:: المجلس التشريعي بولاية الجزيرة يتحدى أهل الجزيرة و رئاسة الجمهورية، هكذا الحدث.. يوم أمس، إحتجاجاً على محاسبة بعض أعضاء المؤتمر الوطني بالجزيرة بالفصل و التجميد، أسقط المجلس التشريعي خطاب الوالي طاهر ايلا.. خطاب الوالي لم يكن إلا تلخيصاً لخطة وميزانية العام (2017)..ومن أهم ملامح الخطاب، فالميزانية خالية من الرسوم الولائية والمحلية، مع سداد ديون متراكمة - خلفها ولاة ما قبل طاهر ايلا - بلا مشاريع على الأرض، ثم المزيد من مشاريع الطرق والمدارس والمشافي والمياه و الكهرباء وغيرها .. !! :: لقد أسقطوا هذا الخطاب بلا نقاش، ليس لعيوب فيه ولكن غضبا لمن تم فصلهم وتجميد عضويتهم ..هكذا نهج المجلس التشريعي بالجزيرة، بحيث صار العدو الإستراتيجي للتنمية..ولقد صدق الهندي الريح - وزير الشباب والرياضة بالجزيرة والقيادي بالإتحادي الديمقراطي - حين خاطب رئيس الجمهورية بالنص : ( لا أخاف عليك إلا من ذوي القربى)، وكان يعي ما يقول.. ذوي القربى الذي يهدمون آمال أهل الجزيرة ليسوا هم رئيس و بعض أعضاء المجلس التشريعي، فما هؤلاء إلا محض (مخلب قط )..!! :: وما يحدث يكشف صدق توجسنا - قبل عام وأشهر - عندما كتبت أن للجزيرة مراكز قوى في الصناعة الإتحادية ومصانع السكر والأمانة المركزية للحزب الحاكم، وأهل الجزيرة يعرفونهم .. وهي المراكز هي التي دمرت الجزيرة وحاربت كل الذين فكروا في تنمية الجزيرة و نهضة مشروعها، وهي ذات المراكز التي سوف تحارب طاهر ايلا بتحويل المجلس التشريعي إلى (مخلب قط )..وهذا ما يحدث حالياً..فالمجتمع بالجزيرة كان إيجابياً ومتعاوناً، ثم شريكاً في المشاريع التي ظل يحلم بها طوال عهود الفشل.. وعلى سبيل المثال، طريق المناقل 24 القرشي، لقد وجه الرئيس بتنفيذ هذا الطريق قبل (15 سنة)، ولم يتم التنفيذ في ( عام ايلا )..!! :: وكذلك الطريق الرابط ما بين ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض..والمسارات المزدوجة لطريق الخرطوم مدني .. وكل الطرق التي ستربط مواقع الإنتاج بالمدائن خلال العام القادم باذن الله.. ظلت الرئاسة توجه بتنفيذ هذه الطرق منذ عقدين من الزمان، ولكن ذوي العمامة واللحى - من أبناء الجزيرة - أهدروا ميزانيتها بالجهل والأنانية..وعلى سبيل المثال، قبل أشهر، قدمت جهة هناك ميزانية الهجرة إلى الله لحكومة طاهر ايلا، وكان قدرها نصف مليار جنيه، وكان الرد : (المال العام لكل أهل الجزيرة، للإسلامي منهم والعلماني، فاهاجروا إلى الله بأموالكم الخاصة)..وبهذا النهج نجح طاهر ايلا في حماية المال العام ثم توظيف الموارد لمشاريع المواطن ..!! :: ولكن أعداء النجاح لن يدعوه ينفذ ( ربع خطته)..والمجلس التشريعي يضج بمخالب المفسدين وأعداء النجاح الذين يجب فصلهم، ليس عن الحزب فحسب، بل عن العمل العام ..( هذه ولايتكم، وأنتم أدرى بها، فلنعمل جميعاً بلا تحزب أو محاباة، وراقبوا مواردكم بأنفسكم، وحددوا أوجه صرفها)، قالها طاهر ايلا، ثم أتبع القول بالعمل..وخلال عام ونصف العام فقط لاغير، أنجز ثم وقع من العقود - ما هي في مرحلة التنفيذ - ما لم يُنجزها ويوقع على تنفيذها كل الولاة الذين سبقوه في هذا الموقع..وكان طبيعياً أن يحاربه البعض الفاشل بمخلب القط المسمى بالمجلس التشريعي ..وعليه، فلتتجاوز رئاسة الجمهورية محاسبة هذا المخلب إلى حيث مراكز القوى المركزية..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة