*تصريحات الرئيس البشيرلميدل ايست أونلاين الأحد الماضي كالاتي(هدد الرئيس السوداني عمر البشير الاحد باحالة الخلاف مع مصر حول مثلث حلايب الى الامم المتحدة متهما المخابرات المصرية بدعم معارضين سودانيين). وهذا خلاف الحقيقة والواقع الذي تعيشه العلاقات بين الجانبين،فالبشير وأركان نظامه وكعادتهم فى اطلاق الفرقعات الاعلامية،كلما ضاق عليهم الخناق الداخلي والذي يعيشه الآن في ظل الولادة المتعثرة والمتأرجحة لما يعرف ب (حكومة الوفاق الوطني)،لابد له من ممارسة عادته طوال سنوات حكمه السوداء وهي الكذب علي رؤس الأشهاد والادعاء الباطل للوطنية والسيادة،التى أراقوا ماء وجهها فى كل المحافل،حتي تحول السودان الي دولة منتهكة الحدود،ومرتع لكل من هب ودب وصارت هويتها تباع علي الأرصفة،وتمنح للمرتزقه والمتفلتين والهائمين،وكل هذا برجالات هذا النظام الفاسدين. *نعلم كيف ذهبت حلايب وشلاتين الي مصر ومن فرط فيها والسبب وراء ذلكز *نعلم من هو الذي تلقى دعم المخابرات المصرية ورعايتها للدرجة التي جعلت حزب البشير فى السودان يفتح له فرعا بمصر،ولأول مرة نري تمثيل لحزب حاكم خارج بلاده فى ظل وجود سفارة فحول مكتب المؤتمر الوطني فرع مصر السفارة السودانية بالقاهرة الي فرعية له تقع تحت ادارته. *حزب المؤتمر الوطني أفتتح له دارا بضاحية الكربة بمصر الجديدة من أموال الشعب السوداني وعين على رأس المكتب (كمال حسن علي) والذي تدرج حتى صعد الي منصب سفير *والبشير الذي يكذب أرسل بحزبه الي مصر من أجل تصفية ملف اللاجئين السودانيين بمصر وكذلك المعارضة السودانية وقد تم اعتماد ميزانية مفتوحة من أموال هذا الشعب المنهوبة للحزب الحاكم بالقاهرة لتحقيق أهدافها وقد نجح حتي جعل من القاهرة عاصمة للدفاع عن عمر البشير فى مواجهة اتهام الجنائية له والغريب فى الأمر أن ممثل حزبه بالقاهرة أرتكب مجزرة ضد طلاب الخدمة الوطنية (معسكر العليفون) وهذا بعلم المخابرات المصرية والتي أبعدته فيما بعد حتي عاد وزيرا للتعاون الدولي وأصبح يزور مصر وزيرا!!! *وأغدق المؤتمر الوطني الأموال وبعثرها فى القاهرة لشراء ضعفاء النفوس من المعارضة وبعض منظمات العمل المدني خصوصا تلك المتعلقة باللاجئين،وحول مركز الاهرام للدراسات الأستراتجية منبرا له وواجهة اعلامية ونحن شهود على هذا التاريخ وتلك المرحلة والتى لانعلم ما هو المقابل الذي جنته مصر من خلال انتشاره فى القاهرة وتحجيم المعارضة؟؟ *كثيرا ما نادينا ومن خلال منابر مصرية نكن لها التقدير والاحترام أتاحت لنا الفرصة طالبنا باعتدال ميزان العلاقات بين البلدين وخروجه من دائرة المخابرات الي رحاب الخارجية والدبلوماسية الحقيقية والتى تحمل مصالح للجانبين وليس لطرف على حساب الآخر كما يحدث فى ظل عهد هذا النظام الذي قدم لمصر وشعبها الكثير دون أن يجني السودان وشعبه حتي القليل ودونكم اتفاق الحريات الأربعة ودونكم مثلث حلايب وشلاتين وغيره وغيره من الكثير الذي أشرنا اليه أنذاك. *والبشير الذى أنتشر الكثير من أفراد أمنه في مصر عقب الثورة وادعائه بدعم المخابرات المصرية للمعارضة هذا كذب فليس ببعيد عن الأذهان مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة الذي رفضت المخابرات قيامه وأعتذرت للأستاذ على محمود،وأيضا عدم السماح للامام الصادق المهدي بامامة السودانيين فى صلاة العيد وغيره الكثير فأين هو الدعم الذي تقدمه المخابرات المصرية للمعارضة؟؟ *أم النقطة الغبية التي ذكرها البشير فى تصريحه البالوني باعطائهم للمصريين عناوين المعارضين وأسمائهم فهذا يؤكد على وجود رجال من جهاز أمنه فى مصر وهم يهددون المعارضين واللاجئين والدليل علي ذلك الكثير من الحوادث التي تعرض لها لاجئين وناشطين ابان الاضرابات التى أعقبت ثورة يناير حتي صعود الأخوان للحكم. والكذبة التي تلتها هي قوله بأن السودان لم يستقبل معارضين مصريين على أراضيه وهذا شىء لايستغربه شخصي من هذا الرجل الأفاك اللهم الا شىء واحد وهو ماحدث أن تم منح عدد من هذه القيادات الأخوانية هويات سيادية سودانية (دبلوماسية) كعهده فى العمالة وأركان نظامه وليس أكبر دليل من تسرب أبناء السودان الشعب المسالم وتسللهم لداعش من خلال تجنيدهم من داخل بالبلاد بواسطة هؤلاء الضيوف فى جهاز الأمن والمخابرات الذى تحول الي بيزنس بين طه وعبد الغفار الشريف وغيرهم من الفاسدين والعملاء. *والبشير فى جزئية وصفه للعلاقة الشخصية مع الرئيس السيسي بأنها متميزة ربما يكون صادقا فيها لكن ما الداعي لتميزها والسيسي رئيس يمثل مصالح بلده وشعبه وأنت تفرط فى مصالح بلدك وشعبه مقابل حماية نفسك؟؟ *البشير دوما ما يسبق زياراته لمصر بفرقعات أعلامية يخفي فيها فشله وضعفه وذله وهوانه وانكساره على المستوي التفاوضي مع أي جانب. *لاشك فى انجازكم محور الارهاب فى شروط رفع العقوبات الأمريكية على السودان بنسبة ميه فى المئه،ولا شك تاريخكم فى الغدر والخيانة وهذا أري فيه الصدق فى سيادتكم فى النقطة الوحيدة فى هذه الفرقعة هو سهولة انجازكم لهذا الملف وتسليمكم لكثير من أخوانكم فى الله والجهاد الذين أحتموا بكم لأعداء الله قربانا لاطالة امد سلطانكم الفاسد. عبد الغفار المهدي [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة