بعد أن فُرضت كل أنواع الظلم والقهر والحظر والدمار وشُرد الشعب خلال العقدين الماضيين من حكم السلطة المطلقة التى جاءت بإيمان السفهاء الذين يرفعون بالظاهر شعار الحق والشرع والعدل ويعلنون هى لله وباطنهم مثل من أسس بنيانه على شفى جرف هار فأنهار به فى نار جهنم والله لا يهدى القوم الظالمين . لقد صبر الشعب السودانى من أجل كرامته وعانا أكثر من أعوام المقاطعة التى عانا منها سيد المرسلين وأهله وهم فى شعب مكة عندما قاطعهم كفار قريش بكل إيمان وصبر وثبات . سوف يظهر بيننا أمثال هشام بن عمرو وزهير بن أمية ليكونوا سببا فى فك هذا الحصار والمقاطعة التى أصابت هذا الشعب . بداية الطريق هو طريق التاسع عشر من ديسمبر 2016م الذى يريد الشعب السودانى أن يضع حجر أساسه بالتوكل على الله ثم بكل عزيمة وكرامة ووحدة للإعادة مجد وكرامة هذا الشعب ومكانة هذا البلد . طريق 19 ديسمبر ليس طريقا يُنفذ عن طريق مقاول محسوب على فئة ولا فيه خيانة ولا فساد ولا سمسرة ولا رشوة ، إنما طريق يُظهر الحق ويُبطل الباطل بأذن الله لانه الطريق الأصح ليس فيه عنف ولا قتل ولا تخريب وإنما طريق يُشيد بصدق النوايا والإخلاص والعزيمة بسواعد شباب هم أمل هذا الشعب ومستقبل الأمة . هؤلاء الشباب لا يملكون الأراضى فى المنشية و المعمورة وكافورى ولا المزارع الكبيرة التى تروى بالمياة التى حرم منها المزارعون ولا يملكون الأبراج والعمائر والفلل فى الأمارات وماليزيا ولا يستثمرون الأموال بالخارج خوفا عليها لانهم يعلمون مصادرها . هؤلاء الشباب الذين أفسدت عقول بعضهم بأسم الحزبية والإنتماء لكن لهم ضمير يخاف الله ويحاسبهم كل يوم على صمتهم وتأيديهم للباطل . لقد تكشفت لهم حقائق الفساد التى لا تخفى على من له بصيرة وبصر وطالت أيادى بعض السفهاء والضعفاء من الكسب الحرام سوى بإمتلاك الأراضي بغير حق ونهب الأموال التى طالت أموال الوقف الخيرى والزكاة والمصانع والمشاريع الإنتاجية والمتاجرة فى قوت وعلاج الشعب وحكر الإستثمار والتعامل بالنقد الأجنبى لصالح فئات معينة . لقد طالب الشعب بمحاربة الفساد الذى أصبح فى كل دائرة ومركز ومرفق حكومى وشعبى وخيرى وواضح وضوح الشمس وإن إفتقد الأدلة لكن هناك إثباتات وأسباب تؤدى للأدلة الدامغة إذا فعلا هناك جديه لمحاربته وقد خطب الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما بعث عامله الى اليمن للإحضار الزكاة وقال هذا أهدى لى وغضب عليه الصلاة والسلام وقال هلا جلست فى بيت أبيك وأهدي لك ؟؟ أو كما قال . فأمثال هذا العامل اليوم كثيرون جدا بيننا وهم وجدوا مناصب فى الدولة أو أقربائهم وأهدى لهم من تسهيلات وأراضى ومشاريع ومناقصات ليستولوا بها على أموال الشعب . طريق 19 ديسمبر ليس هو إفتتاح طريق عند مدخل مدينة ولا إفتتاح مشاريع هامشية لآن أمثال تلك الطرق والمشاريع لا تحتاج لمنصب كبير للإفتتاحها وإنما هى تعتبر خدمات عادية من حق المواطن وتقدم له منذ سنوات فى كثير من الدول . الطريق هو طريق واحد وهو خطة طريق 19 ديسمبر بتنفيذ مطالب الشعب وإعادة حقوقها ومحاكمة المفسدين والفاسدين حتى ينجح هذا الطريق وتسلم البلاد والعباد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة