تشكلات الغرب ومحاولات الهيمنة التاريخية الحديثة علم بقلم حكمت البخاتي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 11:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-26-2017, 02:49 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تشكلات الغرب ومحاولات الهيمنة التاريخية الحديثة علم بقلم حكمت البخاتي

    02:49 PM February, 26 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    /مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث

    ترتبط الروح بالتاريخ عند هيغل، بل التاريخ كله هو تجليات للروح وتمثلات لها في دورة صناعتها للواقع. فالتاريخ لا يصنع الواقع استنتاجا عن هيغل، بل الروح هي الصانعة للواقع في تجلياتها التاريخية، واذا كان هيغل اراد ان يصورها بنسق كلي–وجودي يمنحها ذلك الطابع المثالي المغالي، فان ما يمكن فهمه من تعبيرات مشتقة من رؤى هيغلية وليست هيغلية بالصميم حول روح العصر وتأثيراته الممكنة في صناعة الواقع هي الاكثر اقناعا بالنسبة للعقل الحديث، هنا يتشكل التاريخ الحديث في اهم تميزاته في تحليل موضوعاته واحداثه بدراسة ظروف العصر وظواهره وتحولاته وإمكاناته، وهي التي تعني أو تكشف المعنى في روح العصر، بل تحولت عبارة "روح العصر" الى شبه مصطلح في أدبيات العالم الحديث.
    واذا كان هيغل يؤكد أو يهتم بموضوعة التجلي للروح في فهم التطور نحو التجلي النهائي للروح والخلاص من معاناة الروح للاغتراب وهو هدف خيالي غير واضح الابعاد كان يرسمه هيغل، فان العقل الحديث يؤكد أو يستند الى جدل التغيير نحو التطور باتجاه غير محدد الاهداف أو مرسومة فيه الغايات بوضوح على مستوى تاريخ البشر العام.
    لقد كنت اهداف التقدم والسعادة تعبر عن إمكانات وغايات الحداثة في أول نشأتها، لكنها تراجعت على أثر الازمات الحديثة والتي بلغت مستوى كارثي في بعض أزمات هذا العصر، فانتابت روح العصر عقدة الخوف والقلق في حيوزات التاريخ الحديث التي استهدفت الجغرافيا بكل معانيها السياسية والاقتصادية والطبيعية، فالجغرافيا السياسية للبلدان والجغرافيا الاقتصادية للشعوب والجغرافيا الطبيعية للبيئة الطبيعية صارت مهددة أمام التاريخ الرأسمالي الحديث الذي صار هو التعبير عن التاريخ البشري العام بحكم امتلاكه القوة والعلم.
    لقد كان هيغل يستثني الجغرافيا من تجليات الروح بخلاف التاريخ، وبذلك فهي لا تدخل في صناعة الحدث أو تتدخل في ترميم أو ترتيب الواقع وفق هذا النسق الكلاني المثالي، لكنها من جهة أخرى تشكل مقطورة صامدة بوجه التاريخ وهي التي تسبب له ارباكا مستمرا وقلقا مستديما، لأنها غير خاضعة الى التجليات الهيغلية وغير مستهدفة في شروحات هيغل لحركة الروح لأنها لا روح لها، وهي الفكرة التي رسخها بقوة الفكر العلمي الغربي ونظر باستهزاء الى الارواحية التي كانت تتمثلها المجتمعات الي اطلق عليها البدائية، والتي كانت تنظم علاقتها بالطبيعة من خلال مفهوم الامومة والطوطمية، والتي ضمنت سلامة العلاقة بين الانسان والطبيعة–الجغرافيا ولم تتعرض الى اعتداءات الانسان لأنها كانت بمثابة اعتداء على الروح -الأم أو الآلهة.
    لكن بعد إفراغ الطبيعة–الجغرافيا من الروح وتحولها في المفهوم العلمي الى الجماد المادي أصبحت مستهدفة بالاستغلال والملكية وهيمنة مفهوم المنفعة الاقتصادية في التعامل معها، وبذلك نشأ صراع وجودي بين التاريخ والجغرافيا مهد له الفهم الهيغلي للطبيعة والوجود، وهو ما يتضمن تشكلات الغرب وفق هيغل، واستثمره التاريخ الرأسمالي الحديث في حروبه المتتالية والمتنوعة ضد الطبيعة التي تشكل المفهوم البدئي والأولي للجغرافيا، وضد الدول، المفهوم المقنن- من القانون – للجغرافيا، وضد الهوية – المفهوم الثقافي للمجتمعات ضمن حدود الجغرافيا الخاصة بها وهي الاهم في خارطة حروب العولمة.
    تعدد طبيعة وهوية حروب الرأسمالية الحديثة انما يعود الى هيمنة مفهوم القوة على تفكيرها وفلسفتها الذي وزعته على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في منظومة علاقتها بالعالم، وهو مفهوم استلهمه الفكر الغربي من التاريخ لاسيما التاريخ التطوري للإنسان الذي تكفلت نظرية دارون بحيازته واستنتجت خلاصته في البقاء للأصلح الذي هو رأسماليا- اوربيا للأقوى وهو ثاني تشكلات الغرب لكنه هذه المرة وفق دارون.
    ولقد كانت الحداثة تعبيرا اخر عن الانحياز الى التاريخ في تحولاته وفي تطوراته، فالنسبية كانت من اخطر واهم افرازات الحداثة الي سعت من خلالها الى تقويض المطلق، وقد تولد مفهوم الحركة الحديث على اثر مفهوم النسبية بعد ان كان مفهوم الثابت يستند الى مبدأ المطلق، وعلى اثرها تقوض مبدأ الحقيقة الذي يستند الى المطلق، وكان النقيض الجدلي هو الذي يقوض هذه الحقيقة وفق تفسيرات هيغل وماركس كل بحسب منظوره الفلسفي، وكان ذلك النقيض الجدلي يحرك التطور والتاريخ وينشا عنه التاريخ الحديث.
    وتشكل النسبية ثالت تشكلات الوعي في الغرب، وقد عمل الغرب على توظيف نظرية أينشتاين في النسبية بهذا الاتجاه الذرائعي في تقويض جغرافيا الهويات والثقافات الجامعة للشعوب والمجتمعات من حول أوربا، وتفتيت الهويات ضمن جغرافياتها في عصر العولمة الذي تمت أدلجته باتجاه انبعاث الهويات وحقوق الأثنيات والغاء الهويات الوطنية الناشئة، والتي تسند الى مفهوم الدولة وفق شرط الجغرافيا في أعقاب الحرب العالمية الاولى في منطقتنا، وفي عصر الاستقلال في دول ما كان يطلق عليه العالم الثالث، الذي هو مفهوم سياسي وجغرافي يشمل آسيا و أفريقيا واميركا الجنوبية، وقد سعى الغرب الى محو سياسي له لأنه يشكل بحدود الجغرافيا الخاصة به عائقا أمام امتدادات وتغولات الغرب باعتباره تاريخا استحواذيا ومهيمنا.
    واذا كان التاريخ يتشبث بالزمان الذي هو غير قابل للثابت والراسخ فهو في تغير مستمر وتطور دائم، وكان تشكل الغرب وفق هذه القناعة هي التي كفلت له قيادة التاريخ الحديث ومن ثم قيادة العالم الحديث، فان تتشبث الجغرافيا بالمكان الذي هو قابل للثابت والراسخ كان عنه ينشأ الصراع بين الجغرافيا والتاريخ، بين الروح والجسد، لان التاريخ روح والجغرافيا جسد، بعد أن غيرت الحداثة معادلة الطبيعة – الجغرافيا في الارواحية القديمة، وهو ما مهد له هيغل حين عزل الروح عن الجغرافيا وأستند الى ذلك العزل العلم – المادي الحديث، بل وسخر من هذه الارواحية التي كانت تضمن الأمن والسلام بين الطبيعة والانسان الذي تقوض على أثر صراعات الرأسمالية مع الطبيعة ومحاولات الهيمنة التاريخية الحديثة التي يمارسها الغرب على الجغرافيا - الطبيعة، الدول، الثقافة والمضمون الهوياتي فيها، وهو صراع يعبر عن إحدى أزمات عالنا الكبرى. وفيها يدخل الصراع الوجودي بل والتاريخي للإنسان الحديث.
    * باحث في مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث/2002 – 2017 Ⓒ
    http://shrsc.comhttp://shrsc.com



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 فبراير 2017

    اخبار و بيانات

  • مؤتمر العلماء والخبراء يناقش طرق نقل المعرفة وكيفية الاستفادة منها
  • 55 ألفاً يقيمون بطريقة شرعية 80% بغرض العمل الداخلية: 1.5 مليون مهاجر غير شرعي في السودان
  • إختيار د. بدرية سليمان رئيساً لمنظمة البرلمانيين السودانيين
  • مذكرة تصحيحية جديدة بـالشعبي في طريقها للسنوسي
  • استاذ بالجامعات السعودية يطالب بتفعيل نظم المعرفة والمعلومات والتقنية الزراعية لتحقيق تنمية زراعية
  • إيقاف كمال رزق من أداء الجمعة بالمسجد الكبير


اراء و مقالات

  • الاعلام الرسمي .. و الخراب بقلم إسحق فضل الله
  • رفقاً بالتلاميذ يا حكومة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • ملعون أبوها!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • التعديلات الدستورية وحرية الاعتقاد بقلم الطيب مصطفى
  • من حديقة الزوادة وحتى القاليري: الهدم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ليس في جبال النوبة بحروالأسماك لا تسبح في البر كمرد ياسر بقلم محمود جودات
  • بس يا سرطان في الداخل والخارج بقلم بدرالدين حسن علي
  • يا مياده لن يضيع جميلا أينما زرعا نعم طمر فيهم يا ميادة اذا اكرمت الكريم ملكته بقلم عبير سويكت
  • الموت على الطريقة اليمنية بقلم بدرالدين حسن علي
  • حروبُ الرسائلِ والمبادرات بين السيد الصادق المهدي والدكتور جون قرنق 1 - 3 بقلم د. سلمان محمد أحمد س
  • قال الخدمة المدنية في أحسن حال.. قال! بقلم عثمان محمد حسن
  • مواهب إستثنائية .. !! بقلم هيثم الفضل
  • يا أيها الدواعش للتأويل وجهان : وجه للتنزيه و آخر لدفع التجسيم بقلم حسن حمزة
  • التيمية يعتقدون بالجسمية والتشبيه ويلقون بالشبهة على الجهمية..!! بقلم معتضد الزاملي

    المنبر العام

  • إلى رئيس محلية أمدرمان - دي بانت شرق إن كنت تعلم
  • الإرهاب- بقلم شمائل النور
  • قرار بوقف خطيبي مسجد الخرطوم الكبير من الخطابة
  • كيف نصب الفريق طه عثمان الحسين سلفه الفريق هاشم عثمان الحسين وزيراً للداخلية ؟ +=-
  • الافراج عن الصحفى التشيكى المدان بالسجن “مدى الحياة” بقرار من البشير
  • القبض على إمام مسجد بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل
  • محمود محمد طه !!! ناقلا لفكرة الصوفي عبد الكريم الجيلي !!! تلميذ بن عربي !!! المرتد !!!
  • عنوان مكتبتي في سودانيز اونلاين, ردود متأخّرة وأشياء أخرى مفيدة ...
  • قرأت لكم
  • تعالوا نعيد البسمة للأخت اٍيثار .... ونتخذ موقفنا ردا عمليا علي مناهضة وكشف الظلم المصدر : http://http://
  • تحطيم مركز "عزيز جالاري" للفنون -خلف الله عبود
  • ضرورة تنحى سلفاكير ورياك مشار باعتبارهم سبب الأزمة الحالية بجنوب السودان
  • جنوب السودان...برافو "سلفاكير" وزمرته..
  • يا جماعة بعد ماسورتي بتاعة الحذف .. عندي اقتراح
  • المشهد الحزين لموت البطل addie Guerrero علي الحلبة
  • الرئيس يستقبل مجموعة من رجال الأعمال الأميركيين فى بيت الضيافة
  • الطيب مصطفى مع "حرية الإعتقاد" ولكنه يخاف الأستاذ محمود محمد طه!!!! عجبي
  • الامام الصادق نجم ليلة شارلس بونية بالسودانية 24 عن الكوشيين.
  • تخيلوا كيف يكون إحساس إنسان ارتبط ببلدٍ أربعين عاما ثم يغادرها مجبرا!
  • ترانيم المعبد .. " قصة "
  • الاندلس مربع 11 - الخرطوم
  • عذابُ الجِهاتِ
  • صديقي الموسيقار العالمي نصير شمة وآخرين سفراء لليونيسكو..ألف مبروك
  • عزاء آل بدري وآل إبراهيم قاسم مُخير
  • رغم قوة حجته في الرجم ولكن كيف سيجيب على هذا السؤال
  • البابا فرانسيس: أن تكون ملحدا خير من أن تكون منافقا
  • في صحو الذكرى المنسية ،،،
  • وائل السمرى يكتب:أين مصر من آثارها فى السودان- اليوم السابع
  • الداخلية: توقيف أجانب أساءوا لـ”السودان” عبر مواقع التواصل
  • لنفهم مقاصد الولاء والبراء فى الاسلام قراءة تحليلية لسورة الممتحنة- هام جدا
  • كتب .د .منصف المرزوقي بعد عودته الي تونس
  • أسعار الاقامة في مصر أعتبار من الاحد اليوم
  • اهل الوطنى .. يضربون بعضهم!#
  • جنبة السوريين
  • أعود لأحبابي الكرام























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de