:: قبل ثلاثة أسابيع، وتحت عنوان (الاختراق المطلوب)، كتبت عن الاختراقات التي تحدثها رئاسة الجمهورية - في الملفات والقضايا الشائكة - حين تتحرك بعيداً الحزب ومن يمثلونه في المؤسسات والأجهزة ذات الصلة بتلك القضايا والملفات، ثم ناشدت الرئاسة بالتحرر الكامل ..و سردت سلسلة الإختراقات الايجابية، ومنها بالنص : مفاصلة الرابع هي التي قزمت سطوة الحزب، لتتحرك رئاسة الجمهورية في مساحات واسعة..وكانت إتفاقية نيفاشا من ثمار هذا الحراك الحر.. ولولا الإختراق الإيجابي للرئاسة لما بارحت الإتفاقية محطة مجاكوس وعناد الحزب ..!! :: وبعد انفصال الجنوب، ظل السودان ( مخنوقاً) ما بين مطرقة ايران وسندان حماس لعقد من الزمان..ثم كان التشكيل الوزاري والتنظيمي الأخير، والذي ساهم أيضاً في تقزيم سطوة الحزب ، بحيث تتحرر رئاسة الجمهورية - أكثر من ذاك التحرر - وتتحرك في مساحات أوسع..وفجأة، أحدثت رئاسة الجمهورية - عبر المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية - إختراقاً إيجابياً في ملف الخليج، وذلك بتحويل دول الضد إلى ( دول التحالف)..!! :: نعم، رئاسة الجمهورية - عبر المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية - هي التي أخرجت البلاد من (براثن ايران) إلى رحاب العالم العربي ، لينعم الإقتصاد المأزوم - منذ إنفصال الجنوب - ببعض المنح والقروض العربية والغربية..ولاتزال الإختراقات التي تحدثها رئاسة الجمهورية بين الحين والآخر - عبر مبعوثها الخاص - هي الإيجابية والمثالية في القضايا الداخلية والخارجية..ثم كأوضح مثال، فأن رئاسة الجمهورية - عبر المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية - هي التي تحدث حالياً أكبر إختراق في العلاقة ما بين السودان وجنوب السودان، لتحصد البلدين ثمارها سلاماً وجواراً طيباً..!! :: ثم كانت في تلك الزاوية هذا النص : (ومع أمريكا أيضاً، فالمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية كان هناك قبل أسابيع بلا صخب).. نعم، فان آخر مسؤول سوداني زار أمريكا قبل أسابيع، ولم تعلن الحكومة عن زيارته، كان هو الفريق طه عثمان وزير الدولة ومدير مكاتب الرئيس، كمبعوث خاص لرئيس الجمهورية.. وما كانت الزيارة إلا لوضع اللمسات الأخيرة لعودة العلاقات السودانية الأمريكية كما كانت قبل المقاطعة الإقتصادية وغيرها من العقوبات ..وما رفع العقوبات إلا مجرد خطوة في مشوار المصالح المشتركة بين البلدين ..!! :: والمهم، رئاسة الجمهورية - التي تتكئ على قوة المؤسسة العسكرية - هي التي تحدثت حاليا أكبر إختراق في العلاقات السودانية الأمريكية..ومع المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية، لم يكن غائباً الدور السعودي - والذي مثله الأمير محمد بن سليمان ولي ولي العهد - لتقريب وجهات النظر بين البلدين ..وما إلغاء الأمرين (13067) الصادر بتاريخ 5 نوفمبر 1997و ( 13412 )، الصادر بتاريخ 17 أكتوبر2006 و بموجبهما فرضت أمريكا عقوباتها الاقتصادية على السودان، إلا ( بداية مرحلة).. !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة