عندما قلت لابنتي الصغيرة ممازجا أن نانسي عجاج اجمل من نانسي عجرم استغربت بصورة غير طبيعية ، حيث ظنت انني ليس في كامل الوعي واقول كلاما غير صحيح ، كيف تكون سودانية اجمل من لبنانية. وعلى الرغم من أن ذلك هو الكلام الصحيح ، حتى لوكنت لبنانية, نحن شعب جميل ورائع ويتمتع بكل شيء جميل. ولكن ذلك ليس ما نريد ان نخوض فيه، بل لدينا اشياء كثيرة يجب أن نفخر بها مثل غيرنا من شعوب العالم. ويجب الا نكيل الشتائم لبلدنا ، على الرغم عدم رضائنا ممن يحكمونا ، فهؤلاء سامحهم الله ، جل اهتمامهم النساء والقناطير المقنطرة من الذهب. بالامس سرق من منزل احد اركان النظام ثلاثة كيلو جرامات من الذهب من داخل بيته . لاندري ماذا يريد ان يفعل بها ، وهي نائمة في البيت دون دخولها في حركة الاعمال والسوق ، حيث كان من الممكن أن توفر فرص عمل لبعض الشباب العاطل عن العمل.
ومعظم حكامنا الله لا يسامحهم يكتنزون القناطير المقنطرة من الذهب والدولار حتى تذهب معهم للقبر ، وتدفن معهم مثل الفراعنة. ولايهمهم الدولار يرتفع او يطير في السماء ولايهمهم ان الشعب يحصل على لقمة العيش او يحصل على حقنة الملاريا أو لايحصل.
ولكن سوء حظ هذا الشعب المسكين ابتلي بحكام من طينة اخرى لاتشبهنا ، همهم الاول والاخير هو جمع المال ، لماذا لاندري ، ومصابون بكمية من الامراض النفسية مثل الانانية والتعالي والجشع والتكبر وغيرها من البلايا التي تفقع المرارة . نتمنى ان يتم الكشف عن القوى العقلية لأي مسؤول قبل أن يجلس في منصبه حتى نتأكد من خلوه من الامراض والعاهات النفسية والعصبية .
من يريد أن يسرق فليسرق بذكاء ، يعيش ويتركنا نعيش ولايستحوذ على الكمية كلها . الجاز قام بتفكيك البنية الاساسية لمشروع الجزيرة وبيعها لمصلحة شلة الانس ، لو تركوا مشروع الجزيرة ودعموه كان بإمكانهم ان يسرقوا اكثر واكثر والأمور تسير بصورة صحيحة والناس تعيش . وقاموا ببيع طائرتنا وسفننا خردة وهي بحالة جيدة . لو تركوها تعمل ولو صبروا عليها كان بإمكانهم ان يستفيدوا اكثر ونحن نستفيد ايضا. وبدلا من مضايقة تجار السمسم والصمغ العرب يجب منحهم المزيد من التسهيلات مع فرض ضرائب معقولة لهم . وبدلا من تصدير السمسم إلى لبنان وغيرها ويأتينا طحينة منير البساط والصيداوي أو حمص طحينة شتورة وغيرها، وما اكثر الكبكبيه (الحمص) في بلادنا. وبدلا من استيراد التياب والملابس الجاهزة كان بالامكان الاستفادة من القطن في تشغيل مصانع النسيج السودانية التي لم تنتج أكثر من الدمورية والدبلان طوال مسيرتها.
وهذا البلد الغني الذي حباه الله سبحانه وتعالى بكل شيء جميل ، اهله يعيشون الفقر والفاقة بسبب الفساد المنتشر بين موظفي الدولة ، الذين لا يرحمون ولا يتركوا رحمة ربنا تنزل ، ويذكرني في الماضي القريب تلك سيدة الاعمال التي قامت بتصدير العقارب ، بعد أن حصلت على كافة التصديقات اللازمة ، الا ان شيطان العلبة خرج وأوقف هذا المشروع الذي استجلب عملة صعبة للبلاد ووفر وظائف للعديد من الشباب . حتى الشخص الذي حصل على الموافقة لاصطياد التونة من المحيط الهندي الا أن هؤلاء الفاسدين اوقفوا هذا المشروع قبل أن يبدأ.
في كل بقاع الدنيا الدولة تسعى بشتى السبل حتى توفر العيش الكريم لشعبها ، وتوفر الوظائف له الا عندنا ، الدولة تسعى دائما في مطاردة كل من يريد أن يأكل عيشه بصورة كريمة ، فتتم مضايقته ومطاردته حتى لايحاول مرة أخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة