطاحة بعيسى حياتو من رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في تغيير هو الأول منذ 30 عاماً.. وهذا بديلخسر الديناصور فهل سينتهى الفساد في أفريقيا لماذا لا تجد الآثار الإسلامية في السودان الإهتمام الذي تجده غيرها؟ وسواكن أقدم ميناء إسلامي في غرب الغنوشي.. عندما يضحي البعض من أجل الكلهل كان (مستر ريتشارد بوجز) RICHARD BOGGS محقاً في تهكمه وسخريته منكم أيها السودانيون؟ ود الباوقه نبارك لكم الابراج......تستاهل واللهوين الملاييناليومين ديّل تدخُل وسائط التواصُل الإجتماعي بِتِنبرِش بِتِنبرِش . والله صحي ...الكنداكة تراجي تردم ( بالشيول ) سهير عبد الرحيم...تصدقو وتامنو بالله أكتر من سنتين تقريبا ما جاتني رسالة في الماسنجر ؟!السودان الاتحاد الأوروبي يفشل فى التزاماته تجاه محاربة الهجرة غير الشرعية الكورونا تهدد تجارة الابل بين مصر والسودان مصر تتجه لمنع دخول الابل السودانية إلى اراضيهاأخوانا المغتربين .. متذكرين البوست دا ..!!قمريةلماذا فقدنا التسامحبحرٌ طوتهُ الرِّيحُ اجى ي احمد هارون!!!!(صور)أكروبات النظام السوداني..الفاضل عباس محمد عليماذا كتب مبتعث سعودي عن محبوبته السودانية؟ عرض للكتاب الروائي عماد البليكقرار وزير الدفاع لأرضاء الضباط بعد ترقية حميدتي !؟#حتى لا تكون أهرامات السودان مجرد مكعبات جبنة في نظر الإعلام المصريالبوست الاخباري ليوم 16مارس 2017وسوف تقتلعهم السي آي أي إقتلاً من أرض السودان! Trump travel ban ... كلاكيت تاني مرة ... ( تُسسس نفّست )US judge blocks new Trump travel banبالصورة..على مائدة سعادة السفير السنوسي التقينا محافظ بنك السودان ....نائب برلمانى مصرى يطلب من وزير الخارجية المصرى التدخل للإفراج عن 20 عامل مقبوض عليهم بالسودان
|
|
|
|
|
|