· توقفت في الجزء الأول من هذا المقال بالأمس عند عبارة " ليس عدلاً أن ننسب كل كارثة حدثت في الهلال لفاطمة الصادق. · واليوم نواصل بقية المقال. · لا شك لدي شخصياً في أن المنسقة السابقة لعبت أكبر الأدوار في تخريب علاقة الكاردينال بالرؤساء واللاعبين السابقين، وأن الشلة المحيطة به أرادت عزله تماماً. · لكن أين دوره كرجل أعمال ناجح كما يردد الكثيرون وكرئيس لأكبر نادِ في البلد! · يقول صاحب الرسالة أن الكاردينال طرق في أيامه الأولى أبواب الدولة طالباً المزيد من الدعم، وأن طه على البشير دعمه بـ 200 ألف يورو، وهذه حقائق. · لكن يبقى السؤال: طالما أنه أراد دعم الدولة، وبما أن طه دعمه بهذا المبلغ فمعنى ذلك أن الكاردينال لم يكن (الدافع) الوحيد في الهلال.. فلماذا إذاً ظل يتفرج وكتابه يرددون كل يوم أكذوبة الصرف (منفرداً)، ولم يفتح الله عليه بكلمة حق في هذا الجانب؟! · ألا يؤكد ذلك أن المشكلة في الرئيس نفسه وأنه أول من صدق الكذبة وبنى عليها الكثير من الباطل؟! · يقول صاحب الرسالة أن ( الحاجات الجانبية) وسوء الإدارة هي ما أوصلت الهلال لما هو عليه اليوم.. وهنا نتساءل: من المسئول عن سوء الإدارة إن لم يكن الرئيس؟! · وأصلاً لماذا يُعين رؤساء للأندية والمؤسسات وحتى البلدان نفسها؟! · بالطبع يتم ذلك حتى يقف الرئيس على كل صغيرة وكبيرة ويقيم ويحلل ما يصله من معلومات وما يُقدم له من مقترحات ليقوم بمراجعتها واتخاذ اللازم حولها بعد التشاور مع أصحاب الفكر والمعرفة الواسعة والخبرات، فهل تملك فاطمة الصادق كل ذلك حتى يستشيرها الكاردينال؟! · وكيف يصدق يا عزيزي صاحب الرسالة الكاردينال أن من دعموه بالمال والرأي هم خصومه كما ذكرت أنت في رسالتك.. أليس في ذلك تأكيد أيضاً على أن الكاردينال ليس مؤهلاً لأن يكون رئيساً للهلال؟! · أنت أردت الصراحة والوضوح حسب رسالتك التي لا نشك اطلاقاً في أنها صادرة من رجل يريد رفعة كيانه.. لكن هذه الصراحة والوضوح تستوجب أن نطعن في الفيل نفسه، قبل أن نلوم حاشيته، سيما مع مرور سنوات على وقوعه تحت تأثير المخدر. · يقول صاحب الرسالة أن شرخاً قد حدث في مجلس الهلال وأن الكثيرين غادروا بسبب اهانات فاطمة الصادق، قبل أن يعودوا مجدداً واستثنى صاحب الرسالة من ذلك عماد الطيب. · ورأيي أن هؤلاء الرجال أخطأوا كثيراً في حق هلالهم وقبل ذلك في حق أنفسهم. · فمن يذهبوا لأن من يصطفيهم رئيس النادي يسيئون لهم ما كان يفترض أن يعودوا تحت أي ظرف من الظروف. · أما الإستثناء (عماد) فلا تتوقع يا عزيزي أن يتخذ في يوم موقفاً لأنه مهموم بمصالحه أكثر مما هو مهموم بالهلال. · وعلى فكرة كل كلمة ترد في هذا العمود استند فيها على التحليل والقراءة المتأنية لما يجري، ولا أعتمد اطلاقاً على كلام يأتيني من فلان أو علان. · وأشهد الله أن تأكيدي الدائم على حرص عماد الطيب مثلاً على مصالحه الخاصة أسسته على متابعاتي اليومية لتصريحاته وتصرفاته ولم تصلني سوى معلومة وحيدة فقط كانت تتعلق بتعليماته لبعض الشباب القائمين على أمر موقع الهلال الرسمي بإرسال كل مادة صحفية يعدونها إلى موقع كان يخص فاطمة الصادق في فترة سابقة. · قصدت من العبارة السابقة أن أعمال البعض تكفي لأن يحكم عليهم الناس سلباً أو إيجاباً، فلماذا صمت الأهلة تجاه أكاذيب عماد في الكثير من القضايا الهلالية؟! · رأيي حول الأمين العام أسسته على الأكاذيب اليومية التي ظل يتحفنا بها ، وهي أكاذيب منشورة في الصحف وليس كلاماً يدور خلف الأبواب. · وقد وصلت لقناعة راسخة بأن الرجل يكذب ويتحرى الكذب ولذلك أصبحت أكثر من واثق من أن الحقيقة دائماً تكون عكس ما يصرح به عماد. · فإن ذكر مثلاً أن المجلس جدد الثقة في المدرب فلان فمعنى ذلك أن المدرب المعني سيتوجه للمطار ربما بعد ساعات فقط من التصريح. · ولك يا عزيزي صاحب الرسالة وكل هلالي مخلص للكيان أن تتخيل وتسأل نفسك: كيف ينصلح الحال في الهلال وكيف نفترض أن الرئيس يخلص للكيان ونحن نراه يعتمد على أمين عام يكذب على جماهير النادي كل يوم! · أليس الصدق أول علامة على احترام الآخر! · (يعذر) صاحب الرسالة أشرف في تصديقه لبعض الوشايات التي تصله باعتبار أنه كثير السفر ولا يستقر في البلد كثيراً وأنه عند غيابه تكثر رسائل الواتساب وينشط ناقلو الأخبار. · وهنا أيضاً أرى أن المشكلة في الرئيس نفسه. · لا أريد أن أقول لماذا يصر أشرف على رئاسة نادِ بحجم الهلال طالما أنه غير مستقر في البلد.. لكنني أقول كيف يعجز رجل أعمال ( ناجح) ورئيس مؤسسة بهذا الحجم عن اختيار الأنقياء ومن يغلبون الهام العام على مصالحهم الشخصية؟! · ألا يعكس ذلك ضعف الخبرات الحياتية! · فكيف إذاً ننصب شخصاً ضعيف الخبرات الحياتية رئيساً لنلطم الخدود بعد ذلك إن تدهور حال نادينا؟! · ذكر صاحب الرسالة أيضاً أن الرابطة المركزية ( تشلعت) بسبب الصراع بين مجموعة فاطمة ومجموعة عماد الطيب، مضيفاً أن الكاردينال لم يشأ أن يغضب أياً من الطرفين ولذلك ساهم في ( التشليع). · وهذا تأكيد جديد على أن الكاردينال غير جدير برئاسة الهلال. · فمن يجامل فاسدين و(مصلحنجيين) لابد أن يكون هو نفسه صاحب مصلحة.. هذا ما يقوله العقل يا عزيزي. · لو كان أشرف رئيساً حاسماً ومُفكراً ومُخططاً جيداً يستحق لقب ( الدكتور) الفخري لأدرك أن الأبقى هي الرابطة ولحسم المُتصارِعَين من أجل مصلحة الكيان. · يطالبنا صاحب الرسالة بأن (نشوف) جذور المشكلة وين، مؤكداً أن إقالة المدرب ليس حلاً.. وبدوري أقول له جذر المشكلة هو الرئيس نفسه لا غيره. · فالرئيس هو من تعاقد مع كافة المدربين الذين تولوا الشأن الفني في الهلال خلال الفترة الماضية. · والرئيس هو من تعاقد مع اللاعبين الذين ترى أنهم أزمة حقيقية. · والرئيس هو من أفسح المجال لكل من أراد أن يعبث بمقدرات هذا النادي. · أي صاحب عقل إن لعب عليه السماسرة لعبة فلابد أن يتحسب من ذلك في المرة التالية، لكن الكاردينال لم يفعل، بل أتاح لهم في كل مرة الفرصة لكي يتكسبوا على حساب الهلال. · ينصح صاحب الرسالة الكاردينال بأن يبعد أشخاصاً بعينهم عن القرار الهلالي وأن يقربهم إن شاء في شئونه الخاصة كما يرغب. · ورأيي أن نصيحتك جاءت متأخرة جداً، فقد سبقناك بتقديمها له من أول أسبوع له في الهلال، وقلنا أنه حر تماماً في علاقاته الخاصة وبإصطفاء من يريد شريطة أن يكون ذلك بعيداً عن الهلال، لكنه لم يسمع ولن يفعل. · القراءة الجيدة والتحليل المتعمق لما جرى طوال الفترة الماضية يشيران إلى أن ثمة مصلحة متبادلة بين الرئيس وشلته، لذلك لن يكون هناك فكاك منهم. · فإما أن يقبل بهم الأهلة سوياً أو يسعوا لمغادرتهم معاً. · أقسم صاحب الرسالة على وجود أدلة تؤكد تدخل شلة الرئيس في القرار الفني وتسجيلات اللاعبين وحصولهم على عمولات سمسرة وهو أيضاً ليس بالأمر الجديد، بل هو شأن قديم أشرنا له وتناوله الكثيرون غيرنا مراراً وتكراراً دون أن يلتفت الأهلة لذلك أو يحاول الرئيس وضع حد له. · يُخاطب الرجل في رسالته شلة الكاردينال بأن ( يختوا) الكورة واطة، ومن جانبنا نؤكد له أن ذلك لن يحدث لأن فيه ضرر كبير بمصالحهم الشخصية. · قلت في رسالتك يا عزيزي أن من يقول (أشرف كعب كذاب)، وها أنذا أقولها لك بالفم المليان " أشرف كعب كعب كعب" وكعب هنا لا أعني بها بالطبع إساءة شخصية، بل المقصود هو أنه رئيس غير كفء. · ولو لم يكن كذلك لحسم أموراً كثيرة منذ أسابيعه الأول كرئيس للهلال. · بالأمس القريب عنف الكاردينال لاعبي الهلال على الأداء السيء أمام أهلي شندي باعتبار أنهم وفروا كل شيء. · وهذه أكبر مشاكل الرئيس الحالي، فقد صدق حكاية الصرف البذخي كما تصور له الحاشية، ناسياً دائماً أن هناك ما هو أهم من توفير الماديات. · والمضحك قوله لللاعبين أنهم غيروا المدربين من أجل تحسين الوضع، وقد فات عليه أن هذه أحد أكبر مساوئ مجلسه وليس ميزة. · عموماً لا نقصد من كل نقدنا للكاردينال القول أنه أول الرؤساء غير الموفقين في الهلال. · ومن يقول أنه سيكون آخرهم يكذب على جماهير هذا النادي. · ما أوصلنا لأشرف ( الكعب) هو سياسات بعض من سبقوه إلى المنصب، وسأعود لذلك في مقال قادم أتناول فيه صحيفة " صوت الأهلة" التي وضعنا عليها آمالاً عراض.. لكن!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة